السماء لا تحب سوى البواسل

السماء لا تحب سوى البواسل
صقر الجنوب ****** العميد/ طيار/ عبد الحافظ العفيف وذكريات مع سماء الوطن الجنوبي الديمقراطي الحبيب

السبت، 18 ديسمبر 2010

العميد طيار عبد الحافظ العفيف في كتابات له عن جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية


خاص ببريد الحراك الجنوبي


صقر الجنوب
العميد/ طيار عبد الحافظ العفيف
30 من نوفمبر 2010م


جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية














جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية
ايحدها من الشمال الجمهورية العربية اليمنية والمملكة العربية السعودية , ومن الجنوب البحر العربي , ومن الشرق سلطنة عمان والسعودية , ومن الغرب جيبوتي والبحر الأحمر.


استقلت عن بريطاني في 30/ من نوفمبر 1967م ا، حيث أسست دولة حديثة اجتماعياً اتخذت نهجاً اشتراكياً لسياستها وقد تم الاستغناء عن النظرية الماركسية من النواحي العقائدية ونحو ذلك وبناء دولتها داخليا وخارجيا، وكانت حليفا للاتحاد السوفيتي السابق، مما جعل العداء قائما بينها وبين جيرانها كالسعودية وعُمان إضافة إلى الجمهورية العربية اليمنية (اليمن الشمالي) مما سبب لها إهدارا للجهود والأموال والمساعدات الخارجية وانعدام الدعم العربي. ومن جهة أخرى استفحلت الخلافات والمناوشات الداخلية بما تبقى من جهد نحو تحقيق التنمية المنشودة مع تحقيق الجزء الكبير منها. واستمرت الصراعات بين رفاق الأمس، وخاصة أحداث يناير 1986 وأحداث اللجنة المركزية في عدن بين أنصار الرئيس علي ناصر وأنصار علي عنتر وأنصار الرئيس السابق عبد الفتاح إسماعيل التي أودت بحياة الألاف خلال أسبوع.توحيد جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية والجمهورية العربية اليمنية في العام 1990 ليشكلا الجمهورية اليمنية الحالية.
بعد الوحدة اختلفت أطراف النظام الحاكم مما أدى إلى اشتعال حرب عرفت باسم
حرب 1994 الأهلية في اليمن.


شعار جمهورية اليمن الجنوبية الشعبية-قبل نشوء جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية

الوحده اليمنية في عام 1990م
1. التقسيمات الإدارية
يتألف اليمن الجنوبي من محافظات:
محافظة عدن: وعاصمتها عدن. العاصمة
محافظة لحج: وعاصمتها الحوطة.
محافظة أبين: وعاصمتها زنجبار.
محافظة شبوة: وعاصمتها عتق.
محافظة حضرموت: وعاصمتها المكلا.
محافظة المهرة: وعاصمتها الغيضة.
بالإضافة لمحافظة الضالع التي إنشئت بعد الوحدة لتصبح محافظة جديدة تقع بمعظمها ظمن نطاق ما كان يعرف بجمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية إضافة لبعض المناطق التي كانت تتبع الجهورية العربية اليمنية.





2. تاريخ جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية - أو ما كان يسمى سابقا ب اتحاد الجنوب العربي + محميات الجنوب العربي
أ. احتلت القوات البريطانية جزيرة بريم عام 1214هـ، 1799م. وفي عام 1255هـ/1839م احتلت هذه القوات مدينة عدن، بعد مقاومة محلية عنيفة. وأخذت بريطانيا توسّع حدود منطقة استعمارها بشكل تدريجي
ب. في عام 1378هـ /1958م، وبدعم من بريطانيا ومؤازرتها، انضمت ست سلطنات في اتحاد فيما بينها، ثم تتابع انضمام السلطنات والمشيخات والإمارات، وأخيراً انضمت إليه مستعمرة عدن عام 1382هـ/1962م، وسمّي التكوين السياسي الاتحادي، باسم "اتحاد الجنوب العربي"في حين بقيت السلطنات الثلاث الشرقيه [في حضرموت الكبرى] مستقله عن هذا الاتحاد استقلالا راسخا تحت مسمى محميات الجنوب العربي حتى 30 نوفمبر 1967 التاريخ التي ضمت فيه محميات الجنوب العربي ضما قسريا الى جمهورية اليمن الديمقراطيه الشعبيه. 0·•
جـ. تشكلت في نهاية الأربعينيات وبداية الخمسينيات، بعض الأحزاب والمنظمات المناهضة للاستعمار البريطاني، بدءًا من الجمعية الإسلامية، وانتهاء بحزب الشعب الاشتراكي، "حوالي 8 أحزاب ومنظمات"، وقد فشلت هذه المنظمات في تحقيق برامجها وأهدافها، إلا أن الجامع المشترك لكل هذه المنظمات، هو الإيمان بالكفاح المسلّح، ضد الاستعمار البريطاني.
د. كانت مختلف الظروف الخارجية، والداخلية، تدفع حركة التحرر الوطني الجنوبي، نحو إنشاء تنظيم سياسي، يقود النضال التحرري الوطني، ضد الاستعمار البريطاني، فبعد أن فشلت جميع المبادرات السّلمية، الهادفة إلى تحقيق الجلاء المنشود، سعى المناضلون، إلى تكوين تنظيم سياسي، يقود نضال الجماهير، من أجل تحرير البلاد، وكان هذا التنظيم هو جبهة التحرير القومية، بقيادة قحطان الشعبي، التي تأسست بعد مفاوضات طويلة، في صنعاء عام 1963، بين العديد من التيارات السياسية الوطنية. وعُقد مؤتمرها الأول في صنعاء في مايو 1963، وسمي بالمؤتمر الشعبي العام، وقد حددت إحدى وثائق التنظيم، للوصول إلى الغاية المنشودة، أن تعمل الجبهة على:
(1) وحدة العقيدة والرأي
(2) توفير تنظيم سليم، يحقق وحدة العمل، ويوفر للحركة الثورية، قاعدة شعبية مرتبطة، يسهل تعبئتها، وتحريكها.
(3) الإيمان بالعمل العلمي المخطط، والمدروس، الذي يتفاعل مع الواقع، ويقود إلى الغايات، والأهداف.
وقد شمل نشاط جبهة التحرير القومية، كل مناطق اليمن الجنوبي، كما أصبحت تمثل القطاع الأعظم من الجماهير، وحققت نجاحات عسكرية، والتفت حولها الجماهير، وفي 14 أكتوبر 1963، انطلقت الثورة المسلحة، من جبال ردفان والضالع، المتاخمة للحدود مع الشمال، ضد الوجود البريطاني في الجنوب.
هـ. وفي شهر يناير 1966، قامت قوى الكفاح المسّلح، بتكوين منظمة جديدة، منافسة للجبهة القومية. فشُكلت جبهة تحرير الجنوب اليمني المحتل، بقيادة عبد القوي مكاوي، وتألفت من حزب الشعب الاشتراكي، ورابطة الجنوب العربي، وهيئة تحرير الجنوب، وقد كانت للجبهة في إحدى المراحل معسكرات للتدريب قرب تعز، واحتضنت الأنظمة العربية هذه المنظمة الجديدة، وقدمت لها كل العون العسكري، والمادي، والإعلامي.
و. ما لبثت قوات التحرير أن خاضت هجوماً مكثفاً، على كل مراكز الجبهة القومية، واحتدم الصراع بين الجبهتين، وراح ضحيته الكثير من المناضلين من الطرفين، واستمر القتال حتى أول أغسطس 1966، ووجهت الجامعة العربية، وإذاعة القاهرة نداءاتها لوقف القتال، ودعتهما إلى الدخول في مفاوضات. فوقعت اتفاقية الإسكندرية، حول توحيد الجبهتين في جبهة موحدة، وتلي ذلك خلافات داخلية واسعة، استمرت حتى 14 أكتوبر 1966، ثم اندلع القتال فجأة بين الجبهتين، وكانت النتيجة لصالح الجبهة القومية، بقيادة قحطان الشعبي، وانطلاقاً من ذلك، اعترفت بريطانيا رسمياً بها، ودعتها لإجراء مفاوضات، في جنيف، ابتداء من 20 نوفمبر 1967، وتحقق الاستقلال في 30 نوفمبر 1967، بعد رحيل القوات البريطانية، وأُعلن عن قيام جمهورية اليمن الجنوبية الشعبية، جمهورية عربية مستقلة وعدل الاسم في عهد سالم ربيع إلى جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية في 1971.




3. حرب 1994
حرب صيف 1994 وتُعرف أيضاً بحرب 1994 أو حرب الانفصال اليمنية ،هي حرب اهلية اندلعت في اليمن صيف 1994 بين شهري مايو ويوليو بين الحكومة اليمنية في صنعاء والحزب الاشتراكي اليمني في عدن من اجل مطالبة الانحلال أو الانفصال لـ اليمن الجنوبي عن اليمن الشمالي من دولة الوحدة اليمنية التي قامت في عام 1990 بين اليمن الجنوبي بما كان يُعرف بجمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية واليمن الشمالي بما كان يُعرف بالجمهورية العربية اليمنية. النتهت الحرب في 7 يوليو بهزيمة القوات الجنوبية وهروب معظم القادة الجنوبيين خصوصاً من قادة الحزب الاشتراكي اليمني للمنفى في الخارج ودخول القوات الشمالية لعدن وهو ما يعتبره الكثير من الجنوبيين احتلالاً في حين إعتبرته الحكومة في صنعاء تثبيتاً لدولة الوحدة اليمنية وقضاء على الدعوات الانفصالية. بقي حيدر أبو بكر العطاس، رئيس الوزراء السابق في جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية ,بمنصب رئيس الوزراء ،ولكن حكومته كانت غير فعالة بسبب الاقتتال الداخلي. المفاوضات المستمرة بين القادة في الشمال والجنوب أسفرت عن توقيع وثيقة العهد والاتفاق في العاصمة الأردنية عمان يوم 20 فبراير 1994. وبالرغم من ذلك، اشتدت حدة الاشتباكات حتى اندلعت الحرب الاهلية في أوائل مايو 1994. تقريباً كل الاقتتال الفعلي في الحرب الاهلية كان في الجزء الجنوبي من البلاد على الرغم من الهجمات الجوية والصاروخية ضد المدن والمنشآت الرئيسية في الشمال. الجنوبيون سعوا للحصول على دعم الدول المجاورة ،وتلقت الكثير من المساعدات المالية والمعدات ،ومعظمها من المملكة العربية السعودية ،والتي كانت تشعر انها مهددة من قبل اليمن الموحد، مصادر جنوبية قالت ان الولايات المتحدة الأمريكية عرضت على الجنوبيين التدخل لمصلحتهم بشرط ضمان الحصول على قاعدة عسكرية في جزيرة سقطرى بعد انتهاء المعارك لكن القادة الجنوبيين رفضوا ذلك، في خلال ذلك الولايات المتحدة دعت مرارا إلى وقف لإطلاق النار والعودة إلى طاولة المفاوضات. محاولات مختلفة ،بما فيها من جانب الموفد الخاص للامم المتحدة ،لم تنجح في تنفيذ وقف إطلاق النار. أعلن القادة الجنوبيين الانفصال وإعادة جمهورية اليمن الديمقراطية في 21 مايو 1994 اي بعد بدء المعارك وهو ما يقول المحلليين ان دعوة الانفصال كانت نتيجة وليست سبب للحرب، ولكن لم يعترف المجتمع الدولي بالدولة المعلنة. الأمم المتحدة في خضم ذلك سعت لوقف الحرب واصدر مجلي الامن قرارين الأول 924 في 1 يونيو و 931 في 29 يونيو 1994 ودعى لوقف إطلاق النار فوراً ،لكن لم يتم تطبيق القرارين. وعندما قال أعضاء مجلس الأمن لسفير اليمن في الأمم المتحدة أن على القوات الحكومية الانسحاب من مشارف عدن، أصبحت الأخبار تقول بأن القوات الحكومية دخلت عدن وسيطرت عليها فلام أعضاء مجلس الأمن السفير اليمني بلهجة شديدة فقال: عذراً يا سادة طلبتم منا سحبها فسحبناها إلى الداخل! علي ناصر محمد الرئيس الجنوبي السابق ساعد مساعدة كبيرة في العمليات العسكرية ضد الجنوبيين في عدن ،واستولت القوات الحكومية الشمالية والموالية لها على عدن في 7 يوليو 1994. المقاومة في المناطق الأخرى انهارت ،الآلاف من القادة الجنوبيين وقادة الجيش الجنوبي توجهوا إلى المنفى مثل السعودية والإمارات وعمان ومصر وغيرها. ويذكر ان دخول القوات الموالية للوحدة صاحبه نهب شامل للمؤسسات في الجنوب وقامت به قوات موالية للحكومة تطبيقاً لسياسة الأرض المحروقة. انتهت الحرب بانتصار القوات الموالية للوحدة بمساعدة الالويه الجنوبيه التي خانت رفاقهم الحنوبيين بقيادة الفريق أول عبدربه منصور هادي وتم تنصيبه نائب رئيس الدوله ولايزال إلى اليوم (2009). رفعت الحكومة قضايا قانونية ضد العديد من زعماء الجنوب وابزها قائمة الـ16 الشهيرة في عام 1997 والتي حكمت بالاتي: -علي سالم البيض نائب الرئيس ورئيس اليمن الجنوبي السابق إعدام -حيدر أبوبكر العطاس رئيس الوزراء إعدام -صالح منصر السيلي محافظ عدن إعدام -هيثم قاسم طاهر وزير الدفاع في اليمن الديمقراطي إعدام -صالح عبيد احمد إعدام -قاسم يحيى قاسم الحبس مدة عشر سنوات مع النفاذ -مثنى سالم عسكر صالح الحبس مدة عشر سنوات مع النفاذ -محمد على القيرحي الحبس مدة عشر سنوات مع النفاذ -عبد الرحمن الجفري رئيس مجلس الرئاسة في اليمن الديمقراطي الحبس مدة عشر سنوات مع وقف التنفيذ -انيس حسن يحيى الحبس مدة خمس سنوات دون نفاذ -سالم محمد عبد الله جبران الحبس مدة خمس سنوات دون نفاذ -سليمان ناصر مسعود الحبس مدة سبع سنوات مع إيقاف التنفيذ -عبيد مبارك بن دغر الحبس ثلاث سنوات مع إيقاف التنفيذ -قاسم عبدالرب صالح عفيف حبس مع النفاذ -صالح شايف حسين حبس مع النفاذ -صالح أبو بكر بن حسينون وزير النفط الجنوبي والحاكم العسكري في حضرموت ثم في 21 مايو 2003 اصدر الرئيس علي عبد الله صالح قراراً بالعفو عن: 1) علي سالم البيض 2) حيدر أبو بكر العطاس 3) صالح منصر السيلي 4) هيثم قاسم طاهر 5) صالح عبيد أحمد 6) قاسم يحيى قاسم 7) مثنى سالم عسكر صالح 8) محمد على القيرحي 9) عبد الرحمن الجفري 10) انيس حسن يحيى 11) سالم محمد عبد الله جبران 12) سليمان ناصر مسعود 13) عبيد مبارك بن دغر قرار العفو شمل ثلاثة عشر شخصاً فقط باعتبار ان القضاء كان قد اصدر حكما ببراءة كل من: 1) قاسم عبدالرب صالح عفيف 2) صالح شايف حسين بينما توفي صالح أبو بكر بن حسينون أثناء الحرب.

محتويات:
1. التقسيمات الإدارية
2. تاريخ جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية - أو ما كان يسمى سابقا ب اتحاد الجنوب العربي + محميات الجنوب العربي
3. حرب 1994
4. جمهورية اليمن الديمقراطي قامت ما بين 21 مايو94 حتى 7 يوليو94
5. الحراك الجنوبي
6. بعض الإحصائيات عن جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية عام 1990
7. مواقف تؤخذ على جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية
8. الكارثة في 13 يناير 1986 (صباح الإثنين الدامي في عدن)
9. موقف اليمن الديمقراطي من القضية الفلسطينية
10. موقف اليمن الديمقراطي من حركات التحرر الأخرى
11. موقف اليمن الديمقراطي من الغرب والولايات المتحدة
12. المسيرة نحو الوحدة مع اليمن الشمالي
13. أهم الأسباب التي عجلت قيام الوحدة بالنسبة لليمن الجنوبي
14. شخصيات بارزة في اليمن الجنوبي
15. اقرأ أيضا
16. مراجع


جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية
4. جمهورية اليمن الديمقراطي قامت ما بين 21 مايو94 حتى 7 يوليو94
هي الدولة التي أعلنها نائب الرئيس اليمني في دولة الوحد علي سالم البيض ورئيس الجنوب سابقا يوم 21 مايو 1994 مطالبا بالإنفصال عن الشمال مرة أخرى واحياء الدولة الجنوبية مجددا وعاصمتها عدن، لم تحظى الدولة الوليدة باعتراف دولي رغم بعض التلميحات من دول خليجية بإمكانية الإعتراف بدولة اليمن الجنوبي، ومالبث الرئيس البيض وتحت ضغط الهجوم الشرس من القوات الشمالية أن نقل القيادة إلى المكلا حتى يوم 7 يوليو 1994 عندما اقتحم الجيش الشمالي عدن، وغادر معظم قادة الدولة الوليدة إلى المنفى، في حين غادر البيض بطائرة هيليكوبتر حطت به في السعوديه الرياض



5. الحراك الجنوبي
ومنذ عام 2007 ظهرت حركة احتجاجات شعبيه واسعه مطالبه لأصلاح مسار الوحده ولكن لعدم قبول السلطه لحل قضاياالمتعلقه بآثار حرب 1994 نشأ مايسمى الحراك السلمي الجنوبي الداعي إلى فك الارتباط مع الجمهوريه العربيه اليمنيه واعتبار الوضع الراهن بأنه وضع احتلال وتبنى الرئيس الجنوبي السابق علي سالم البيض الذي أسس ما يعرف بمجلس قيادة الثورة السلمية في الجنوب حين ظهر للعلن في اوروبة يوم 15 مايو 2009 بعد غياب دام 15 سنة في سلطنة عمان التي لجأ لها بعد حرب 1994 ومنحته اللجوء السياسي, مطالب الحراك وكذلك دولة الرئيس حيدر أبوبكر العطاس وطالبا بتنفيذ قرارات مجلس الأمن رقمي 924 و 931 لعام 1994 واعتبار الجنوب منطقه منكوبه طالبة الحمايه الإقليميه والدوليه.


6. بعض الإحصائيات عن جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية عام 1990
نسبة المتعلمين (القادرين على القراءة) : 80%
معدّل نمو السكان : 3.2%
نسبة المواليد: 48 ولادة/1,000 نسمة
نسبة الوفيات: 14 ولادة/1,000 نسمة
معدّل الهجرة الصافية : -2 مهاجرون/1,000 نسمة
معدّل الوفيات : 110 وفاة/1,000 ولادة حيّة
متوسّط العمر المتوقع عند الولادة: 50 ذكر سنوات، 54 أنثى سنوات
معدل الخصوبة الكلّية : 7.0 أطفال مولود/امرأة
حقوق التصويت تصويت: جميع من في عمر 18
معدل التضخم: 2.8%
مطارات: 42 مجموع، 29 صالح للاستعمال
عضو في جامعة الدول العربيّة، الأمم المتحدة.
شركاء مصدّرون: اليابان، اليمن الشمالي وسنغافورة
شركاء استيراد: الاتحاد السوفيتي، أستراليا، المملكة المتحدة
دين أجنبي: 2.25 مليار دولار.
سلاح الطيران: 10وسيلة نقل رئيسيّة
قوّات حماية: خمس فروع (جيش، أسطول، القوّات الجوّيّة، قوات شعبية، شرطة)
القدرة البشرية العسكريّة: 544,190 (15-49 ذكور)
الملائم لخدمة عسكريّة: 307,005


7. مواقف تؤخذ على جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية

1 معارضتها الدائمة انضمام الدول المستقلة حديثا في الخليج - معتبرة اياها أنظمة رجعية للجامعة العربية والأمم المتحدة.
2 دعمها للثورة الشعبية في إقليم ظفار العماني وامداد جبهة تحرير ظفار بالسلاح في سبعينات القرن العشرين.
3 وقوفها إلى جانب اثيوبيا ضد الصومال الدولة العربية في حرب أوغادين 1978 وهي عضو في الجامعة العربية.
4 اتهامها باغتيال رئيس اليمن الشمالي أحمد الغشمي عام 1978 بوحي من مخابرات ألمانيا الشرقية-الديمقراطية وتنظيم وتخطيط المخابرات السوفيتية-(كي جي بي) وذلك بواسطة طرد ملغم أرسل من رئيس اليمن الجنوبي آنذاك سالم ربيع (وكما قيل فقد رد الرئيس الجنوبي بهذا التصرف بسبب اغتيال الرئيس الشمالي السابق إبراهيم الحمدي من قبل عناصر الجيش والقبائل في الشمال التي عارضت تعزيز علاقاته مع الشطر الجنوبي عشية سفره إلى عدن مع أخيه الذي اغتيل معه), وتسببت هذه الحادثة في تعليق عضوية اليمن الجنوبي في الجامعة العربية لتكون أول دولة تتعرض لهذا القرار وقبل مصر بسبب كامب ديفيد في 1979, كما احتجزت حكومة اليمن الشمالي الطائرة التي أقلت المبعوث الذي حمل الطرد وقتل مع الغشمي حتى سنة 1983.


5 - كثرة الصراعات التي استفحلت داخل أجنحة الحكم في الحزب الإشتراكي اليمني الحاكم في الجنوب فكانت السنوات العشرين الأولى من عمر الدولة التي استمرت 23 سنة فقط عبارة عن اقتتال وصراع دائم على السلطة:
الرئيس الأول قحطان الشعبي - من الجناح اليميني أطيح به في انقلاب عرف بالحركة التصحيحية بقيادة سالم ربيع ووضع في الإقامة الجبرية عام 1969 علما أنه قائد ومؤسس الثورة ضد البريطانيين. الرئيس الثاني سالم ربيع علي - ذو التوجه الإشتراكي الصيني أزيح من السلطة وأعدم من قبل رفاقه بقيادة علي عنتر وعلي ناصر محمد. تولى الحكم بعدها فترة مؤقته علي ناصر محمد ثم أصبح عبد الفتاح إسماعيل الرئيس الثالث في 1978 ولكنه أرغم على التنحي في 1980 والتوجه إلى موسكو كمنفى بتحالف وزير الدفاع علي أحمد عنتر والرئيس اللاحق علي ناصر محمد بسبب موقفه الذي اعتبر تنازلا لليمن الشمالي في مؤتمر المصالحة الذي عقد في الكويت 1979 بعد حرب انتصر فيها الجنوب على الشمال واحتل جيش اليمن الجنوبي ثلث أراضي الجمهورية العربية اليمينة.؟ 6 الرئيس الرابع علي ناصر محمد، قام في بداية عهده بانجاز المصالحة مع سلطنة عمان 1982 وعزز علاقاته مع دول الخليج الأخرى، واستقبل الرئيس علي عبد الله صالح في عدن في 1981، ولكنه اختلف مع رفاقه في النهاية وحاول الاستئثار بالسلطة كما يدعي خصومه في الإشتراكي وأقال وزير دفاعه علي عنتر ولكنه بقي نائبا أول للرئيس، فاتفق الأطراف الأخرون على اعادة عبد الفتاح إسماعيل من موسكو في فبراير 1985 لتندلع بعدها سنة أحداث يناير 1986.
8. الكارثة في 13 يناير 1986 (صباح الإثنين الدامي في عدن)
لم يكن الرئيس علي ناصر متحمسا سواء لعودة عبد الفتاح إسماعيل الرئيس السابق أو عقد المؤتمر الثالث للحزب في أكتوبر 1985 والإجتماعات التي أعقبته في يناير 86 التي انتخب فيها عبد الفتاح للجنة المركزية للحزب وهو ما أزعج علي ناصر، وأحس علي ناصر بالتحالف الجديد بين عبد الفتاح وعلي عنتر وعلي شايع وصالح مصلح ومعهم علي سالم البيض الرئيس اللاحق، فما كان منه إلا أن أعطى الأوامر وهو رئيس الدولة في ذلك الوقت وصبيحة يوم الإثنين 13 يناير 1986 إلى أنصاره بعدم حضور جلسة المكتب السياسي للجنة المركزية الذي انعقد الساعة 10 صباحا في عدن، وبدلا من ذلك أرسل حراسه إلى الإجتماع وانتقل هو إلى أبين مسقط رأسه، وحال تواجد خصومه في القاعة باشر حرس الرئيس علي ناصر إطلاق النار فقتل علي عنتر وصالح مصلح وعلي شايع، ونجا عبد الفتاح إسماعيل وعلي سالم البيض ولكن فتاح اختفى بعدها في ظروف غامضة، وانفجر الوضع بعد المجزرة واندلعت حرب أهلية في عدن بين أنصار علي ناصر وعبد الفتاح استمرت 10 أيام ودمرت فيها العاصمة عدن بشدة بعد أن استعملت الأسلحة برا وبحرا وجوا في القتال إضافة لقطع الكهرباء والماء والهاتف، وادت تلك الأحداث إلى انقسام الحزب الاشتراكي اليمني وإلى خسائر فادحة أودت بحياة احد عشر ألف قتيل وسجن سبعة آلاف وتشريد 250 ألفا من المواطنين إلى شمال اليمن وعدد من الدول الخليجية. كما قتل 52 قياديا من قيادات الحزب الاشتراكي الجنوبي أبرزهم عبد الفتاح إسماعيل، كما نزح الفصيل الذي كان يقوده الرئيس الجنوبي الأسبق علي ناصر محمد إلى شمال اليمن بعد أن بدء حربه حاكما وخسرها لاجئا، فيما صعد الجناح الذي قاده علي سالم البيض على مقاليد الحكم في عدن حتى أعلن عن توحيد اليمن في 22 من مايو (أيار) من عام 1990م. ظهرت عدة أراء وفرضيات خلال وبعد الكارثة في يناير1986 تفترض وتلمح ألى أدوار كبيرة وخبيثة لعبت أدوارا رئيسية في تغذية الصراع والخلافات بين الرئيس علي ناصر محمد من جهة وكل من أنصار الرئيس السابق عبد الفتاح إسماعيل ونائب الرئيس علي أحمد ناصر عنتر، ومن هذه الأطراف الاستخبارات السوفيتية (كي جي بي)، والقوى الإشتراكية والشيوعية في دول مجاورة ودول أخرى، إضافة إلى القيادة الفلطسنية في عدن، ومن ذلك ما قيل عن قيام الفلسطينين باقناع علي ناصر بتأجيل الحسم في أكثر من مناسبة، ودور الاستخبارات السوفيتية في تأجيج الصراع بين الطرفين من خلال عملائهم في عدن، إضافة إلى الشخصيات الإشتراكية التي كانت تتردد على عدن قبل الصراع، ومن ذلك جورج حاوي أمين عام الحزب الإشتراكي اللبناني الذي كان موجودا في عدن حتى صبيحة 13 يناير. وكانت أحداث 1986 بداية النهاية لأول وأخر نظام حكم ماركسي تقدمي ذو توجهات قومية متشددة يقوم فوق أرض عربية.
رواية الرئيس علي سالم البيض لأحداث المجزرة في قاعة المكتب السياسي البيض هو خير شاهد على المجزرة حيث عايشها وسلم منها باعجوبه وادعى البيان الأول للانقلابيين انه تم فيه تنفيذ حكم الاعدام حيث قال ماحدث شيئا لم يكـــــن متوقع بالنسبة لنا فلقد حضرنا صباح 13 يناير1986 إلى قاعـــة الاجتماعات لمواصلة الاجتماع الذي بدائناه في يوم 9 يناير يوم الخميس الماضــــي ومواصلتا للمناقشات التي قد بدائناها كان علينا ان نحضر الاجتماع يوم الاثنين الذي كــان علي ناصر غير متحمس لانعقاد هذه الاجتماعات من بعــد المؤتمر ولكن بعدما بدئنا الاجتماعات ودخلنا في بعض الاحاديث الخاصه بكثير من المواضيع المعلقــــه اتفقنا ان نواصل اجتماعاتنا يوم الاثنين 13 يناير وحضرنا كالعاده وحضرت انا شخصيا متاخر قليل حوالي الساعــه عشره وعشر في هذاك اليوم ولم احضر الساعه العاشره تماما وبعد دخولي قعدت بجانب الرفيق صالح مصلح قاسم وكان على يساري وبين الرفيق علي عنتر يفرق بيني وبينه اربعــه مقاعد على اليسار وهو يقع إلى يمين كرسي الامين العام أول مقــــعد على الطاوله بجانب الامين العام (علي ناصر) وجلس بعض الرفاق على يسار كرسي الامين العام منهم عبد الفتاح إسماعيل وسالم صالح وعلي شايع واخرين. وكنا بدائنا جالسين نتحدث كالعاده والكراسي التي تفرق بيني وبين علي عنتر الاربعه هذي كلها من العناصر التابعــــه لعلي ناصر أو التي تامر ت معــــه ونحن لم نلحظ ولا واحد منهم في القاعـــه لم يكــــن ببالنا هذا ولم نكــــن نفكر ان الناس يتامــــــروا. وجلسنا بشكل طبيعي انا اتحدث وكان الرفيق علي عنتر يفتح شنطته وهو واقف ويتحدث معنـــا نتبادل الحديث انا وهو وصالح مصلح قاسم ولكنــه يبعــــد عننا باربعــه كراسي فدخل احد الحرس يحمـــل شنطة الامين العام ويمر من ورا ظهر علي عنتـــر ووضعها بجانب كرسي الامين العــام وعاد ولما عاد فجأة سمعنا إطلاق النار التفتنا واذ بي اشوف إطلاق النار في ظهـــر علي عنتر من قبل هذا الحارس حســـــان اخذ رشاش عنده نوع اسكروبي 42 طلقــــــه وبدا يطلق النار على علي عنتر من فوق إلى تحــــت وتوقف عليه الرشاش بعدما اطلق عدة
طلقات كلها صارت في ظهر الرفيق علي عنتر وهو كان واقفـــــا. نحن بسرعه نزلنا تحت الكراسي واخذنا مسدساتنا وحاولنا نطلق النار على الحارس هذا وكان يوجد في الجانـــب الاخر اثنين حرس اخرين دخلوا واحد يحمل دبـــة شاي قال أيضا للامين العام والاخر بعـــده وكانوا يطلقون النار على المجموعــــه الأخرى في الصف الثاني من الاجتماع وفجـــــاة والقاعـــــه كلها تمطر رصاص ونحن حاولنا ان نظرب هذا الحارس هو عاد من جــديد وبدا يطلق النار وكان الوضع صعب لان كثرة رش النيران علينا في القاعه بعد ذلك وجدنا مجموعه من رفاقنا على الأرض الرفيق صالح مصلح والرفيق علي شايع والرفيق علي عنتر طبعا أول واحد ظرب في مقعده ووقع على الأرض والرفيق علي اسعد خارج القاعه والرفيق علي صالح ناشر في غرفة صغيره تقع بجانب القاعــــــه غرفة السكرتاريه هؤلا الرفاق كلهم على الأرض. وعلينا الرصاص مستمر من الخارج قاموا أيضا بإطلاق النار على كل الحراس الذي معنا وصفوهم تصفيه جســــديه وبقينا نحن في القاعــــه لوحدنا ماعندنا اي شيء الا مسدساتنا حاولنا ان نستعين بمسدسات رفاقنا الذين استشهدوا أصبح مع الواحد اكثر من مسدس للدفاع وجلسنا ساعات في هذه الوضعيه الصعبه ثم استطعنا ان نستنجد سمعنا صوت لحارس من حراسنا في الخارج حاولنا ان ناخذ ستاره ونقطعها ونعملهــا في شكل حـــبل وننزلها من الخلـــــفه على شان يربطوا لنا بندقيه وفعلا ربطوا لنا أول بندقيه وثاني بندقيه وأصبحنا نملك بندقياتان داخل القاعـــه نحن الاحياء الذي بقينا وحاولنا نسعف رفاقنا ولكن البعض منهم استشهد والبعض حاولنا ان نربطهم بالستاير لكن لاتوجد اي وسائل للاسعاف نستطيع من خلالها ان ننقـــــذهم. بعد ذلك قررنا ان ننسحب إلى غرفة أخرى إلى مكتب محمد عبد الكريم وهو المكتب المالي للجنه في سكرتارية الجنه المركزيه لكي نقوم بالاتصال بالخارج وقمنا بالاتصال برفاقنا بالخارج قمت انا بالاتصال بكثير من الجهات نطلب منهم على الجميع ان يبذل جهــــد لايقاف هذه الكارثه الذي تعرض لها الحزب الاشتراكي اليمني وعلى رفاقنا ان يهبوا للدفاع عن الحزب وصيانه مبادئه. وضلينا في اللجنه المركزيه حتى الساعه السابعه مساء طبعا رفاقنا استشهدوا الذين اصيبوا ما كان بيدنا نعمل اي حاجــــه والمنطقه الاخري كلها محاطه منهم بكل قوتهم ولربما يعتقدوا ان الناس انتهت ومافيش احد باقي نحن بقينا على اتصال واستطعنا في المساء ان نخرج من هناك بعد أن نسقنا مع الرفاق في القوات المسلحه مع الدروع بالذات هذه هي القصــــــــــــه


9. موقف اليمن الديمقراطي من القضية الفلسطينية
وقوفها بشكل صلب بجانب الثورة الفلسطينية والعلاقات الوطيدة التي سادت بين قيادة الدولة الجنوبية والقادة الفلسطينيين حيث كانت عدن ثاني أهم المدن بالنسبة للفلسطينيين بعد بيروت في سبعينات وثمانينات القرن العشرين، وعندما طرد الفلسطنيين من بيروت بعد الغزو الصهيوني 1982 لجأت أعداد منهم إلى عدن ,وكانت عدن تضم معسكرات تدريب كبيرة للثورة الفلسطينية، عرفت اليمن الجنوبي بين الفلسطينين باسم عدن الثورة تمجيدا لدورها النضالي معهم, إضافة إلى كون اليمن الجنوبي عضو في ما عرف سابقا بجبهة الصمود والتصدي ضد مشروع كامب ديفيد إلى جانب ليبيا والجزائر والعراق وسورية ومنظمة التحرير الفلسطينية.


10. موقف اليمن الديمقراطي من حركات التحرر الأخرى
إضافة إلى وقوف الحكومة في عدن مع أغلب حركات التحرر ودعم العديد من المنظمات التحررية والمناضلين في العالم، حتى أن المطلوب الأول في العالم في الربع الأخير من القرن العشرين والمعروف بكارلوس كان في فترة من الفترات يحمل جواز سفر دبلوماسي صادر من اليمن الديمقراطي وبتجول به.


11. موقف اليمن الديمقراطي من الغرب والولايات المتحدة
وتميزت حكومة عدن عن جميع الدول العربية المحيطة بها، وهو ما سبب لها العداء مع جيرانها بعلاقات وطيدة جدا مع السوفيت والصين وكوبا وألمانيا الشرقية والقيادة الفلسطينية، وكانت رافضة للسياسية الغربية في المنطقة، حتى أنها كانت الدول الوحيدة التي لا تقيم علاقات دبلوماسية مع واشنطن، حيث قطعت حكومة سالم ربيع علي في أكتوبر 1969 العلاقات الدبلوماسية مع الولايات المتحدة وتم اغلاق السفارة الأمريكية في عدن، ولم تستأنف العلاقات الا في عهد علي سالم البيض في 30 أبريل 1990 قبل 3 أسابيع من الوحدة اليمنية ولكن السفارة في عدن بقيت مغلقة.
12. المسيرة نحو الوحدة مع اليمن الشمالي
طرح موضوع الوحدة بين الشطرين الشمالي والجنوبي عدة مرات على طاولة المناقشات بين القيادتين ووقع في ليبيا في 1972 اتفاقية لتعزيز الوحدة وكذلك ما تم في الكويت مارس 1979 بين عبد الفتاح إسماعيل وعلي عبد الله صالح حين خاطب عبد الفتاح رئيس الجنوب الرئيس صالح قائلا " لتكن صنعاء العاصمة ووزرائي نواب لوزرائك"، والمحادثات بين علي عبد الله صالح وعلي ناصر في بداية الثمانينات قبل أحداث يناير86. توقفت المشاورات بعد حرب 1986 وحتى اللقاءات بين الشطرين جمدت حتى اعيدت المناقشات في 1988 ووقعت اتفاقية عدن الوحدوية في عام 1989، وفي 21 مايو 1990 رفع الرئيس علي عبد الله صالح ومعه رئيس اليمن الجنوبي علي سالم البيض علم الجمهورية اليمنية الجديدة في عدن. وكان من الشروط التي اشترطها قادة الحكم في اليمن الجنوبي (الرئيس البيض وجماعته- الطرف المنتصر - الضغمة في الإشتراكي- في حرب 1986) على الرئيس علي عبد الله صالح قبل توقيع الوحدة أن يغادر الرئيس الجنوبي السابق علي ناصر محمد وأتباعه(الطرف الخاسر-الزمرة في الإشتراكي) من صنعاءالتي لجأ إليها بعد الصراع الدامي في يناير1986 الذي كان السبب في انفجاره قبل أية خطوة توحيدية.
13. أهم الأسباب التي عجلت قيام الوحدة بالنسبة لليمن الجنوبي
أسباب سياسية تمثلت في تخلي موسكو عن حلفاء الأمس مع بداية انهيار المنظومة الإشتراكية في العالم، إضافة إلى الإنهيار الفعلي الذي حدث عمليا للنظام الحاكم في جنوب اليمن بعد أحداث 1986 ومقتل القادة البارزين في الحزب الإشتراكي أمثال عبد الفتاح إسماعيل وعلي أحمد ناصر عنتر، وهروب علي ناصر محمد وأتباعه إلى الشطر الشمالي.
أسباب اقتصادية أعقبت انهيار مؤسسات الدولة بعد أحداث 1986 وتوقف الدعم السخي من الإتحاد السوفيتي.
14. شخصيات بارزة في اليمن الجنوبي
عبد المؤمن البابكريترجع اصوله إلى شبوه يرجح انه المتهم الرئيسي في احداث مجزرة عام 1986. ويرجح تلقيه دعم المعلومات والمال من k.G.B، يعتقد انه له يد في اغتيال انور السادات وتنصيب الرئيس الحالي حسني مبارك، انتقل إلى صقليه واستقر فيها ولا احد يعلم عن وفاته
قحطان الشعبي أول رئيس لليمن الجنوبي ومؤسس الجبهة القومية التي قادت ثورة 14 أكتوبر ضد البريطانيين، أقيل من منصبه ووضع تحت الإقامة الجبرية في 1969 بسبب سياسته الإصلاحية التي أزعجت الجناح اليساري في الجبهة القومية، توفي في عدن 1982.
سالم ربيع علي ثاني رئيس للجنوب قاد الحركة التصحيحية ضد قحطان الشعبي وبقي في منصبه حتى يونيو 1978 حين اندلعت اشتباكات بين قوات سالم ربيع وقوات تابعة لعبد الفتاح إسماعيل "مع العلم انة لم يكن لة اي دراية بهذة الخطة"مستغلين اتهامة باغتيال رئيس الشطر الشمالي أحمد الغشمي قادها علي عنتر واعتقل سالم وأعدم في عدن.
عبد الفتاح إسماعيل ثالث رئيس للجنوب ترجع أصوله إلى لواء تعز في شمال اليمن، أسس الحزب الإشتراكي اليمني الذي حل مكان الجبهة القومية، في عهده نشبت حرب 1979 بين الشطرين الشمالي والجنوبي انتصر فيها الجنوب بعد اغتيال الرئيس الغشمي، عقد مؤتمر مصالحه بينه وبين علي عبد الله صالح رئيس الشطر الشمالي في الكويت وأعلن فيه الطرفين نيتهما بتحقيق الوحدة، وهو ما أغضب الجناح المتشدد في الحزب الحاكم في الجنوب ,أقيل من منصبه وذهب إلى روسيا 1980 منفيا، وكان يمكن ان تقوم حرب اهلية داخلية بعد نفيه إلى روسيا ولكن كان عبد الفتاح إسماعيل حريصاً على عدم نزول اي قطرة دم، وقد عاد في أكتوبر 1984 بعد الصراع البارد الذي حدث بين علي عنتر وعلي ناصر محمد والذي تفجر في 13 يناير 1986م.
علي ناصر محمد الرئيس الرابع للجنوب، قام بعدة إصلاحات ووقع اتفاقية ترسيم حدود مع سلطنة عمان أنهت القطيعة بسبب حرب ظفار, وتواصل مع دول الخليج الأخرى، ولكن سياساته الخاطئة في عدم حسم الأمور مع رفاقه في الحزب، ومحاولاته الاستئثار بالسلطة حيث كان الأمين العام للحزب ورئيس الدولة ورئيس هيئة مجلس الشعب ورئيس الوزارة أثار حفيظة خصومه، وكانت اقالة وزير الدفاع علي عنتر نقطة الفصل حيث تحالف الأخير مع عبد الفتاح العائد من روسيا وانضم لهم علي سالم البيض وأخرون، ادعى علي ناصر وجود محاولة انقلابية ووجود مؤامرة للتخلص منه، فانفجرت احداث يناير1986، بعد خسارته الحرب في عدن13-23 يناير لجأ مع قواته وأنصاره(عرفوا لاحقا بالزمرة في الحزب الإشتراكي)، إلى صنعاء وبقي هناك حتى تحققت الوحدة، حيث انتقل بطلب من البيض وجماعته (الضغمة في الحزب الإشتراكي)الذين اشترطوا ذلك على الرئيس علي عبد الله صالح, إلى دمشق وما زال مقيما هناك.
علي سالم البيضأخر رئيس لجمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية 1986 - 1990 وكان واحد من أنصار عبد الفتاح في أحداث 1986 التي نجا منها بأعجوبة عندما غادر مبنى اللجنة المركزية بعد المجزرة مع عبد الفتاح الذي قضى في ظروف غامضة، وقع مع علي عبد الله صالح اتفافية الوحدة وأصبح نائب رئيس الجمهورية اليمنية الجديدة من 21مايو1990 وحتى 5مايو1994 يوم اندلعت الحرب في صيف 1994، أعلن قياح جمهورية اليمن الديمقرطي مجددا في 21مايو1994 حتى 7يوليو1994 وأصبح رئيسها، حتى دخول القوات الحكومية عدن، حيث انتقل إلى سلطمة عمان لاجئا سياسيا, وعاش فيها حتى خرج يوم احتفالات الوحدة في 21 مايو 2009 من المانيا مطالبا بعودة احياء اليمن الجنوبي "جمهورية اليمن الديمقراطي".
]]
علي أحمد ناصر عنتر(علي عنتر) أحد أبرز الشخصيات النضالية ضمن قادة الحزب الإشتراكي الحاكم في جنوب اليمن سابقا وزير الدفاع في حكومة علي ناصر محمد ونائبه الأول فيما بعد، كان من أشد المعارضين للوحدة مع الشمال ,مع أنه كان شخصية قومية فذه وعرف عنه شجاعته وقوته في قيادة الجيش، تحالف ضد الرئيس عبد الفتاح إسماعيل مع علي ناصر بعد مؤتمر المصالحة مع الشمال في الكويت مارس 1979، وتمكنوا من نفي فتاح إلى طشقند في روسيا، مالبث تحالفه مع علي ناصر أن انفك، بسبب الخلافات الدائمة داخل الحزب، وبعدها ناشد بعودة عبد الفتاح إسماعيل الذي تحالف معه عنتر هذه المرة، انفجرت أحداث الإثنين 13 يناير 1986 وكان علي عنتر أول من لقي حتفه في المجزرة حينما عاجله غدرا رئيس حرس الرئيس علي ناصر المسمى (حسان) ب42 طلقة في ظهره في قاعة المكتب السياسي للجنة المركزية صباح ذلك اليوم الدامي.
حيدر أبوبكر العطاس أخر رؤساء هيئة مجلس الشعب الأعلى باليمن الجنوبي1986-1990 ورئيس الوزراء في دولة الوحدة حتى 1994 يوم اندلاع حرب صيف94 أثناء أحداث يناير الدامية وحين كان رئبسا للوزراء كان خارج البلاد في زيارة رسمية للهند، عين رئيسا للوزراء في دولة اليمن الديمقراطي التي أعلنها البيض في حرب 1994 يقيم حاليا في المنفى في دولة الإمارات العربية المتحدة.
ياسين سعيد نعمان الأمين العام الحالي للحزب الإشتراكي 2005 وحتى اليوم كان رئيسا لأخر حكومة في عدن بعد أحداث1986 وحتى قيام الوحدة، يقيم حاليا في اليمن.
15. اقرأ أيضا
رؤساء اليمن الجنوبي.
رؤساء الوزارة في اليمن الجنوبي

16. مراجع
وليد السعدي، الامارات العربية المتحدة، 1995.
الصبح الدامي في عدن. حميدة نعنع، دار المستقبل العربي، القاهرة، 1988، 244ص، 23سم
الصراع في عدن. شاكر الجوهري، مكتبة مدبولي، 1992، 381 ص 24سم
جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية، الخصائص الجيوبوليتيكية للموقع الجغرافي وأثرها في علاقاتها الدولية.
اليمن الجنوبي : الحياة السياسية من الاستعمار إلى الوحدة. علي الصراف، دار رياض الريس للكتب والنشر، قبرص 1992، 442ص 23سم
.

العميد طيار عبد الحافظ العفيف في مقال له بعنوان كذب المنجمزن ولو صدقوا


خاص ببريد الحراك الجنوبي

صقر الجنوب

كذب المجمون ولو صدقوا

بقلم العميد/ طيار عبد الحافظ العفيف

الموافق 27/ 11/ 2010م


تصحيح لما ورد من خبر صحفي مزيف وكاذب
في موقع عدن برس بخصوص مظاهرة ابناء الجنوب في المملكة المتحدة يوم 27// 11/2010م
كذب المنجمون ولو صدقوا
بقلم عضو لجنة التنسيق للمكونات السياسية والإجتماعية العميد/ طيار عبد الحافظ العفيف
ماورد في عدن برس بخصوص مظاهرة ابناء الجنوب الذي نشر على انها كانت ضعيفة وفاشلة وغير موحدة وغير منظمة لا يمت للحقيقة باي صلة فالمظاهرة كانت في اوج الحماس لها وكانت ناجحة 100% وهذا بتقييم الجميع لكل من حضر من ابناء الجنوب الشرفاء الذين همهم الوحيد هو دعم الشعب الجنوبي في الداخل ممثلا بحراكه السلمي الجنوبي وتحت قيادة المجلس الأعلى للحراك السلمي لتحرير الجنوب الحامل الرئيسي للقضية الجنوبية بل وما نحب ان نؤكدة بان هذه المظاهرة كانت متميزة عن سابقاتها بحكم انها موحدة لكل ابناء الجنوب عدى نفر من حملة المباخر ؟ والتي ربطت نفسها لأشخاص صار عملهم اليوم مشبوها وخاصة بعد ان افصحوا عن نواياهم الخبيثة الهادفة الى افشال المظاهرة وشق الصف الجنوبي تحت مبررات واهية انانية ومفتعلة حيث قاموا بنقذ العهد الذي قطعوه على انفسهم بانهم مع وحدة ابناء الجنوب في السراء والضراء ولكنهم فضلوا ان يكونوا في ركب الشيطان مع شخصيات بعينها بدلا من الركب الجنوبي الموحد, وهذا يؤكد ان هؤلاء النفر يغردون خارج السرب الجنوبي للأسف وانهم مرتبطين باجندة بعض القيادات التي لم تفصح عن مواقفها من القضية الجنوبية ولا من حراكها السلمي ولا تؤمن بالحراك ولا باهدافه ولا بخيارات الشعب الجنوبي البطل حتى اللحظة بل ان ما تقوم به من عمل وبذل جهد ينصب في افشال مشروع التوافق الجنوبي- الجنوبي والتوحد الذي قد حققته لجنة التنسيق للمكونات السياسية والإجتماعية لأبناء الجنوب الذي انتخبت من قبل الإجماع الجنوبي لتقريب وجهة النظر بين الفرقاء على طريق توحيد العمل الوطني المشترك في المملكة المتحدة ومختلف بلدان الشتات في الخارج تواصلا مع ما تم انجازه في الداخل الجنوبي. .
وهذه القيادات الصغيرة التي لم تحضر المظاهرة بصراحة خيبت آمال كل من حملهم ثقة العمل معهم في الفترة المنصرمة وان ما اقدموا عليه مؤخرا من بث سموم الفرقة والخلافات لم يخدم دعم الحراكولا قضيته الجنوبية لا من قريب او من بعيد وانه بين عشية وضحاها حولوه الى خدمة لبعض الشخصيات التي لا نحب استعراض اسمائها لكن اذا اصروا على العناد وانزال بعض التباينات البسيطة الى مواقع النت كما تم من قبل الصحفي الجنوبي ...؟ شطاره في موقعه عدن برس حينما نشر اكاذيب عن مظاهرة لندن لا نعرف ما فائدة ذلك الكذب والإفتراء على ابناء الوطن الجنوبي الواحد وما الفائدة التي يجنيها المستر شطاره من هذه الكذبة اللعينة المخيبة للآمال الذي نعتبرها تطاولا على الإجماع الجنوبي ووحدته فنقول لهؤلاء افضل لهم وللجميع ان يكفوا عن محاولة شق الصف الجنوبي الذي لا يخدم سوى العدو المتمثل بنظام الإحتلال ومرتزقته الماجورين الذي قد هللوا وشبعوا فرحا بانهم قد نجحوا في افشال المظاهرة لأبناء الجنوب وخاصة انهم قد اعدوا عدة فعاليات مضادة الهدف منها تعطيل العديد من الشباب المغرر بهم وهؤلاء هم حملة المباخر للنظام الى جانب حملة المباخر لدينصورات الجنوب المرضى بحمى قيادة الآخرين الى الهاوية والتناحر بعد ان قدفشلوا في اكثر من مرة في قيادة الجنوب بل واوصلوه الى موقف حرج لا يحمد عقباه والكل صار في خبر كان ومرمي على قارعة الطريق. .
للأسف الشديد صار هم هؤلاء المتزحلقون على حساب ابناء الجنوب اليومي هو العمل على تعطيل ما تم انجازه على هذا الصعيد اي الصعيد التوافقي والتوحد بين مختلف اطياف العمل السياسي والإجتماعي لأبناء الجنوب في الخارج وعلى وجه الخصوص في بريطانيا و يحاولون بل وقد حاولوا في فترات سابقة من تمزيق وتفتيت اللحمة الجنوبية ولكنهم فشلوا فشلا ذريعا في الوصول الى غاياتهم الشيطانية الخبيثة ومن خلال سلوكهم الأخير في تعطيل اهم منجز حراكي على مستوى الخارج فقد اجمع ابناء الجنوب ان هناك ما وراء الأكمة للشخصيات االمغردة خارج السرب الجنوبي وخاصة بعد ان حاولوا من افشال المظاهرة والتشويش على ابناء الجنوب ووسائل الإعلام بان المظاهرة لن ولن تتم ولكنه خاب امل هؤلاء لما حدث من نتائج للمظاهرة التي بالفعل كانت مميزة بل وكانت في ابهى صورها من ناحية الحشد والتنظيم والتنفيذ وان ماورد في موقع عدن برس لا يمت للحقيقة بصلة ولكن الأخ الشاطر شطارة سرب خبره الصحفي الهدام والمفتن بين ابناء الجنوب لأنه واحد ممن حاول جاهدا على افشال الفعالية الموحدة لأبناء الجنوب وراح هو ونفر لا يتجاوز اصابع يدي اليسرى وقاموا بحجز خاص بهم بجانب حجز ابناء الجنوب المشرف عليه لجنة التنسيق لغرض ايحاء ابناء الجنوب ااننا غير موحدين وان خالافات كبيرة بيننا ما زالت قائمة وهذا غير صحيح والدليل ان الجميع التزم للفعالية التي دعى لها لجنة التنسيق وبه سقط رهان حملة المباخر في افشال المظاهرة وانتصر رهان حملة المشاعل لدعم الحراك الجنوبي السلمي الذي نفذوا المظاهرة بصورة ناجحة لا مثيل لها كما ونوعا من ناحية التنظيم والأداء منذ بداية الإنطلاقة من مختلف المدن البريطانية حتى وقت العودة بسلام الى المدن الذي اتوا منها..

ولما تتسم به هذه الفعالية من معاني التوحد بين مختلف اطياف العمل السياسي والإجتماعي لأبناء الجنوب في المملكة المتحدة والذي كان من ابرز نجاحاتها في انها ادت الرسالة والهدف التي خطط لها من قبل لجنة التنسيق للمكونات السياسية والإجتماعية لأبناء الجنوب في بريطانيا والذي يراسها المحامي الشاب صالح النود رئيس الجالية اليمنية في شفيلد ورئيس لجنة التنسيق للمكونات السياسية والإجتماعية هذا الشاب الذي سخر وقته الثمين من اجل القضية الجنوبية من خلال اعداده الى جانب كل الشرفاء من ابناء الجنوب لهذه الفعالية في ضرف قياسي وبامكانيات محدودة خاصة من ملكية ابناء الجنوب جميعا وكذلك اتت في وقت شعبنا الجنوبي بحاجة ماسة لها كونه يعيش تحت الحصار والمطاردة من قبل المستعمر اليمني وبالفعل فقد ندد المتظاهرون بالممارسات القمعية وحملة الإعتقالات والحصار الجماعي وتقسيم الجنوب الى جزر متناثرة لا يستطيع قاطنيها من الإلتقاء ببعضهم البعض وهذا بحد ذاته عطل الحياة الطبيعية للشعب الجنوب وصار يعاني الأمرين من هذا الوضع الماساوي وقد تم ايصال ذلك الى مسامع الجميع اصدقاء واعدا على حد سوى من خلال وسائل الإعلام المختلفة وعلى راسها قناة الب بي سي العربية والذي تم تداول ما جرى في المظاهرة في نشرة اخبار يوم 28/ 11/ 2010م ولكن للأسف حملة المباخر بدلا من نصرة شعبهم حاولوا التعطيل على البقية في تبني هذ ا الجانب من الدعم المعنوي لشعبنا الجنوبي ممثلا بحراكه السلمي المبارك وقاموا ببث الدعاياء ونشر الأكاذيب على ان المظاهرة كانت فاشلة وهزيلة وغير متفق عليها ..... الخ. ولكنهم بعملهم هذا سوف يندمون على ما قاموا به من شيء خارج نطاق خدمة القضية الجنوبية وحراكها السلمي . .
ان ابناء الجنوب في مظاهرتهم يوم السبت الموافق 27/11/ 2010م قد عكسوا كل هذه الأوضاع من خلال الرسالة المرسلة من الرئيس علي سالم البيض المرجعية الشرعية لشعب الجنوب والوثائق المقدمة الى الجهات الرسمية في الحكومة البريطانية التي احتوت على حقيقة ما يدور من وضع ماساوي في الجنوب وما هو مهم في ان كل من مر من الشارع الذي نفذت فيه المظاهرة في وسط العاصمة البريطانية لندن من خلال اصوات ابناء الجنوب الهادرة ورفع الصور المعبرة عن فاشية وهمجية نظام صنعاء المتخلف والإرهابي المتطرف في التعامل مع الشعب العربي الجنوبي الذي يعيش تحت ظل الإستعمار اليمني الشمالي وقد تم توضيح للكثيرين منهم اي المارة من الشعب البريطانية وغيره من ابناء الشعوب الأخرى من مختلف الجنسيات بانه يتطلب من الجميع جهد انساني مفاده الضغط على صانعي القرار في بريطانيا وخارجها من اخذ مطالب ومخاوف ابناء الجنوب في المملكة المتحدة محمل الجد والذي معظمهم حاملين المواطنة البريطانية وهم جزء من دافعي الضرائب الذي يروح جزء منها لدعم نظام صنعاء من اجل التنمية ومكافحة الإرهاب الا انه يستخدمها لغرض الفساد والإفساد وتدجين بعض الخلاياء الإرهابية عن طريق الترغيب لها من خلال الإغداق عليهم بالأموال والحماية والرعاية حتى الى حين وقد استغرب الكثيرون من ابناء بريطانيا بان حكومتهم تدعم نظام فاسدا كهذا يمارس القتل والتنكيل بشعب اعزل اسمه الشعب العربي الجنوبي المناضل سلميا من اجل حريته واستقلاله..
فو الله انني والغالبية من ابناء الجنوب قد اندهشنا لما ورد في موقع عدن برس من خبر كاذب وهدام ومفتن فبدلا من ان ينقل صورة طيبة عن المجهود الذي بذل من قبل الجنود المجهولين المناضلين بصمت في خدمة شعبهم الجنوبي وقضيتهم الجنوبي واظهار هم بالمظهر اللآئق صرح باشياء كاذبة وانفرد في تصوير عدد قليل كانو يتناولون معه اطراف حديث جانبي .... وقال في خبره بانهم هؤلاء العدد المتواضع لهذه الفعالية الفاشلة والله ان عيب عليك يا لطفي وخاصة انك مدون في اعلى زاوية من موقعك الجنوب قضية شعب وليست احزاب واضيف انا اليه ولا اشخاص .
وها انت يا عزيزي شطاره قد تحولت بين عشية وضحاها الى مهرج لنفر من القيادة التي تقتنع بهم وتحاول ان تسيء للرئيس البيض الذي هرولت انته وحملة المباخر اليه وهنا ك الكثير من الصور وانته بجانبه لتؤكد ذلك الم يكن هذا كافي ليؤكد ان لك ولمن تسوق لهم خلافات مع رمز الجنوب ومرجعيته الشرعية المخولة من جماهير الجنوب وحراكها السلمي فاعلنها صراحة للشعب الجنوبي انكم لستم مع الجنوب ولا مع حراكه السلمي ولا مع هدفه وسقفه المتمثل بالأستقلال واستعادة دولة الجنوب والذي هو خيار شعب الجنوب بغالبيته العظمى وهذا يؤكد للجميع ان لكم رؤوية اخرى متمثلة بمشروع مشترك حميد الأحمر ومش عيب يمكن لكم ان تقولوها صراحة واذهبوا لمؤزرة مشترك حميد الأحمر في تحقيق مشروعه واتركوا الحراك والشعب العربي الجنوبي وشانه ويا دار ما دخلك شر وما هو يجب عليكم ان تحترموا قاعدة التصالح والتسامح وخيارات الشعب الجنوبي وقراراته في تحقيق اهدافه في التحرر والإنعتاق واستعادة دولة الجنول ممثلة بجمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية الذي نحتفل جميعا نحن ابناء الجنوب بذكراها 43 والمصادف ليوم 30 / من نوفمبر 2010م والله ولي التوفيق وهادي من ضل الطريق وناصر من تمسك بقضية شعبه وخياراته ومرجعيته وقيادته الميدانية المتمثل بفرسان الميدان الذي اغلبهم ينامون اليوم في زنازين المستعمر وعلى راسهم شيخ الحراك الجنوبي وفارسه المغوار حسن احمد باعوم الذي عاد من مرضه الى ساحة النضال فتم اعتقاله وهو في طريقه الى الضالع لإستكمال عملية التوحد وصياغة المشروع الخاص بالحراك الجنوبي السلمي الذي نعتبره جميعا في انه مشروع الجميع ولا مشروع وهمي مهما كان غيره... وانتم يا من تحلمون في الوصاية على الشعب الجنوبي همكم الفتنة واستعراض موال التآمر على بعضكم البعض وحالمين بمشاريع وهمية لا أساس لها من الصحة ونقول لشعبنا الجنوبي يحذر منكم ومن طابور صالح المسافر والمهاجر قبل ان يقع الفاس في الراس مجددا ...هذا وقد تم عرض الفعالية بالصوت والصورة عبر قناة عدن والبي بي سي العربي يوم 28/ 11 / 201م وشاهد الجميع صحة نجاح الفعالية ودحض الإتراء والكذب الذي نشر في موقع عدن برس من قبل المدعو شطاره ولاحظتم المظاهرة كم هي رائعة وناجحة وشيئ خير من لا شيئ يا من تحلمون بافشال الآخرين بعد ان فشلتم في مهام اسندت اليكم من قبل بسطاء ابناء الجنوب والذي عكرتم مزاجهم هذا اليوم بتصريحاتكم الكاذبة والهدامة وليذهب مرتزقة الجنوب وحملة المباخر لنظام صنعاء الى الجحيم وانها لثورة حتى النصر.

العميد طيار عبدالحافظ العفيف في مقال له بعنوان اتق شر من احسنت اليه


خاص ببريد الحراك الجنوبي
صقر الجنوب
المافق 5/11/2010
اتق شر من احسنت اليه

بقلم العميد/ طيار عبد الحافظ العفيف

هكذا نعرف في ان الحكمة قد نبهتنا من الفاسدين والمقنعين الذين لا يضعون حدا لتصرفاتهم الصبيانية والمقنعة بمختلف صور الزيف والتباهي والغرور والفساد الذي ما بعده فساد .... مثل هؤلاء القوم لا يتورعون من ان يقدموا على اسوء الأشياء حتى ولو كانت تضر بأقرب الناس اليهم مثلهم كمثل الذي يطعن اعز الناس واقرب الناس اليه بل واعز اصدقائه من وراء ظهره مخلفا فيه اضرارا جسيمة وعاهات لا يمكن علاجها على المدى البعيد.

ان الله ورسوله قد نبهنا من مثل هؤلاء العتاولة السمسرة والمنافقون الأشرار الذي يعكرون صفوة الحياة على انفسهم وعلى اقرب الناس اليهم .... بل ويضرون من حولهم وفي اغلب الحالات يضرون المجتمع الإنساني باكمله ضررا فادحا يخلف مآثر سيئة على المدى القريب والبعيد يصعب اصلاحها مهما توفرت وسائل العلاج لهذا الداء الذي استشرى في كثير من النفوس.

وعلى ضوء هذا يجب علينا ان نتعلم من دروس الحياة وان نحذر من مغبة تكرار الوقوع في فلك هؤلاء المقنعون الفاسدون السماسرة المستهترون بمشاعر غيرهم لغرض في نفس مريضة شريرة متهلكة صارت بين عشية وضحاها ذو تريبة جينية شيطانية ... بل وما هو افدح في ان هذه الجينات الخبيثة تتوارث في الأبناء والأحفاد وتصير كشجرة خبيثة حرمها الله على بني آدم لكنها امهلت الى يوم معلوم.

ومن اهم العبر والحكم لتجنب مثل هؤلاء ان نطبق الحكمة التي تقول احذر اقرب الناس اليك لا لشيء بل لأنه هو الوحيد الذي يعرف عنك كل شيء من اسرار ونواقص ومكان ضعف وقوة مثل هؤلا يستغل هذه المعلومات وقت الضرورة المناسبة لغرائزه المريضة , وعلى ضوء ذلك علينا نحن بني البشر ان نفرق بين الصديق الصالح والصديق المريض الطالح ونفرق بين القريب المتعلم والصديق الجاهل فقد اثبتت الأيام والممارسة العملية للحياة بان عدو عاقل خير من صديق جاهل متهور مريض سمسار فاسد... لذا وجب علينا تطبيق المقولة المأثورة في جميع المجتمعات ذات الثقافات والديانات والعادات المختلفة التي تقول من يفعل الخير في غير اهله *** يزرع من الشر ما لا يحمد... وهذا ما نعاني منه هذه الأيام من ضعفاء النفوس المريضة المصابة بداء النفاق والتلون والغدر والإساءة الى اقرب الناس اليهم غير آبهين بنتائج مثل هذه السلوكيات التي تحطم وتشتت وتمزق وتعرقل حياة كثير من الأسر والله يجنبنا شر هؤلاء المقنعون السماسرة الفاسدون ويفضح امرهم ويزلزل عروشهم وامكانياتهم الشيطانية ويسلط عليهم ملائكة من عنده تضع لهم حدا الى يوم الدين .

فصبرا آل ياسر اليس العفة هي رمز سلالتكم والأمانة والنزاهة وحب الخير وفعله للصديق والعدو على حد سوى هي مسلككم ..فلا خوف فانتم الفالحون برضى الله والناس مهما كان الضرر الذي لحق بكم من هؤلاء المقنعون المفسدون في الأرض فحسابهم عند الله عسسير ونهايتهم على يد من حولهم قريب باذنه تعالى فصاروا بمسلكهم هذا كاا لمصابين بمرض الجذام كل واحد من حولهم يتجنب مجالستهم والحديث معهم حتى لا يتفشى مرضهم الى الأصحاء منا وهذا قانون الحياة .... ولكن يجب على المرء عدم الوقوع مجددا في فلك وحبال هؤلاء عملا بالحكمة المأثورة التي تقول ليس عيبا ان يخطئ الإنسان ولكن العيب في تكرار الخطأ ذاته ويقول المثل الشعبي الحكيم ... لا يلدغ المرء من جحره مرتان ... هذا والله من وراء القصد وكلنا في هذه الدنياء مجرد عابر سبيل وكل سيلاقي اجله في موعد المحدد ويترك من خلفه ما تم انجازه على صعيد الحياة والمآثر الحسنة وما خلفه من ولد صالح وعمل صالح التي هي الشفيعة لبني الإنسان عند ربه وعند خلقه والعكس صحيح ... ونقول بما جاء في محكم كتابه وقل اعملوا فسيرى الله عملكم - صدق الله العظيم والى لقاء في حلقات مماثلة في وقت لاحق انشاء الله

الأحد، 21 نوفمبر 2010

العميد طيار عبد الحافظ العفيف في مقال له بعنوان الحراك الجنوبي السلمي بين مطرقة نظام صنعاء وسندان حملة مشروع المشترك











الحراك الجنوبي السلمي بين مطرقة نظام صنعاء وسندان حملة مشروع المشترك من القيادات الجنوبية


بقلم / العميد/ طيار عبد الحافظ العفيف
المملكة المتحدة - شفيلد
7/5/2010م

يرى الكثير من المراقبون لما يجري في الساحة اليمنية عامة والساحة الجنوبية على وجه الخصوص بان الأمور تتسارع في الشارع اليمني و الجنوبي على حد سوى لصالح القضية الجنوبية لما تكتسبه من مشروعية في نضالها من اجل الحق الجنوبي المغيب والمصادر من قبل نظام الإحتلال وخاصة بعد ان تم غزو الجنوب عسكريا في صيف 1994م والذي بفعل تلك الحرب تم الغاء وحدة الشراكة بين الجنوب والشمال التي تمت سلميا في 22/ من مايو / 1990م والذي يصادف يوم 22/ من مايو 2010م الذكرى العشرينية لقيامها.

ولكن للأسف نجد ظواهر خطيرة برزت الى السطح لم تكن بالحسبان وبظهورها بدأت تفرز سمومها من اجل ايقاف هذا المد المتسارع من النجاحات المتسارعة الذي حققها الشعب الجنوبي في ضرف قياسي لم يشهد له التاريخ مثيل وعندما نقول ظواهر خطيرة برزت الى السطح في جسد الحراك لا بد لنا من وقفة لتوضيح هذا للشعب الجنوبي حتى ياخذ الحيطة والحذر مما هو موجود من امراض خطيرة في جسده وما هو قادم من امر خطير قد يفشل العملية برمتها والذي يتوجب على كل حراكي جنوبي صادق اخذ القضية الجنوبية على عاتقه في الوقوف السريع امام هذه المستجدات قبل فوات الأوان تطبيقا للمقولة الماثورة لم يعد ينفع الندم بعد وقوع الفاس بالراس وان من ابرز هذه الظواهر التي برزت الى السطح مشكلة مطبات خطيرة على سير الحراك باتجاهاته الصحيحة يمكن ايجازها بما يلي:

1. بروز التباين الواضح والذي لا يقبل الشك بين مكونات الحراك على مستوى الداخل والخارج ويتمثل هذا التباين في الهدف والهوية الذي يتبناه كل طرف من اطراف القوى التي تطلق على نفسها بالقيادة التاريخية المتبنية للقضية الجنوبية والبعض الآخر منها لم يفصح حتى اللحظة عن موقفه من القضية الجنوبية ولا من اهدافها ويتمثل هذا التباين على جدل عقيم وعدمي والمتمثل في سقف الحراك والهدف الذي يناضل من اجله رغم ان الحراك السلمي ممثلا بمجلس الحراك السلمي لتحرير الجنوب قد بث في هذه القضية بان الإستقلال واستعادة دولة الجنوب السابقة ( جمهوريةاليمن الديمقراطية الشعبية ) هو السقف الذي لا تراجع عنه بل وحدد ذلك باجماع الداخل في المشروع للبرنامج السياسي للحراك السلمي ولكننا بين عشية وضحاها نلاحظ بان حملة المباخر من القاهرة الى كان ثم الى لندن وشفيلد يظهرون لنا سقفا جديدا ومشروعا آخر لا يتفق مع مشروع الداخل جملة وتفصيلا بل وانه اكثر خطورة على وضع الحراك الحالي الذي كان في طريقه الى التوحد تحت سقف واحد ومرجعية واحدة وهدف واحد وبهذا العمل تم شرخ الحراك في الداخل والخارج مجددا مما مكن اجهزة امن النظام من اختراق الحراك والدس فيه عناصر متمكنة لغرض زرع الخلافات بين مكونات الحراك المختلفة وتبنيها لسقوف ومشاريع لا تتماشى ومع اهداف الحراك السلمي بل وما هو افدح دفعها لتفريخ الحراك الى مكونات ضعيفة ومتباينة في النظر الى ما هو الجنوب المطلوب النضال من اجله واسوأ ما في الأمر ان هذا التفريخ مجسدا لروح المناطقية ورائحة يناير المشؤوم الذي قد كنا دفناه بالتصالح والتسامح ولكن مجموعة كان خلطت الأوراق وقلبت الطاولة راسا على عقب مدعية نفسها بانها القيادة التاريخية التي يجب ان تكون هي من يقود الداخل والسيطرة على القرار من مواقع تواجدها في الفنادق الخمسة نجوم وهذا يذكرني بفترة موج التي سيطرت على مصير الشعب الجنوبي وتحملت قيادته من الخارج وباجندة ودعم خارجي له اهدافه البعيدة والقريبة والى ان اتى الضرف الذي فرضت عليه مصالحه مع نظام صنعاء من التخلي عن المعارضة موج الجنوبية من خلال ايقاف كل الدعم والتموين بل وطالب في ايقاف المعارضة موج واغلاق مكاتبها في الخارج واعادة كل كوادر الجنوب التي كانت تتحصل على الدعم الشهري من دولة خارجية عبر موج ولم يكن امام كل تلك الكوادر اي خيار سوى العودة الغير مشروطة وخاصة بعد ايقاف الإعانات الشهرية عليهم وللأسف ان كل الأخوة الذي ظهروا مجددا الى السطح وبمشروع هزيل يتفق ومع رؤية المشترك لمستقبل اليمن بوجه عام والجنوب على وجه الخصوص هم من كان على راس قيادة موج ومن كان لهم نصيب الأسد من دخل موج والذي توزعوه الى حصص مالية كنثريا ت مكاتب اضافة الى الأموال الذي كسبوها خلال فترات زمنية مختلفة اثناء تحملهم مسؤليات قيادية في الداخل والخارج وبسبب هذ ا التصرف نلاحظ ان كل من عاد الى الجنوب اضطر الى القبول بالأمر الواقع في ترتيب وضعه ضمن دولة 7/7/1994م وصار مصيره في الإتجاه المعاكس للقضية الجنوبية رغما عن انفه واليوم مجموعة كان المقربين من المشترك حميد الأحمر مصرين مجددا بانه يجب تسليمهم قيادة الداخل مع ضرورة تخفيض سقف الحراك الى الفيدرالية بدلا من سقف فك الإرتباط كي يرضى عليهم الخارج وخاصة الدول التي يقيمون فيها ولكن الآن بدون اي التزامات مالية او اعتراف بالقضية الجنوبية ولا بحراكها السلمي وهذا مفاده تكرار تجربة موج الخاسر ة رغم اننا جميعا ندرك بان نظام صنعاء لا يقبل حتى ببرنامج التغيير والإصلاح ولا يقبل باي سقف سوى سقف التوريث وحكم اليمن مدى الحياة من قبل اسرة آل الأحمر وهذا يعني بان الأخوة يسبحون في فضاء وهم الفيدرالية او الكنفدرالية والذي بسبب هذه الأفكار تم شق الحراك الى مجموعتين للأسف وخاصة في الخارج والذي لا نريد ان يحدث مثل هذا الوضع مع الحراك في الداخل .

2. محاولة البعض ممن يستقون توجهاتهم من اجهزة امن النظام اليمني الى جر الحراك السلمي الى مربع العنف حتى يستطيع نظام صنعاء من الباس الحراك تهمة علاقته بالإرهاب والإرهابيين وبهذا يمكنه من الإنفراد في ضرب الحراك باستخدام مختلف وسائل القمع والتطهير العرقي دون ان يكون هناك اي تحرك دولي لإنقاذ الشعب الجنوبي من ما يتعرض له من تصفية عرقية ولغرض افشال المساعي الرامية الى عسكرة الحراك واخراجه عن مساره يجب الوقوف بحزم امام القوى المشبوهة في جسد الحراك والمتبنية لجماعات مسلحة هنا وهناك لم يكن الحراك السلمي بحاجة لها ولا متبني لنشاطاتها المحمومة بغض النظر من تكون او مع من تكون وبا ان الحراك مبني منذ التاسيس على النهج السلمي في نضاله فليكن كذلك حتى نهاية المشوار والذي يلقى تعاطفا وتجاوبا دولي وبه حتما سينتصر شعب الجنوب في تحقيق طموحاته واهدافه في التحرر وتحقيق المصير ومن حق الحراك ان يتبنى الدفاع عن نفسه وقت الضرورة بشرط ان يكون مجمعا عليه كل الحراكيون في الساحة .

3. اكدنا واكده الكثيرون ممن يعز عليهم نصرة القضية الجنوبية و بقاء الجنوب موحدا بانه لا بد من التطبيق الخلاق لمفهوم التصالح والتسامح الجنوبي الى حيز الوجود من خلال الجلوس على طاولة حوار جنوبية - جنوبية وتنفيذ مبدأ التوافق الجنوبي- الجنوبي والبدء العملي بتدارس القضية الجنوبية وتقييمها تقييما كاملا وشاملا والخروج بقرارات تاريخية مفادها توحيد سياسة الحراك ونهجه وتوحيد مرجعية الحراك في ضرف نحن احوج ما يكون لذلك وخاصة بعد ان برز تباين خطير لم يعد خافي على احد ويتمثل ذلك التباين في تبني السقف والهدف المراد تحقيقه حيث ان البعض يرى في الكنفودرالية مخرجا كحل وسط يسهل تحقيقه ويمكن اقناع المجتمع الدولي ومنطقة الجوار في المساعدة لتحقيق هذا الهدف والبعض الآخر يرى في التمسك بفك الإرتباط وتحقيق المصير المؤدي الى الأستقلال التام هو الهدف الذي اجمعت الغالبية الشعبية عليه فانه الأسلم وهو الخيار الذي به يعود الحق الغير منتقص رغم صعوبة تحقيقه بالسهولة في ضرف دولي لا ينضر للقضية الجنوبية بمحمل الجد والإنصاف وببروز هذه الظاهرتين الى السطح يتطلب من كل القوى الحراكية في الساحة الجنوبية الجلوس علو طاولة مستديرة لتدارس كيفية حل هذه الإشكالية بدلا من تبادل التهم والتخوين على مواقع النت وكذا التعبئة المناطقية والمرحلية والحزبية التي لا تخدم الحراك ولا الهدف الذي وجد من اجله وهذ السلوك لم يؤدي سوى للتشتت والكراهية والفرقة بين ابناء الوطن الجنوبي الواحد فالإسراع لحل هذه المعضلة شيئ مهم اذا ما اردنا استمرار الحراك بوتيرة عالية حفاظا على معنوية الشعب الجنوبي المكافح واحتراما لدماء الشهداء الزكية وتحقيقا للهدف الذي وجد الحراك من اجله ولكن للأسف البعض يختلق العراقيل من خلال اصراره على اختلاق اوهام ومخاوف تضعف الحراك ونهجه وتخلق حالة الياس لدى جماهير الشعب الجنوبي التواقة للحرية والإستقلال والذي ضحت من اجل ذلك مآت الشهداء وآلآف الجرحى والمساجين .

4. اذا ما اخذنا بمثل هذه الظواهر بمحمل الجد فحتما اننا سنواجه ضروفا صعبة في تحقيق اهدافنا الحراكية وسوف يقع الحراك تحت مرمى العدو وهدفا سهلا يمكن تحطيمه وانا ارى اننا نعيش ضرفا صعبا هذا الضرف متمثلا في ان الحراك محاصر بين مطرقة نظام صنعاء وسندان التباين الجنوبي- الجنوبي الذي سببه حملة المباخر واصحاب المشاريع المشبوهة الغير مبرر نرجو من تدارس الموقف قبل فوات الأوان والعمل بنصح الأصدقاء والداعمين لقضيتنا الجنوبية والإستفادة من كل الضروف التي نشعر انها عامل مساعد في نصرة قضيتنا ولا عيب بان نسمع بعضنا البعض ونحتكم للعقل والمنطق الذي يتفق عليه الجميع ولننسى الماضي ومدارسه المختلفة ولا احد اكبر من احد ولا قيادة تاريخية ولا قيادة غير تاريخية القيادة الحقة هي من تحترم نفسها وتخضع لخيارات الشعب الجنوبي وتحترم نظالاته وتضحياته وتحترم من يخوله الشعب الجنوبي بان يكون مرجعيته الرئيسية في الضرف الإستثنائي الحالي والمتمثل بالرئيس علي سالم البيض الذي اعطي له هذا التخويل من الشعب الجنوبي وقيادة الحراك السلمي في الداخل خلال الفترة الممتدة حتى الإستقلال كي نستطيع بالفعل ايصال الحراك الشعبي السلمي الجنوبي الى بر الأمان والله من وراء القصد .


العميد/ طيار عبد الحافظ العفيف

شفيلد - المملكة المتحدة

21/11/2010م

الخميس، 11 نوفمبر 2010

العميد طيار عبد الحافظ العفيف بمقال له بعنوان فيما يخص حرب العام 1994م وجاهزية الطيران عشية اعلان الحرب في 4/5/1994م من قبل نظام صنعاء الغادر




فيما يخص الحرب الغادرة في العام 1994م
وجاهزية الطيران الذي كنت حينها احد المسئولين عليه

خاص ببريد الحراك الجنوبي


صقر الجنوب


- بقلم العميد/ طيار عبد الحافظ العفيف



المقدمة

كتب الكثيرمن الكتب ككتاب الف ساعة حرب للمزيف للحقائق عبد الملك / الشميري السفير اليمني الحالي في مصر والمقالات والأراء عن حرب 1994م بين الشمال اليمني وجنوبه ولكن من طرف واحد او من قبل البعض الذين يجهلون الكثير عن خفاياء واسرار تلك الحرب اللعينة او لهم غرض في الإستعراض والتباهي او لغرض في نفس يعقوب في تحميل الغير تبعات تلك الحرب ونتائجها وتبرير من لهم صلة بها بطريقة مباشرة او غير مباشرة حتى يفلتوا من العقاب والمساءلة لما اقترفوه من جريمة شنعاء بحق الشعب اليمني شمالا وجنوبا.

بمناسبة الذكرى العشرينية لليوم الدامي الأسود في حياة الشعب اليمني بشكل عام وحياة الجيش اليمني شماله وجنوبه حينها بشكل خاص وعلى وجه التحديد يوم 27/ 4/ 1994م هذا التاريخ الذي سجله التاريخ في صفحاته السوداء وذلك عندما اعطى الرئيس اليمني علي عبد الله صالح رئيس دولة الوحدة الوهمية والغير شرعية شعبيا والمسماة حينها بالجمهورية اليمنية ( ج ي ) اوامره من ميدان السبعين بصنعاء للإنقضاض على ل/3/مد الجنوبي المرابط في عمران من خلال خطابه الشهير في ذلكم اليوم والذي القاه امام الجماهير المحتشدة والقوات الشمالية المستعرضة لجهوزيتها وعضلاتها بعد اعداد معنوي وتجهيز نفسي استمر لعشرات السنين على عقيدة واحدة لا سواها وهي عقيدة محو العار من الهزائم المتتالية الذي مني به هذا الجيش خلال فترات تواجد اليمن حينها ضمن دولتين مستقلتين ومختلفتين نهجا وفكرا وتوجها وعقيدة سياسية وعسكرية ولاؤها المطلق للرئيس وحاشيته ولا لأحد سواهم .




حيث اعطى اوامره مباشرة من ميدان السبعين للتوجه الى الهدف الأول والمحدد في القضاء على اللواء / 3/ مدرع الجنوبي المرابط في عرضي عمران بجانب مصنع الإسمنت والمحيط به عشرات الألوية والكتائب القبلية والأمنية والمقابل له اللو/1// مدرع وعدد من الكتائب الهندسية والإمدادية الملحقة بهذا اللواء مباشرة والتي جميعها مرتبطة باتصال مباشر براس الإجرام والغدر والخيانة الرئيس علي عبد الله الأحمر السنحاني وبقيادة الفرقة الأولى مدرع الذي يتراسها الأخ/ الغير شقيق للرئيس صالح عميد/ الأرهاب وامير الحروب الضابط الشمالي السنحاني علي محس الأحمر وكذا تلك الوحدات المحيطة باللواء 3/ مدرع /جنوبي من الوحدات الشمالية كانت تتمتع بدعم مباشر من قبل قائد القوات الشمالية الذي يتراسها الشاب اليافع حينها اخ الرئيس صالح من الأم المدعو /محمد صالح الأحمر السنحاني والذي ما زال يشغل المنصب نفسه حتى اللحظة .



وساعدني الحظ بزيارة اللواء/3 مد/ في العام 1992م بدعوة من قائد اللواء سيف البقري ونائبه للشئون الفنية علي العفيف ابن عمي الذي من خلال تلك الزيارة وضعت استنتاجات بان اللواء في وضع لا يحسد عليه ووضعه صعب ولا يستطيع احد تقديم له اي مساعدة برية كانت ام جوية كونه في موقع مشترك وداخل مدينة سكنية وان موقع اللواء في مازق وفي مقتل محقق لا يستطيع عمل شيء سوى الدفاع عن النفس بطريقة انتحارية وهذا ما حدث يومها ولا شيء سواه سنتحدث لا حقا كيف سارت الأمور يوم 27/ 4/1994م والأسبوع الذي تلاه حتى اعلان الحرب الشاملة في 4/5/1994م.

قد يستفسر البعض لماذا اختار القرار في مثل يوم كهذا ولماذا تم اختيار هدف انتقائي محدد كاللواء 3/ مد ولا شيء سواه في المرحلة الأولى للخطة التي لها ملحقات خاصة في التطوير لمجريات المعركة اذا ما كان هناك رد جنوبي على هذه العملية المحدودة ولعدم وضع مبررات او مخارج بقناعات ذاتية او انتقائية لما حدث فيجب العودة فعلا الى الوثائق التي تثبت بان الرئيس اليمني الشمالي فعلا هو وحده من كان الضالع في اعطاء الأوامر للبدء في الحرب تلك من خلال تملصه من ما تم الإتفاق عليه في وثيقة العهد والإتفاق الموقعة من قبل الإجماع الوطني ممثلة بالأحزاب والنخب السياسية والإجتماعية الشمالية والجنوبية على حد سوى وتحت اشراف الملك حسين ملك المملكة الهاشمية الأردنية رحمه الله والتي تنص بان من يلجاء الى الحسم العسكري فهو مجرم وخائن وانه مسؤول عن كل النتائج المترتب عليها الحرب التي كنا جميعا لا نريد لها ان تحدث لا من قريب ولا من بعيد ولكنها حدثت وها نحن نعيش آلآمها جميعا .

اذكر ان الملك رحمة الله عليه حذر الجميع من مغبة اللجوء الى الحل العسكري لما يترتب عليه من تداعيات خطيرة على المستوى المحلي والعربي والدولي وبان الوحدة ستكون في خطر اذاما حدث ذلك وكنت احد من سمع منه مثل هذا التحذيرات عندما حاضرنا الملك حسين شخصيا باحد القواعد الجوية الأردنية حينما كنت ضمن وفد لزيارة خاصة باالقوات الجوية والدفاع الجوي الملكية الأردنية في العام 1993م واليمن تعيش ازمة داخلية حادة بين الشمال والجنوب وعلى وجه الخصوص بين الرئيس ونائبه و حزبي الشراكة المؤتمر الشعبي العام والإصلاح الشمالي من جهة والحزب الإشتراكي ومن يناصره من احزاب الجنوب من جهة اخرى حيث قال لنا الملك وشهادة للتاريخ انتم في الجيش اليمني يجب ان تحذروا من الوقوع في المحضور وهو الإصطدام المسلح فيما بينكم وباعتبار الجيش اليمني هو صمام وحدة اليمن وامنه يجب ان يكون محايدا في حل الأزمة القائمة الذي ان شاء الله سوف اسهم شخصيا في تذليل العقبات التي تقف عائقا امام اعادة الثقة المتبادلة بين الرئيس اليمني ونائبه من خلال دعوتهم الى عمان عاصمة مملكتنا في اقرب وقت ممكن والتي بموجب هذا اللقاء سنصل انشاء الله الى حل يرضي جميع الأطراف هذا ماقيل بعض من حديث طويل للملك امامنا نحن الوفد المشترك من كل الوية ووحدات القوات الجوية والدفاع الجوي اليمنية لدولة الوحدة حينها والتي لم يكن قد تم دمجها ببعضها البعض سوف نقف عند هذا لا حقا في حلقات خاصة بتركيبة الوحدات المسلحة لكل طرف واستعراض اسباب عدم نجاح خطة الدمج للوحدات الجنوبية بالوحدات الشمالية كما نستعرض خطة الإنتشار لبعض الوحدات في بداية اعلان الوحدة اي قبل اعلان الحرب اللعينة في صيف 1994م وللإجابة على ما طرحته من اسئلة خلال هذا البحث الذي هو جزء من بحث طويل يتالف من 120 صفحة غير قابل للنشر في مثل ضرف كهذا سوى لبعض المعلومات التي يجب قولها حفاظا على عدم السماح بتزوير التاريخ من طرف واحد او اعطاء صغار القوم قول شيء يجهلونه وبدون قصد ولانه ينشر عبر مواقع النت اكتفي الى هنا في هذه الحلقة وسنواصل وضع بعض النقاط على الحروف في الإجابة على بعض الإسئلة وليس الكل ايمانا مني من حفظ ماء الوجه للبعض الأحياء منهم والأموات والله على ما اقول شهيد بان هناك خفاياء يقشعر منه البدن سنقول بعضها والبعض الآخر سنقولها في الوقت المناسب بعد اتضاح الكثير من الأمور التي ما زالت غامضة حتى اللحظة وانزال مثل هذه المعلومات في الضرف الحالي هي خدمة للوضع الجنوبي وليس العكس كما يحاول ان يشوه فهمه البعض وكي نلجم اولئك المزايدون والمزيفون للتاريخ والمحاولون قلب الحقائق وفقا لمصالحهم واهوائهم وخدمة لتوجهاتهم المشبوهة كما يتم الإجابة على جهوزية الطيران يوم اعلان الحرب الشاملة اللعينة والغادرة في 4/5/1994م.

تابعونا في الحلقة القادمة على مدار سبعون يوم من بداية الشهر القادم وحتى 7/7 1994م اليوم الأسود في التاريخ الجنوبي وهذه الفترة هي فتر الحرب الظالمة والغادرة بين الشمال والجنوب والتي كانت لصالح الشمال هذه المرة لماذا سنستعرض ذلك في آخر حلقة من هذه الحلقات
هذه هي المقدمة لبحث شيق ليستفيد منه جيل المستقبل وحزين بما يحتويه من مآسي اقترفها البعض منا بقصد او غير قصد سنواصله معكم ايها القراء الكرام في لقاء قادم ان شاء الله تعالى

الثلاثاء، 2 نوفمبر 2010

400 طالب جنوبي يرفعون رسالة اغاثة عاجلة الى منظمات حقوق اللإنسان الدولية والعبرية من حمايتهم من جراء القوانين التعسفية التي تمارس ضدهم


خاص ببريد الحراك الجنوبي

من ابو سهيل من ارض الوطن وردنا ما يلي:
تداعيات كاس الخليج العربي 20
على ابناء الجنوب
An urgent appeal from the 400 students from South Yemen to humanrights organizations, Arab and international humanitarian Hundreds of students in this southern Yemen on Sunday October 31, 2010letter of appeal when they are raised and urgent SOS to the public andto all human rights organizations, Arab and international humanitarianinclude protection from criminal acts beyond the arbitrary law, whichswallow by the Yemeni authorities without evidence or proofThe students sent the estimated 400 students and more, a letter ofappeal urgently to all entities, political parties and civil societyorganizations and local public opinion, Arab and international thatthe Yemeni authorities in Aden, "South Yemen" has warned the more than400 students from the sons of the province of Dali out of a studenthousing " housing Abd al-Hadi "in the city of Sheikh Othman," Aden,South Yemen, "who inhabited by students, where he had been surprisedby the students when they heard this decision wrong is beyond the lawis not for nothing but to be held Gulf twenty in Aden, where she hadto warn the students to get out of housing on Wednesday, until the endof the Gulf 20 in Yemen --


ابوسهيلاء

عاجل

400 من الطلاب من جنوب اليمن إلى منظمات حقوق الإنسانوالعربية والدولية الإنسانية مئات الطلاب في هذا جنوب اليمن الأحد 31 تشرين الاول / اكتوبر ، 2010خطاب الاستئناف يبعثون واستغاثة عاجلة للجمهور وكافة منظمات حقوق الإنسانوالعربية والدولية الإنسانية وتشمل الحماية من أعمال إجرامية وراءالقانون التعسفي ، والتي تبتلع من قبل السلطات اليمنية من دون دليل أوبرهان بعث الطلاب يقدر ب 400 طالب وأكثر من ذلك ، رسالة مناشدة عاجلة لجميعالكيانات والأحزاب السياسية ومنظمات المجتمع المدني والرأي العام المحليوالعربي والدولي ان السلطات اليمنية في عدن "جنوب اليمن" وحذرت أكثر من400 طلاب من أبناء محافظة الضالع للخروج من "السكن عبد الهادي" طالب السكن في مدينة الشيخ عثمان ، "عدن ، جنوب اليمن ،" الذين كانوا يسكنون من قبل الطلاب ، حيث تم فوجئ الطلاب عندما سمعت هذا القرار خاطئ وراء القانون ليس لشيء ولكن الذي سيعقد الخليج العشرين في عدن ، حيث كانت لتحذير الطلاب للخروج من السكن يوم الاربعاء حتى نهاية خليجي 20 في اليمن


ابو سهيل الردفاني

الاثنين، 1 نوفمبر 2010

واقع الوحدة اليمنية واسباب بروز خيار فك الإرتباط / بقلم العميد طيار عبد الحافظ العفيف




خاص ببريد الحراك الجنوبي


صقر الجنوب

واقع الوحدة اليمنية واسباب بروز خيار الإنفصال او ( فك الإرتباط )
وتحقيق المصير
بقلم العميد / طيار عبد الحافظ العفيف
عضو اللجنة العلياء للهيئة الوطنية لأبناء الجنوب
يقول تعالى في معجز كتابه وذكر ان الذكرى تنفع المؤمنين (صدق الله العظيم )

ما حبيت كتابته في مناسبة الذكرى العشرينية لإعلان الوحدة بين جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية والجمهورية العربية اليمنية والتي تحققت سلميا في 22/ من مايو 1990م والذي يصادف ذكراها العشرينية يوم السبت الموافق 22/ من مايو 2010م هو ان اعيد نشر ما تم كتابته من قبلي بنفس العنوان اعلاه والذي تم نشره في مجلة الغد العربي في عددها الواحد والسبعون للسنة السادسة وبالتحديد في 15/يوليو 2005م والتي تصدر في القاهرة تحت ادارة واشراف المناضل القومي والوطني الغني عن التعريف بمواقفه الوطنية تجاه الشعب العربي عامة واليمني خاصة الكاتب والصحفي المخضرم الأستاذ/ عادل جوجري والذي له كتابات عديدة مختصة باليمن ووحدته ودعمه الآمحدود لنضال الشعب الجنوبي والوقوف الى جانبه في قضيته العادلة وكان آخر كتاب له اليمن على فوهة بركان واما آخر مقال له فهو عن الذكرى العشرينية للوحدة السلمية بين الشمال اليمني وجنوبه والذي نشر في اكثر من موقع الكتروني في 20/ مايو 2010م بعنوان( مأزق النظام اليمني بعد 20عاما من الوحدة ( بقلم:عادل الجوجري ). ).

وهاانا اجدد نشر هذا المقال والذي لم ينشرفي اي موقع الكتروني من قبل ولكنه نشر في مجلة الغد العربي قبل اعلان الحراك السلمي رسميا في الجنوب وقبل ان تصل الأمور الى ما وصلت اليه الآن والذي من خلال طرحي هذا يؤكد بما لا يقبل اي شك ان ما قلناه كان الصح وكان ممكنا حينها ارضاء للضمير لتفادي ما يمكن تفاديه في تلك الفترة اي قبل اكثر من خمسة اعوام صارحقيقة فيما يخص الوحدة اليمنية ومصيرها المجهول بل ومصير اليمن في مهب الريح وانه على حافة هاوية وحرب مدمرة و فعلا يعيش وضعا مأساويا وهو كما قال رفيقنا عادل جوجري في ان اليمن يعيش على فوهة بركان وصار هذا حقيقة غير قابلة للجدل و للأسباب التي نعيد تذكيرها للجميع واخص بذلك تذكير نظام صنعاء الذي ما زال مصرا على نهجه الخاطئء في التعامل مع الأحداث الدائرة في اليمن بشكل عام وفي الجنوب بوجه خاص الذي هو الآخر شعب صار مسيرا وليس مخيرا بسبب تعدد المرجعيات والمكونات السياسية التي تدعي من نفسها ان كل منها هي صاحبة الإمتياز في قيادة الحراك السلمي في الجنوب بل والبعض منها يطالب بالإنتقال الى الكفاح المسلح لحسم الأمور مع نظام الإحتلال الذي يرون انه تمادى في تصرفاته الى حد وضع الجنوب تحت الحصار وفي حالة طوارئ مستمره وفي حالة حرب غير معلنه مما صار الشعب في الجنوب يعاني الأمرين حتى كتابة هذه الأحرف وصار تحت مطرقة التباين الجنوبي- الجنوبي وسندان نظام الإحتلال وقلنا هذا صراحة في مقال خاص بهذا الجانب رغم زعل البعض لكن الحقيقة لا بد من قولها للصالح العام وللقضية الجنوبية بشكل خاص والدليل ان القيادة ما زالت مصرة على انزال بيانات مختلفة وكل يغني على ليلاه والله الساتر وللشعب في الجنوب رب يحميه.

اذا هل ما تم طرحه في عام 2005م يعد صالحا اليوم وانه في الإمكان الإتعاض في ايجاد حل منطقي وعادل لا ضرر ولا ضرار يجنب الشعب اليمني مغبة الدخول في اتون حرب اهلية مدمرة يخطط لها نظام صنعاء للخروج من المأزق الذي يعيشه ومن ازمته الداخلية ووضع الجميع امام الأمر الواقع في جر البلاد ولعباد الى مربع العنف والعنف المضاد وذلك من اجل تمرير شروطه في الإبقاء على وحدة بالقوة شعارها الوحدة او الموت والتي لم تعد صالحة في ضرف كهذا الذي يعيشه الجنوب من ظلم وقهر وحصار وتجويع وقتل بالجملة وبدم بارد واقتياد الشرفاء الى السجون وبالآلاف من الأبرياء المسالمين وفي سابقة لم يشهد التاريخ له مثيل بل وما هو اسوء ان الجنوب ما زال يعيش تحت حصار محكم والجميع ضمن سجن كبير مما اضطر الجنوبيون بان يتخذوا قرار فك الإرتباط ولا شيء سواه رغم وجود قناعات اخرى من قبل البعض اقل حدة والبعض الآخر اكثر تطرفا .

لقد قلت في مقالي والذي نشر امتدادة لمقال سابق بعنوان الوحدة اليمنية بين الحقيقة والوهم والذي نشر هو الآخر في نفس المجلة اي مجلة الغد العربي ولكن في بداية 2005م لقد قلت في المقال تحت عنوان واقع الوحدة اليمنية واسباب بروز الحركات الإنفصالية ما يلي:

لقد اكدنا في مقالنا السابق ان الوحدة السلمية التي تمت في 22/ من مايو 1990م قد تم القضاء عليها وانتهت بفعل الحرب الذي فرض على الجنوب من قبل نظام الجمهورية العربية اليمنية في 1994م ولكن اذا اراد احد ان يبقي على الوحدة اليمنية المتفق عليها سلميا في 22/ من مايو 1990م فان هذا يتطلب بل ويحتاج الى جهد مشترك من كل القوى الفاعلة في المجتمع عبر حشد كل القوى وممارسة كافة النشاطات والوسائل الضاغطة على الأرض شعبيا وعلى النظام في صنعاء ان يستجيب لدعوة الوفاق الوطني والمصالحة الوطنية الحقيقية من اجل بناء وطن يتسع الجميع ودولة النظام والقانون والعدالة والخير للجميع وهي دعوة تجسد قمة الوطنية والشرف والإعتزاز بالذات وهذا ما دعت اليه المعارضة في الداخل والخارج لأكثر من مرة وفي اكثر من مناسبة لكن للأسف لم يستجيب النظام الحالي لهذا المطلب الشعبي حتى هذه اللحظة ويكتفي بالمراوغة ان الوطن يتسع للجميع وحتى هذا الأخير لم يعد الوطن يتسع للجميع وبخاصة ان كل العائدين من ارض الشتات لم تحل مشاكلهم ومنهم الآف مؤلفة من الكوادر مهملة ومهمشة لا تتمتع بابسط حقوق المواطنة وبالتحديد على سبيل الذكر فقد اشتمل حزب خليك في البيت يدخل ضمن هذا شريحة كبيرة من ابناء الجنوب على وجه التحديد فمنهم الوزير والطبيب والطيار والمهندس والبحري والمدفعي والصاروخي والمد ير العام والسياسي والصحفي والدبلوماسي وحتى الجندي او العامل العادي لم يعد مقبولا في العمل وصار في قارعة الطريق بدون عمل وحتى من حالفه الحظ وبقي يعمل في اي مرفق او مؤسسة من مؤسسات النظام الحالي وهو من اصل جنوبي لا يحظى باي قدر من الإهتمام او الإحترام ولم يتحصل على كامل حقوقه اسوة بزميله من المحافظات الشمالية والأمثلة على ذلك كثيرة ومتعددة ومتنوعة بل واكد ذلك الكثير ممن خرجوا بعد الحرب بسنوات وكانو اثناء الحرب حلفاء لهذا النظام بل وشركاء لهم في الحرب ضد الجنوب .


ألأفضع من هذا هو ان الجنوبي اليوم محروم من ابسط حقوقه في الإلتحاق بالكليا ت العسكرية والجامعية وتعتبر هذه المواقع من وجهة نظر النظام الحالي مواقع سيادية خاصة باالقبيلة وشلة الفساد والنخبة لبناء كادر نوعي من طرف واحد على المدى البعيد من المقربين والمواليين لهذا النظام وبهذا يكون قد اوجد هذا النظام كادر جديد وفق معايير خاصة وتربية جديدة يخضع له وينهج بنهجه ويصير الجنوبيون بصورة خاصة وفقراء اليمن بصورة عامة مجرد رعية وعمال ماجورين تخدم هذه الشريحة المتنفذة والفاسدة في اليمن .

للأسباب التي تم ذكرها برزت شعارات ( ارحلوا ) بل واصبحت حاليا حركة انفصالية جنوبية ويدعمها مناضلون شماليون كما برزت حركات جنوبية اخرى مطالبة بفك الإرتباط واستقلال الجنوب وتحقيق مصيره بسبب فشل النظام الحالي في الإمتثال الى مطالب الجماهير الشعبية في الشمال والجنوب على حد سوى بل وفشل في توفير ابسط ضروف الأمن والإستقرار والمواطنة المتكافئة وايجاد دولة نظام وقانون يحتكم له الجميع ومتشبع بروح الديمقراطية الحقيقية في التداول السلمي للسلطة والمبني على روح المواطنة المتساوية التي لا تفرق بين الشمالي والجنوبي من حيث الحقوق والواجبات والمعاملة وفرص العمل وكل تلك السلوكيات والأسباب اوجدت مناخا لبروز الحركات المطالبة بالإنفصال ومن ابرزها غياب المواطنة المتساوية في ظل النظام الحالي وهذا ما يثبت لنا ان وحدة اليمن الحالية لم تعد صالحة وانها مجرد وحدة وهمية ليس الا واننا جميعا نبحث عن وحدة يمنية حقيقية كما نبحث جميعا عن وحدة عربية حقيقية ما لم فكل منا يعود الى وضعه السابق وبروح توافقية وسلمية لتجنيب الشعب والوطن مخاطر هو بغنى عنها .

كنا نحن ابناء الجنوب ذات يوم نشعر بان الوحدة اتت كحل لكل ابناء اليمن في ظل فشل تجربتي الحكم في الشمال والجنوب لأن تلك التجارب السابقة في الحكم كانت مستمدة بقائها من تاجيج الصراعات الداخلية والإستئثار في ا لسلطة والإنفراد بها مما خلق نزاعات وصراعات دموية بصورة دائمة ومستمرة بين النخبة السياسية الحاكمة حينها بل وانه في السنوات الأولى من عمر الوحدة قد برز التباين الذي كان سبب الأزمة للفترة الإنتقالية وكان من اهم الأسباب التباين في النهج والتوجه للنخب السياسية القادمة من عدن والنخب السياسية لنظام الحكم في صنعاء وكذلك الصدام الإيديولوجي والفكري بين ما تحمله من شعارات لكل من ثوورتي 26/ منسبتمبر وثورة 14/ من اكتوبر وقد اصبح واضحا ان الخلط بين الإتجاه والإصلاح والإنجاز الثوري في التجربة الديمقراطية كان مازقا بحد ذاته ضاعت فيه التجربة ومسارها واصبحت الوحدة وهمية ووحدة مبنية على تجربة الوحدة الدموية هي الأخرى والدليل ان نظام صنعاء متمسكا بوحدة القوة ومتمسكا بالإنفراد في حكم اليمن من طرف واحد وبمنظومة الجمهورية العربية اليمنية.

ملا حظة:
بما ان المقال طويل وحتى لا يمل القارئ من الإطلاع عليه كاملا لآن البعض فقط ينظرون الى العنوان ويكتفي بالبدء في التعليق نحب ان ننشر المقال على حلقتين في نهاية كل اسبوع ونكتفي في هذه الحلقة الى ما ورداعلاه وما نحب ان نؤكد ان هذه الرؤوية والتنبوء كان في عام 2005م ومن اراد التأكد يطلب مجلة الغد العربي السنة السادسة العدد الواحد والسبعون للفترة من 15/ يوليو - الى 15 اغسطس 2005م ( صفحة 26 )

عبد الحافظ العفيف

الأحد، 24 أكتوبر 2010

مشروع البرمنامج السياسي للحراك الجنوبي السلمي


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
رمضان مبارك وكل عام وأنتم بخير
مرفق بالأسفل مشروع البرنامج السياسي
ولكم التحية

بسم الله الرحمن الرحيم
مشروع البرنامج السياسى
للحراك الجنوبى الشعبي السلمي
مدخل:
في أعقاب مقاومة شعبية باسلة غير متكافئة، أحتلت بريطانيا عدن فى 19 يناير 1839م ، ثم بسطت نفوذها تدريجيا على جميع السلطنات والامارت والمشيخات المستقلة الواقعة شمال وشرق عدن ، وعقدت معها اتفاقيات حماية واقامت ادارة بريطانية فى عدن باعتبارها مستعمرة . وأنشأت في المحميات ادارات محلية تتمتع بحكم ذاتى تدير من خلاله شوؤنها الداخلية . واحتفظت بريطانيا بادارة الشوؤن الخارجية من خلال مستشارين سياسين ملحقين بحاكم عدن البريطانى . ورسمت بريطانيا حدودها الدولية الشمالية الغربية مع اليمن باتفاقية العام 1914م مع الدولة العثمانية التى كانت تحكم اليمن حينذاك . ودخلت فى مفاوضات بشان حدودها الدولية الشمالية والشرقية مع المملكة العربية السعودية وسلطنة عمان لم تسفر عن اتفاقيات لترسيم الحدود ، فأختطت معها ، بالتنسيق مع سلطنتى حضرموت والمهرة ، حدودا دولية ادارية التزمت بحمايتها الى يوم الاستقلال الوطنى .
ادارت بريطانيا عدن التى منحتها حكما ذاتيا فى وقت لاحق ، وشكلت اتحادا فيدراليا ضم المحميات الغربية تحت مسمى دولة الجنوب العربى عام 1959م. وبقيت سلطنات حضرموت والمهرة خارج الاتحاد. واتسمت الادارة في كافة المحميات بنظام الادارة المدنية الطابع ، حيث بسط الأمن والاستقرار وسيادة القانون ، واطلقت الحريات العامة ، التي تشكلت بموجبها الاحزاب والتنظيمات السياسية والنقابات والجمعيات المدنية .
وكتعبير عن رفض الشعب للاحتلال الأجنبي ، فقد قامت عدة انتفاضات شعبية ضد الوجود البريطانى ، توجت باندلاع ثورة 14 أكتوبر1963م التي قادتها الجبهة القومية وخاض غمارها كل شعب الجنوب بقواه و شخصياته الوطنية وتنظيماته السياسية والنقابية المختلفة ، ومنها رابطة أبناء الجنوب وجبهة التحرير والتنظيم الشعبى وحزب الشعب واتحاد الشعب الديمقراطى وحزب البعث والجمعية العدنية والحزب الوطنى وكذلك الشخصيات الوطنية من مثقفين وادباء وصحفيين وسلاطين وعلماء ومشائخ وغيرهم ،والتي أدت الى تحقيق الاستقلال الوطني عن بريطانيا فى 30 نوفمبر 1967م .
دولة الاستقلال الوطنى:-
أعلنت فى الـ30 من نوفمبر 1967م دولة الاستقلال الوطنى التي وحدت الجنوب فى دولة مركزية واحدة هي "جمهورية اليمن الجنوبية الشعبية" . وقسمت الجمهورية بموجب الدستورالى 6 محافظات ، واعلنت عدن عاصمة للدولة الوليدة . وانظمت الدولة المستقلة الى جامعة الدول العربية ومنظمة الامم المتحدة ورفع علمها، واصبحت عضوا عاملا وفاعلا فيهما وفى سائر المنظمات الدولية والاقليمية ، ومنها منظمة المؤتمر الاسلامى منذو تشكيلها . ومع اتساع المد اليسارى حينذاك ، تم في العام 1970 تعديل الدستور وتغيير اسم الجمهورية الى " جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية".
قادت الجبهة القومية الثورة ، وانفردت بالحكم دون غيرها من القوى السياسية الأخرى التي ناضلت ضد المستعمر البريطاني ، كي تصبح التنظيم السياسى القيادي الوحيد للدولة حتى اكتوبر 1978م ، حين اعلن عن تشكيل "الحزب الاشتراكى اليمنى". و بالرغم من كون الحزب الاشتراكي اليمني كان حصيلة لاندماج الجبهة القومية مع كل من اتحاد الشعب الديمقراطي وحزب الطليعة الشعبية ، الا انه وفقا لنص الدستور فقد قام الحزب الاشتراكي بدوره بالانفراد بالحكم في الجنوب. ان الحزب الاشتراكي اليمني وقد نجح في اقامة دولة مستقلة مهابة وذات سيادة ليس فيها مكان للفساد والطائفية، يسودهاالنظام و القانون ويعم ربوعها الامن والاستقرار، يتحتم عليه الاعتراف الجرئ والشجاع بالأخطاء والانتهاكات التي اقترفها بحق ابناء الشعب في الجنوب، و على حد سواء في حق عدد كبير من المناضلين المنتمين لصفوف الثورة.
ان اعتذارا رسميا تاريخيا صريحا وواضحا للشعب في الحنوب ، لا ينتقص من تاريخ و مكانة الحزب الاشتراكي ودوره الوطني ، بل هو المدخل الطبيعي والضروري لانجاز التقييم العادل والمنصف لتجربة حكم الحزب في الجنوب منذ الاستقلال حتى الدخول في الوحدة مع الجمهورية العربيّة اليمنيه في العام 1990. و في ذات الوقت، فان على كافة القوى السياسية الجنوبية الأخرى ان تتحلى بنفس روح المبادرة و تدلى بدلوها في الاعتراف بنصيبها من الأخطاء والانتهاكات بحق شعب الجنوب ، وذلك من خلال أدوارها وممارساتها المختلفة في الخندق المقابل من الصراع مع الجبهة القومية والحزب الاشتراكي اليمني. ان كل تلك المبادرات التاريخية الشجاعة هي الأرضية الصلبة الضرورية لاستعادة و تعزيز الثقة المتبادله ولطي صفحات الماضي، وتدشين صفحه جديدة من التصالح والتسامح ، نحو بناء غدا أفضلا ومستقبلا مشرقا لأجيالنا الناشئة ، و لتعويض شعبنا الأبي والوفي في الجنوب عن كل المظالم والانتهاكات التي لحقت به. أن الاعتراف بتلك الاخطاء يسهم في استخلاص الدروس والعبر من تلك التجارب القاسية، وبالتالي ، وهذا هو الأهم ، تجنب تكرارها في المستقبل
ويسجّل التاريخ اقدام الحزب الاشتراكي اليمني على ارتكاب أخطاء تاريخية جسيمة أخرى كذلك ، كان أهمّها ذلك الخطاء الذى اقترفه الحزب بحق شعب الجنوب ودولته المستقلة وسيادته في دخوله في العام 1990 كشريك مع "المؤتمر الشعبي العام" في الجمهورية العربية اليمنية ، فى وحدة اندماجية ارتجالية مزاجية و غير مدروسه بين دولتين مستقلتين ، دون استفتاءا وتفويضا شعبيين ، ودون الأخذ بعين الاعتبار للمصالح العليا لشعب الجنوب وكان لهذا الخطاء آثارا سلبية الحقت بالغ الأثر على حاضر شعب الجنوب وتهدد حاضر ومستقبل اجياله ولذا فقد نهض شعب الجنوب بنفسه فى حراكة الشعبى السلمى المبارك لتصحيح الخطاء الذى لايتحمل مسؤليته ولايلغى حقه القانونى فى استرداد سيادته ودولته.
جذور أزمة الوحدة
ان الشعب في الجنوب كان و لايزال هو الأكثر ايمانا وحماسة للمشروع الوحدوي الواقعى فى اطاره العربي والاسلامي كقيمة حضارية راقية وسامية لا جدال فيها. و لم يخطر ببال الوطنيين الجنوبيين يوما ما ان يتم الغدر بنواياهم الصادقة وبتلك القيم النبيلة التي دخلوا على أساسها الوحدة في مايو 1990 واستبدالها بممارسات وقيم الاقصاء والفيد والضم والالحاق والهيمنة.
ان أزمة الثقة الناجمة عن النزعات التسلطية والاقصائية لدى حكّام صنعاء، تسبق في الواقع مقدمات حرب 94 و نتائجها . ذلك ان جذور المشكله أبعد من العام 1994 . فقد كان كل من النظامين و الدولتين اللتين شكلتا دولة الوحدة يحمل في ثناياه سمات ومشكلات اجتماعية و سياسية مركبة مختلفة عن الأخرى، عمقتها فيما بعد طبيعة الأسس المرتجلة لقيام الدولة الجديدة والظروف المشحونة بالعواطف والآمال السائدة حينذاك. ففي جمهورية اليمن الديموقراطيه الشعبيه انشئ نظاما شموليا غير ديموقراطيا ( حكم الحزب الواحد ) مع وجود قواعد لدولة و نظاما سياسيا واداريا متماسكا، بينما تأسست الجمهورية العربيه اليمنيه على قيم العصبية القبلية التقليدية الطاردة والنقيضة لقواعد ولمتطلبات بناء الدولة العصرية الموحدة. فالانقلاب على الوحدة والديموقراطية وتكريس سيادة وهيمنة نظام الجمهورية العربية اليمنية هو نتاج حتمي وطبيعي لتمتع القبيلة كمؤسسة ونظام حكم بنفوذ وهيمنة طاغيين. وعند دراسة ازمة الوحدة سيسجل التاريخ ان اشتداد الحملة الضارية على الجنوب والانقلاب على اتفاقات الوحدة انما يندرج تحديدا في اطار أزمة الوحدة لا أزمة السلطة. تلك الأزمة التي أفصحت عن واقع تناقض الدكتاتوريّة والعصبيّة المتخلفة بكل أشكالها مع الوحدة كقيمة حضاريّة راقية. ان سيطرة حكم الفرد المرتكز على العصبية الأسرية والمذهبية والقبلية والعسكريّة، يعدّ نقضا صريحا لأتفاقيّة الوحدة وللدستور المتفق عليهما في مايو 1990، وعودة الأمور الى هيمنة طرف واحد فقط من الأطراف المتعاقدة وهو الجمهوريّة العربيّة اليمنيّة. ان شعارات "الوحده أو الموت" – واجبار الجنوب على العيش تحت سقف وخيمة ما يسمى "بالثوابت" ، والتهديد والوعيد والاستخدام الفعلي للقوّة المنطلق من أوهام "واحدية الثوره اليمنيه سبتمبر وأكتوبر"، و"عودة الفرع للأصل"، وتململ بل وانكفاء موقف القوى الوطنية المعارضة في الجمهورية العربية اليمنية ازاء القضية الجنوبية، وتمترسها خلف ذات الشعارات اسوة بالنظام الحاكم، كل ذلك هو الذي أدّى بالنتيجة الى تعمّق وازدياد مشاعر الرفض الشعبي العارم للوحدة في الجنوب، والقطع نهائيا مع اية امال سابقة بامكانية اصلاح ومعالجة ألأزمة المتأصلة الجذور للوحدة .
نسف أسس واتفاقات الوحدة الهشّة و من ثم انهيارها
كان اعلان الرئيس اليمني /على عبدالله صالح الحرب على الجنوب فى 27 أبريل 1994م من ميدان السبعين بصنعاء اعلانا رسميا عن انهيار الوحدة بين الجمهورية العربية اليمنية وجمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية . وقد سبقت الحرب عملية تعطيل مدروسة ومخططة لمهام المرحلة الانتقالية كان جوهرها العمل الحثيث على تكريس و تعميم نظام الجمهورية العربية اليمنية ، عوضا عن بناء دولة الوحدة ، وفقا ما نصّت عليه اتفاقات الوحدة ، والتي أكدت على بناء دولة النظام والقانون ، والأخذ بالأفضل من تجربتي الدولتين . وبلغ مخطط التآمر على الوحدة ذروته بالقيام بشن حملة غادرة من الاغتيالات والتصفيات والاعتداءات، نفذتها منظمات ارهابية بتخطيط ورعاية من قبل الدوائر العليا في نظام صنعاء. لقد طالت تلك التصفيات قيادات وكوادر جنوبية من الحزب الاشتراكى وغيرهم من أبناء الجنوب .
وفى مرحلة لاحقة جاءت وثيقة "العهد والاتفاق" ، والتى وقعت فى عمّان فى 20فبراير 1994م ، كمحصلة للحوار الوطنى الشامل الذى قبلت به قيادة الجنوب ، وباجماع وطنى جنوبي ، بهدف حل الازمة واصلاح مسار الوحدة وبناء دولتها الحديثة. و من المعروف ان قيادة النظام في صنعاء قبلت بها ووقّعت عليها على مضض، بدليل تسارع الأحداث التي تلتها والتي توجت بقرار شن الحرب .
لقد جاء اعلان الحرب على الجنوب يوم 27أبريل 1994م لتعطيل العمل بالوثيقة في سياق عملية مخططة للانقلاب على الوحدة منذو اليوم الاول لاعلانها. لقد برهنت قيادة الجمهورية العربية اليمنية باعلانها الحرب و بممارساتها الاوحدوية خلال الفترة الانتقالية، برهنت على سعيها وتصميمها على اقصاء شعب الجنوب كشريك ،يتمتع بحقوق الشراكة المتساوية ، والأستيلاء على ارضه وثرواته وليس الاتحاد معه. و بالرغم من نجاحها فى كسب الحرب فى 7/7/1994م ، الا انها في ذلك اليوم انما اسقطت كليّة شرعية الاعلان الطوعى و السلمى الديمقراطى للوحدة ، وحولتها الى وحدة ضم والحاق بالقوة.
لقد كانت الحرب و ما مهّد لها و ماتلاها من وقائع وتطورات، لا زالت سارية المفعول حتى يومنا هذا، نقضا صارخا وتحديا لا قانونيا لارادة المجتمع الدولي، المتمثلة في قراري مجلس الأمن الدولي رقمى 924و931 لعام 1994م ، واللذان صدرا عقب مداولاته التي اجراها للنظر فى النزاع السياسى المحتدم بين طرفي الوحدة.
وكتعبير جلي عن الوحدة الوطنية الجنوبية ، فقد عبر الشعب في الجنوب وكافة قواه السياسية عن رفضه القاطع لكل تلك الممارسات الاحتلالية بقوة السلاح . ان شعب الجنوب يقع اليوم تحت وطأة الاحتلال الذي لا يمت للوحدة الطوعية والسلمية بأية صلة . و بالتالي فقد هبّ الشعب في كافة ارجاء الجنوب الأبي ، والمشهود له بالاباء والعزة ، ومن مختلف الاتجاهات السياسيه ، للنضال السلمى الرافض للانحناء للضيم والقهر.
لقد ذهبت سلطة 7يوليو بعيدا في تنفيذ مخططها فى الاستيلاء على الجنوب ارضا وثروة واقصاء الشعب . و لجأت الى عسكرة الحياة المدنية التى عاشها الجنوب و تمتع بها ابان " الادارة البريطانية" و من ثم لاحقا في ظلال "دولة الاستقلال الوطني ". فحلت دولة الجنوب وشردت قادتها وكوادرها وفككت كل المؤسسات المدنية الادارية والتعليمية والثقافية والاقتصادية والعسكرية والامنية ، واستباحت ثرواته واستقطعت اراضية الزراعية والبيضاء للقادة الشماليين كغنائم حرب . وبهذا النهج القسرى استكملت قيادة النظام في صنعاء تحقيق مالم تنجزه الحرب ، فسحقت ما تبقى من اطلال الوحدة موفرة الاسباب والارضية لنشوء " القضية الجنوبية " . وتعبيرا أصيلا عن النزعة الرافضة للطغيان والمتأصلة في وعي ووجدان أهل الجنوب، فقد اندفع ابناء الجنوب ، ببسالة تنتزع الاعجاب ، للانخراط في صفوف الحراك الشعبي السلمى المتصاعد منذ العام 2007. لقد كان الهدف الوحيد السامي هو استعادة هوية الجنوب ، و رد الاعتبار لكرامة وعزة الجنوب ، واسترداد مؤسساته المنهوبة المدنية والعسكرية والامنية. لقد أدرك شعب الجنوب بما لايقبل الشك ان لا طريق لاستعادة كرامتهم وحقوقهم السياسية والمدنية و ثرواتهم واراضيهم المسلوبة والمنهوبة و تأمين المستقبل الكريم لللأجيال القادمة، الا من خلال العمل الشعبي السلمي والحضاري ، المفعم بكل مقومات الارادة التي لا تقهر و النابعة من قوة امتلاك ناصية الحق ، و المسلحة بكل ادوات العزيمة والشموخ ، و المستندة الى الخبرة الكفاحية الثريّة التي لا ينبغي ان تخطئها عين.
وتشكل مواجهة السلطة للحراك الشعبى السلمى الجنوبى ، بكل وسائل القمع والتنكيل والاستخدام المفرط للقوة، محاولة يائسة لاخضاع الجنوب لوحدة الضم والالحاق. لقد سقط نتيجة قمعها الوحشى للمظاهرات والاعتصامات السلمية أكثر من (250) شهيد، و اكثر من (3000) جريح ومعاق. و تواصل سلطات القمع لنظام صنعاء الزج بقيادات ونشطاء الحراك الجنوبى السلمى فى السجون والمعتقلات، حيث بلغ عدد المعتقلين والملاحقين الالاف من الاحرار . لقد أجبر الضغط الشعبي المتنامي السلطات القمعية على الافراج عن عدد من المعتقلين، الا ان الاعتقالات والملاحقات أصبحت جزءا مكونا من مكونات المشهد السياسي في كل قرى و مدن الجنوب. وكلما زج باعدادا متزايدة من نشطاء الحراك في غياهب السجون، وكلما نصبت لهم المزيد من المحاكم البوليسية الظالمة ، وكلما تم تشريد العديد من الشرفاء من اعمالهم وديارهم؛ كلما زاد الشعب من اصراره على خوض غمار النضال السلمي الشعبي حتى بلوغ كل أهدافه في التحرر والانعتاق. لقد بلغ الظلم أشدّه بقيام النظام في صنعاء بمحاصرة ومنع تقديم المساعدات الاخوية والأنسانية الضرورية من المواطنين المغتربين من ابناء الجنوب و حجب أعمال التبرع الطوعية لتوفير المستلزمات و النفقات اللازمة لعلاج الجرحى ومواساة اسر الشهداء والمعتقلين والمشردين من اعمالهم وديارهم.
ان تلك الافعال المشينة التى تمارسها السلطة ضد شعب الجنوب وقضيته العادلة "القضية الجنوبية "، بما فى ذلك محاصرة وايقاف الاعلام الجنوبى ومحاولة التعتيم الكامل على نشاط الحراك وما تعرضت له صحيفة الايام الجنوبية المستقلة للاغلاق ولابشع انواع التنكيل، انما تزيد من غضب ابناء الجنوب ، وتقوي من عزيمتهم واصرارهم على التشبث بقضيتهم العادلة وتقديم المزيد من التضحيات من اجل انتصارها.
ان محاولات نظام صنعاء المستميتة من أجل تمرير اساليبها التضليلية والكاذبة فى الربط بين الحراك الجنوبى الشعبى السلمى وتنظيم القاعدة ليست سواء احدى مظاهر المراوغة وعدم الصدقية فى التعامل مع ازمة الوحدة . ان تلك المغالطات لم تعد تجد من تنطلي عليه، ذلك ان الهدف من هذه الفرية ليس سوى ابتزاز دول الجوار والمجتمع الدولى ، و التشويش على عدالة القضية الجنوبية ، و منع اى تعاطف معها أقليميا ودوليا. ان كل الدلائل الموثوقة تدحض تلك الادعاءات ، لا بل ان كل القرائن تشهد على ان خلايا تنظيم القاعدة في اليمن ترعرعت وانتعشت فى احضان اجهزة السلطة الامنية، و برعاية مباشرة من الدوائر العليا في نظام المشير/على عبدالله صالح والدائرة الضيقة من أفراد عائلته . ان نظام صنعاء يحاول جاهدا اللعب بورقة اثارة هواجس و مشاغل الدول المجاورة و المجتمع الدولي والمخاوف من عواقب تفكك وانهيار الدولة الحالية على الأمن و السلم و الاستقرار في هذه المنطقة الحساسة من العالم. الا ان الوعي بان هذا النظام المختل برمته هو في الواقع المنتج الرئيسي لكل المخاطر التي تهدد الأمن والسلم الأقليمي والدولي، يزداد اكثر فأكثر مع مرور الأيام. أن شعب الجنوب وحراكه الشعبى السلمى المبارك يرفضان بل يناهضان الارهاب بكل صوره واشكاله .
الحراك الجنوبى الشعبى السلمى
فى أعقاب أنتهاء الحرب واجتياح الجنوب فى 7يوليو94م ، جرت محاولات جنوبية عديدة لاظهار القضية الجنوبية من خلال واجهات سياسية نذكر منها "موج" و"تيار اصلاح مسار الوحدة" و "ملتقى ابناء الجنوب" و "اللجان الشعبية" و التجمع الديمقراطى الجنوبى "تاج" و"الهيئة الوطنية لابناء الجنوب" و"جمعيات المتقاعدين" المدنيين والعسكريين ومنظمات الطلاب والشباب وغيرها من التشكيلات الشعبية المعارضة الهادفة لابراز عدالة القضية الجنوبية والدعوة لمعالجتها ، الا ان السلطة لم تستجب لهذه الدعوات الصادقة وتمكنت من تعطيل نشاط بعض هذه التشكيلات عن طريق الارهاب تارة و الاحتواء تارة أخرى . وقد لعبت تلك التشكيلات الجنوبية دورا هاما فى تهيئة الاجواء لانطلاق الحراك الشعبى الجنوبى السلمى من ساحة الحرية بالعاصمة عدن في سبتمبر2007م، فتشكلت عدد من مكونات الحراك منها: "مجلس التنسيق الأعلى لجمعيات المتقاعدين" و"الهيئة الوطنية لاستقلال الجنوب" و"الهيئة العاليا للاستقلال" و"المجلس الوطنى الاعلى للاستقلال وتحرير الجنوب" و" حركة نجاح" توحدت معظمها فى "المجلس الاعلى للحراك السلمى لتحرير والجنوب" .
اهداف الحراك الجنوبى الشعبى السلمى
اولا : النضال الدؤوب من أجل تحقيق فك الارتباط مع الجمهورية العربية اليمنية، واستعادة دولة الجنوب المستقلة "جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية". وفي سبيل الوصول الى ذلك الهدف ، فان الحراك الجنوبي الشعبي السلمي يناضل من أجل اجبار نظام صنعاء على مايلي :
1) الاعتراف الواضح والصريح بان الوحدة السلمية والطوعية التى اعلنت فى 22مايو1990م بين الجمهورية العربية اليمنية وجمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية، انتهت باعلان الحرب يوم 27 أبريل 1994م من ميدان السبعين في صنعاء، واستخدام القوة لحسم الخلافات السياسية التى رافقت الوحدة خلافا لمداولات وقراري مجلس الأمن الدولى رقمى/924و931 لعام 1994م، والتى لازالت سارية المفعول.
2) الأعتراف بشعب الجنوب وحراكه الشعبي السلمي حاملا سياسيا للقضية الجنوبية العادلة.
3) القبول غير المشروط بالحوار المباشر، وتحت رعاية وضمانة اقليمية وعربية ودولية، مع الجنوب وممثليه. على ان تشكّل قيادة الحراك وفد الجنوب للحوار ، ممثلا للجنوب بكل شرائحه السياسية والاجتماعية، ومن محافظاته الست: عدن، لحج، ابين ،شبوة، حضرموت والمهرة .
ثانيا:- اقامة علاقات شراكة مستقبلية تفضيلية ومتطورة مع الجمهورية العربية اليمنية بعد استعادة الجنوب لدولته المستقلة فى المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والأمنية.
أسس ومبادئ العمل السلمي للحراك الجنوبي الشعبي السلمي:
ان الحراك الجنوبي الشعبي السلمي ينطلق في عمله من الاسس والمبادىء التالية :
1) الحراك الجنوبي الشعبي السلمي بكل قواه وتشكيلاته السياسية والاجتماعية والمهنية هو حركة جماهيرية سلمية، والأداة والوسيلة النضالية لأبناء الجنوب، المعبّرة عن ارادة شعب الجنوب في التحرر من وحدة الضم والالحاق والدم والموت، واستعادة هويته وسيادته ودولته المدنية المستقلة.
2) الحراك الجنوبي الشعبي السلمي، ممثلا بمؤسساته القيادية، هو الحامل الشرعى للقضية الجنوبية والمعبّر السياسى عنها محليا واقليميا ودوليا.
3) تجمد الاحزاب السياسية العاملة فى الجنوب نشاطها فيما يخص القضية الجنوبية وتمثل فى هيئات الحراك القيادية من الادنى للاعلى ويشارك اعضاؤها فى انشطة الحراك السياسية والاجتماعية المختلفة.
4) تجسيد مبدأ التصالح والتسامح الجنوبى فى الممارسة، مع الحرص والحذر من محاولات سلطة 7 يوليو الاندساس واثارة الفتن والخلافات الجنوبية –الجنوبية. ان دعم توجهات التصالح والتسامح سيتم من خلال برامج عملية قائمة على أسس علمية، تضمن رد الأعتبار لضحايا العنف السياسى، والاستفادة من خبرات الشعوب الأخرى في هذا المجال.
5) ينحصر الصراع مع سلطة 7 يوليو فيما يخص القضية الجنوبية، ولاخصومة مع شعب الجمهورية العربية اليمنية واحزاب المعارضة لنظام صنعاء، وبذل الجهود للمحافظة على وشائج الاخاء والتعاون.
6) لاتعلوا اى مصلحة حزبية فوق مصلحة شعب الجنوب وقضيته العادلة.
7) الأقرار بتنوع أساليب وطرق ووسائل النضال السلمى. و يتحتم على الجميع النظر بعمق الى كافة العوامل الراهنة المحيطة بالقضية الجنوبية، وعدم التقليل من مستوى تعقيدات وخطورة الوضع الحالي. ان سوء التقديرات لحجم تلك التعقيدات سيكون له مضاعفات خطيرة على مستقبل الجنوب. ومع عدم التفريط بالهدف الاستراتيجي المتمثل في فك الارتباط عن الجمهورية العربية اليمنية، فأن الحكمة والواجب يقتضيان وضع رؤى وبرامج استراتيجية وتكتيكية تنطلق من "المصلحة الجنوبية الوطنية العليا"، التي في ضوءها تفوّض القيادة الجنوبية الموحدة للحراك الجنوبى الشعبى السلمى بتحديد أولويات المرحلة الحالية والمراحل القادمة من نضال الجنوبيين التواقين الى الحرية والانعتاق والكرامة.
8) وضع أسس ومبادئ مدروسة لتشكيل الهيئات التمثيلية والقيادية لتشمل كل الطيف الجنوبي بدون استثناء ، في الداخل وفي المهاجر.
9) وضع وتنفيذ خطط مدروسة ومنسقة للقيام بالفعاليات السلمية من مظاهرات واعتصامات واضرابات ومقاطعات وكتابة المقالات والدراسات والمذكرات والنشاطات الاعلامية لابراز القضية الجنوبية والنضال من اجل انتصارها سلميا.
10) تشكيل مركز اعلامي جنوبي مهني في الداخل والخارج. يشمل المركز مركزا للدراسات والبحوث والتوثيق، ومواقع الكترونية متخصصة، وصحف ووسائل مرئية ومسموعة متنوعة، موجهة لكل من الداخل والخارج، وباللغتين العربية والانجليزية. على ان يتم اختيار عناصر كفوءه للعمل في الجهاز الاعلامي الجنوبي، وان تؤخذ بعين الاعتبار الظروف القهرية الراهنة خصوصا في الداخل.
11) العمل المكثف والمنظم لكسب التعاطف والتاييد المحلي والاقليمي والعربي والدولي من خلال التنسيق بين الداخل و الخارج، وانشاء هيئات ومكاتب متخصصة مهنية وكفوءة ، للتعبير عن عدالة القضية الجنوبية.
12) يتم الاستعانة باخصائيين ومهنيين في كافة المجالات السياسية والدستورية والدبلوماسية وغيرها من المجالات للقيام بالاعداد لمهمة وضع السياسات والاستراتجيات والاجراءات القانونية المتعلقة بمستقبل الجنوب.
الأجراءات التاسيسية لاعادة بناء الدولة
تقوم الدولة الجديدة في الجنوب على أسس ومبادئ جديدة تنطلق من رؤى جديدة ترتكز على فكر جديد متحررمن الولاءات الحزبية والقبلية والمناطقية الضيقة، وتقوم على اذكاء وتعميق روح التسامح والمصالحة الوطنية والعمل فى اطار مشروع ديمقراطى تحديثى وطنى شامل لبناء الدولة المستقلة الجديدة ، دولة النظام والقانون والمؤسسات الدستورية تحفظ للانسان كرامته وتصون حقوقه وترعى امنه واستقراره.
في ما يلي الاجراءات والأسس والمبادئ، والمهمات التاريخية الآنية والاستراتيجية، الواجب اتخاذها لاستعادة الدولة و ارساء أسس بناء الدولة الجديدة :-
أولا : تشكيل جمعية وطنية مؤقتة ولفترة انتقالية مدتها سنتان، وباشراف الجامعة العربية ومجلس التعاون الخليجى والأمم المتحدة. وتتكون الجمعية الوطنية المؤقتة من 301 عضوا، تمثل الخارطة السياسية والاجتماعية للجنوب بالتساوى بين المحافظات الست والخارج.
ويناط بالجمعية الوطنية القيام بما يلى خلال الفترة الانتقالية :
1) تنتخب الجمعية الوطنية المؤقته في اول اجتماع لها هيئة رئاسة للجمعية الوطنية من رئيس و6 أعضاء يمثلون المحافظات الست.
2) انتخاب مجلس رئاسة من رئيس و6 أعضاء يمثلون المحافظات الست .
3) يشكل مجلس الرئاسة الحكومة، ويراعى في اعضائها الكفاءة والنزاهة. وتمنح الحكومة ، رئيسا وأعضاءا الثقة من قبل الجمعية الوطنية .
4) تباشر الجمعية الوطنية مهمة اعداد دستور جديد للجمهورية. على ان يجرى العمل مؤقتا بدستور "جمهورية اليمن الجنوبية الشعبية"، حتى يتم استكمال اعداد الدستور الجديد والأستفتاء عليه من قبل الشعب، خلال فترة أقصاها عاما واحدا.
5) المصادقة على استعادة العلاقات الدبلوماسية مع الدول الشقيقة والصديقة ومنح الثقة لتعيين السفراء.
6) المصادقة على خطة اعادة تشكيل القوات المسلحة والأمن. على ان تراعى في ذلك أسس الكفاءة المهنية والتمثيل العادل لكافة فئات الشعب، بما لايسمح اطلاقا بهيمنة اية منطقة أو قبيلة أو عائلة أو مجموعة ذات انتماء سياسي بعينه على أجهزة القوات المسلحة والأمن .
7) اعادة تشكل جهاز للرقابة والمحاسبة.
8) الاشراف والرقابة على اداء الحكومة والاجهزة التنفيذية، واخضاعها للمحاسبة الدستورية والقانونية.
ثانيا : أسس بناء الدولة :
يتم أعادة بناء الدولة واعداد دستورها وفق الاسس التالية :
1) تسمى الدولة : يحدد الدستور الجديد اسم الدولة وعلمها ونشيدها الوطنى ، وهى جزء من الامتين العربية والاسلامية.
2) النظام جمهورى ، فيدرالى ـ برلمانى .
3) تقسم الجمهورية الى ست ولايات فيدرالية ؛ عدن ،لحج، ابين،شبوة ، حضرموت والمهرة.
4) الاسلام دين الدولة والشريعة الاسلامية مصدر التشريعات.
5) الشعب مصدر السلطة ومالكها.
6) استقلالية القضاء والعدل، والمساواة فى الحقوق والواجبات اساس الحكم .
7) الالتزام بمواثيق حقوق الانسان والحريات العامة والخاصة مكفولة بموجب الدستور والقانون.
8) الفصل بين السلطات الثلاث : التشريعية والقضائية والتنفيذية.
9) الديمقراطية والتعددية السياسية والتداول السلمى للسلطة. وينظم الدستور والقانون بوضوح الضوابط والضمانات الدستورية والقانونية الجليّة بعدم هيمنة فرد أو عائلة أو منطقة أو قبيلة أو حزب سياسي على مقدرات السلطة. ويحدد الدستور والقانون الأسس الصارمة للتداول السلمي السلطة، وتحديد الفترات القصوى لاستمرارية وبقاء الأفراد في الهيئات القيادية للدولة.
10) الالتزام بمواثيق الجامعة العربية ومنظمة المؤتمر الاسلامى والامم المتحدة .
11) تبادل التعاون والاحترام مع دول العاالم وعدم التدخل فى الشوؤن الداخلية للغير.
12) احترام دول الجوار واقامة افضل علاقات الشراكة السياسية والاقتصادية والتجارية والامنية معها.
13) الحرية الاقتصادية والتجارية وأعتماد اقتصاد السوق.
14) أعتماد القطاع الخاص كركيزة للاقتصاد الوطنى فى كل مناحى الحياة، وتشجيعه ودعمه فى القطاعات المنتجة كالصناعة والزراعة.
15) الدفاع عن الوطن حق وواجب على كل مواطن، والقوات المسلحة والأمن مؤسسات وطنية تناط بها مسؤلية الدفاع عن الوطن وامنه واستقراره. ويحرّم على منتسبيها الانخراط فى العمل الحزبى. وسيتم وضع الضوابط الدستورية والقانونية الكفيلة بعدم تمكين اية منطقة ، قبيلة ، فئة أو حزب سياسي أو عائلة من السيطرة على تلك الأجهزة وممارسة اي نفوذ سياسي أو حزبي عليها.
خاتمة:
ان الرؤية الجديدة التي يحتويها البرنامج السياسي للحراك الشعبي الجنوبي السلمي ترتكز على فكر جديد متحرر من الولاءات الضيقه السياسيه والقبليه و المناطقيه وغيرها . وتقوم على اذكاء و تمتين روح التسامح و المصالحة الوطنية.و ان البرنامج يرمي الى تنظيم العمل الوطني للجنوب في اطار مشروع تحديثي وطني شامل لبناء الدولة المستقلة الجديدة ، المدنية و الديموقراطية، دولة النظام و القانون، والنقيضه تماما لكل النظم السياسية القديمة والحالية . ان الدولة المنشودة هي الدولة المستقلة التي يستعيد فيها شعب الجنوب هويتة وكرامته و حقوقه. ان هذه الوثيقه ستجيب على الأسئلة المتعلقة بالكيفية والطرائق الكفيلة بترسيخ الاجماع الوطني الجنوبي ، على طريق استعادة الهوية الجنوبيه، و بالتالي تحديد وتنفيذ المهمات و مواجهة التحديّات التاريخيه الآنية و القصيرة و الطويلة المدى التي تواجه شعبنا الجنوبي الأبي.
" وقل أعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون" صدق الله العظيم
-----------------------------------------------------------أغسطس 2010م