من الصقر الجنوبي الى اسود فك الإرتباط في العام 1994م
بقلم / العميد/ طيار عبد الحافظ العفيف
رسالتي المتواضعة هذه ارسلها اليكم عبر الوان قوس قزح باطيافه المختلفة والمعبرة عن مختلف الأوضاع الجيدة والمؤلمة التي نعيشها اليوم بعيدين عن بعضنا البعض لأسباب كلنا يعرفها لا داعي للوقوف عندها لأن لا مجال للإستعراض لكل صغيرة وكبيرة هنا وخاصة ونحن بحاجة لذكر ما هو مفيد ومهم في ضرف استثناءي كهذا الذي نعيشه اليوم وهو ضرف التواجد الغير مبرر للغزاة في ارض الجنوب الطاهرة سوى لشيئ واحد وهو السلب والنهب والإستيطان في ارض ليست بارضهم بل وما هو افدح من ذلك هو تشريد اهل هذه الأرض السليبة الحقيقيون واستبدالهم بمستوطنون جدد على شاكلة ما يجري في الأرض المحتلة في فلسطين بل واععظم
آه يارفاق الدرب الطويل في ربوع اليمن الجنوبي ما احوج ان نكون معا في خندق واحد من اجل مواجهة الغزاة المعتدين من تتار الشمال الذي حولوا ارض الجنوب الطاهرة الحبيبة الى اقطاعية لهولاكوا وحا شيته وبطانته الفاسدة بل وحولوها الى مفسدة ومغنمة لهم ولكل من يسلك مسلكهم وما يوجع القلب ويحرق المشاعر ما اراه ويراه غيري هو ان ارى اليوم الكثير من اولئك الأبطال قد هوى من قمة المجد والكبرياء الى ها وية مزبلة التاريخ هاوية الشر والرذيلة بل وان صح القول الى هاوية الفساد والمفسدة لهثا وراء فتات بقايا زبالة هولاكو وحاشيته وكانهم لا يجدون ما يقتاتون به رغم انني اعرف جيدا ان وضعهم المادي والمعيشي بل والمعنوي كان وما زال احسن حالا من غيرهم من ابناء الجنوب المهمشين والمظلومين من خلال معايشتي لأغلب هؤولاء في الماضي والحاضر واذا حاولوا اقناع انفسهم ان سقوطهم المبكر الى احضان نظام صنعاء هو من اجل وحدة الوطن كما اسمعها منهم بين الحين والآخر فانه كما يقول المثل عذر اقبح من ذنب.
اذا كان قولهم صحيح فلياتونا بوحدة سلمية اتفق عليها الجميع يكون مفادها لصالح الشعب قبل ان تكون لصالح النخبة والنمتنفذين بل وان صح القول ان تكون وحدة مبنية على التراضي والمصلحة المشتركة والمواطنة المتساوية والتوزيع العادل للثروة وحدة تحاسب كل من اجرم بحق الشعب اليمني واوصل الأمور الى ما هي عليه الآن لكن للآسف ما نراه اليكم ونعيشه من وضع ماساوي يثبت وبالملموس ان وحدة القوة والمتمثلة بوحدة 7/7 1994م ما هي الا من اجل تعزيز سلطة الفرد والقبيلة والمواطنة المختلفة والغير متكافئة من شطر الى آخر ومن منطقة الى اخرى ولكم يترك في النفس من قلق كبير مما يتحدث به راس النظام من كذب وافترآت على ابناء الجنوب بل وما يقلق اكثر هو ان هذا النظام قد منح نفسه حق ابادة من يريد ابادته ويهادن من يريد مهادنته ولكن بعد ان يؤدي الولاء والطاعة لراس النظام ولا لأحد غيره. ومن يتمعن لكل ما ورد على لسان راس النظام ليجد امور خطيرة قادمة في الطريق وخاصة في ضرف الصمت الدولي الرهيب وكان هنك خطة داخلية وخارجية متفق عليها في الإنفراد بالشعب الجنوبي لإجتثاته من الوجود وهذا ما ورد على لسان وزير الدفاع لنظام صنعاء محمد ناصر الحسني رغم انه جنوبي للإسف لكن هذا يثبت بان مثل هؤولاء من ابناء الجنوب هم من يجمل صورة هذا النظام من اجل مصالحم الشخصية ليس الا والذي نقول لهم اتقوا الله في انفسكم وان كل ما تتحدثون عنه اوتمارسونه سيحاسبكم الشعب الجنوبي عنه ذات يوم ومن انذر فقد اعذر وبدلا ان تحموا شعب الجنوب وارضه التي اوجدت منكم رجالا وترعرتم من خيراتها ونهلتم العلم من مشاربها ومن مواردها تجازونها كما يجازي الحمار امه للأسف اليس هذا عيبا وجرما يا من تنافقون وتتجارون بشعب الجنوب بل وتتباكون عليه زورا وبهتانا اليس اجدر بكم ان لا تكونوا على راس حملات النظام الهستيرية المستهدفة للأخضر واليابس في الجنوب يكفي انكم شاركتم في جريمة صعدة وشاركتم في تحويلها الى ارض محروقة وهذا ما لم يغفرلكم التاريخ به و غدا لناظره قريب .
ان رسالتي هذه موجهة لؤلئك الذين كانوا ابطالا ذات يوم وبما تعنيه كلمة ابطال من معنى قد يتساءل الكثيرون ممن حالفهم الحظ بان يطلعوا على رساتي المفتوحة هذه لماذا اقول على مثل هؤولاء ابطال فعلا انهم ذات يوم ابطال وكانوا في مقدمة الصفوف يواجهون جحافل الغزو التتاري لاكثر من سبعون يوما على مدار الساعة في العام 1994م وفي حرب مفتوحة لم اذكر ان اصوات البنادق ودوي المدافع وازيز الطائرات هدأت خلال تلك الفترة حتى شاء القدر ان يكون النصر المؤقت لصالح التتار والخسارة للطرف الآخر لآسباب لست بصدد استعراضها هنا لأنها جزء من اسرار الذكريات التي سوف نتحدث عنها في وقتها الصحيح لأن الوقت الحالي غير مناسب لذلك.
ولثقتي الكبيرة با ن تلك الخسارة رغم فداحتها وجسامة وقعها علينا جميع الا انني ما ازال متفائلا بانها خسارة مؤقتة وحسب المقولة العسكرية التي لا جدال عنها اذا خسرت المعركة فالحرب ما زالت قائمة وهاهي جماهير الفقراء من الشعب الجنوبي تستانف تلك الحرب ولكن اليوم باسلوب ومنهج جديد وهو استاناف الحرب السلمية في استرجاع الحق المنزوع من خلال اعلان الحراك السلمي الجنوبي الحضاري في التعامل مع العدو حتى يتم تركيعة وارغامه في التسليم بالامر الواقع وهو اإعتراف بالحق الجنوبي في تحقيق مصيره ومنحه استقلاله بالطرق السلمية ووفقا للآعراف الدولية حفاظا على الأمن والسلم العالميين وحق الشعوب في تقرير مصيرها في الحرية والأستقلال.
لكن من محاسن هذه الخسارة المؤقته انها افرزت ضروف جديدة وحدثت اشياء بعضها لا يمكن ان يستوعبها العقل حيث تحول البطل الى جبان ومرتزق والعكس انها لمفارقات عجيبة ووقت زمني لا يصدق الذي نعيشه اليوم فعلى اولئك الأبطال ان يعيدوا حساباتهم ويحكموا العقل والمنطق في البحث عن المكان المناسب لتواجدهم الم يكن اجدر بهم ان يكونوا في مقدمة الصفوف مع اهلهم دفاعا عن الآرض والعرض بدلا من ان يكونوا في طلائع حملة النظام على الجنوب على طريقة حملته على صعدة رغم ان الجنوب عصية كما اثبتت صعدة بانها هي عصية الأخرى وصمدت حتى ارغمت هولاكو على الإستسلام مخلفا وراءه الهزيمة النكراء ونقول له ان النتيجة في الجنوب هي لصالح الشعب المسالم الجنوبي والنصر حليفه مهما حدث من خسائر فشهداؤنا الى الجنة وموتاكم الى النار هذا والله فوق كل متكبر وظالم جبار .
بقلم / العميد/ طيار عبد الحافظ العفيف
رسالتي المتواضعة هذه ارسلها اليكم عبر الوان قوس قزح باطيافه المختلفة والمعبرة عن مختلف الأوضاع الجيدة والمؤلمة التي نعيشها اليوم بعيدين عن بعضنا البعض لأسباب كلنا يعرفها لا داعي للوقوف عندها لأن لا مجال للإستعراض لكل صغيرة وكبيرة هنا وخاصة ونحن بحاجة لذكر ما هو مفيد ومهم في ضرف استثناءي كهذا الذي نعيشه اليوم وهو ضرف التواجد الغير مبرر للغزاة في ارض الجنوب الطاهرة سوى لشيئ واحد وهو السلب والنهب والإستيطان في ارض ليست بارضهم بل وما هو افدح من ذلك هو تشريد اهل هذه الأرض السليبة الحقيقيون واستبدالهم بمستوطنون جدد على شاكلة ما يجري في الأرض المحتلة في فلسطين بل واععظم
آه يارفاق الدرب الطويل في ربوع اليمن الجنوبي ما احوج ان نكون معا في خندق واحد من اجل مواجهة الغزاة المعتدين من تتار الشمال الذي حولوا ارض الجنوب الطاهرة الحبيبة الى اقطاعية لهولاكوا وحا شيته وبطانته الفاسدة بل وحولوها الى مفسدة ومغنمة لهم ولكل من يسلك مسلكهم وما يوجع القلب ويحرق المشاعر ما اراه ويراه غيري هو ان ارى اليوم الكثير من اولئك الأبطال قد هوى من قمة المجد والكبرياء الى ها وية مزبلة التاريخ هاوية الشر والرذيلة بل وان صح القول الى هاوية الفساد والمفسدة لهثا وراء فتات بقايا زبالة هولاكو وحاشيته وكانهم لا يجدون ما يقتاتون به رغم انني اعرف جيدا ان وضعهم المادي والمعيشي بل والمعنوي كان وما زال احسن حالا من غيرهم من ابناء الجنوب المهمشين والمظلومين من خلال معايشتي لأغلب هؤولاء في الماضي والحاضر واذا حاولوا اقناع انفسهم ان سقوطهم المبكر الى احضان نظام صنعاء هو من اجل وحدة الوطن كما اسمعها منهم بين الحين والآخر فانه كما يقول المثل عذر اقبح من ذنب.
اذا كان قولهم صحيح فلياتونا بوحدة سلمية اتفق عليها الجميع يكون مفادها لصالح الشعب قبل ان تكون لصالح النخبة والنمتنفذين بل وان صح القول ان تكون وحدة مبنية على التراضي والمصلحة المشتركة والمواطنة المتساوية والتوزيع العادل للثروة وحدة تحاسب كل من اجرم بحق الشعب اليمني واوصل الأمور الى ما هي عليه الآن لكن للآسف ما نراه اليكم ونعيشه من وضع ماساوي يثبت وبالملموس ان وحدة القوة والمتمثلة بوحدة 7/7 1994م ما هي الا من اجل تعزيز سلطة الفرد والقبيلة والمواطنة المختلفة والغير متكافئة من شطر الى آخر ومن منطقة الى اخرى ولكم يترك في النفس من قلق كبير مما يتحدث به راس النظام من كذب وافترآت على ابناء الجنوب بل وما يقلق اكثر هو ان هذا النظام قد منح نفسه حق ابادة من يريد ابادته ويهادن من يريد مهادنته ولكن بعد ان يؤدي الولاء والطاعة لراس النظام ولا لأحد غيره. ومن يتمعن لكل ما ورد على لسان راس النظام ليجد امور خطيرة قادمة في الطريق وخاصة في ضرف الصمت الدولي الرهيب وكان هنك خطة داخلية وخارجية متفق عليها في الإنفراد بالشعب الجنوبي لإجتثاته من الوجود وهذا ما ورد على لسان وزير الدفاع لنظام صنعاء محمد ناصر الحسني رغم انه جنوبي للإسف لكن هذا يثبت بان مثل هؤولاء من ابناء الجنوب هم من يجمل صورة هذا النظام من اجل مصالحم الشخصية ليس الا والذي نقول لهم اتقوا الله في انفسكم وان كل ما تتحدثون عنه اوتمارسونه سيحاسبكم الشعب الجنوبي عنه ذات يوم ومن انذر فقد اعذر وبدلا ان تحموا شعب الجنوب وارضه التي اوجدت منكم رجالا وترعرتم من خيراتها ونهلتم العلم من مشاربها ومن مواردها تجازونها كما يجازي الحمار امه للأسف اليس هذا عيبا وجرما يا من تنافقون وتتجارون بشعب الجنوب بل وتتباكون عليه زورا وبهتانا اليس اجدر بكم ان لا تكونوا على راس حملات النظام الهستيرية المستهدفة للأخضر واليابس في الجنوب يكفي انكم شاركتم في جريمة صعدة وشاركتم في تحويلها الى ارض محروقة وهذا ما لم يغفرلكم التاريخ به و غدا لناظره قريب .
ان رسالتي هذه موجهة لؤلئك الذين كانوا ابطالا ذات يوم وبما تعنيه كلمة ابطال من معنى قد يتساءل الكثيرون ممن حالفهم الحظ بان يطلعوا على رساتي المفتوحة هذه لماذا اقول على مثل هؤولاء ابطال فعلا انهم ذات يوم ابطال وكانوا في مقدمة الصفوف يواجهون جحافل الغزو التتاري لاكثر من سبعون يوما على مدار الساعة في العام 1994م وفي حرب مفتوحة لم اذكر ان اصوات البنادق ودوي المدافع وازيز الطائرات هدأت خلال تلك الفترة حتى شاء القدر ان يكون النصر المؤقت لصالح التتار والخسارة للطرف الآخر لآسباب لست بصدد استعراضها هنا لأنها جزء من اسرار الذكريات التي سوف نتحدث عنها في وقتها الصحيح لأن الوقت الحالي غير مناسب لذلك.
ولثقتي الكبيرة با ن تلك الخسارة رغم فداحتها وجسامة وقعها علينا جميع الا انني ما ازال متفائلا بانها خسارة مؤقتة وحسب المقولة العسكرية التي لا جدال عنها اذا خسرت المعركة فالحرب ما زالت قائمة وهاهي جماهير الفقراء من الشعب الجنوبي تستانف تلك الحرب ولكن اليوم باسلوب ومنهج جديد وهو استاناف الحرب السلمية في استرجاع الحق المنزوع من خلال اعلان الحراك السلمي الجنوبي الحضاري في التعامل مع العدو حتى يتم تركيعة وارغامه في التسليم بالامر الواقع وهو اإعتراف بالحق الجنوبي في تحقيق مصيره ومنحه استقلاله بالطرق السلمية ووفقا للآعراف الدولية حفاظا على الأمن والسلم العالميين وحق الشعوب في تقرير مصيرها في الحرية والأستقلال.
لكن من محاسن هذه الخسارة المؤقته انها افرزت ضروف جديدة وحدثت اشياء بعضها لا يمكن ان يستوعبها العقل حيث تحول البطل الى جبان ومرتزق والعكس انها لمفارقات عجيبة ووقت زمني لا يصدق الذي نعيشه اليوم فعلى اولئك الأبطال ان يعيدوا حساباتهم ويحكموا العقل والمنطق في البحث عن المكان المناسب لتواجدهم الم يكن اجدر بهم ان يكونوا في مقدمة الصفوف مع اهلهم دفاعا عن الآرض والعرض بدلا من ان يكونوا في طلائع حملة النظام على الجنوب على طريقة حملته على صعدة رغم ان الجنوب عصية كما اثبتت صعدة بانها هي عصية الأخرى وصمدت حتى ارغمت هولاكو على الإستسلام مخلفا وراءه الهزيمة النكراء ونقول له ان النتيجة في الجنوب هي لصالح الشعب المسالم الجنوبي والنصر حليفه مهما حدث من خسائر فشهداؤنا الى الجنة وموتاكم الى النار هذا والله فوق كل متكبر وظالم جبار .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق