السماء لا تحب سوى البواسل

السماء لا تحب سوى البواسل
صقر الجنوب ****** العميد/ طيار/ عبد الحافظ العفيف وذكريات مع سماء الوطن الجنوبي الديمقراطي الحبيب

الجمعة، 27 أغسطس 2010

تقييم صقر الجنوب لما ورد في الدعوة الحوارية التي دعى لها رئيس نظام صنعاء وما جابهها من رد من قبل حميد الأحمر


خاص ببريد الحراك الجنوبي ****** صقر الجنوب


وشهد شاهد من اهله
بقلم / العميد طيار / عبد الحافظ العفيف بتأريخ : 6/08/2009م

بسم الله الرحمن الرحيم

الموضوع :
رد/على ماورد في الدعو ة التي اطلقها الرئيس صالح المتضمنة الدعوة للحوار والتصالح والتسامح ، والإستدلال بما جاء في المقابلة التلفيزيونية للشيخ حميد الأحمر على صحة هذه الدعوة اوبطلانها.
المقدمة
لكي يعرف الشعب اليمني شماله وجنوبه عن من هو سبب معاناته ، ومن هو سبب ايصال الأوضاع في اليمن الى ما وصلت اليه ، ومن هو ضد الجلوس على طاولة مستديرة للحوار لحل مجمل القشاياء العالقة في اليمن عليه ان يطلع وبشكل مركز على كل ما دار من حديث صريح في المقابلة التي اجرتها قناة الجزيرة مع عضو البرلمان اليمني ورجل الأعمال الشيخ حميد عبد الله بن حسين الأحمر بتاريخ 5/8/2009م، الذي يعتبر احد اهم مشائخ قبيلة حاشد الذي كان يتزعمها المرحوم الشيخ عبد الله حتى لحظة انتقاله الى مثواه الأخير.

من هنا يمكن للمتتبع ان يحكم على كل ما يدور في اليمن سلبا وايجابا وبحكمه هذا يجب ان يحدد موقفه الى جانب الحق، لنجد حلا مشتركا للأزمة الخطيرة التي يعيشها اليمن شمالا وجنوبا وعلى مستوى كافة الأصعدة السياسية والإجتماعية والإقتصادية والأمنية ، التي هي ذاهبة الى منحنى السقوط الى مستنقع المجهول المظلم ، والى وضع خطير لا يمكن لأحد ان يستطيع تداركه ، ما لم نتدارك الموضوع في ايجاد مخرج عادل ومنصف وواضح للجميع في اقرب وقت ممكن ، وخاصة وان الأمور قد بلغت اوجها في الإختلاف والتنافر المشحون بمظاهر العنف والكراهية والتمترس في اللجوء الى العنف والعنف المضاد من جميع الفرقاء على مستوى اليمن كله .
فهنا قضية الجنوب اصبحت واضحة وجلية بان الجنوبيون ماضون الى ما هو غير متوقع وهواعلانهم الصريح بان لم يعد بمقدورهم تحمل البقاء تحت سقف الإحتلال الشمالي بعد ان صار مفهوم الوحدة والتوحد في خبر كان، وخاصة بعد ان استخدم ضدهم لغة القوة في ابقائهم ضمن وحدة وهمية لم تجلب لهم سوى المتاعب والفقر والجهل والتخلف والتهميش وفقدان الحقوق من الألف الى الياء من خلال شن عليهم حرب ظالمة اخرجتهم من الشراكة التعاقدية بينهم وبين النظام الحالي واصبح الجنوبيون في قارعة الطريق وفي المنافي يواجهون معاناتهم التي تسر صديق ولا عدو، وهذا باعتراف اركان النظام هذا ، ومن ضمنهم الشيخ حميد الأحمر الذي اعترف واما م الجميع بان الجنوبيون ، خسروا كل شيء في ضل وحدة لم تجلب لهم سوى الويلات والتشرد والفقر والمجاعة والمهانة وان مايلوحون به من انفصال او فك ارتباط ، ما هو الا ناتج عن تصرف نظام صنعاء الذي دفعهم لفعل ذلك لفقدانهم ابسط حقوق المواطنة في عهد الوحدة الوهمية التي صادرت كل حقوق ابناء الكنوب دون استثناء.

كما اعتر ف بفضاعة وحجم التآمر علو الجنوب وشعبه من قبل نظام صنعاء وحكامه منذ ما قبل الدخول في الوحددة واثنائها وكذلك بعد التوقيع عليها بعقد شراكة مع النظام السابق الذي كان يحكم الجنوب وفي مقدمته الحزب الإشتراك اليمني ، الذي كان هو الآخر ضحية من ضحايا ذلك التآ مر الذي كان يخطط له على مدى عقود من الزمن في كواليس واروقة المؤسسات الأمنية الشماية، وباتعاون مع اجهة استخبارية عالمية مختلفة جميعنا يعرفها لآ داعي للتفصيلات هنا،

وكلنا يعرف جيدا بان نظام صنعاء منذ ان دخل معه اليمن الجنوبي بعقد شراكة اندماجية ،لم يحترم ابسط حقوق الشراكة وما تم الإتفاق عليه ، ابتداء بعدم العمل بما كان يسمى بلإتفاقيات الوحدوية الإندماجية للشراكة التعاقدية ، مرورا بوثيقة العهد والإتفاق الموقًع عليها في الأردن ، والتي كانت بمثابة حل للأزمة اليمنية ، من قبل ممثلي كل الأحزاب والشخصيات الإجتماعية ، وبمشاركة كل القوى السياسية والإجتماعية في اليمن بما في ذلك الرئيس اليمني ذاته، وشيخ مشائخ قبيلته حاشد هم الآخرين وقعوا على تلك الوثيقة ، وبشهادة المرحوم الملك حسين الذي اختير كمشرف وشاهد على ذلك التوقيع، لكن تم التخلي بالعمل بها مباشرة حال عودة الرئيس اليمني الى صنعاء ، والذي اعتبر ان تلك الوثيقة بمثابة وثيقة حرب ، واعتبرها مدخلا لشن حربه على الجنوب ، وبالفعل هذا ما تم الإ قدام عليه ، حينما اعطى اوامره يوم 27/ من ابريل 1994م لوحداته العسكرية المحتفلة بعد استعراضها بمرش عسكري كبير في ميدان السبعين ، بالتوجه الى عمران مباشرة للتخلص من اللواء الثالث مدرع الجنوبي الذي كان يرى فيه الجنوب انه مصدر قوته في الدفاع عنه من اي تطاول من قبل الفرقاء حينها,

وكان ذلك امام مسمع ومرأى العالم المحلي والخارجي ، معلنا فض الشراكة مع الجنوب من خلال لجوءه الى حل الأزمة القائمة بين الشمال والجنوب عن طريق شن حرب استطاع كسب المعركة ، لكن الحرب ما زالت قائمة حتى يومنا هذا والدليل ، انه اليوم هو من يطلق المبادرات للحوار والتصالح والتسامح ، بعد ان ثار غضب الشعب الجنوبي وتفاقم الإختلافات على مستوى الساحة الشمالية ، على من يحكم اليمن مستقبلا .

حتى وان كان ذالك من باب المراوغة من اجل كسب الوقت في التخلص من الحراك الجنوبي وخصومه في الشمال ، ومن اجل تخليص ذمته امام الشعب اليمني والعالم ، وهذا مالم يستطيع تمريره بعد اليوم لأن خطوات واساليب الرئيس علي عبد الله صالح صارت واضحة للجميع وانه لا يريد اي تحاور مع احد ولا مستعد التخلي عن السلطة وتوريث العرش مهما كان الآمر ولو ضحى بالشعب اليمني كله وهو ما قاله ذات يوم في احد خطاباته سوف يضحي بالملايين من اجل الوحدة المعمدة بالدم ،اي الوحدة التي هي على مقاسه ومقاس قبيلته ومن يقف الى جانبه في الإستمرار بحكم اليمن على الطريقة المناسبة له ، ولا شئء سواه ، واتت مقابلة الشيخ حميد الأحمر في وقتها لتفضح صحة تلك الدعوة من بطلانها تطبيقا للحكمة التي تقول وشهد شاهد من اهله .

ولكن ومن اجل توفير ارضية للدعوة اعلاه يتقدم كل الشرفاء الغيورين على امن واستقرار اليمن ، والحريصين على امن وسلامة الجنوب ممثلا بحراكه المبارك ونصرته في تحقيق كامل اهدافه الذي وجد من اجلها بمبادرة رد تطبيقا للمقولة المعروفة لدينا جميعا والتي تقول امشي مع الكذاب الى باب البيت والرد تلخص بما يلي:

أولا الإعتراف بالقضية الجنوبية كأهم القضايا الملحة على الساحة اليمنية كشرط اولي للتحاور والتصالح والتسامح.

ثانيا- اطلاق سراح جمييع المعتقلين السياسين من احرار النضال السلمي الجنوبي ، واطلاق جميع المعتقلين السياسين ، واصحاب الرأي من مختلف المناطق اليمنية الأخرى دون قيد او شرط ، ورفع القيود على حرية الصحافة وحرية حركة ابناء اليمن لمختلف انتمآتهم السياسية والإجتماعية من والى داخل اليمن وخارجه، بما فيهم الناشطين السياسين ضمن الحراك السلمي الجنوبي في الداخل والخارج ، مع وقف اي استجواب لأي كان في المطارات والموانئء ، او في مكان آخر خلال فترة هدنة تبدأ تنفيذها ابتداء من الآن وتنتهي بانتهاء الحوار وعلى ضوء نتائجه ، مع ايقاف الحملات الإعلامية التي تؤدي الى توتير الوضع ، من قبل جميع الأطراف خلال فترة الهدنة ، حتى يتسنى توفير ضرف صحي يتم فيه تشكيل لجان الحوار الممثلة لجميع الأطراف المتحاورة والمشرفة على الحوار الوطني للإنقاذ على مستوى اليمن كله ، وعقد الحوار من خلال الجلوس على طاولة الحوار عبر مؤتمر وطني للإنقاذ ،وبا سرع وقت ممكن .

ثالثا - رفع المعسكرات والنقاط العسكرية التي استحدثت بعد حرب صيف 1994م، و خلال فترة الحراك السلمي ، من المدن والمناطق السكنية واعادتها الى ثكناتها، أو نقلها الى مواقع الإنتشار الطبيعية لها في الدفاع عن الأرض اليمنية من اي اعتدآت اجنبية ، والإكتفاء بوحدات امنية رمزية كما هو معمول في بلدان العالم الأخرى مهمتها الحفاظ على الأمن والسكينة للمواطنين ، لا لملا حقتهم ومهاجمتهم في منازلهم دون سبب وجيه يذكر ، اوقمعهم وهم يعبرون عن مطالبهم بمختلف انواعها سلميا بما في ذلك المطالبة في استعادة الحقوق أوتقرير المصير.

رابعا – الإعادة الى العمل !.. لكل من فقد عمله او منصبه لأسباب سياسية او تم احالته الى التقاعد ، بوقت مبكر لغرض التخلص منه دون سبب قانوني ، مع منحه كافة ممتلكاته و مستحقاته بأثر رجعي ، باعتباره مواطن يمني وكادر يمني له الحق في العمل ، والتاهيل ، والترقيه وممارسة حياته الطبيعية دون حواجز، كما يجب اعتبار كل من سقط شهيدا خلال الفترة الممتدة من 1990م وحتى يومنا هذا ، ومنح اهلهم كافة التعويضات القانونية باعتبارهم ضحية صراع على الحكم والتوريث لا لهم ناقة ولا جمل بالصراع الدائر المفتعل من قبل راس النظام نفسه وهذا بشهادة الشيخ حميد ، عندما قال ان الجنوبيين هم ضحية صراع على السلطة ، ومن يؤجج ويمون هذا الصراع هو النظام الحالي المتمثل بشخص الرئيس علي علي عبد الله صالح ، من اجل الإبقاء على حكم اليمن له ولأولاده

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق