السماء لا تحب سوى البواسل

السماء لا تحب سوى البواسل
صقر الجنوب ****** العميد/ طيار/ عبد الحافظ العفيف وذكريات مع سماء الوطن الجنوبي الديمقراطي الحبيب

الأحد، 24 أكتوبر 2010

مشروع البرمنامج السياسي للحراك الجنوبي السلمي


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
رمضان مبارك وكل عام وأنتم بخير
مرفق بالأسفل مشروع البرنامج السياسي
ولكم التحية

بسم الله الرحمن الرحيم
مشروع البرنامج السياسى
للحراك الجنوبى الشعبي السلمي
مدخل:
في أعقاب مقاومة شعبية باسلة غير متكافئة، أحتلت بريطانيا عدن فى 19 يناير 1839م ، ثم بسطت نفوذها تدريجيا على جميع السلطنات والامارت والمشيخات المستقلة الواقعة شمال وشرق عدن ، وعقدت معها اتفاقيات حماية واقامت ادارة بريطانية فى عدن باعتبارها مستعمرة . وأنشأت في المحميات ادارات محلية تتمتع بحكم ذاتى تدير من خلاله شوؤنها الداخلية . واحتفظت بريطانيا بادارة الشوؤن الخارجية من خلال مستشارين سياسين ملحقين بحاكم عدن البريطانى . ورسمت بريطانيا حدودها الدولية الشمالية الغربية مع اليمن باتفاقية العام 1914م مع الدولة العثمانية التى كانت تحكم اليمن حينذاك . ودخلت فى مفاوضات بشان حدودها الدولية الشمالية والشرقية مع المملكة العربية السعودية وسلطنة عمان لم تسفر عن اتفاقيات لترسيم الحدود ، فأختطت معها ، بالتنسيق مع سلطنتى حضرموت والمهرة ، حدودا دولية ادارية التزمت بحمايتها الى يوم الاستقلال الوطنى .
ادارت بريطانيا عدن التى منحتها حكما ذاتيا فى وقت لاحق ، وشكلت اتحادا فيدراليا ضم المحميات الغربية تحت مسمى دولة الجنوب العربى عام 1959م. وبقيت سلطنات حضرموت والمهرة خارج الاتحاد. واتسمت الادارة في كافة المحميات بنظام الادارة المدنية الطابع ، حيث بسط الأمن والاستقرار وسيادة القانون ، واطلقت الحريات العامة ، التي تشكلت بموجبها الاحزاب والتنظيمات السياسية والنقابات والجمعيات المدنية .
وكتعبير عن رفض الشعب للاحتلال الأجنبي ، فقد قامت عدة انتفاضات شعبية ضد الوجود البريطانى ، توجت باندلاع ثورة 14 أكتوبر1963م التي قادتها الجبهة القومية وخاض غمارها كل شعب الجنوب بقواه و شخصياته الوطنية وتنظيماته السياسية والنقابية المختلفة ، ومنها رابطة أبناء الجنوب وجبهة التحرير والتنظيم الشعبى وحزب الشعب واتحاد الشعب الديمقراطى وحزب البعث والجمعية العدنية والحزب الوطنى وكذلك الشخصيات الوطنية من مثقفين وادباء وصحفيين وسلاطين وعلماء ومشائخ وغيرهم ،والتي أدت الى تحقيق الاستقلال الوطني عن بريطانيا فى 30 نوفمبر 1967م .
دولة الاستقلال الوطنى:-
أعلنت فى الـ30 من نوفمبر 1967م دولة الاستقلال الوطنى التي وحدت الجنوب فى دولة مركزية واحدة هي "جمهورية اليمن الجنوبية الشعبية" . وقسمت الجمهورية بموجب الدستورالى 6 محافظات ، واعلنت عدن عاصمة للدولة الوليدة . وانظمت الدولة المستقلة الى جامعة الدول العربية ومنظمة الامم المتحدة ورفع علمها، واصبحت عضوا عاملا وفاعلا فيهما وفى سائر المنظمات الدولية والاقليمية ، ومنها منظمة المؤتمر الاسلامى منذو تشكيلها . ومع اتساع المد اليسارى حينذاك ، تم في العام 1970 تعديل الدستور وتغيير اسم الجمهورية الى " جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية".
قادت الجبهة القومية الثورة ، وانفردت بالحكم دون غيرها من القوى السياسية الأخرى التي ناضلت ضد المستعمر البريطاني ، كي تصبح التنظيم السياسى القيادي الوحيد للدولة حتى اكتوبر 1978م ، حين اعلن عن تشكيل "الحزب الاشتراكى اليمنى". و بالرغم من كون الحزب الاشتراكي اليمني كان حصيلة لاندماج الجبهة القومية مع كل من اتحاد الشعب الديمقراطي وحزب الطليعة الشعبية ، الا انه وفقا لنص الدستور فقد قام الحزب الاشتراكي بدوره بالانفراد بالحكم في الجنوب. ان الحزب الاشتراكي اليمني وقد نجح في اقامة دولة مستقلة مهابة وذات سيادة ليس فيها مكان للفساد والطائفية، يسودهاالنظام و القانون ويعم ربوعها الامن والاستقرار، يتحتم عليه الاعتراف الجرئ والشجاع بالأخطاء والانتهاكات التي اقترفها بحق ابناء الشعب في الجنوب، و على حد سواء في حق عدد كبير من المناضلين المنتمين لصفوف الثورة.
ان اعتذارا رسميا تاريخيا صريحا وواضحا للشعب في الحنوب ، لا ينتقص من تاريخ و مكانة الحزب الاشتراكي ودوره الوطني ، بل هو المدخل الطبيعي والضروري لانجاز التقييم العادل والمنصف لتجربة حكم الحزب في الجنوب منذ الاستقلال حتى الدخول في الوحدة مع الجمهورية العربيّة اليمنيه في العام 1990. و في ذات الوقت، فان على كافة القوى السياسية الجنوبية الأخرى ان تتحلى بنفس روح المبادرة و تدلى بدلوها في الاعتراف بنصيبها من الأخطاء والانتهاكات بحق شعب الجنوب ، وذلك من خلال أدوارها وممارساتها المختلفة في الخندق المقابل من الصراع مع الجبهة القومية والحزب الاشتراكي اليمني. ان كل تلك المبادرات التاريخية الشجاعة هي الأرضية الصلبة الضرورية لاستعادة و تعزيز الثقة المتبادله ولطي صفحات الماضي، وتدشين صفحه جديدة من التصالح والتسامح ، نحو بناء غدا أفضلا ومستقبلا مشرقا لأجيالنا الناشئة ، و لتعويض شعبنا الأبي والوفي في الجنوب عن كل المظالم والانتهاكات التي لحقت به. أن الاعتراف بتلك الاخطاء يسهم في استخلاص الدروس والعبر من تلك التجارب القاسية، وبالتالي ، وهذا هو الأهم ، تجنب تكرارها في المستقبل
ويسجّل التاريخ اقدام الحزب الاشتراكي اليمني على ارتكاب أخطاء تاريخية جسيمة أخرى كذلك ، كان أهمّها ذلك الخطاء الذى اقترفه الحزب بحق شعب الجنوب ودولته المستقلة وسيادته في دخوله في العام 1990 كشريك مع "المؤتمر الشعبي العام" في الجمهورية العربية اليمنية ، فى وحدة اندماجية ارتجالية مزاجية و غير مدروسه بين دولتين مستقلتين ، دون استفتاءا وتفويضا شعبيين ، ودون الأخذ بعين الاعتبار للمصالح العليا لشعب الجنوب وكان لهذا الخطاء آثارا سلبية الحقت بالغ الأثر على حاضر شعب الجنوب وتهدد حاضر ومستقبل اجياله ولذا فقد نهض شعب الجنوب بنفسه فى حراكة الشعبى السلمى المبارك لتصحيح الخطاء الذى لايتحمل مسؤليته ولايلغى حقه القانونى فى استرداد سيادته ودولته.
جذور أزمة الوحدة
ان الشعب في الجنوب كان و لايزال هو الأكثر ايمانا وحماسة للمشروع الوحدوي الواقعى فى اطاره العربي والاسلامي كقيمة حضارية راقية وسامية لا جدال فيها. و لم يخطر ببال الوطنيين الجنوبيين يوما ما ان يتم الغدر بنواياهم الصادقة وبتلك القيم النبيلة التي دخلوا على أساسها الوحدة في مايو 1990 واستبدالها بممارسات وقيم الاقصاء والفيد والضم والالحاق والهيمنة.
ان أزمة الثقة الناجمة عن النزعات التسلطية والاقصائية لدى حكّام صنعاء، تسبق في الواقع مقدمات حرب 94 و نتائجها . ذلك ان جذور المشكله أبعد من العام 1994 . فقد كان كل من النظامين و الدولتين اللتين شكلتا دولة الوحدة يحمل في ثناياه سمات ومشكلات اجتماعية و سياسية مركبة مختلفة عن الأخرى، عمقتها فيما بعد طبيعة الأسس المرتجلة لقيام الدولة الجديدة والظروف المشحونة بالعواطف والآمال السائدة حينذاك. ففي جمهورية اليمن الديموقراطيه الشعبيه انشئ نظاما شموليا غير ديموقراطيا ( حكم الحزب الواحد ) مع وجود قواعد لدولة و نظاما سياسيا واداريا متماسكا، بينما تأسست الجمهورية العربيه اليمنيه على قيم العصبية القبلية التقليدية الطاردة والنقيضة لقواعد ولمتطلبات بناء الدولة العصرية الموحدة. فالانقلاب على الوحدة والديموقراطية وتكريس سيادة وهيمنة نظام الجمهورية العربية اليمنية هو نتاج حتمي وطبيعي لتمتع القبيلة كمؤسسة ونظام حكم بنفوذ وهيمنة طاغيين. وعند دراسة ازمة الوحدة سيسجل التاريخ ان اشتداد الحملة الضارية على الجنوب والانقلاب على اتفاقات الوحدة انما يندرج تحديدا في اطار أزمة الوحدة لا أزمة السلطة. تلك الأزمة التي أفصحت عن واقع تناقض الدكتاتوريّة والعصبيّة المتخلفة بكل أشكالها مع الوحدة كقيمة حضاريّة راقية. ان سيطرة حكم الفرد المرتكز على العصبية الأسرية والمذهبية والقبلية والعسكريّة، يعدّ نقضا صريحا لأتفاقيّة الوحدة وللدستور المتفق عليهما في مايو 1990، وعودة الأمور الى هيمنة طرف واحد فقط من الأطراف المتعاقدة وهو الجمهوريّة العربيّة اليمنيّة. ان شعارات "الوحده أو الموت" – واجبار الجنوب على العيش تحت سقف وخيمة ما يسمى "بالثوابت" ، والتهديد والوعيد والاستخدام الفعلي للقوّة المنطلق من أوهام "واحدية الثوره اليمنيه سبتمبر وأكتوبر"، و"عودة الفرع للأصل"، وتململ بل وانكفاء موقف القوى الوطنية المعارضة في الجمهورية العربية اليمنية ازاء القضية الجنوبية، وتمترسها خلف ذات الشعارات اسوة بالنظام الحاكم، كل ذلك هو الذي أدّى بالنتيجة الى تعمّق وازدياد مشاعر الرفض الشعبي العارم للوحدة في الجنوب، والقطع نهائيا مع اية امال سابقة بامكانية اصلاح ومعالجة ألأزمة المتأصلة الجذور للوحدة .
نسف أسس واتفاقات الوحدة الهشّة و من ثم انهيارها
كان اعلان الرئيس اليمني /على عبدالله صالح الحرب على الجنوب فى 27 أبريل 1994م من ميدان السبعين بصنعاء اعلانا رسميا عن انهيار الوحدة بين الجمهورية العربية اليمنية وجمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية . وقد سبقت الحرب عملية تعطيل مدروسة ومخططة لمهام المرحلة الانتقالية كان جوهرها العمل الحثيث على تكريس و تعميم نظام الجمهورية العربية اليمنية ، عوضا عن بناء دولة الوحدة ، وفقا ما نصّت عليه اتفاقات الوحدة ، والتي أكدت على بناء دولة النظام والقانون ، والأخذ بالأفضل من تجربتي الدولتين . وبلغ مخطط التآمر على الوحدة ذروته بالقيام بشن حملة غادرة من الاغتيالات والتصفيات والاعتداءات، نفذتها منظمات ارهابية بتخطيط ورعاية من قبل الدوائر العليا في نظام صنعاء. لقد طالت تلك التصفيات قيادات وكوادر جنوبية من الحزب الاشتراكى وغيرهم من أبناء الجنوب .
وفى مرحلة لاحقة جاءت وثيقة "العهد والاتفاق" ، والتى وقعت فى عمّان فى 20فبراير 1994م ، كمحصلة للحوار الوطنى الشامل الذى قبلت به قيادة الجنوب ، وباجماع وطنى جنوبي ، بهدف حل الازمة واصلاح مسار الوحدة وبناء دولتها الحديثة. و من المعروف ان قيادة النظام في صنعاء قبلت بها ووقّعت عليها على مضض، بدليل تسارع الأحداث التي تلتها والتي توجت بقرار شن الحرب .
لقد جاء اعلان الحرب على الجنوب يوم 27أبريل 1994م لتعطيل العمل بالوثيقة في سياق عملية مخططة للانقلاب على الوحدة منذو اليوم الاول لاعلانها. لقد برهنت قيادة الجمهورية العربية اليمنية باعلانها الحرب و بممارساتها الاوحدوية خلال الفترة الانتقالية، برهنت على سعيها وتصميمها على اقصاء شعب الجنوب كشريك ،يتمتع بحقوق الشراكة المتساوية ، والأستيلاء على ارضه وثرواته وليس الاتحاد معه. و بالرغم من نجاحها فى كسب الحرب فى 7/7/1994م ، الا انها في ذلك اليوم انما اسقطت كليّة شرعية الاعلان الطوعى و السلمى الديمقراطى للوحدة ، وحولتها الى وحدة ضم والحاق بالقوة.
لقد كانت الحرب و ما مهّد لها و ماتلاها من وقائع وتطورات، لا زالت سارية المفعول حتى يومنا هذا، نقضا صارخا وتحديا لا قانونيا لارادة المجتمع الدولي، المتمثلة في قراري مجلس الأمن الدولي رقمى 924و931 لعام 1994م ، واللذان صدرا عقب مداولاته التي اجراها للنظر فى النزاع السياسى المحتدم بين طرفي الوحدة.
وكتعبير جلي عن الوحدة الوطنية الجنوبية ، فقد عبر الشعب في الجنوب وكافة قواه السياسية عن رفضه القاطع لكل تلك الممارسات الاحتلالية بقوة السلاح . ان شعب الجنوب يقع اليوم تحت وطأة الاحتلال الذي لا يمت للوحدة الطوعية والسلمية بأية صلة . و بالتالي فقد هبّ الشعب في كافة ارجاء الجنوب الأبي ، والمشهود له بالاباء والعزة ، ومن مختلف الاتجاهات السياسيه ، للنضال السلمى الرافض للانحناء للضيم والقهر.
لقد ذهبت سلطة 7يوليو بعيدا في تنفيذ مخططها فى الاستيلاء على الجنوب ارضا وثروة واقصاء الشعب . و لجأت الى عسكرة الحياة المدنية التى عاشها الجنوب و تمتع بها ابان " الادارة البريطانية" و من ثم لاحقا في ظلال "دولة الاستقلال الوطني ". فحلت دولة الجنوب وشردت قادتها وكوادرها وفككت كل المؤسسات المدنية الادارية والتعليمية والثقافية والاقتصادية والعسكرية والامنية ، واستباحت ثرواته واستقطعت اراضية الزراعية والبيضاء للقادة الشماليين كغنائم حرب . وبهذا النهج القسرى استكملت قيادة النظام في صنعاء تحقيق مالم تنجزه الحرب ، فسحقت ما تبقى من اطلال الوحدة موفرة الاسباب والارضية لنشوء " القضية الجنوبية " . وتعبيرا أصيلا عن النزعة الرافضة للطغيان والمتأصلة في وعي ووجدان أهل الجنوب، فقد اندفع ابناء الجنوب ، ببسالة تنتزع الاعجاب ، للانخراط في صفوف الحراك الشعبي السلمى المتصاعد منذ العام 2007. لقد كان الهدف الوحيد السامي هو استعادة هوية الجنوب ، و رد الاعتبار لكرامة وعزة الجنوب ، واسترداد مؤسساته المنهوبة المدنية والعسكرية والامنية. لقد أدرك شعب الجنوب بما لايقبل الشك ان لا طريق لاستعادة كرامتهم وحقوقهم السياسية والمدنية و ثرواتهم واراضيهم المسلوبة والمنهوبة و تأمين المستقبل الكريم لللأجيال القادمة، الا من خلال العمل الشعبي السلمي والحضاري ، المفعم بكل مقومات الارادة التي لا تقهر و النابعة من قوة امتلاك ناصية الحق ، و المسلحة بكل ادوات العزيمة والشموخ ، و المستندة الى الخبرة الكفاحية الثريّة التي لا ينبغي ان تخطئها عين.
وتشكل مواجهة السلطة للحراك الشعبى السلمى الجنوبى ، بكل وسائل القمع والتنكيل والاستخدام المفرط للقوة، محاولة يائسة لاخضاع الجنوب لوحدة الضم والالحاق. لقد سقط نتيجة قمعها الوحشى للمظاهرات والاعتصامات السلمية أكثر من (250) شهيد، و اكثر من (3000) جريح ومعاق. و تواصل سلطات القمع لنظام صنعاء الزج بقيادات ونشطاء الحراك الجنوبى السلمى فى السجون والمعتقلات، حيث بلغ عدد المعتقلين والملاحقين الالاف من الاحرار . لقد أجبر الضغط الشعبي المتنامي السلطات القمعية على الافراج عن عدد من المعتقلين، الا ان الاعتقالات والملاحقات أصبحت جزءا مكونا من مكونات المشهد السياسي في كل قرى و مدن الجنوب. وكلما زج باعدادا متزايدة من نشطاء الحراك في غياهب السجون، وكلما نصبت لهم المزيد من المحاكم البوليسية الظالمة ، وكلما تم تشريد العديد من الشرفاء من اعمالهم وديارهم؛ كلما زاد الشعب من اصراره على خوض غمار النضال السلمي الشعبي حتى بلوغ كل أهدافه في التحرر والانعتاق. لقد بلغ الظلم أشدّه بقيام النظام في صنعاء بمحاصرة ومنع تقديم المساعدات الاخوية والأنسانية الضرورية من المواطنين المغتربين من ابناء الجنوب و حجب أعمال التبرع الطوعية لتوفير المستلزمات و النفقات اللازمة لعلاج الجرحى ومواساة اسر الشهداء والمعتقلين والمشردين من اعمالهم وديارهم.
ان تلك الافعال المشينة التى تمارسها السلطة ضد شعب الجنوب وقضيته العادلة "القضية الجنوبية "، بما فى ذلك محاصرة وايقاف الاعلام الجنوبى ومحاولة التعتيم الكامل على نشاط الحراك وما تعرضت له صحيفة الايام الجنوبية المستقلة للاغلاق ولابشع انواع التنكيل، انما تزيد من غضب ابناء الجنوب ، وتقوي من عزيمتهم واصرارهم على التشبث بقضيتهم العادلة وتقديم المزيد من التضحيات من اجل انتصارها.
ان محاولات نظام صنعاء المستميتة من أجل تمرير اساليبها التضليلية والكاذبة فى الربط بين الحراك الجنوبى الشعبى السلمى وتنظيم القاعدة ليست سواء احدى مظاهر المراوغة وعدم الصدقية فى التعامل مع ازمة الوحدة . ان تلك المغالطات لم تعد تجد من تنطلي عليه، ذلك ان الهدف من هذه الفرية ليس سوى ابتزاز دول الجوار والمجتمع الدولى ، و التشويش على عدالة القضية الجنوبية ، و منع اى تعاطف معها أقليميا ودوليا. ان كل الدلائل الموثوقة تدحض تلك الادعاءات ، لا بل ان كل القرائن تشهد على ان خلايا تنظيم القاعدة في اليمن ترعرعت وانتعشت فى احضان اجهزة السلطة الامنية، و برعاية مباشرة من الدوائر العليا في نظام المشير/على عبدالله صالح والدائرة الضيقة من أفراد عائلته . ان نظام صنعاء يحاول جاهدا اللعب بورقة اثارة هواجس و مشاغل الدول المجاورة و المجتمع الدولي والمخاوف من عواقب تفكك وانهيار الدولة الحالية على الأمن و السلم و الاستقرار في هذه المنطقة الحساسة من العالم. الا ان الوعي بان هذا النظام المختل برمته هو في الواقع المنتج الرئيسي لكل المخاطر التي تهدد الأمن والسلم الأقليمي والدولي، يزداد اكثر فأكثر مع مرور الأيام. أن شعب الجنوب وحراكه الشعبى السلمى المبارك يرفضان بل يناهضان الارهاب بكل صوره واشكاله .
الحراك الجنوبى الشعبى السلمى
فى أعقاب أنتهاء الحرب واجتياح الجنوب فى 7يوليو94م ، جرت محاولات جنوبية عديدة لاظهار القضية الجنوبية من خلال واجهات سياسية نذكر منها "موج" و"تيار اصلاح مسار الوحدة" و "ملتقى ابناء الجنوب" و "اللجان الشعبية" و التجمع الديمقراطى الجنوبى "تاج" و"الهيئة الوطنية لابناء الجنوب" و"جمعيات المتقاعدين" المدنيين والعسكريين ومنظمات الطلاب والشباب وغيرها من التشكيلات الشعبية المعارضة الهادفة لابراز عدالة القضية الجنوبية والدعوة لمعالجتها ، الا ان السلطة لم تستجب لهذه الدعوات الصادقة وتمكنت من تعطيل نشاط بعض هذه التشكيلات عن طريق الارهاب تارة و الاحتواء تارة أخرى . وقد لعبت تلك التشكيلات الجنوبية دورا هاما فى تهيئة الاجواء لانطلاق الحراك الشعبى الجنوبى السلمى من ساحة الحرية بالعاصمة عدن في سبتمبر2007م، فتشكلت عدد من مكونات الحراك منها: "مجلس التنسيق الأعلى لجمعيات المتقاعدين" و"الهيئة الوطنية لاستقلال الجنوب" و"الهيئة العاليا للاستقلال" و"المجلس الوطنى الاعلى للاستقلال وتحرير الجنوب" و" حركة نجاح" توحدت معظمها فى "المجلس الاعلى للحراك السلمى لتحرير والجنوب" .
اهداف الحراك الجنوبى الشعبى السلمى
اولا : النضال الدؤوب من أجل تحقيق فك الارتباط مع الجمهورية العربية اليمنية، واستعادة دولة الجنوب المستقلة "جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية". وفي سبيل الوصول الى ذلك الهدف ، فان الحراك الجنوبي الشعبي السلمي يناضل من أجل اجبار نظام صنعاء على مايلي :
1) الاعتراف الواضح والصريح بان الوحدة السلمية والطوعية التى اعلنت فى 22مايو1990م بين الجمهورية العربية اليمنية وجمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية، انتهت باعلان الحرب يوم 27 أبريل 1994م من ميدان السبعين في صنعاء، واستخدام القوة لحسم الخلافات السياسية التى رافقت الوحدة خلافا لمداولات وقراري مجلس الأمن الدولى رقمى/924و931 لعام 1994م، والتى لازالت سارية المفعول.
2) الأعتراف بشعب الجنوب وحراكه الشعبي السلمي حاملا سياسيا للقضية الجنوبية العادلة.
3) القبول غير المشروط بالحوار المباشر، وتحت رعاية وضمانة اقليمية وعربية ودولية، مع الجنوب وممثليه. على ان تشكّل قيادة الحراك وفد الجنوب للحوار ، ممثلا للجنوب بكل شرائحه السياسية والاجتماعية، ومن محافظاته الست: عدن، لحج، ابين ،شبوة، حضرموت والمهرة .
ثانيا:- اقامة علاقات شراكة مستقبلية تفضيلية ومتطورة مع الجمهورية العربية اليمنية بعد استعادة الجنوب لدولته المستقلة فى المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والأمنية.
أسس ومبادئ العمل السلمي للحراك الجنوبي الشعبي السلمي:
ان الحراك الجنوبي الشعبي السلمي ينطلق في عمله من الاسس والمبادىء التالية :
1) الحراك الجنوبي الشعبي السلمي بكل قواه وتشكيلاته السياسية والاجتماعية والمهنية هو حركة جماهيرية سلمية، والأداة والوسيلة النضالية لأبناء الجنوب، المعبّرة عن ارادة شعب الجنوب في التحرر من وحدة الضم والالحاق والدم والموت، واستعادة هويته وسيادته ودولته المدنية المستقلة.
2) الحراك الجنوبي الشعبي السلمي، ممثلا بمؤسساته القيادية، هو الحامل الشرعى للقضية الجنوبية والمعبّر السياسى عنها محليا واقليميا ودوليا.
3) تجمد الاحزاب السياسية العاملة فى الجنوب نشاطها فيما يخص القضية الجنوبية وتمثل فى هيئات الحراك القيادية من الادنى للاعلى ويشارك اعضاؤها فى انشطة الحراك السياسية والاجتماعية المختلفة.
4) تجسيد مبدأ التصالح والتسامح الجنوبى فى الممارسة، مع الحرص والحذر من محاولات سلطة 7 يوليو الاندساس واثارة الفتن والخلافات الجنوبية –الجنوبية. ان دعم توجهات التصالح والتسامح سيتم من خلال برامج عملية قائمة على أسس علمية، تضمن رد الأعتبار لضحايا العنف السياسى، والاستفادة من خبرات الشعوب الأخرى في هذا المجال.
5) ينحصر الصراع مع سلطة 7 يوليو فيما يخص القضية الجنوبية، ولاخصومة مع شعب الجمهورية العربية اليمنية واحزاب المعارضة لنظام صنعاء، وبذل الجهود للمحافظة على وشائج الاخاء والتعاون.
6) لاتعلوا اى مصلحة حزبية فوق مصلحة شعب الجنوب وقضيته العادلة.
7) الأقرار بتنوع أساليب وطرق ووسائل النضال السلمى. و يتحتم على الجميع النظر بعمق الى كافة العوامل الراهنة المحيطة بالقضية الجنوبية، وعدم التقليل من مستوى تعقيدات وخطورة الوضع الحالي. ان سوء التقديرات لحجم تلك التعقيدات سيكون له مضاعفات خطيرة على مستقبل الجنوب. ومع عدم التفريط بالهدف الاستراتيجي المتمثل في فك الارتباط عن الجمهورية العربية اليمنية، فأن الحكمة والواجب يقتضيان وضع رؤى وبرامج استراتيجية وتكتيكية تنطلق من "المصلحة الجنوبية الوطنية العليا"، التي في ضوءها تفوّض القيادة الجنوبية الموحدة للحراك الجنوبى الشعبى السلمى بتحديد أولويات المرحلة الحالية والمراحل القادمة من نضال الجنوبيين التواقين الى الحرية والانعتاق والكرامة.
8) وضع أسس ومبادئ مدروسة لتشكيل الهيئات التمثيلية والقيادية لتشمل كل الطيف الجنوبي بدون استثناء ، في الداخل وفي المهاجر.
9) وضع وتنفيذ خطط مدروسة ومنسقة للقيام بالفعاليات السلمية من مظاهرات واعتصامات واضرابات ومقاطعات وكتابة المقالات والدراسات والمذكرات والنشاطات الاعلامية لابراز القضية الجنوبية والنضال من اجل انتصارها سلميا.
10) تشكيل مركز اعلامي جنوبي مهني في الداخل والخارج. يشمل المركز مركزا للدراسات والبحوث والتوثيق، ومواقع الكترونية متخصصة، وصحف ووسائل مرئية ومسموعة متنوعة، موجهة لكل من الداخل والخارج، وباللغتين العربية والانجليزية. على ان يتم اختيار عناصر كفوءه للعمل في الجهاز الاعلامي الجنوبي، وان تؤخذ بعين الاعتبار الظروف القهرية الراهنة خصوصا في الداخل.
11) العمل المكثف والمنظم لكسب التعاطف والتاييد المحلي والاقليمي والعربي والدولي من خلال التنسيق بين الداخل و الخارج، وانشاء هيئات ومكاتب متخصصة مهنية وكفوءة ، للتعبير عن عدالة القضية الجنوبية.
12) يتم الاستعانة باخصائيين ومهنيين في كافة المجالات السياسية والدستورية والدبلوماسية وغيرها من المجالات للقيام بالاعداد لمهمة وضع السياسات والاستراتجيات والاجراءات القانونية المتعلقة بمستقبل الجنوب.
الأجراءات التاسيسية لاعادة بناء الدولة
تقوم الدولة الجديدة في الجنوب على أسس ومبادئ جديدة تنطلق من رؤى جديدة ترتكز على فكر جديد متحررمن الولاءات الحزبية والقبلية والمناطقية الضيقة، وتقوم على اذكاء وتعميق روح التسامح والمصالحة الوطنية والعمل فى اطار مشروع ديمقراطى تحديثى وطنى شامل لبناء الدولة المستقلة الجديدة ، دولة النظام والقانون والمؤسسات الدستورية تحفظ للانسان كرامته وتصون حقوقه وترعى امنه واستقراره.
في ما يلي الاجراءات والأسس والمبادئ، والمهمات التاريخية الآنية والاستراتيجية، الواجب اتخاذها لاستعادة الدولة و ارساء أسس بناء الدولة الجديدة :-
أولا : تشكيل جمعية وطنية مؤقتة ولفترة انتقالية مدتها سنتان، وباشراف الجامعة العربية ومجلس التعاون الخليجى والأمم المتحدة. وتتكون الجمعية الوطنية المؤقتة من 301 عضوا، تمثل الخارطة السياسية والاجتماعية للجنوب بالتساوى بين المحافظات الست والخارج.
ويناط بالجمعية الوطنية القيام بما يلى خلال الفترة الانتقالية :
1) تنتخب الجمعية الوطنية المؤقته في اول اجتماع لها هيئة رئاسة للجمعية الوطنية من رئيس و6 أعضاء يمثلون المحافظات الست.
2) انتخاب مجلس رئاسة من رئيس و6 أعضاء يمثلون المحافظات الست .
3) يشكل مجلس الرئاسة الحكومة، ويراعى في اعضائها الكفاءة والنزاهة. وتمنح الحكومة ، رئيسا وأعضاءا الثقة من قبل الجمعية الوطنية .
4) تباشر الجمعية الوطنية مهمة اعداد دستور جديد للجمهورية. على ان يجرى العمل مؤقتا بدستور "جمهورية اليمن الجنوبية الشعبية"، حتى يتم استكمال اعداد الدستور الجديد والأستفتاء عليه من قبل الشعب، خلال فترة أقصاها عاما واحدا.
5) المصادقة على استعادة العلاقات الدبلوماسية مع الدول الشقيقة والصديقة ومنح الثقة لتعيين السفراء.
6) المصادقة على خطة اعادة تشكيل القوات المسلحة والأمن. على ان تراعى في ذلك أسس الكفاءة المهنية والتمثيل العادل لكافة فئات الشعب، بما لايسمح اطلاقا بهيمنة اية منطقة أو قبيلة أو عائلة أو مجموعة ذات انتماء سياسي بعينه على أجهزة القوات المسلحة والأمن .
7) اعادة تشكل جهاز للرقابة والمحاسبة.
8) الاشراف والرقابة على اداء الحكومة والاجهزة التنفيذية، واخضاعها للمحاسبة الدستورية والقانونية.
ثانيا : أسس بناء الدولة :
يتم أعادة بناء الدولة واعداد دستورها وفق الاسس التالية :
1) تسمى الدولة : يحدد الدستور الجديد اسم الدولة وعلمها ونشيدها الوطنى ، وهى جزء من الامتين العربية والاسلامية.
2) النظام جمهورى ، فيدرالى ـ برلمانى .
3) تقسم الجمهورية الى ست ولايات فيدرالية ؛ عدن ،لحج، ابين،شبوة ، حضرموت والمهرة.
4) الاسلام دين الدولة والشريعة الاسلامية مصدر التشريعات.
5) الشعب مصدر السلطة ومالكها.
6) استقلالية القضاء والعدل، والمساواة فى الحقوق والواجبات اساس الحكم .
7) الالتزام بمواثيق حقوق الانسان والحريات العامة والخاصة مكفولة بموجب الدستور والقانون.
8) الفصل بين السلطات الثلاث : التشريعية والقضائية والتنفيذية.
9) الديمقراطية والتعددية السياسية والتداول السلمى للسلطة. وينظم الدستور والقانون بوضوح الضوابط والضمانات الدستورية والقانونية الجليّة بعدم هيمنة فرد أو عائلة أو منطقة أو قبيلة أو حزب سياسي على مقدرات السلطة. ويحدد الدستور والقانون الأسس الصارمة للتداول السلمي السلطة، وتحديد الفترات القصوى لاستمرارية وبقاء الأفراد في الهيئات القيادية للدولة.
10) الالتزام بمواثيق الجامعة العربية ومنظمة المؤتمر الاسلامى والامم المتحدة .
11) تبادل التعاون والاحترام مع دول العاالم وعدم التدخل فى الشوؤن الداخلية للغير.
12) احترام دول الجوار واقامة افضل علاقات الشراكة السياسية والاقتصادية والتجارية والامنية معها.
13) الحرية الاقتصادية والتجارية وأعتماد اقتصاد السوق.
14) أعتماد القطاع الخاص كركيزة للاقتصاد الوطنى فى كل مناحى الحياة، وتشجيعه ودعمه فى القطاعات المنتجة كالصناعة والزراعة.
15) الدفاع عن الوطن حق وواجب على كل مواطن، والقوات المسلحة والأمن مؤسسات وطنية تناط بها مسؤلية الدفاع عن الوطن وامنه واستقراره. ويحرّم على منتسبيها الانخراط فى العمل الحزبى. وسيتم وضع الضوابط الدستورية والقانونية الكفيلة بعدم تمكين اية منطقة ، قبيلة ، فئة أو حزب سياسي أو عائلة من السيطرة على تلك الأجهزة وممارسة اي نفوذ سياسي أو حزبي عليها.
خاتمة:
ان الرؤية الجديدة التي يحتويها البرنامج السياسي للحراك الشعبي الجنوبي السلمي ترتكز على فكر جديد متحرر من الولاءات الضيقه السياسيه والقبليه و المناطقيه وغيرها . وتقوم على اذكاء و تمتين روح التسامح و المصالحة الوطنية.و ان البرنامج يرمي الى تنظيم العمل الوطني للجنوب في اطار مشروع تحديثي وطني شامل لبناء الدولة المستقلة الجديدة ، المدنية و الديموقراطية، دولة النظام و القانون، والنقيضه تماما لكل النظم السياسية القديمة والحالية . ان الدولة المنشودة هي الدولة المستقلة التي يستعيد فيها شعب الجنوب هويتة وكرامته و حقوقه. ان هذه الوثيقه ستجيب على الأسئلة المتعلقة بالكيفية والطرائق الكفيلة بترسيخ الاجماع الوطني الجنوبي ، على طريق استعادة الهوية الجنوبيه، و بالتالي تحديد وتنفيذ المهمات و مواجهة التحديّات التاريخيه الآنية و القصيرة و الطويلة المدى التي تواجه شعبنا الجنوبي الأبي.
" وقل أعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون" صدق الله العظيم
-----------------------------------------------------------أغسطس 2010م

الأربعاء، 13 أكتوبر 2010

الوفود المشاركة في المهرجان الكبير الخاص بالعيد 47 للثورة 14 من اكتوبر تصل الى ردفان ليتم لم الشمل الجنوبي وفاء للشهداء للثورتين الأولى والثانية











خاص ببريد الحراك الجنوبي







وفودابناءالجنوب تصل الى ساحة الشهداءبردفان من عدن وابين وشبوة وحضرموت والمهرة وامتلئت الساحة ورددالجميع بصوت واحدبروح بدم نفديك ياجنوب وقدنفذمهرجان شعرى لشعراءالجنوب ابوصقرالسليمانى وبن شجاع وابونادر والعيدلى وزينت ساحة الشهداء بصورالشهداء وصورة الرئيس البيض وقادة الجنوب على ناصروالعطاس وعلم الجنوب ورايات خضراء ولوحات مثلت الذكرى ال47 والذكرى ال 3لشهداءردفان --

ابوسهيل

الثلاثاء، 12 أكتوبر 2010

اليمن الجنوبي بيتنا الموحد اولا واخيرا والتسامح والتصالح قاعدته الأساسية والحراك السلمي الجنوبي حامله الأوحد




خاص ببريد الحراك الجنوبي ****** صقر الجنوب




اليمن الجنوبي بيتنا الموحد أولا وأخيرا والتسامح والتصالح قاعدته الأساسية
وهو ملك لكل ابنائه ولا نسمح بتمزيقه مجددا ولا مكانة لأي اعمال تخريبية او ارهابية في نهج الحراك الجنوبي السلمي !
بقلم/ العميد طيار عبد الحافظ العفيف
يا ابناء الجنوب الأحرار في الداخل والخارج اننا اليوم نعيش وضعا استثنائيا بكل ما تعنيه الكلمة من معنى وخاصة ان بيتنا الجنوبي الموحد قد سرق من عصابة الغدر والخيانة والتي سعت ولا زالت تسعى حتى كتابت هذه الأحرف المعبرة عن القلق والتنويه بان هناك مخططا ت رهيبة تعد وتنفذ من وراء الكواليس سعيا نحو محو هوية الجنوب وشعبه وتحويله الى غنيمة ابدية لتتار الشمال وما الحديث عن كل ما يتعلق بالجنوب وشعبه بنوع من السخرية والإستهتار بتاريخ هذا الشعب العريق ونسبه الى اناس لا لهم به صلة لا من قريب اوبعيد الا الدليل القاطع الذي لا يقبل الشك بان عصابة النهب والتزوير والفساد والإفساد قد قطعتعهدا على نفسها في تحويلنا الى رعية ماجورين والى عبيد مهمشين لزمرة التخلف والفساد لقبيلة بعينها في اليمن
ومن المنطلق هذا وعل ضوء هذه الحيثيات الم يحن الوقت و بروح المسؤولية الوطنية العالية واستيعاب متطلبات الوضع السياسي الراهن ومقتضيات النهوض بنضال شعبنا السلمي وتفعيل وتحريك قضيته على كل المستويات للوصول بها نحو تحقيق الاهداف المنشوده في التحرر والاستقلال واستعادة البيت الجنوبي الكبير والموحد والدولة الجنوبية المستقلة وعاصمتها عدن وعلى قاعدة فك الارتباط سلميا وحق شعب الجنوب في تقرير مصيره ولناخذ من التجربة السودانية مثلا في الوصول الى حل سلمي بدلا من الحرب والإحتراب الذي اكلت الأخضر واليابس بل والكل يعلم بن الحروب لم تخلق واقعا يفرض بالقوة على اي شعب كان بل ان من مآسيها الدمار والخراب للجميع لذى وجب الإحتكام للعقل والمنطق في حل المشكلة سلميا .
وبما اننا اليوم نعيش ذكريات الثورة 14 من اكتوبر ونحتفل بها وبالإستقلال الأول للجنوب الذي تحقق في 30 من نوفمبر 1967م و تخليدا ووفاء لتاريخ ونضالات وتضحيات شعبنا العظيم قديمة وحديثه ذلك الشعب الذي يعشق الحرية ويتنفسها ويناضل منذ القدم ضد الظلم والاستعباد والذل والخنوع ويقدم التضحيات دفاعاً عن حقه في الوجود والعيش حراً أبياً على تراب أرضه وفي وطنه وعن تاريخه وهويته وانتمائه وثقافته ومن اجل عزته وكرامته وسيادته ألوطنيه الشعب الذي لا يقبل الزيف والإفتراء بانه لم يكن ذات يوم جزء من شعب اخر ووطن لم يكن مجرد فرع من أصل حسب ما يردده نظام الجهلة والإرهاب المنظم بل انه شعب على مر التاريخ قاوم كل الدخلاء والغزاة الأجانب مدافعا عن استقلاله وسيادته بل قاوم الاحتلال البريطاني لمدة 130عام وبمختلف اساليب و اشكال المقاومة الشعبية التي شكلت في مجملها تراكماً وارثاً وطنياً ونضالياً افضى الى انطلاقة ثورة 14اكتوبر 1963م وخوض مرحلة كفاح مسلح محققا استقلاله الوطني يوم 30نوفمبر1967م وتوحيد اكثر من 24سلطنه واماره ومشيخه في كيان وطني واحد (ج.ي.د.ش) وعاصمتها عدن الابية بكامل السياده والاستقلال معترف به دوليا وله مكانته ومقعدة الدولي والاقليمي العربي والاسلامي وفي وبقية المنظمات والهيئات بحدوده ودستوره وشعاره وعلمه ونشيده وعملته وحتى مايو 1990م .عندما خدع شعبنا بالقبول في دخول مع تتار العصر وقراصنة اليوم بعقد شراكة تحولت الى عقد احتلال بقوة السلاح وهذا ما لا يرضى به شعبنا وما كلفه من اعلان ثورة ثانية ممثلة بالحراك السلمي الذي من خلاله وبه نناضل حتى يت م تحقيق الإستقلال والحرية واستعادة الحق المصادر والمسلوب عن طريق الإغتصاب بالقوة مع سابق الإصرار والترصد.

· ومن هنا ومن الضرورة الملحة المتوجبة علينا جميعا نحن ابناء الجنوب في الداخل والخارج وتجسيدا لوحدة الصف الجنوبي في داخل الوطن (الجنوبي) وخارجه القائم على تعزيز وتعميق نهج وقيم التصالح والتسامح الذي مثل بحق الارضيه الصلبة والرافعة الوطنية الجنوبية التي انطلق منها قطار ثورة الكرامة لشعبنا على صورة حراك سلمي عم الجنوب من اقصاه الى اقصاه وشكل بذلك عنوان نضاله ووسيلة لتحقيق هدفه المتمثل بالتحرير والاستقلال واستعادة الدولة على قاعدة فك الارتباط سلميا وحق تقرير المصير وتنفيذ لقرارت الشرعية الدولية والموقف الاقليمي اثناء حرب صيف عام 94م هذه الحرب التي قضت على مشروع الوحده السياسية السلمية الطوعيه وحدة الشراكة والتراضي بين كيانين دوليين ونظامين سياسيين وفرضت الاحتلال بقوة الحرب في صيف العام 1994م واستمرار نهجها بديلاً لمشروع وحدة الشراكة السلمية تلك الشراكة او ما يسمى بالوحدة لم يعد لها اليوم اي وجود في قاموس شعب الجنوب وخاصة بعد اراقة الدماء ونهب واغتصاب ممتلكات الجنوب وتحويله الى شعب متسول يعاني من مختلف آفات وويلات العصر.
· ,لذا ان اي خلافات قد تبرز هنا وهناك بين ابناء الوطن الواحد لحداثة التجربة الحراكية التي نعيشها فان يتوجب علينا حلها عن طريق الحوار انطلاقاً من اهمية وحدة الصف الجنوبي وتاسيسا لمرحلة جديدة من التنظيم والتوسيع والبناء المؤسسي ولعهد جديد من العمل السياسي القائم على الشراكة الوطنية باعتبار الجنوب ملك كل ابنائه والكل شركاء فيه في راهنه الكفاحي وفي مستقبله .
اليس عبر الماضي الأليمة هي كفيلة بان نتعلم منها الدروس والعبر واتعاضا من دروس الماضي وعبره والكل يعرف انه لولا الماضي وصراعات الماضي لما استطاع نظام صنعاء احتلال الجنوب والعبث به ونحمد الله بان اهدانا الى العمل بمفهوم التصالح والتسامح والتضامن والهمنا على اغلاق ملف الماضي وعودة اللحمة الوطنية الجنوبية لما انطلقت مسيرة الحراك السلمي وتواصلت ولولا الحراك السلمي وتأطيره وتضحيات شعبنا بصدر عار وصموده في الميدان لما تحركت قضية شعبنا التي ظلت مدفونة تحت الركام ما يقارب عقد ونصف من السنين وصارت قضية حية على كل المستويات ولكن للأسف نرى البعض يحاولون تمزيق وعرقلة هذا المنجز الوطني بقصد او بغير قصد فنقول لهم اتقوا الله في انفسكم وكفوا عن العبث بمشاعر الشعب الجنوبي الذي لم يعد يحتمل اي انتكاسات جديدة وان من الواجب علينا جميعا الإحتكام لأرادة شعب الجنوب وما يصبو اليه كونه صاحب المصلحة العلياء بالثورة السلمية والتحرر والإنعتاق من رجس الشيطان الجاثم على نفس الجميع.
· تجسيدا لقضية شعبنا ومشروعيتها ولمشروعية نضاله السلمي وتحديد اهدافه ووسائل واساليب تحقيقها ورسم مهام المرحلة الراهنة وتحالفاتها والدولة الواجب استعادتها ومشروعيتها القانونية والدولية وملامح دولة المستقبل ومهام الفترة الانتقالية كمحطة مرور بين نهاية الاحتلال وبداية الانطلاق نحو بناء دولة المستقبل التي تستجيب لطموحات شعبنا باعتباره وحده دون غيره من يحدد مصيره ومستقبله وبناء دولته وتحديد نهجها ونظامها السياسي وجب علينا جميعا ون استثناء التوحد للحفاظ على هذه القضية ورعاية حراكها السلمي رعاية صحيحة حفاظا على البيت الجنوبي المحد القائم على قاعدة وبنيان راسخ ومتماسك.
· وطمانة لكل ابناء الجنوب وقواه السياسية الحيه والفاعله في داخل الوطن وخارجه ولكل مواطني شعبنا الذين عاشوا في ارض الجنوب ماقبل عام 1990م وتعود اصولهم الى (ج.ع.ي) ومن أي دولة اخرى وكذلك للاشقاء شعب (ج.ع.ي) ولدول الجوار الاقليمي بل ولكل دول العالم قاطبة .فاننا نؤكد لهم ان البيت الجنوبي الموحد هوبيتنا جميعا ولا يستثنى احد تحت اي سبب كان فحراك الجنوب السلمي هدفه نبيل في التعامل مع كل الملفات القديمة والجديدة وانه اي الحراك لم يقم على مبدأ الإنتقام او الثار من ذا اوذاك ولهذا يجب ان يطمان الجميع ان مكانتهم في المواطنة المتساوية والعيش على ارضية واحدة مكفولة للجميع.
وبعد قطع شوط كبير من النجاحات على طريق تحقيق اعادة الحق الى اهله ومن خلال العمل النضالي الدؤوب وبذل الجهد النضالي المتواصل والمعاناة استطاع الحراك السلمي الجنوبي ان يجمع وبشكل خلاق بين مواصلة مهام النضال السلمي في معركة الشرف والكرامة في ساحات وميادين النضال السلمي الحضاري ومواجهة وسائل واساليب القمع والقتل وجرائم حرب الابادة الجماعية وبصدور عارية وانتهاك الحقوق والحريات التي ينتهجها نظام الاحتلال ضد شعبنا في الجنوب بصورة عامة وقوى حراكه السلمي على وجه الخصوص وبين استكمال بنائه التنظيمي والمؤسسي واعداد مشاريع وثائقة البرنامجية على طريق السير نحو عقد المؤتمر الوطني العام في الداخل والخارج والذي نعتبره مطلبا شعبيا لما له من اهمية في اغناء تجربة الحراك ونهجه السليم نحو تحقيق الأهداف الذي وجد من اجله وعلى طريق تجسيد ديمقراطية الحراك في بناء بيت جنوبي راسخ مبني على قاعدة صلبه وبنيان متراص لا يتخلله اي ثقوب قد تمكن ضعفاء النفوس من استخدامها للنفوذ الى ما يخل ببقاء هذا البنيان متماسكا الى ابد الآبدين .
فان الحراك السلمي الجنوبي ممثلا بالمجلس الاعلى للحراك السلمي لتحرير الجنوب وكل القوى الجنوبية الحية المناضلة ضد التواجد الإحتلالي والمؤمنة بحق استقلال الجنوب واستعادة دولته المستقلة وتحت سقف البيت الجنوبي الواحد يضع امامنا اليوم جميعا ودون استثناء مشروعه الحضاري المتمثل با البرنامج السياسي ومشروع اللائحة الداخلية الذي نزل في وقت مبكر ووضع امام كل ابناء الجنوب وقواه الحية والفاعله ومنظمات مجتمعه المدني بكل الشفافية والوضوح وبصدور واسعه تتسع لرأي والرأي الآخر وتنشد التوافق طالما كان يستجيب ذلك لا مال وتجسيد الطموحات شعبنا وتقديسا لنضالاته وتضحياته وبما يخدم وحدة الصف في الداخل والخارج ويعزز ويقوي مسيرة نضال شعبنا السلمي في الميدان حتى تحقيق اهدافه كامله غير منقوصة وينطلق من حق شعبنا دون غيره في تقرير مصيره وتحديد مستقبله
يا ابناء شعبنا الجنوبي في الداخل والخارج ايتها القوى الحية والفاعله من قوى سياسية ومنظمات المجتمع المدني الجنوبي اينما وجدت :ـ
· ان الحراك السلمي لتحرير الجنوب قد قدم نفسه ككيان سياسي حامل للقضية الجنوبية اوجميعنا يعلم ان الحراك السلمي يستمد مشروعيته انطلاقاً من كونه قد ولد من رحم معانات شعبنا ومعمعان نضالا ته وصميم تضحياته ليس من خلال تلك التكوينات التي تأطرت واندمجت فيه ونشأ على خلفيتها تلك التكوينات التي كان لها شرف الاسهام المبكر في ادارة عجلة النضال السلمي والسير به وما مر به نشوئه وتكوينه وفقاً لذلك من المراحل التوحيديه والبناء الهرمي والتنظيمي والعمل المؤسسي بدءً بجمعيات المتقاعدين ــ الشباب والطلاب ــ الدبلوماسيين ــ المزارعين ــ المناضلين فضلا عن ملتقيات التصالح والتسامح والمرأة والناشطين السياسين والاكادميين والوجاهات والمشائخ والشخصيات الاجتماعية مروراً بتشكيل مجالس تنسيق الفعاليات السياسية والمدنية على مستوى المديريات وتشكيل هيئات النضال السلمي على مستوى المحافظات وصولاً لعقد المؤتمر الاول لحركة النضال السلمي الجنوبي ( نجاح) والإعلان عن المجلس الوطني لتحرير الجنوب والهيئة الوطنية للاستقلال والهيئة الوطنية لنضال السلمي و انتهاءً بدمج وتوحيد هذه المكونات الاربعة في المجلس الاعلى وتوحيد ودمج فروعها وتشكيل فروعه مجالس المحافظات والمديريات و الاحياء والمراكز ليس وعن اعلان كيانات سياسية واجتماعية في الخارج بل وظهر الى السطح قناعات مختلفة لشخصيات سياسية واجتماعية في الخارج مؤمنة بالحراك وتدعمه بمختلف السبل والأشكال وكل هذا يصب في الإنظمام تاى الحلىاك السلمي ونهجه تحت سقف البيت الجنوبي الموحد والقابل للإستيعاب لكل ابنئه اينما وجدوا ومن خلال كل ذلك وحسب ولكن ايضاً ومن خلال وجوده اي الحراك السلمي الجنوبي في الميدان في ساحات وميادين النضال السلمي واتساع قاعدته الاجتماعية والشعبية وعلى امتداد ساحة الجنوب مع الاقرار بحق الاخر ووجود الاخر وشراكته بعيداً عن الوصايه والاقصاء والتهميش .حتى صار الحراك السلمي الجنوبي قوة شعبية راسخة الوجود متماسكة البنيان كل يوم يتعاظم دوره الشعبي وزخمه الجماهيري واعتراف العدو قبل الصديق بوجوده كقوة لا يستطيع انكارها الا جاحد ومهووس
· · أن البيت الجنوبي الموحد هو بيت الجميع والقضية الجنوبية هي قضية كل أبناء الجنوب دون استثناء لا مكان فيها للوصاية والتفرد والاستبعاد لا مكان فيها للإقصاء والتخوين والتشكيك ,على قاعدة الالتزام بالنضال السلمي الديمقراطي كخيار استراتيجي وإدانة ورفض وتجريم الإرهاب والعنف بكل أشكاله وصوره ورفض محاولة خلط الأوراق ونبذ ثقافة الاستعداء والكراهية والإساءة للآخر أي كان والتمسك بالديمقراطية كمنظومة سياسية متكاملة وجوهرها التعددية السياسية والتداول السلمي للسلطة وضمان الحقوق والحريات الخاصة والعامة والتأصيل لها وتهيئة أرضيتها وبعيداً عن اي حسابات أخرى انطلاقاً من أن شعبنا هو صاحب الحق في تحديد خياراته وتقرير مستقبله بعد تحقيق هدف تحرره واستعادة دولته وإقامة دولة مدنية مؤسسية دولة نظام وقانون ومساواة وعدالة اجتماعية تساهم في التنمية وتعزيز الاستقرار والأمن الإقليمي والدولي ورفض التطرف ومحاربة الإرهاب بكافة أشكاله وتستجيب لتحديات العصر وتطلعات شعب الجنوب حاضراً ومستقبلاً وهذا المنجز الحراكي العظيم يتطلب منا جميعا الحفاظ عليه وتحصينه من اي محاولات لإفشاله او اجهاض مشروعه الحضاري المؤمن بالحرية والإستقلال والإستقرار والعيش الكريم للجميع والله من وراء القصد وفي الأخير نقول للجميع دون استثناء ان
البيت الجنوبي الكبير هو حزب الأحزاب وبيت كل ابناء الجنوب في الداخل والخارج وانا منتسب ومنتمي له ولا لشيء سواه.

الأربعاء، 6 أكتوبر 2010

الرئيس صالح ودعوته للحوار على المقاس والطريقة الصالحية ومن خالف مصيره الموت




خاص ببريد الحراك الجنوبي ****** صقر الجنوب




رد/على ماورد في الدعو ة التي اطلقها الرئيس صالح المتضمنة الدعوة للحوار والتصالح والتسامح ، والإستدلال بما جاء في المقابلة التلفيزيونية للشيخ حميد الأحمر على صحة هذه الدعوة اوبطلانها.
المقدمة
لكي يعرف الشعب اليمني شماله وجنوبه عن من هو سبب معاناته ، ومن هو سبب ايصال الأوضاع في اليمن الى ما وصلت اليه ، ومن هو ضد الجلوس على طاولة مستديرة للحوار لحل مجمل القشاياء العالقة في اليمن عليه ان يطلع وبشكل مركز على كل ما دار من حديث صريح في المقابلة التي اجرتها قناة الجزيرة مع عضو البرلمان اليمني ورجل الأعمال الشيخ حميد عبد الله بن حسين الأحمر بتاريخ 5/8/2009م، الذي يعتبر احد اهم مشائخ قبيلة حاشد الذي كان يتزعمها المرحوم الشيخ عبد الله حتى لحظة انتقاله الى مثواه الأخير.

من هنا يمكن للمتتبع ان يحكم على كل ما يدور في اليمن سلبا وايجابا وبحكمه هذا يجب ان يحدد موقفه الى جانب الحق، لنجد حلا مشتركا للأزمة الخطيرة التي يعيشها اليمن شمالا وجنوبا وعلى مستوى كافة الأصعدة السياسية والإجتماعية والإقتصادية والأمنية ، التي هي ذاهبة الى منحنى السقوط الى مستنقع المجهول المظلم ، والى وضع خطير لا يمكن لأحد ان يستطيع تداركه ، ما لم نتدارك الموضوع في ايجاد مخرج عادل ومنصف وواضح للجميع في اقرب وقت ممكن ، وخاصة وان الأمور قد بلغت اوجها في الإختلاف والتنافر المشحون بمظاهر العنف والكراهية والتمترس في اللجوء الى العنف والعنف المضاد من جميع الفرقاء على مستوى اليمن كله .

فهنا قضية الجنوب اصبحت واضحة وجلية بان الجنوبيون ماضون الى ما هو غير متوقع وهواعلانهم الصريح بان لم يعد بمقدورهم تحمل البقاء تحت سقف الإحتلال الشمالي بعد ان صار مفهوم الوحدة والتوحد في خبر كان، وخاصة بعد ان استخدم ضدهم لغة القوة في ابقائهم ضمن وحدة وهمية لم تجلب لهم سوى المتاعب والفقر والجهل والتخلف والتهميش وفقدان الحقوق من الألف الى الياء من خلال شن عليهم حرب ظالمة اخرجتهم من الشراكة التعاقدية بينهم وبين النظام الحالي واصبح الجنوبيون في قارعة الطريق وفي المنافي يواجهون معاناتهم التي تسر صديق ولا عدو، وهذا باعتراف اركان النظام هذا ، ومن ضمنهم الشيخ حميد الأحمر الذي اعترف واما م الجميع بان الجنوبيون ، خسروا كل شيء في ضل وحدة لم تجلب لهم سوى الويلات والتشرد والفقر والمجاعة والمهانة وان مايلوحون به من انفصال او فك ارتباط ، ما هو الا ناتج عن تصرف نظام صنعاء الذي دفعهم لفعل ذلك لفقدانهم ابسط حقوق المواطنة في عهد الوحدة الوهمية التي صادرت كل حقوق ابناء الكنوب دون استثناء.

كما اعتر ف بفضاعة وحجم التآمر على الجنوب وشعبه من قبل نظام صنعاء وحكامه منذ ما قبل الدخول في الوحددة واثنائها وكذلك بعد التوقيع عليها بعقد شراكة مع النظام السابق الذي كان يحكم الجنوب وفي مقدمته الحزب الإشتراك اليمني ، الذي كان هو الآخر ضحية من ضحايا ذلك التآ مر الذي كان يخطط له على مدى عقود من الزمن في كواليس واروقة المؤسسات الأمنية الشماية، وباتعاون مع اجهة استخبارية عالمية مختلفة جميعنا يعرفها لآ داعي للتفصيلات هنا،

وكلنا يعرف جيدا بان نظام صنعاء منذ ان دخل معه اليمن الجنوبي بعقد شراكة اندماجية ،لم يحترم ابسط حقوق الشراكة وما تم الإتفاق عليه ، ابتداء بعدم العمل بما كان يسمى بلإتفاقيات الوحدوية الإندماجية للشراكة التعاقدية ، مرورا بوثيقة العهد والإتفاق الموقًع عليها في الأردن ، والتي كانت بمثابة حل للأزمة اليمنية ، من قبل ممثلي كل الأحزاب والشخصيات الإجتماعية ، وبمشاركة كل القوى السياسية والإجتماعية في اليمن بما في ذلك الرئيس اليمني ذاته، وشيخ مشائخ قبيلته حاشد هم الآخرين وقعوا على تلك الوثيقة ، وبشهادة المرحوم الملك حسين الذي اختير كمشرف وشاهد على ذلك التوقيع، لكن تم التخلي بالعمل بها مباشرة حال عودة الرئيس اليمني الى صنعاء ، والذي اعتبر ان تلك الوثيقة بمثابة وثيقة حرب ، واعتبرها مدخلا لشن حربه على الجنوب ، وبالفعل هذا ما تم الإ قدام عليه ، حينما اعطى اوامره يوم 27/ من ابريل 1994م لوحداته العسكرية المحتفلة بعد استعراضها بمرش عسكري كبير في ميدان السبعين ، بالتوجه الى عمران مباشرة للتخلص من اللواء الثالث مدرع الجنوبي الذي كان يرى فيه الجنوب انه مصدر قوته في الدفاع عنه من اي تطاول من قبل الفرقاء حينها,

وكان ذلك امام مسمع ومرأى العالم المحلي والخارجي ، معلنا فض الشراكة مع الجنوب من خلال لجوءه الى حل الأزمة القائمة بين الشمال والجنوب عن طريق شن حرب استطاع كسب المعركة ، لكن الحرب ما زالت قائمة حتى يومنا هذا والدليل ، انه اليوم هو من يطلق المبادرات للحوار والتصالح والتسامح ، بعد ان ثار غضب الشعب الجنوبي وتفاقم الإختلافات على مستوى الساحة الشمالية ، على من يحكم اليمن مستقبلا .

حتى وان كان ذالك من باب المراوغة من اجل كسب الوقت في التخلص من الحراك الجنوبي وخصومه في الشمال ، ومن اجل تخليص ذمته امام الشعب اليمني والعالم ، وهذا مالم يستطيع تمريره بعد اليوم لأن خطوات واساليب الرئيس علي عبد الله صالح صارت واضحة للجميع وانه لا يريد اي تحاور مع احد ولا مستعد التخلي عن السلطة وتوريث العرش مهما كان الآمر ولو ضحى بالشعب اليمني كله وهو ما قاله ذات يوم في احد خطاباته سوف يضحي بالملايين من اجل الوحدة المعمدة بالدم ،اي الوحدة التي هي على مقاسه ومقاس قبيلته ومن يقف الى جانبه في الإستمرار بحكم اليمن على الطريقة المناسبة له ، ولا شئء سواه ، واتت مقابلة الشيخ حميد الأحمر في وقتها لتفضح صحة تلك الدعوة من بطلانها تطبيقا للحكمة التي تقول وشهد شاهد من اهله .

ولكن ومن اجل توفير ارضية للدعوة اعلاه يتقدم كل الشرفاء الغيورين على امن واستقرار اليمن ، والحريصين على امن وسلامة الجنوب ممثلا بحراكه المبارك ونصرته في تحقيق كامل اهدافه الذي وجد من اجلها بمبادرة رد تطبيقا للمقولة المعروفة لدينا جميعا والتي تقول امشي مع الكذاب الى باب البيت والرد تلخص بما يلي:

أولا الإعتراف بالقضية الجنوبية كأهم القضايا الملحة على الساحة اليمنية كشرط اولي للتحاور والتصالح والتسامح.

ثانيا- اطلاق سراح جمييع المعتقلين السياسين من احرار النضال السلمي الجنوبي ، واطلاق جميع المعتقلين السياسين ، واصحاب الرأي من مختلف المناطق اليمنية الأخرى دون قيد او شرط ، ورفع القيود على حرية الصحافة وحرية حركة ابناء اليمن لمختلف انتمآتهم السياسية والإجتماعية من والى داخل اليمن وخارجه، بما فيهم الناشطين السياسين ضمن الحراك السلمي الجنوبي في الداخل والخارج ، مع وقف اي استجواب لأي كان في المطارات والموانئء ، او في مكان آخر خلال فترة هدنة تبدأ تنفيذها ابتداء من الآن وتنتهي بانتهاء الحوار وعلى ضوء نتائجه ، مع ايقاف الحملات الإعلامية التي تؤدي الى توتير الوضع ، من قبل جميع الأطراف خلال فترة الهدنة ، حتى يتسنى توفير ضرف صحي يتم فيه تشكيل لجان الحوار الممثلة لجميع الأطراف المتحاورة والمشرفة على الحوار الوطني للإنقاذ على مستوى اليمن كله ، وعقد الحوار من خلال الجلوس على طاولة الحوار عبر مؤتمر وطني للإنقاذ ،وبا سرع وقت ممكن .

ثالثا - رفع المعسكرات والنقاط العسكرية التي استحدثت بعد حرب صيف 1994م، و خلال فترة الحراك السلمي ، من المدن والمناطق السكنية واعادتها الى ثكناتها، أو نقلها الى مواقع الإنتشار الطبيعية لها في الدفاع عن الأرض اليمنية من اي اعتدآت اجنبية ، والإكتفاء بوحدات امنية رمزية كما هو معمول في بلدان العالم الأخرى مهمتها الحفاظ على الأمن والسكينة للمواطنين ، لا لملا حقتهم ومهاجمتهم في منازلهم دون سبب وجيه يذكر ، اوقمعهم وهم يعبرون عن مطالبهم بمختلف انواعها سلميا بما في ذلك المطالبة في استعادة الحقوق أوتقرير المصير.

رابعا – الإعادة الى العمل !.. لكل من فقد عمله او منصبه لأسباب سياسية او تم احالته الى التقاعد ، بوقت مبكر لغرض التخلص منه دون سبب قانوني ، مع منحه كافة ممتلكاته و مستحقاته بأثر رجعي ، باعتباره مواطن يمني وكادر يمني له الحق في العمل ، والتاهيل ، والترقيه وممارسة حياته الطبيعية دون حواجز، كما يجب اعتبار كل من سقط شهيدا خلال الفترة الممتدة من 1990م وحتى يومنا هذا ، ومنح اهلهم كافة التعويضات القانونية باعتبارهم ضحية صراع على الحكم والتوريث لا لهم ناقة ولا جمل بالصراع الدائر المفتعل من قبل راس النظام نفسه وهذا بشهادة الشيخ حميد ، عندما قال ان الجنوبيين هم ضحية صراع على السلطة ، ومن يؤجج ويمون هذا الصراع هو النظام الحالي المتمثل بشخص الرئيس علي علي عبد الله صالح ، من اجل الإبقاء على حكم اليمن له ولأولاده .

خامسا - نبذ العنف بكل اشكاله من خلال اعلان هدنة على مستوى الساحة اليمنية كلها تبدأ من الآن وتنتهي في ليلة 22 من مايو 2010م، يتقيد بها جميع الأطراف في الساحة اليمنية ويتخلل هذه الفترة العمل بما يلي:

أ - الإعداد والتهيئة للجان الحوار المختلفة والممثلة من جميع الأطراف المتصارعة في عموم الساحة اليمنية ، وكل طرف من الأطراف يعلن صراحة موافقته لقبول الحوار على قاعدة التصالح والتسامح كأرضية لحسن النية في حل القضايا العالقة بالطرق السلمية وفي مقدمة هذه القضايا القضية الجنوبية وقضية صعده والقضية الإقتصادية والأمنية.. والذي يتم من خلال عقد مؤتمر وطني للإنقاذ على مستوى اليمن كله، بشرط ان يتم عقد هذا المؤتمر في بلد محايد ونقترح ان يكون في مبنى الجامعة العربية في القاهرة .


ب - الجلوس على طاولة الحوار دون قيود امنية ، ودون تحديد اي سقف او مظلة يشترط ان يتم الحوار على ضوءه ،ولا يوجد هناك اي ثابت ، سوى انقاذ الوطن وامن الشعب اليمني ومستقبل اجياله..... ونقترح بان يبدأ التحضير لعقد المؤتمر الوطني للإنقاذ على ان يستكمل التحضير خلال شهر واحد من الآن ، ثم بعد ذلك يبدأ الجميع في الجلوس على طاولة الحوار ، ، وان يُحتفل بنتائجه سلبا او ايجابا . اي اذا كانت النتائج متفق عليها بالإبقاء على الوحدة ، فنواصل معا الإحتفال بالوحدة السلمية التي تمت في 22/ من مايو 11990م والغاء وحدة 7/ من يوليو 1994م وكل مظاهرها مع الغاء كل الملفات السوداء في حياة الشعب اليمني والكف عن التفكير في توريث الحكم ، وتمجيد ديكتاتورية الفرد في الحكم مع الإحتكام للتداول السلمي للسلطة من خلال اجراء انتخابات حرة ونزيهة يشرف عليها مراقبون محليون ودوليون محايدون مع الأخذ بعين الإعتبار ابقاء المؤسسات العسكرية والأمنية محايدة ، مع تحميلها مسؤولية الحفاظ على امن وسلامة اجراء الإنتخابات بصورة حرة ونزيهة واعادة هيكلتها على اساس وطني. كما يجب التعامل مع كل ابناء اليمن بصورة عادلة ويطبق القانون على الجميع دون استثناء .

واما اذا لم يتم الإتفاق علىاجراء عقد اي مؤتمر وطني الذي يتم فيه الحوار والتصالح والتسامح والسبب في ذلك النظام نفسه ، وبعد تأكيد اللجان المشرفة من طرف ثالث ، ممثلا من الجامعة العربية ، ومنظمة المؤتمر الإسلامي ، ومجلس التعاون الخليجي ،فعليه اي نظام صنعاء الإعتراف بحق الجنوبيين في تقرير مصيرهم سلميا عبر استفتاء حر ونزيه يحددون بموجبه المستقبل الذي يرونه مناسب لهم . ودون اي تلكؤ .....ويا دار ما دخلك شر.

ج –يجب..!
اشراك عضو مراقب من الأمم المتحدة الى جانب ممثلي كل من الجامعة العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي ومجلس التعاون الخليجي ، كشاهد على سير الحوار وانجاحه، من اجل التوصل الى حل سلمي للقضية الجنوبية بالمقام الأول لا ضرر ولا ضرار، ومن اجل التصالح والتسامح على مستوى اليمن كله .... ثم النظر الى بقية القضايا المختلفة على مجمل الساحة اليمنية من اجل تثبيت امن واستقرار على مستوى اليمن كله.... يمكُن الجميع من التوجه الى التنمية الشاملة وتوفير الأمن والإستقرار للمواطن اليمني ، بما في ذلك الأمن المعيشي والصحي والحق في العمل وفقا للقانون الذي ينطبق على الجميع على قاعدة الموطنة المتساوية، وذلك من اجل توفير اجواء صحية ينطلق منها الحوار للتوصل الى حل دائم وشامل لمجمل القضايا المختلف عليها والتي تطرح على الطاولة لحلها سلميا ، وذلك من اجل افشال اي مراهنات على صوملة اليمن لا سمح الله.



د – يعد..!
كل طرف مطالبه لحلها اثناء الحوار سلميا ، ويحق لكل طرف طرح ما يريده في المؤتمر خلال التحاور دون اي شروط او قيود ، واي قضايا تؤدي الى اختلاف المتحاورين ، كقضية الوحدة ، وفك الإرتباط ، اوتحقيق المصير ، نرى ان يتم حلها عبر اشراك الشعب الجنوبي في الإستفتاء الحر بشرط عدم اشراك اي مستوطنون جدد او وافدون الى الجنوب اعتبارا من بداية يوم اعلان وحدة الشراكة التعاقدية يوم 22/ من مايو 1990م وحتى يومنا هذا، أي يحق المشاركة في الإستفتاء لكل مواطن جنوبي كان ضمن التعداد السكاني لجمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية ، ولكل الشباب الجنوبين من مواليد عام 1991م ومن ابوين جنوبيين 100% . ولا يحق المشاركة في الإستفتاء لمن ولد في الجنوب عام 1990م وابواه قدما من الشمال بعد اعلان الشراكة في الوحدة الإندماجية في 22 من مايو 1990م، باعتبارهم تابعين لإبائهم وامهاتهم كمواطنين غير شرعيين في الجنوب حتى يتم البث في التوحد الدائم او فك الإرتباط الدائم ايضا.

كما....!
نرى ان يكون هذا الإستفتاء تحت اشراف الأطراف المشاركة من الجامعة العربية ، ومنظمة المؤتمر الإسلامي ، ومجلس التعاون الخليجي والأمم المتحدة ، للبث فيها بشكل نهائي وسلمي ، ونتائج الإستفتاء الحر والنزيه هو الحكم النهائي في تحديد مستقبل الجنوب وعل الجميع احترام نتائج الإستفتاء دون تردد .

هذا ما نراه ونتصوره في ردنا هذا نحن المناضلون من اجل فك الإرتباط وتحقيق المصير ، والرد قابل للنقاش ولإغناء ولكن باسلوب حضاري وعقلاني بعيدا عن التجريح والتخوين وكتم الأفواه .....و قابل للنقاش والإغناء من قبل الشعب وجميع مكونات العمل السياسي والإجتماعي في اليمن في الداخل والخارج مع الأخذ كل المبادرات الأخرى من قبل القوى السياسية الأخرى في هذ الخصوص بعين الإعتبار.

ونقول ان تحكيم العقل والمنطق هو عين الصواب وما المزايدة او المكابرة او المكايدة السياسية !..الا من عمل الشيطان والأشرار الذين لا يحلو لهم اي امن ولا استقرار ولا اي تصالح اوتسامح يؤدي في الأخير الى انهاء العنف والعنف المضاد والكراهية والكراهية المضادة ،وينهي الظلم واضطهااد الإنسان لأخيه الإنسان دون وجه حق ، و التي لا تجلب لنا جميعا سوى الويلات والخراب والتخلف والفقر والدمار والمستقبل المجهول لأجياللنا جميعا، أو الى صوملة اليمن لا سمح الله ، وكلنا يعلم ما هي المتربات على شيء كهذا.

هذه هي رؤ يتنا في الرد على المبادرة التي تقدم بها رأس نظام صنعاء ، نحن في الإشتراكي الداعم للحراك السلمي المناضل من اجل وحدة سلمية قائمة على التفاهم والتراضي واستعادة الثقة على مستوى اليمن كله .. اوفك الإرتباط والعودة الى ما قبل العام 1990م سلميا ويا دار ما دخلك شر ،
ونقول للجميع ..كفى اللعب بالنار وجر البلاد الى المجهول .
كفى حكم شعب على اجساد تحترق.

هذا !
اللهم فاشهد....اللهم فاشهد
والله ولي التوفيق وناصر الحق والمظلومين في هذا الوجود.

الاثنين، 4 أكتوبر 2010

حتى لا يتم تزوير التاريخ الجنوبي ومصادرته







خاص ببريد الحراك الجنوبي ****** صقر الجنوب

حتى لايتم تزوير التاريخ الجنوبي ومصادرته



بقلم العميد// طيار عبد الحافظ العفيف




في ذكرى الثورة 14 من اكتوبر والأستقلال في 30/ من نوفمبر نسلط بعض الأضواء والحقائق التاريخية على هذين الحدثين المهمين في حياة وتاريخ شعب اليمن الجنوبي الواقع اليوم تحت سيطرة استعمار جديد اسمه الإستعمار اليمني والذي يتطلب منا اليوم ثورة جديدة توجت بالثورة السلمية الحراكية لتحرير الجنوب وتخليص شعب اليمن الجنوبي من براثين وطغيان المستعمر وحتى لا نخرج من الموضع الإساسي المتمثل بما مثلته الثورة 14 من اكتوبر 1963م في الجنوب من منعطف تاريخي هام والذي يمكننا القول والتحدث باختصار شديد بان :
اليمن الجنوبي بعد استعمار دام 129 عام يحصل على استقلاله بعد كفاح استمر اربعة اعوام متتالية مواصلا لنضالات شعب الجنوب لمدة فترة التواجد الإستعماري وحتى يوم رحيله

قبل أكثر من أربعة عقود من الزمن حيث كانت سنوات عجاف ضحى فيها شعب اليمن الجنوبي بالغالي والنفيس..وتمر هذه السنين بمحافل كثيرة نتذكر في مقدمتها أولئك الناس الأشاوس وهم كثر ولا يسعنا هنا ان نستعرضهم بالإسم حتى لا نذكر واحد ونترك ذكر الآخر وهذا بطبيعته يولد لدينا حساسية في الجانب الإخلاقي والتاريخي وخاصة في ضرف نحن بامس الحاجة للمحافظة على تاريخ الجميع ومشاعر الجميع من ابناء الجنوب وفي مختلف مشاربهم واطيافهم وانتمآتهم السياسية والقبلية والثقافية والذين جميعهم سواء في الجبهة القومية او جبهة التحرير او التنظيمات والأحواب الجنوبية الأخرى بغض النظر عن موقف هذا او ذاك من شيء اسمه الكفاح المسلح او اسلوب وطريقة اخراج المستعمر فالكل قدموا التضحيات في سبيل حرية الشعب اليمني الجنوبي .و يوم 30 نوفمبر عام 1967 أخرج هؤلاء الرجال بعد حرب ضروس ضد المستعمر البغيض وكان المقدم (داي مورغان) آخر عسكري بريطاني يغادر عروسة الأرض الجنوبية "عدن" التي كان أسلافه احتلوها نحو (129) عاماً وتحديداً منذ عام 1839.
انبثق عن ذاك اليوم يوم جديد أعلن فيه استقلال اليمن الجنوبي عن الاستعمار البريطاني في 30 نوفمبر1967لتقوم جمهورية اليمن الجنوبية المستقلة وكان اول رئيسا لها هو الرئيس قحطان محمد الشعبي .. في منحى هذا التاريخ صرح العديد من المسؤولين والسفراء البريطانيين "إن خروج بريطانيا من (عدن) شكل بداية النهاية للإمبراطورية البريطانية في العالم.. ولم تحصل على فرصة للإبقاء على بعض قواتها في هذه المنطقة رغم أنها كانت تحاول ذلك حتى آخر لحظات مفاوضات جنيف التي جرت بين وفد الجبهة القومية برئاسة قحطان الشعبي والوفد البريطاني برئاسة اللورد شاكلتون حول الاستقلال وهي المفاوضات التي دامت نحو أسبوع وانتهت في 27 نوفمبر 1967م بانتزاع الاستقلال الناجز دون أن تحتفظ بريطانيا بأي وجود عسكري في عدن عدى عدد قليل من الخبراء في كل من سلاح الجو او في بعض المرافق الأخرى تم مغادرتهم في وقت لا حق وخاصة عندما رفض هؤلاء من مساعدة دولة وحكومة الإستقلال في مواجهة بعض التحديات الخارجية للدولة الوليدة وكذا عدم الإيفاء بما تم عليه في اتفاقية جنيف المحدد في وثيقة الإستقلال وخاصة الدعم المالي للحكومة الوليدة في اليمن الجنوبي وكذا بسبب موقف بريطانياء من الحرب العدوانية الإسرائيلية على العرب في 1967م
.
مثل هذا حديث لمسؤولين ودبلوماسيين بارزين بريطانيين واجانب وكتاب وغيرهم في واحدة من أكبر دول العالم قديما هو بمثابة شهادة تاريخية لمستوى المقاومة والحرب الذي استبسل بها اليمنيون الجنوبيون على مدى أربع سنوات لإخراج المحتل الإنجليزي من أرض الوطن. وفي الوقت نفسه يحتم علينا أهمية إعادة قراءة تاريخ جدوى الاحتلال البريطاني لعدن كمدينة واقعة بين مفترق الطرق العالمية حيث تربط بين الشرق والغرب بمكانتها كميناء إستراتيجي هام فضلا عن حضارتها التي تجاوزت آلاف السنين.

اليمن الجنوبي يعانق الاستقلال في 30 نوفمبر 1967م بعد 129 عاماً من الكفاح المسلح ولكنه بعد اليوم يقع في فخ استعمار جديد للأسف قد نبالغ ااذا قلنا ان استعمار اليوم اسؤ من ذي قبل .....!

تشير الكتب التي دونت في سجلها تاريخ الاحتلال البريطاني لعدن قائلة "إن بريطانيا العظمى أدركت منذ بداية إطلاقها لموجاتها الاستعمارية أهمية موقع عدن، فحاولت أن توجد لها مكانا على هذه المنطقة، وتمكنت عام 1799من احتلال جزيرة (ميون) وبدأت تظهر رغبتها في فرض نفوذ قوي لها في عدن وما حولها، حتى جاء عام 1802م وقد تمكنت من عقد اتفاقية مع سلطان لحج الذي كانت عدن تابعة لسلطنته، وبموجب هذه الاتفاقية التزم السلطان بفتح عدن أمام البضائع البريطانية وحماية رعاياها..
لكن ذلك بدا غير كاف لبريطانيا التي عملت لفرض سيطرتها المباشرة على عدن بشتى الطرق ومن بينها ذلك الحادث المدبر الذي وقع في 19 من يناير 1837م في المياه اليمنية واتخذته بريطانيا ذريعة لاحتلال عدن، حيث غرقت السفينة (داريادولت) قرب عدن وزعم قائدها الكابتن هنس أنها أغرقت من قبل مهاجمين يمنيين، فأخذ يخطط لاحتلال عدن، وعاد في العام التالي يقود سفينة وزوارق عسكرية واقترب من عدن لكنه واجه مقاومة من المدافعين عن عدن، وآثر التراجع حتى تصله الإمدادات الإضافية التي طلبها من بومباي التي وصلت إلى المياه الدولية لليمن بالفعل في ديسمبر 1838م وهذا ما أمكن من التقدم نحو مدينة عدن التي احتلها في (19 يناير 1839م) في معركة غير متكافئة سقط في صبيحة ذلك اليوم حوالي (139) شهيداً من أبناء اليمن الجنوبي واغلبهم من الصيادين الجنوبيين الذين حاولوا مقاومة القوات الغازية التي كانت كثيرة العدد وعالية التدريب والتسليح.


مخططات لبسط النفوذ
منذ أن سيطرت القوات الاستعمارية على مدينة عدن عام 1839 شرعت في تنفيذ مختلف الخطط والتدابير التي تمكنها من الاستقرار وبسط نفوذها في جنوب اليمن التي طالما احتلت أهمية كبيرة في التفكير الاستراتيجي لدى الاستعمار البريطاني.. وكانت إحدى الوسائل أو الآليات التي اتبعتها هي الاتفاقيات والمعاهدات التي نجحت في عقدها مع الحكام المحليين للإمارات والسلطنات والمشيخات التي كانت قائمة حينئذ ضمن اتحاد الجنوب العربي وخارجه.

وعلى سبيل المثال فقد بدأت بريطانيا من خلال مندوبها السامي في عدن عقد أول اتفاقية صداقة وتعاون مع سلطان لحج في يونيو 1839م، وتلتها اتفاقيات ومعاهدات أخرى مع سلاطين وحكام إمارات آخرين في الأعوام (1850، 1882، 1888، 1915، 1938) حيث اشترت بريطانيا - بموجب هذه الاتفاقيات- أراضي جديدة مثل الشيخ عثمان وعدن الصغرى، واستقطبت بها سلطنات مثل (لحج) والضالع والحواشب و(دثينية بأبين) و(الكثيري، القعيطي، وبيحان) وفي حضرموت وغيرها من سلطنات ذاك الزمن..ومن جهة فقد استغلت بريطانيا هذه المعاهدات والاتفاقيات لتفرض سيطرتها على الحكام المحليين مستشارين بريطانيين لا يصدر هؤلاء الحكام أي قرارات أو تدابير إلا بعد الرجوع إلى مستشاريهم الذين يعمل مع المندوب السامي ويخضعون لإدارته مباشرة.. وفي وقت لاحق عملت بريطانيا على تجميع الإمارات والسلطنات والمشيخات داخل إطار واحد تحت قبة ما سمته"الجنوب العربي" وهو مشروع ابتدأته عام 1954م والتحقت به الإمارات والمشيخات تباعاً مكونة"اتحاد فيدرالي" صار يضم جميع الإمارات بحلول عام 1963م، وأنشأت بريطانيا هذا (الاتحاد) بموجب معاهدة تعطي بريطانيا وحدها صلاحية التحكم في الأمور السيادية والسيطرة على هذه الإمارات من خلال المستشارين والموظفين الذين يعينهم لها المندوب السامي في عدن، وكذلك الأمر بالنسبة للمجالس التشريعية أو الحكومة الفيدرالية..
كما عملت بريطانيا على تمكين وجودها في عدن من خلال تدابير أخرى سياسية وعسكرية فنقلت إليها جزءا من سلاحها الجوي وتعزيز قوات المشاة أو جيش (الليوي) الذي أخذت في تطويره ابتداء من عام 1928م، وفي العام 1937م أعلنت عدن مستعمرة تابعة للتاج البريطاني وصارت تدار ويعين حاكمها البريطاني من لندن مباشرة وكانت من قبل تابعة للحاكم البريطاني على الهند.. وفي العام 1957م أصبحت عدن مركز القيادة الرئيسية للقوات البحرية البريطانية، أما في العام 1961م فقد تحولت القيادة المركزية للقوات البريطانية في عموم منطقة الشرق الأوسط إلى عدن لأهمية موقعها الإستراتيجي..

نضال الشعب الجنوبي ومقاومة التواجد الإستعماري حتى تحقق الاستقلال
لم تنل المستعمرة البريطانية(عدن) قسطا من الراحة مطلقا خلال سنوات الاحتلال البريطاني لها فقد كان نضال الشعب اليمني الجنوبي كل يوم مستمدا قوته بحكمة "لا للمستعمر الأجنبي على الأرض العربية"، فمنذ أن دخلها المستعمرون البريطانيون في 19 يناير1839 وعلى رأسهم الكابتن هنس إلى حين خرج من المدينة نفسها المقدم(داي مورغان) في 29نوفمبر1967 وهو آخر عسكري إنجليزي كانت تحتفظ به بريطانيا في عدن إذا كان الكابتن (هنس) قد وجد مقاومة منذ اليوم الأول الذي وطأت أقدامه الخليج الأمامي لمدينة عدن فإن المقدم (مورغان) أيضا لم ينسحب من عدن راغباً مختاراً ذلك أن فترة 129 سنة التي أمضاها المستعمرون البريطانيون في جنوب اليمن لم تمر يوم من أيامها دون مقاومة ضد الاستعمار وهي مقاومة بالفعل أجبرته على الجلاء من هذه المنطقة التي تحتل أهمية عالية في تفكيره الاستراتيجي رغم سلسلة التدابير الكثيرة التي أتخذها للاحتفاظ بنفوذه أو سيطرته على عدن..
إن الاستعمار شيء كريه، وعلى الرغم من أن الاستعماريين اختاروه كلمة "استعمار" لتعطي دلالة على أن مهمته الحضارية هي "تعمير" البلدان ونقل سكانها من البداوة والهمجية إلى "المدنية" إلا أن الاستعمار ارتبط في الأذهان بالإذلال والقمع والنهب والتحكم الخارجي، ولذلك لم يلق أي مستعمر ترحيباً من أحد، بل لاقى المقاومة حتى النهاية، وهكذا كانت قصة اليمنيين مع الاستعمار البريطاني وقاوموه وكانوا طيلة ما يربو على (129) عاماً حتى أخرجوه من أرضهمو لا ننسى الدور البارز الذي لعبته مصر عبد الناصر في نصرة الثورة في الجنوب ولنا لقاء آخر في تفصيل هذا الجانب سلبا وايجابا لأهميته التاريخية ..

الذئاب الحمر"..هم ثوار وفدائي الثورة 14 من اكتوبر وهم كثر ولا نستطيع ذكرهم جميعا منهم من استشهد ومنهم ما زال على قيد الحياة ولكن تحت وطاة استعمار جديد وهم من كان لهم الفضل في انجاز الإستقلال الأول في 30 من نوفمبر 1967م

إن الاستقلال الوطني الذي أنجزه الجنوبيون في 30 نوفمبر 1967م بدأت رايته تعلو في تلك الصبيحة التي اقترب فيها الكابتن هنس من قلعة صيرة في 19 يناير 1839م، حيث بدأ الكفاح ضد الاستعمار مع مجيء الاستعمار نفسه، حتى أن الكاتبن هنس نفسه كان هدفاً لرصاصات فدائيي عدني وقتل خلفه الكابتن ميلين في فبراير 1951م.
إن كفاح أحرار الجنوب بداء فعليا ومتواصلا في 14/ من اكتوبر باعلان اول طلقة للثورة من جبال ردفان الشماء وكان اول شهيد لتلك البداية الماثورة غالب بن راجح لبوزة وكانت تلك البداية الموفقة ضد المستعمرين البريطانيين ظل مهمة يومية دون انقطاع، فمنذ عام 1839م وحتى الاستقلال في 30 نوفمبر 1967م كانت عدن ولحج والضالع وبيحان وحضرموت والعوالق ودثينة وغيرها تتأجج ناراً تصلي المستعمرين، رغم عفويتها وقلة التنظيم لها حيث في البداية كانت قبائل الضالع وردفان و الفضلي والعبدلي والعوالق والصبيحة والحواشب والعواذل وبيحان، وتطورت المقاومة لتأخذ أشكالا تنظيمية حديثة فكانت الرابطة والمؤتمر العمالي وحزب الشعب والنقابات وجبهة التحرير، والجبهة القومية.. ثم أخذ النضال أشكالاً مختلفة تحاصر المحتل على كل جبهة ومجال.. المظاهرات.. الإضرابات.. المقاومة.. الكفاح المسلح.. واتسع هذا الكفاح ليشمل كل الفئات ويمتد من المدينة إلى الريف.. ولم يأت منتصف عام 1967م إلا وقد تمكن (الذئاب الحمر) من إسقاط كل المناطق من النفوذ الاستعماري والذي كان اولها سقوطا بيد الجبهة القومية هي امارة الضالع في يوليو 1967م ثم بعداسبوع من سقوط الضالع سقطت مشيخة المفلحي في خلة ثم تلاها سقوط مشيخة الخلاقي في الشعيب ولم تعد بيده المستعمر سوى مدينة عدن، حتى خرج المندوب السامي يعلن في 6 نوفمبر 1967م إن حكومة جلالة الملكة "تعترف بالجبهة القومية كممثل شرعي لليمن الجنوبي وأن بريطانيا ستجلي قواتها من عدن عام 1968م، ومع ذلك أدت الضربات الموجعة التي تلقاها المستعمرون إلى التعجيل بخروجهم وخاصة بعد سقوط كريتر بيد الثوار في 20 من يونيو 1967م وفي الحقيقة أن تحديد موعد الجلاء لم يكن في حسبان المستعمر.. وكل القرارات كانت من صلاحية مناضلي الثورة 14 من اكتوبر وحدهم.. وحتى ذلك الوقت لم يكن بمقدور المستعمرين سوى شيء واحد.. هو اعلان اجلااء آخر جندي بريطاني وانزال العلم البريطاني في 30 من نوفمبر 1967م وحينها تم مغادرة القاعد البريطانية البحرية والجوية في عدن بل ومغادرة عدن نهائيا وعلى عجل.
".
للمرأة في اليمن الجنوبي شرف المساهمة في الثورة 14/ من اكتوبر

إن الكفاح الوطني أو حرب التحرير التي صنعت الاستقلال عن بريطانيا في يوم الخلود يوم (30 نوفمبر 1967) يتميز في تاريخ الحركة الوطنية في اليمن الجنوبي بمزية تبدو أشد ما يكون في المسيرة النضالية ضد الاستعمار البريطاني أكثر من أي سيرة نضالية أخرى.. هذه الميزة التي يمكن رؤيتها بوضوح هي مشاركة المرأة اليمنية في النضال ضد المستعمرين.. وربما ترجع قوة هذا الحضور النسوي في هذه المسيرة النضالية دون غيرها إلى كون الاستعمار مصيبة عامة وأداة مضلة ومدعاة لاستنهاض كل نفس تشعر بالكرامة والغيرة الوطنية..
إن قائمة المشاركات في المسيرة الكفاحية ضد الاستعمار طويلة جداً وذات رصيد ليس له آخر وحسبنا أن نذكر أسماء مثل (دعرة سعيد الردفانية، زهرة هبة الله، نجوى مكاوي , عائدة علي سعيد، نجيبة محمد، شفيقة مرشد، ملكة عبد الله عيشه محسن ام الشهيد علي شائع ام المناضل محمد احمد القرين ام المناضل علي مثنى برقش قرين الضالع وهناك نساء مناضلات من عدن والضالع والشعيب وردفان ويافع وابين وحضرموت والمهرة وشبوة لم نجد بعض المعلومات عنهم ولكننا سنفي بذلك في مناسبات قادمة انشاء الله ) وأخريات يطول ذكرهن وقد سجلن حضوراً وطنيا في كل المعارك وعلى مختلف الجبهات والأشكال النضالية، فيهن من حملت البندقية ومضت مع كتائب التحرير وفيهن من كانت مشاركة في مفاوضات جنيف حول ترتيبات إعلان الاستقلال والبعض الآخر كن يشاركن في المظاهرات المنددة بالتواجد الإستعماري بل وبعضهم وخاصة في الأرياف كن يقمن باطعام المقاتلين ( الثوار ) .... الخ
استقلال اليمن الجنوبي لم ياتي بجرة قلم او بالعافية بل تحقق بعد تضحيات جسام وهذه طبيعة الثورات وثمن اي حرية اوتحرر لكن ما يؤسف عليه ان كل هذه التضحيات صار يستفيد من ثمنها اناس لا لهم صلة بتلك الثورة او تلك التضحيات وان الثورة في الجنوب انتكست وصودرت من قبل مستعمر جديد اسمه الإستعمار اليمني الشمالي الذي صادر حقوق الثورة والثوار لصالحة ولصالح بطانته الفاسدة والقبيلة الحاشدية ليس الا.... ! وما يدعي للسخرية ان هؤلاء يتحدثون عن الثورة 14/ من اكتوبر واستقلال الجنوب وكانهم هم من خطط ونفذ وضحى من اجل هذه المناسبات التاريخية وكان هناك لم يعد يوجد من يكذب ذلك ويقول الحقيقة او ما هو اقرب اليها ونحن بدورنا جميعا من تبقى من المناضلين القدامى او الصف المرادف والأقرب اليهم يجب ان لا نسكت او نكتم ما يتم تزييفه من قبل هذه العصابة الشيطانية التي التهمت الأخضر واليابس في الجنوب وحولته لصالحها بل ان صح القول فالجنوب صار اقطاعية بيد شرذمة من المتنفذين والفاسدين والحاقدين على الثورة وركالها المخلصين وان كل انجازات الثورة صار مصادرا بيد هذه العصابة فوجب علينا محاربتها حتى اعادتها الى وكرها في دهاليز باب اليمن وقلعة حجة والله ولي التوفي في نصرة الحراك السلمي الجنوبي الذي تحمل مسؤولية النضال من اجل تحرير الجنوب واعادته الى اهله الأصليين والله من وراء القصد وعفو ان وجد اي تقصير بهذا الجانب ولكن ما يهمنا هنا هو التذكير عسى الذكرى تنفع المؤمنين.

العميد/ طيار عبد الحافظ العفيف .