السماء لا تحب سوى البواسل

السماء لا تحب سوى البواسل
صقر الجنوب ****** العميد/ طيار/ عبد الحافظ العفيف وذكريات مع سماء الوطن الجنوبي الديمقراطي الحبيب

الثلاثاء، 28 سبتمبر 2010

امراء الحروب والإجرام في اليمن يرتكبون جريمة جديدة بحق الشعب الجنوبي المسالم

خاص ببريد الحراك الجنوبي ****** صقر الجنوب




امراء الحروب والإجرام في صنعاء يرتكبون جريمة جديدة بحق الشعب الجنوبي المسالم
لكن المنتصر في الأخير هو الحق الجنوبي مهما بلغت حجم المأساة ومعانات شعب الجنوب

اليوم ومن خلال ما حدث في السابع من يونيو 2010م من مجزرة دموية جديدة في الضالع الصامدة والمسالمة الى جانب العديد من المجازر التي ارتكبها هذا النظام الأحمق في مختلف محافظات الجنوب منذ بداية الوحدة المغدورة وحتى اللحظة يؤكد لنا ان نظام الإجرام والفساد والإرهاب قد اتخذ قراره في جر اليمن واليمنيين الى مربع العنف والعنف المضا د بعد ان فشل في ايقاف المد الثوري السلمي المتصاعد للحراك الجنوبي السلمي المطالب باستعادة دولته وكرامته سلميا دون قيد اوشرط وخاصة وان نظام صنعاء لم يعطي لإي كان من القوى السياسية الفاعلة في المجتمع اليمني وكذا منظمات المجتمع المدني باختلاف توجهاتها ومنطلقاتها اخذ دورها في انقاذ ما يمكن انقاذه سلميا وعبر الوسائل السلمية وذلك من اجل الهروب من المأزق الذي يعيشه هذا النظام على المستوى الأمني والإقتصادي والإجتماعي وخاصة بعد ان استنفذ كل اوراقه الكاذبة والزائفة والتي من خلالها حاول ان يخدع العالم بان اليمن واليمنيين بخير وان ما يجري في الجنوب هو شان داخلي لكن النظام اليوم ومن خلال اتخاذه قرارا خطيرا مفاده ان الدبابة والطائرة والصاروخ والآلة العسكرية بمختلف انواعها هي اللغة الوحيدة التي يتحاور بها مع خصومه في اليمن بشكل عام وفي الجنوب بوجه خاص وهو بهذا العمل يكشف عن قناعه الزائف ويؤكد لنا جميعا ان هذا النظام هو سبب كل الازمات والحروب التي حدثت في اليمن وانه بهذا المسلك الدموي يستمد اطالة بقائه في حكم اليمن واحتلال الجنوب لكننا نؤكد ان هذا المسلك هو من يقرب اجل وزوال هذا النظام الدموي والإجرامي وانه يجر نفسه الى مزبلة التاريخ والمسائلة امام الله وامام الشعب اليمني والعدالة الدولية عاجلا ام آجلا .

نؤكد مجددا بانه لم يعد مقبولا وتحت اي مبررر كان ان يبقى الجنوب تحت ظل وكنف نظام الإجرام في صنعاء وخاصة وانه مستمر في ارتكاب مزيدا من الجرائم الدموية بحق شعب الجنوب المسالم هذا الشعب الذي صار اليوم وبكل ما تعنيه الكلمة من معنى بانه يعيش تحت اسوء استعمار عرفه التاريخ اليمني ليس لآي سبب كان فقط بان ذنبه الوحيد انه ذهب الى وحدة شراكة مع نظام اجرامي غادر وخائن للعهود والمواثيق لا يؤتمن عليه ولن نسمح لآنفسنا مجددا نحن شعب الجنوب ان نبقى مع هذا النظام تحت سقف واحد مهما كانت النتائج.

اليوم وبعد عشرون عاما الوضع في اليمن بشكل عام وفي الجنوب بشكل خاص يمر بمنعطف خطير حيث تطورت الأحداث الى ان صارت في آخر شكل لها وهو الوضع الماساوي الذي حاول الجميع عدم الإنجرار اليه عدى نظام الإجرام وحده من كان يخطط ويحلم بجر الجميع الى الصوملة والحرب والإحتراب لخلط الأوراق والإستفادة من وضع كهذا كي يتمكن هذا النظام من الإستمرار في احتلال الجنوب واحتكار السلطة وسرق الوحدة وحيزها لصالحه ولمصلحة فئة قليلة تنتمي الى حكم العائلة وهذا يؤكد لنا ان هذا النظام قد انقلب على الجميع دون استثناء من اجل تسوية الساحة وتمهيدها لتوريث الحكم على حساب الوحدة واهدافها السلمية في بداية اعلانها والتي صارت اليوم في خبر كان بعد ان تعرض الجنوب الى غزو همجي في صيف العام 1994م والذي كان من نتائج هذا الغزو احتلال الجنوب وابقائه تحت الوصاية الإستعمارية الحاشدية وما يمارس اليوم من قتل للإبرياء في مختلف محافظات الجنوب الا الدليل الواضح على اننا امام مستقبل مظلم وان الجنوب بشكل خاص واليمن بشكل عام قادم على ايام سوداء يتطلب من ابنائه مزيدا من التلاحم لمواجهة هذا الخطر الذي ضرره سيلحق بالجميع ودون تمييز

ولكن للآسف فان بعض القيادات الجنوبية وبعض المكونات لم تتعض بعض مما حدث ويحدث وما زالت مصرة على عدم الإحتكام للمنطق في رص الصفوف والتوحد وتعزيز عرى اللحمة الجنوبية والإحتكام الى المطلب الشعبي في ضرورة التوحد الجنوبي والإلتفاف حول الحراك الجنوبي السلمي والإلتزام بقناعات الشعب في الجنوب في التحرر وفك الإرتباط بنظام الإجرام والجهالة بل والنضال سلميا من اجل استعادة دولة الجنوب المتمثلة بجمهورية اليمن الديمقراطية والدليل في هذا التباين الممزق والمشتت للجهود هو ان كل القيادة التاريخية كل يغني على ليلاه للأسف الشديد وهذا ما ورد في بياناتهم المختلفة التي كان الأجدر بهم عدم نشرها بصورتها الحالية والتباين الواضح في الرؤى والنظر الى المستقبل الجنوبي والى القضية الجنوبية وهذا يعطي استنتاجا واحدا لا غيره با ن القيادة الجنوبية مختلفة وغير متفقة على ما هو الجنوب القادم وما هو شكل الحراك القائم ومن هم عمالقته الذي يمتلكون المقدرة في ايصاله الى بر الأمان وهذا ما يعطي مبرر لنظام الإجرام في صنعاء في التشويه في الحراك واهدافه نحو التحرر وتقرير المصير بل وما اعطاه المبرر في استخدام لغة العنف محاولة منه على انهاء ما يجري في الجنوب على طريقة ما جرى التعامل مع الحوثيون في صعده رغم اوجه الشبه مختلفة تماما ولا توجد اي مقارنة بين ما جرى في صعده وما يجري اليوم في الجنوب.

لهذا وباسم الشهداء الذي الجميع يتباكى عليهم ويستخدمهم في مختلف تصريحاتهم وبياناتهم ندعو ومجددا كل المكونات السياسية في الجنوب والقيادات المختلفة تاريخية كانت ام حديثة والتي ترى نفسها انه مع الحراك السلمي الجنوبي ومع اهدافه شكلا ومضمونا ان يحكموا العقل والمنطق والضمير في ان يجلسوا على طاولة حوار جنوبية - جنوبية لحل اوجه الخلاف احترام لدم الشهداء الذي مازال مهدورا على ارض الضالع الطاهرة والجنوب الأبية وباسرع وقت ممكن ليتفرغ الجميع لمواجهة الموقف الخطير والمتدهور في كل ارض الجنوب بل ومن اجل مواجهة العدوان الدموي الذي يمارسه نظام صنعاء امام مسمع ومرأى العالم دون خوف او وازع ضمير بحق شعب الجنوب المسالم الذي تجاوز كل الأعراف الإنسانية كما نحب ان ننبه الجميع ان الموقف اخطر مما يتصوره البعض وان ما هو قادم اكثر خطورة يتطلب منا جميعا عمل شيء ولو مرة في حياتنا تكون ذات نفع ومجدية تمكننا من القول اننا عازمون وبروح الإصرار والعزيمة التي لا تلين في اننا سننتصر وسنستعيد حقنا سلميا او بالخيار الذي اراده الله لنا ان يكون بهذا العمل وحده يستريح الشهيد في قبره ويرتاح الجريح ويخف المه في سرير تلقيه العلاج ويرتاح ضمير الشعب المكافح بصدر عاري يواجه الموت كل لحظة ويأمن المواطن البرئ بانه سينتصر وسيؤمن لإبنه المستقبل الآمن والزاهر والحر المستقل من الظلم والجبروت والعدوان والتخلف والفساد لذى وجب القول اننا قد ذكرنا الجميع ما هو المطلوب منا جميعا في ضرف دقيق كهذا عسى الضمائر في النفوس تتحرك الى ما هو افضل وتتجنب ما هو اسوء ونحتكم جميعا لإرادة الشعب الجنوبي بشكل خاص والشعب اليمني الواقف الى جانب الحق بشكل عام والله من وراء القصدز

الرحمة والخلود للشهداء
الخزي والعار للجبناء
وانها لثورة سلمية حتى النصر واستعادة الحق الى اهله
النصر كل النصر للشعب الجنوبي متمثلا بحراكه السلمي البطل
عميد / طيار عبد الحافظ العفيف
8/6/2010م

الضالع بوابة الثورة السلمية في الجنوب ووهجها المتجدد




خاص ببريد الحراك الجنوبي ****** صقر الجنوب




العميد طيار عبد الحافظ العفيف

الضالع بوابة الثورة في الجنوب ووهجها المتجدد دوما وعدن الثغر الباسم والحاضن للثورة الجنوبية ورافدها المتجدد دوما وكل مدن وتراب الجنوب الرافد والقلب النابض الداعم للثوورة الجنوبية من اجل الخلاص وفك الإرتباط والإستقلال.

ليكن الثلاثيى من نوفمبر محطة انطلاقة الإجماع والوفاق الجنوبي – الجنوبي وذكرى نستدل منها عبر الماضي ومآسيه الدامية التي ندفع ثمنها ما نحن نعاني منه اليوم على يد استعمار همجي متخلف لا يهمه سوى السيطرة على مقدرات الجنوب واستغلال ثرواته وطمس هوية شعبه وطمس كل ما دون في مذكرة التأريخ سعيا منه فرض الأمر الواقع الذي نجيب عليه وعلى كل عملائه ومرتزقته بان الجنوب سيضلا جنوبا ولأهله ولا لأحد سواهم وان الشعب في الشمال شعب مسلم وعربي هم اخوة لنا كما هو الحال على بقية العرب والمسلمين ولا يوجد لدينا اي نوع من التشكيك بذلك ولا توجد لدينا معهم اي مشكلة تذكر سوى من تمحور مع نظام الفساد والطغيان وناصر الظلم ضد المظلومين والفقراء والمحرومين واتبع سياسة الجهالة والتسلط والفساد فهم لديهم الأرض والثروة فعليهم تفعيل حراكهم من اجل حقوقهم في العيش على ارضهم كما هو الحال لدى نظام القبيلة والبطانة ونقول لكل من تضيق عليه الحال في ارضه فرقبة الجنوب سدادة في احتضان المظلمين ومناصرتهم وشواهد التأريخ والعبر كثيرة لا مجال لذكرها هنا .

ومن هذه المحطة يجب علينا جميعا التوحد والتوافق والإلتفاف حول قضيتنا المركزية القضية الجنوبية ممثلة بحراكها المبارك بمحتلف الأطياف التي تؤمن بوحدة الجنوب ارضا وشعبا وتأريخا وتؤمن باستقلاله وحريته واستقراره.

ومن هذه المحطة التأريخية محطة التحرر والإستقلال يجب علينا تجسيد مفهوم التصالح الجنوبي – الجنوبي الى الواقع العملي ونعتبر كل جنوبي له الحق في التعبير عن توجهاته وافكاره وحريته في العيش الكريم والتجانس مع مختلف اطياف الجنوب السياسية المؤمنة بنهج الحراك ومؤمنة بوحدة الجنوب في استعادة دولته واستقلاله ونعتبر الإضرار بمثل هذه الثوابت الوطنية الجنوبية هو دعما لبقاء الإستعمار القبلي الشمالي مهيمنا ومحتلا للجنوب .

هذا الموقع التأريخي المسمى بمركز سناح هو بوابة الضالع والواقع في خط التماس مع الجمهورية العربية اليمنية من اقصى شمالها اي ( ج.ع.ي ) وهو المركز الحدودي الذي وقع عليه الإمام مع الإستعمار كحد فاصل بين الشمال والجنوب رغم اطماع الإمامة في ضم بعض اجزاء من الجنوب الى مملكتهم رغم الرفض المتوصل من قبل الجنوبيون وحدثت حروب متكررة بسبب تلك المطامع الى ان اتى الإستعمار البريطاني ليضع حدا لهذه الطموحات وبالفعل الذي لا يقبل الشك بان هذا الموقع كان يفصل الشمال عن الجنوب من غابر الزمن وحتى تم ازالته من قبل المستعمر الجديد في عام 1994م بعد غزو الجنوب بقوة السلاح من قبل نظام صنعاء الشمالي وذلك ليلغي اي آثار تأريخية أو شواهد فاصلة بين الشمال والجنوب تطبيقا لنواياهم في ابتلاع الجنوب تطبيقا لمقولتهم الشهيرة استعادة الجذع الى الأصل ونشاهد احد جنود الإستعمار البريطاني وهو في حالة استرخاء تام يراقب الحدود بين قعطبة الشمالية وخط التماس الجنوبي , هذا المشهد كان قبل انطلاقة الثورة 14 من اكتوبر المجيدة ولكن اليوم بالفعل المشهد قد اختلف فالثورة السلمية الجنوبية كفيلة بتغييره من خلال استعادة الحق

الجنوبي كما كان عليه قبل العام 1990م.

عاجلا ام آجلا والحكمة تقول ما ضاع حق وراؤه مطالب. .

العودة الى التأريخ شيء مهم في حياة مختلف الأمم المتعاقبة في العيش على هذا الكوكب , اي كوكب الأرض الذي اوجد الله فيه مصادر الحياة المختلفة , واوجد فيه مختلف الكآئنات الحية المستفيدة من هذه المصادر , والذي لا يعلم متى وجد هذا الكوكب وغيره من الكواكب المنتشرة في الفضاء الفسيح الا الله سبحانه وتعالى , ولا يعلم متى بدأ التواجد البشري على هذا الكوكب كذلك الا الله , ولآن البشر هم الأساس التأريخي المعبر عن روح العصور بمختلف احداثها التأريخية , والذي نحن ابناء اليمن الجنوبي جزء من هذا المكون البشري والتأريخي ,ولنا موقع جغرافي نعيش فيه منذ ان وجدنا على هذا الكون كمخلوقات بشرية لها حق العيش فيه بكرامة , وحرية , ولها الحق في حكم وادارة شؤون حياتها بنفسها , ولأن التأريخ يعيد نفسه بأننا اليوم صرنا تحت حكم استعمار جديد فيجب العودة الى الفترة التأريخية لعهد الإستعمار القديم للإستفادة منها , فيما يخص كيف تم الخلاص من ذلكم الإستعمار , ونستفيد منه اليوم في الخلاص والتحرر من استعمار اليوم لبلادنا الجنوب الأبية .

وانا احاول ان اجتهد في استعادة ولو الشيء اليسير من شريط الذكريات الذي يحتوي على بعض المواقف التاريخية التي تفيدنا في حاضرنا الحالي نحن ابناء اليمن الجنوبي , كوننا نعيش احداث استثنائية , وضروف استثنائية كذلك, في ضل حكم الإحتلال الجديد بعد ان كنا قد تخلصنا من الإحتلال القديم قبل عشرات الأعوام من يومنا هذا ولأن التاريخ يعيد نفسه فلقد كانت الضالع بوابة الثورة الأولى ومنها الإنطلاقة والتحرك نحو الإستقلال, فها هي اليوم مجددا الى جانب ردفان الثورة تعيد لنا صياغة التأريخ من جديد الى جانب بقية مناطق الجنوب الأخرى وتستأنف النضال من اجل الخلاص من الإستعمار الجديد المتمثل بدولة بني الأحمر الشمالية.

انا لا ازايد واقول انني ملم بكل شيء عن التأريخ الجنوبي , او متخصص في كتابة التاريخ , هذا نتركه للمؤرخين , ولمراكز البحوث المهتمة بتدوين التأريخ , من خلال باحثون اكاديميون وهم كثر , رغم ان هناك تقصير كبير بهذا الخصوص , وان وجد فلا توجد تدوينات تأريخية متكاملة لكل ما حدث , وخاصة وان هناك حكومات متعاقبة على حكم اليمن بشكل عام واليمن الجنوبي بشكل خاص , كل فترة حكم تأتي وتزور التأريخ وتنسب كل شيء اليها , وكا نها هي التأريخ ونهايته ولا احد سواها .

لكنني وبصراحة ومن باب الفضول حبيت ان اكتب عن موضوع كهذا , لما يكتسبه من اهمية كبيرة , يستفيد منه الجيل الحالي في نضالهم ضد المستعمر الحالي والتخلص منه , بعد ان استيقض هذا الجيل من سبات عميق , وبعد ان ظهر مجددا جيل يقودون هذه الثورة كان بالأمس اباؤهم يقودون الثورة الأولى , فما اشبه اليوم بالبارحة , واستطيع القول وبأمانة ان هذا الشبل من ذك الأسد, اليس الشنفرة الشاب اليافع الشجاع والبطل الغيور على شعبه ووطنه احد قيادي ثورة اليوم ، ويشغل النائب الأول لمجلس الثورة السلمية في الجنوب وبالأمس كان الشنفرة الأب الشهيد المناضل الجسور قائد صالح حسين كان من القيادات البارزة للثورة 14/ من اكتوبر والذي ناضل ضد التواجد الإستعماري حتى تم تحقيق الإستقلال الأول لليمن الجنوبي في 30 من نوفمبر 1967م, والذي لعب دورا بطوليا كبيرا في الحرب الظالمة على الجنوب في صيف 1994م والذي اكسبته بلقب الشنفرة لما قام به من بطولات نادرة سوف نتحدث عنها في مناسبات قادمة ان شاء الله

وينطبق ذلك على الشاب المناضل شلال علي شائع الذي هو الآخر احد ابرز القيادات للثورة السلمية اليوم ، والذي يشغل منصب قائد مجلس الثورة السلمية في الضالع الباسلة ، والذي كان والده المناضل الشهيد علي شائع هادي رجل المهام الصعبة حينها كان من القيادات التأريخية للثورة 14/ من اكتوبر اوليس الدكتور الخبجي ابن المناضل محمد سفيان ثابت ذلك المناضل الجسور واخيه في النضال حنش ثابت الذي فقد عينه برصاص الإحتلال ومرتزقته و الى جانب رفاق دربه في النضال الشهيد علي عنتر الغني عن التعريف , وصالح مصلح قاسم , وصالح حسين راشد وسعيد صالح واحمد جوده ومدرم وكل شهداء الجنوب .... وغيرهم من المناضلون الآخرون من ابناء الضالع الصامدة وردفان الشامخة وابين الباسلة ويافع الإباء الرافضة لكل انواع الإستعمار القديم والحديث وحضرموت وشبوه والمهرة وعدن الأم الحاضنة للثورة والثوار وشمسان الشموخ ما زال شامخا شاهد على ذلك التأريخ وشاهد على مواقف الشجعان وابطال 20/ من يونيو/ 1967م ،الذين ضحوا بأرواحهم فداء للجنوب وشعب الجنوب وبفضلهم وبفضل كل المناضلون على مستوى الجنوب كله تم تحقيق الإستقلال الأول في 30 من نوفمبر 1967م وحافظوا عليه الى ان اخذهم الله الى جواره , ونقول ان لكل ثورة رجالها والتأريخ لن ينسى كل من ضحى, وقدم واستشهد من اجل نصرة بلده , وتحرير ارضه ,وخلص شعبه من براثين الظلم , والقهر والتخلف ووفر الأمن والأمان للفقراء والمظلومين من ابناء اليمن الجنوبي .

مشوار الثورة الأولى في الجنوب مشوار طويل وكل عمالقة الثورة اغلبهم قد رحل عنا الى عالمه الآخر والبعض منهم ما زال حيا يرزق ، لكنهم يفضلون اللحاق برفاق دربهم في النضال الى ذلك العالم الذي تسوده الطمأنينة والإستقرار الأبدي ،على ان يبقوا يشاهدون المأسآة التي حلت بشعب اليمن الجنوبي دون ان يستطيعوا عمل شيء يذكر ، عدى السماع الى آهاتهم وانين الجياع والمظلومين من ابناء الجنوب القابعين تحت قبضة الجلادون والفاسدون في الأرض من تتار الشمال وامام مسمع العالم الذي هو الآخر لم يحرك ساكن في ردع هذا الظلم والتصفية العرقية للأقليات المضطهدة ولشعب باسره ، شعب كان ذات يوم حرا مستقلا عائشا حياة كريمة الى ان تم غزوه من قبل سلطة الشمال المتمثلة بدولة بني الأحمر وبطانتهم الفاسدة ومرتزقتهم القدامى والجدد من مرتزقة الجنوب في صيف 1994م وما بعدها.

انني وباستقرائي لمسيرة المرحلة التأريخية للثورة 14/ من اكتوبر والتي بفضلها تم تحرير الجنوب من الإستعمار الخارجي في الثلاثين من نوفمبر 1967م والذي سوف يتم الإحتفال بهذه المناسبة الغالية على قلوب كل الشرفاء في اليمن الجنوبي في نهاية شهر نوفمبر 2009م ولكن هذا الإحتفال لم يكن احتفالا كبقية الإحتفالات التي كان الشعب الجنوبي وعلى وجه التحديد شريحة الفقراء من العمال والفلاحين والصيادين والمثقفين الثوريين والقطاع النسوي والطلابي والعسكري كانوا جميعا يخرجون مهللين ومبتهجين بهذا اليوم الأغر بحكم ما تم من تحقيق مختلف الإنجازات لصالحهم بشكل اساسي ولصالح بقية المجتمع في تلك الحقبة التأريخية من حياة الشعب الجنوبي رغم مآسيها المختلفة الا انها كانت مرحلة متميزة عن مختلف المراحل المنصرمة والحالية وهذا لا يستطيع احد نكرانه او التغاضي عنه وستضل متميزة الى ان ياتي وضع افضل منه.

كان الشعب يخرج عن بكرة ابيه مهللا ومبتهجا بيوم كهذا بحكم انه الوحيد الذي كان مستفيدا من تلك الأيام العضام الذي بفضل ذلك الإستقلال تحصل على حقه في المشاركة في الحكم والإستفادة من خيرات الجنوب والتعلم والمساهمة في التنمية وفي الأمن والإستقرار والحق في العمل والصحة وكلنا شاهدين على عصر كهذا رغم ان البعض لهم رأي آخر هذا من حقهم فكل واحد منا ينظر الى الشيء باعينه وحواسه وليس باعين غيره ولكن التاريخ هو التاريخ يدون الأمور بمسمياتها وبواقع احداثها ولا يصح الا الصحيح ونسمع بين الحين والآخر ممن يسيئون لذلك الوضع ففعلا كل من تضرر من ذلك الوضع من حقه ان يتحدث سلبا عنه واقول لمثل هؤلاء عليهم ان يناضلوا بشرف ليحققوا للجنوب وضع افضل من ذلك الوضع الذي يشعرون انه ظلمهم ولا يعالجون الخطاء بالخطاء مما يثبت بما لا يدع مجالا للشك انهم ليسوا مؤهلين للأنصاف طا لما وهم ذاهبون الى نفس الخطاء ونفس السلوكيات فهم بهذا التصرف لا يختلفون عن غيرهم لأنهم لا يؤمنون بديمقراطية النضال السلمي ولا برأي الغالبية العظمى من ابناء الشعب الجنوبي ومكوناته السياسية الحراكية المنتصرة باذنه تعالى ونراهم بنفس العقلية الشمولية التي طوى عليها الزمن والى غير رجعة ونحن في عهد جديد علينا ان نخضع جميعا للمساهمة فيه بشكل حضاري وديمقراطي وبنفس روح المحبة والتفاهم ويكون الحوار هو اللغة التي نتفاهم بها والذي به نستطيع تحقيق الغاية والهدف في التحرر والإنعتاق والجنوب يجب ان يكون جنوب للجميع ومن يقتنع بهم شعب الجنوب المكافح والمناضل في الميدان والذي يقدم الشهيد تلو الآخر منذ الستينات وحتى يومنا هذا فهم من يكون لهم الحق في موصلة السيرة والنضال ولا يحق لمرحلة من المراحل تهميش او الغاء غيرها اذا ما اردنا ان ننتصر ونرغم المحتل في الرحيل بالطرق السلمية اوغيرها وكل الخيارات متاحة للشعوب المضطهدة في التخلص من جلاديها والتحرر منهم وهذا الحق مشرع في كل المؤسسات الحقوقية القانونية الدولية والعالمية بما في ذلك هيئة الأمم والمجتمع الدولي باسره .

ولكني احب ان انصح الشعب الجنوبي بكل اطيافه ومكوناته السياسية ان يرمي وراء ظهره كل ما يقف عائقا امام وحدته والإلتفاف حول قضيته المركزية والمحورية اليوم المتمثلة بالقضية الجنوبية الهادفة الى التخلص من قبضة الشيطان وبطانته الفاسدة وتتاره المسعورين وليضعوا كل مايختلف عليه الى ضرف آخر مناسب بعد تحقيق الغاية والهدف للثورة السلمية التي هي ملك الجميع من ابناء الشعب الجنوبي قاطبة وليست ملك لحزب اوجماعة او قبيلة بعينها كما يروج له البعض ممن لا يعون ما يتحدثون اويصرحون به في مختلف المواقع والقنوات الفضائية حبا في التباهي والإستعراض والظهور بمظهر لا يليق ان يتم في ضرف استثنائي يعيشه الجنوب اليوم تحت وطأة اسوء استعمار عرفه التأريخ اليمني واحب التاكيد في هذه المناسبة الغالية على قلوبنا الثلاثين من نوفمبر ذكرى الإستقلال الأول ان وحدة ابناء الجنوب في الداخل والخارج هي المخرج الوحيد لتحقيق الهدف الذي نناضل من اجله جمميعا ولا شيء سواه وعلينا ان نحتكم للشرعية الني اختارها الشعب الجنوبي ومكونات الحراك في الداخل والخارج بالغالبية وبالطرق السلمية حتى يتم عقد مؤتمر جنوبي عام للحراك ومناصريه في الداخل والخارج ليضع النقاط على الحروف في موضوع كهذا. ونقول لرفاق النضال الثوري السلمي حان الوقت للتوحد وتطبيق مفهوم التصالح والتسامح الى حيز التطبيق العملي وحان تحديد المواقف الواضحة على ضوء ما تم الإجماع عليه شعبيا وحراكيا ولا يجب التعامل مع من له رايين او ما زال مدخل او مخرج فيما يتعلق بالقضية الجنوبية ممثلة بمجلس قيادة الثوورة السلمية والى جانبه بقية المكونات السياسية الرافضة للتواجد الإستعماري على ارض الجنوب بغض النظر عن الهوية والإنتماء السياسي فنحن في عهد جديد اسمه عهد الديمقراطية والتحرر وتحقيق المصير نحو تحقيق الهدف الأسمى وهو تحقيق فك الإرتباط واستعادة دولة الجنوب الأبية جمهورية اليمن الديمقراطية باعتبارها دولة الفقراء والمظلومين ودولة الثلاثين من نوفمبر 1967م .

ونعتبر الثلاتين من نوفمبر القادم يوم الزحف الكبير نحو عاصمة الجنوب عدن الباسلة لإعادة الإعتبار لها كعاصمة ابدية للجنوب والذي بدونها لا يمكن تحقيق الهدف الذي نناضل من اجله في التحرر وتحقيق المصير وتحرير اسرانا من سجون الإحتلال الذين يعانون مختلف انواع القهر والتعذيب على يد جلادي النظام الظالم ونقول لأسرى الحراك الجنوبي الشعب في الجنوب لا ينسى من ودع في السجن بسبب مواقفه البطولية الراثضة للتواجد للإحتلالي للجنوب.

واستغل هذه المناسبة لنحيي كل الشهداء ونترحم لهم وهم في مقامهم الخالد الى جوار ربهم كل الشهداء الأبرار الذين سقطوا على مذبح الحرية والنضال على مر المراحل التأريخية للجنوب المكافح دون استثناء. ولأن الشهداء كثر ومن مراحل ومواقف مختلفة ابتداء بشهداء الثورة 14/ من اكتوبر وشهداء الإستقلال الأول في 30/ من نوفمبر 1967م ومرورا بشهداء الصراعات العبثية المختلفة ولا ننسى الذكر لشهداء الرفض والممانعة في الفترة الإنتقامية الممتدة من العام 1990م وحتى اعلان الحرب الظالمة على شعب الجنوب في صيف العام 1994م والذي سقط الآلاف من ابناء الجنوب الأحرار وفي مقدمتهم نسور الجنوب وابطال القوات المسلحة الجنوبية البواسل اللذين ضربوا اروع امثلة البطولات في التضحية والإستشهاد وستضل ذكراهم محفورة في قلوبنا الى ابد الآبدين تخليدا لبطولاتهم النادرة كما نحيي شهداء الثورةالسلمية الحراكية ومن سوف يلحق بركب الإستشهاد والإستبسال وما يريده منا الشهداء هو مواصلة المسيرة والتوحد من اجل تحقيق الهدف الذي استشهدوا من اجله ولا شيء غيره.

نكتفي الى هنا في هذه الحلقة وسنواصل معا في الحلقة القادمة باذنه تعالى وعيد مبارك والجميع بخير والشعب الجنوبي منتصر دوما باذنه تعالى.

الخميس، 23 سبتمبر 2010




ملاحظة هامة:

للعودة الى المدونة الرئيسية لبريد الحراك الجنوبي يجب استخدام الرابط للمدونة المحدد اعلاه


الأربعاء، 22 سبتمبر 2010

مداخلة العميد/ طيار عبد الحافظ الى ندوة برمنجهام


بسم الله الرحمن الرحيم

واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا صدق الله العظيم

الحمد لله والصلاة والسلام على الرسول الأمين محمد ابن عبد الله عليه افضل الصلاة والتسليم

وبعد:

الأخوة المشرفين على اللقاء التشاوري/ لأبناء الجنوب الأول / المحترمين

الأخوة/ الأفاضل الحاضرون للمشاركة في هذه الندوة

اسمحوا لي باسمي شخصياان القي على مسامعكم هذه المداخلة المتواضعة تحت عنوان:


اهمية الوفاق الجنوبي- الجنوبي في ضل التناقضات والتباينات الجنوبية –الجنوبية البارزة في جسد الحراك السلمي الجنوبي وتاثيراتها السلبية على مستقبل القضية الجنوبية وحراكها السلمي


باعتباري احد ابناء الجنوب المنفيين الى جانب العديد من ابناء الجنوب الشرفاء المتواجدين في مختلف اسقاع الشتات والمشردين قسرامن ارض الوطن الحبيب منذ اكثر من ستة عشر عاما وعلى وجه التحديد منذ ان استطاع تتار الشمال ممثلا بنظام التخلف والجهالة والفساد من غزو ارض الجنوب الطاهرة بقوة السلاح في /7/7/1994م وبعد شراكة في وحدة وهمية دامت اربع سنوات ثم توجت بحرب غادرة من قبل هذا النظام الذي يحتفل في هذا اليوم الموافق 17/ من يوليو من كل عام بيوم ما يسمى بيوم استيلاء وجلوس ديكتاتور اليمن على عرش السلطة المطلقة ذات التوجه نحو التوريث وحكم القبيلة التي لا تقبل منازعا لها بذلك وهذه الحرب دامت سبعون يوما والتي استطاع الغزاة من كسب المعركة واحتلال الجنوب ثم الغاء الوحدة السلمية التي تمت بين دولة الجنوب ممثلة بنظام الحكم الذي كان يقوده الحزب الإشتراكي اليمني وحلفاؤه على مستوى الجنوب والشمال وبين دولة الشمال الذي كان يحكمها النظام السابق والحالي ممثلا بالمؤتمر الشعبي العام وشريكه في الحكم حينها حزب التجمع اليمني للإصلاح وحلفاؤهم من القوى الأخرى على مستوى الشمال والجنوب احب ان اؤكد لكم ان تلك الوحدة الوهمية انتهت بفعل الحرب والعدوان الشمالي على الجنوب والى غير رجعة ولا يجب ان نخوض في موضوع كهذا وخاصة بعد ان اجمع على هذا شعب الجنوب باكمله وقالها امام الكل وبملئ الفم الوحدة انتهت ولم يعد لنا ارتباط بها لا من قريب او من بعيد واننا الآن نعيش تحت ضل الإحتلال المفروض علينا بقوة السلاح وما يجب علينا هو اخراج هذا المحتل من ارضنا وباي اسلوب كان وكل الخيارات للدفاع عن الوطن الجنوبي وعن استقلاله وحريته متاحا ومشرعا دولياحيث اكد ميثاق الأمم المتحدة بان اي اقلية اوبلد صغير كان او كبير يحق له الدفاع عن نفسه واعلان رفضه للتواجد الإحتلالي ويجوز شرعا استخدام كل الخيارات في سبيل الحرية والتحرر والإستقلال.


كما احب التاكيد من جانب آخر ورغم الصعوبات والمخاطر والمعوقات والتباينات والإختلافات في وجهة النظر بين كل الفرقاء على مستوى الساحة الجنوبية عموما بان تمسك شعب الجنوب باهداف نضاله الوطني في التحرر والإستقلال من خلال مواصلة التمسك بقرار فك الإرتباط الذي اتخذ عشية 21/7/ 1994م والحرب حينها مستعرة وفي اوجها بين الغزاة الشماليون من جهة والجنوبيون من جهة اخرى وان هذا الخيار المؤدي الى التحرر والإستقلا ل اصبح راسخا ويزداد رسوخا يوما عن يوم باعتباره خيارلكل الشرفاء من مختلف اطياف العمل السياسي والإجتماعي في الداخل والخارج وخيار لكل الإنتمآت المرحلية وعلى امتداد الفترة التاريخية المنصرمة والذي يمكن تقييمها باربع مراحل مهمة يمكن تقييمها بالمراحل التالية:


1. مرحلة التواجد الإستعماري البريطاني ويدخل ضمنها مرحلة الكيانات القبلية والمناطقية والتي توجت باعلان اتحاد المحميات الشرقية والغربية الجنوبية ( اتحاد الجنوب العربي ) وهذه الفترة امتدت منذ احتلال ارض الجنوب في 19/ من يناير من العام 1839م حتى عام 1967م


2. مرحلة الإستقلال الإول والممتدة من العام 1967م وحتى العام 1990م.
3. مرحلة دولة الوحدة الوهمية والتي استمرت من العام 1990م وحتى عشية اعلان الحرب في صيف العام 1994م.
4. مرحلة دولة الإحتلال الممتدة من 7/7/1994م وحتى يومنا هذا

ستة عشر من المعانات والإضطهاد والحرمان من ابسط الحقوق الإنسانية بل والتهميش والإلغاء ومحاولة الظم والإلحاق والإلغاء للهوية الجنوبية قررا لشعب الجنوبي صاحب المصلحة العلياء في كل هذاان يتوج خيار النضال من اجل التحرر والإستقلال بتصالح وتسامح بين ابناء الجنوب وتجسيد ذلك بتوافق جنوبي- جنوبي واعتبر حينها ان هذه المحطة اي محطة التصالح والتسامح هي بداية عهد جديد ومرحلة تاريخية جديدة تتطلب منا جميعا التلاحم والتوافق والتصالح عمليا لا قولا فقط حتى نستطيع معا تحقيق الهدف الأسمى لشعب الجنوب وهو تحقيق قرار اعلان فك الإرتباط واستعادة دولة الجنوب من خلال تحقيق التحرر والإستقلال الكامل وهذا حق مشروع وواجب وطني عبر عنه وفاء الشعب بالتضحيات والفدى في الأرواح والأموال و بكل ما يملك والذي ولد لدينا جميعا شعورا بالمسؤلية التاريخية ورسخ لدينا قناعات كاملة بالتوحد والتوافق والتفاهم والشعور بالمسؤولية على البذل ومواصلة النضال والتضحية من اجل اعادة كرامة وعزة وحرية المواطن والوطن الجنوبي وبه ينتقل هذا الحس والحماس النضالي الى الإجيال القادمة والحالية للنشئ من هذا واقع مغاير للسائد الذي سلب الإنسان الجنوبي هويته وتاريخه وثقافته الوطنيتة وكامل حقوقه في العيش كانسان حر على ارضه بامن وسلام.


ان التصالح والتسامح بين ابناء الجنوب قد عزز ثقتهم بانفسهم مما نتج عن ذلك في تطوير وترجمة هذا المفهوم الى اعلان الحراك السلمي الجنوبي على مستوى الوطن الجنوبي كله وعلى مستو الخارج والذي ينطوي ضمنه مختلف الأطياف السياسية والإجتماعية بل وظهر الى السطح الحراكي مكونات سياسية حراكية على شكل هيآت وتجمعات ومنظمات ذات توجهات وقناعات متباينة بل وفي بعض الحالات ينتج عن ذلك التباين اختلافات في الرؤى والتوجه والهدف والتقييم لمجريات الإحداث على الساحة الجنوبية مما ولد في بعض الأحيان الى تقييم مفاده بانه حان الوقت لوضع النقاط على الحروف لحل مثل هذه الشواهد في وقتها حتى لا تتحول الى معضلة كارثية على مستقبل الحراك الجنوبي السلمي وعلى القضية الجنوبية التي هي في فترة مخاض عسيرة وخاصة وان الحراك ليس وحده اللاعب في الميدان بل هناك عدة اتجاهات جنوبية تسابق الزمن في من يكسب اسرع ومن هؤلاء اللاعبون الى جانب قوى الحراك الجنوبي السلمي بمختلف مكوناتها قوى جنوبية ترى بالبقاء ضمن الإطار الوحدوي هوالحل الأسلم بشرط التغيير لمنظومة الحكم الحالية ومنهجها الإنفصالي وان مسيرة الأحداث الجارية على مستوى الساحة الوطنية الجنوبية خلال الفترة الممتدة منذ بروز الحراك السلمي الى الواقع العملي والفعلي تشير بوضوح الى ان امور أساسية وجوهرية سوف تتمخض عنها في الأيام القريبة القادمة وستفرض على قيادات الحراك السلمي الجنوبي " الشخصيات السياسية والإجتماعية والمستقلة + الأعضاء من احزاب اللقاء المشترك + الأعضاء الراكبين لموجة الحراك دون قناعات مطلقة وواعية لما يدور على الساحة الجنوبية من مخاطر جمة وعلى مختلف الأوجه والذي كان يفكر البعض من هؤلاء ان الحراك والإنتماء اليه هو بمثابة مغنم ومكسب وليس تضحية ونضال وفدى بالمال والروح والوقت" وبهذا حان تحديد المواقف والتوجهات من مستقبل ومصير القضية الوطنية الجنوبية المرتكزة على مبادئ واهداف التحرر والإستقلال واستعادة دولة الجنوب وفقا لخيار الشعب الجنوبي ممثلا بحراكه السلمي المناضل في الساحة وبصدر عار وبروح االتضحية والإستشهاد وبروح التصالح والتسامح الجنوبي- الجنوبي والتوافق الجنوبي- الجنوبي والذي نعتبره مربط الفرس في الحفاظ على الحراك السلمي ونهجه ونصرة القضية الجنوبية واستعادة الحق المسلوب.


إن أهم أسباب تلكؤ الحراك السلمي الجنوبي ووقوفه عند مرحلة معينه دون التقدم خطوات إلى الأمام هو عدم تطبيقنا لمفهوم التصالح والتسامح بصورة ايجابية وعملية وكذلك عدم قبول البعض بمبدأ التوافق الجنوبي- الجنوبي والذي يرفضه البعض لأسباب نجهلها مما ادى الى وقوع الحراك السلمي في تعثر ومازق يمكن استعراض اهم اسبابه بما يلي :
1- التباينات القائمة حول دور ومشاركة شرائح وفئات المجتمع في الحياة السياسية والاجتماعية والثقافية , ليتم على ضوءها تحديد ملامح وتكوين دولة المستقبل سياسياً واجتماعياً وثقافياً , وذلك لصلتها الوثيقة بالماضي .      ورغم الغموض الملتف حول التباين عند عامة الناس , إلاَّ إنه أدى إلى تشويه صورة الحراك وإلى التلاعب بطبيعة صراع القوى الوطنية الجنوبية مع نظام الاحتلال الذي يسير عكس مجرى التاريخ .
2- النزعة الذاتية المتأصلة في أنفس بعض قادة الحراك المنسوبين إلى الثقافة الشمولية والرجعية التسلطية , نتيجة استمرار التفكير بعقلية الماضي المتأثر بالإملاءات وإلغاء وتهميش الآخر وممارسة الوصاية على الشعب . لعدم التخلص من الإرث السلبي للتجارب الماضية والعهود السابقة, ومنها البحث عن إبراز الأدوار والتفكير بحسابات تمييزية , حزبية , فئوية , مناطقية , قبلية , غير واقعية , واستباق مراحل لم يحن أوانها .
4- افتقاد الحراك السلمي إلى عمل مؤسسي تكون له قيادات شرعية معروفة تقود وتنظم نضال شعب الجنوب , ووثائق شرعية معتمدة تلزم القيادة وكافة أطـر مجلس الحراك التقيد بها والعمل تحت سقفها .
5- عدم اكتراث جزء هام من المجتمع الجنوبي بما يجري حوله , وكان لا علاقة ولا مسئولية له بما يجري , وأن مستقبلة ومصير وطنه قد سُلّم لغيرة يفعل به ما يشاء . وافتقاد يقضه الحس النضالي عند كثير من المواطنين , أو الشعور بالواجب الوطني والذود عن مصيره وعن مستقبل الشعب , وعدم التفريق بين المصلحة الخاصة والمصلحة الوطنية العليا .
6 مبالـغة الكثيـر من قيـادات وقواعـد الحـراك السلمـي فـي تقديـر إمكاناتهـم وقدراتهـم الفكريـة والسياسيـة والميدانيـة التطبيقية , ضناً منهم أن هناك مصلحة مادية خاصة قد تفوتهم وتذهب إلى غيرهم إذا لم يلجئ إلى المبالغة . هؤلاء يعانون من المعرفة الناقصة في جميع المجالات , وهذا الأمـر أشد خطراً من الجهل المعرفي , لأن صاحب المعرفة الناقصة المدّعي بالدراية والمعرفة والفهم مكابر بطبعه لا يقتنع إلاّ برأيه مهما كان مخطئ ولا يتقبل أخذ المعرفة من الآخرين . فهي مشكلة مزدوجة يصعب علاجها .
7- تأثير الحملة الإعلامية المضادة لنظام الاحتلال ومن يرتبط بسياساته في الإبقاء على وحدة الظم والإلحاق والصحف الأهلية الشمالية , واستخبارات الاحتلال المعادية للحراك والهادفة إلى زعزعت الثقة بين قادة الحراك وقواعدها وإلى إضعاف أساليب النضال وتشويهها بزرع القائمين بهذه المهمة التدميرية في أوساط الحراك .
8 - المنهج الخاطئ لفئة الذين يعتقدون وهـمّـاً بأنهم يمثلون أبناء الجنوب عند أرباب سلطة الاحتلال , وارتهانهم لإرادتها بفرض سيادة الأتباع على شعبهم وتـزيين أخطائها والتكاتف مع النفاق الطارد لقول الحقيقة والنُصح . وتأثير مثل هؤلاء على بعض قادة الحراك السلمي بحكم الانتماءات والزمالة السابقة .
9 – الخلط البـيّـن والعبثي من بعض قادة الحراك بين الوسائل والغايات إلى درجة أن التباين على الوسيلة قد استنفد منا جهداً وصراعاً عميقين ونسينا من جـراء ذلك أن ننظر إلى الغاية بالجـديّـة اللازمة , بل غابت عنا الغايات وتلاشت بسبب هذا التباين وفـرّطنا في الغايات نفسها في بعض الأوقات , وما زال بعضنا مع الأسف الشديد يقوم عن جهل وقصر بالخلط بين الوسائل والغايات .
كان من أهداف التسامح والتصالح رأب الصدع ولم الشمل وتضميد الجراح والارتهان الكامل للقضية الوطنية الجنوبية على أسس ومبادئ التحرر والاستقلال واستعادة الدولة , باعتباره واجب وطني يحق لكل المناضلين  والوطنيين الجنوبيين دون استثناء المشاركة بالعمل على تحقيقه , هذا المبدأ يمثل بالنسبة إلينا حجر الزاوية للالتقاء مع الآخرين في مسيـرة النضال المشتـرك , ولأن ذلك عملُ يتطلب جهداً كبيراً نظراً لحجم المهام ولأهمية الأهداف واتساع ساحة النضال ومجالها وتعدّد وتنوع المشاريع المضادة , لابد من اعتماد أداة ووسيلة عملية وعلمية صحيحة , فالغاية النبيلة لابد أن تتحقق بوسيلة نبيلة وعلينا الاتعاظ مما حصل مع جيل الآباء الأولين بعد الاستقلال .
إن ضرورة تكوين إطار تنظيمي جنوبي تفرضه علينا طبيعة الظروف والأوضاع الحالية , والحاجة لنواة قادرة على تأسيس ثقافة سياسية جنوبية تقوم على الاعتراف بالآخر , وتصحيح الخلل والخلط الحاصل بالمفاهيم والقيم الاجتماعية على مستوى : الوعي بالحس الوطني ــ الشعور بالواجب والمسئولية الفردية والجماعية ــ السلوك والعلاقات الأخلاقية والإنسانية ــ العودة للتعامل بالضمير الحي في الشئون الخاصة والعامة ــ التعـوّد على احترام النظام والقانون ــ  وغيرها من المفاهيم .  . وهو ضرورة حتمية لقيادة وتنظيم شعب الجنوب واستعادة هويته وتاريخه ووطنه . فالإطار التنظيمي الفاعل والمنضبط سيحـرّك الجمود الفكري وينهي الركود الشعبي ويكسر الحواجز النفسية  وينهـي الشـواجـز الشمولية ويخـرج الشعـب والوطـن مـن محـنـتـه ومعـاناتـه الحاليـة والتقـدم بـه نحـو تحقيق أهـدافـه .
إن بنـاء إطـار مؤسسـي مُنظّـم ومنضبط , على أسس وطنيـة جنوبيـة خالصـة بشراكـه ومشاركـة واسعـة من كل شرائـح المجتمـع ومـن كافـة محافظـات الجنوب هو عمل مطلوب وطنياً وسياسياً  للتمكن من موازاة الآخرين أصحاب الخبرة والممارسة تنظيمياً وسياسياً , والقيام والمسئولية الوطنية وبالواجب النضالي ولكسب الخبرات
وقيادة نضال الجماهير وتوجيهها صوب قضيتها الوطنية الجنوبية . لأن القيادة والسيطرة والحسم في نهاية المطاف ستكون للجماعة ــ " تقل أو تكثر " ــ الأكثر تنظيماً وانضباطاً ووعياً وفاعلية وقرباً من قلوب الجماهير .
وحتى نكون أكثر موضوعية وملامسة للواقع فإننا نستطيع القول , إن هناك عدد من الشروط يجب أن تتوفر عند القيام ببناء وتأسيس الأعمال والمشاريع , وتُـعـد لُكُل مشـروع يرجو لهُ النجاح ( أيا كان مجاله ومهما كان صغيراً ) خُطة مدروسة جيداً مبنية على مجموعة من العناصر والمقومات كامتلاك الأداة والوسيلة والقدرة الذاتية والإرادة , وإذا كان العمل سياسياً أو اجتماعياً فيشتـرط اقتناع القائمين بتنفيذ ذلك العمل على الالتزام والارتهان لخدمة المشـروع وقبول الاهتمام به , ومن أوساط هؤلاء يتم اختيار أصحاب الخبرة والكفاءة والأمانة والنزاهة لإدارته , وفق أسلوب يتناسب يتوافق مع القدرات والإمكانات ومجال العمل والظروف المحيطة به ليصبح العمل جزء منهم  وحقيقة واقعة في حياتهم . ونوضحها كالتالي :
1-    استخدام كافة الوسائل المشروعة لمواجهة التحديات متمثلة بالأفكار والخطط والمشاريع التي تحاك ضد الحراك السلمي الجنوبي والجنوب عامة , ومناقشة هذه الوسائل بقلب وعقل مفتوحين دون أن تغيب عنا الغايات .
2-   أن نعمل معاً ونجعل من مبدأ التكامل والتعاون هدفاً لخدمة القضية الوطنية الجنوبية . . ومن تضامنا وفاءاً للوطن الجنوبي , بحيث تكون لتلك الأهداف وسائلها وخطواتها وأولها القبول والاعتراف بالتشخيص الحقيقي للواقع من أجل سهولة التعامل معه .
3-   توظيف الخبرات المعرفيـة المتوفـرة لدى الجميع لبناء إطار تنظيمي يقوم على هيكلية منضبطة يكون قادر على قيادة شعب الجنوب إلى تحقيق أهدافه وإدارة الصراع مع المحتل .
4-   الأخذ بالقاعدة المعروفة ( السياسة فن الممكن ) وعدم البناء على الوهم والتخمين , خصوصاً إذا كان     العمل مرتبط بمستقبل شعب ومصير وطن .
5-    يجب قراءة التاريخ قراءه صحيحة ومنصفة بعيداً عن العواطف أو التحيز أو المبالغة أو الرغبات الخاصة , بهدف المعرفة الحقيقية لأحداث وتجارب الماضي والاستفادة من دروسها واستخلاص العبر منها . فالاستنتاج الصحيح يساعد على بناء الموقف السليم واتخاذ القرار الصائب في المواضيع والقضايا المختلفة .
6-   الحرص على كسب ثقة الجماهير والحفاظ على تفاعلها وزخمها النضالي من خلال الطرح السليم القادر على الإقناع والقائم على المصداقية والموضوعية والخطاب السياسي المقبول , الملتزم بمبادئ وأهداف شعب الجنوب وبالقيم الدينية والإنسانية والأخلاقية .
7-   أن تتجنب قيادات الحراك السلمي الجنوبي المبالغة في خطابها السياسي ويستحسن أن تكون خطاباتهم مكتوبة ومختصرة , وعدم التصريحات غير الضرورية المبالغة بالقول عن فعل أعمال لا يمتلك الحراك السلمي الأدوات والمناهج والإمكانات القادرة على تنفيذها .
8-   نتيجة للظروف والأوضاع التي يمر بها شعب الجنوب حالياً , ولطبيعة التحديات التي يواجهها وتعددها وتنوعها , يمكن للحراك استثناء الأسلوب والاستعانة بالوسيلة المناسبة لتحقيق أهداف النضال بما يخدم القضية الوطنية الجنوبية , وفقاً لمقتضيات المرحلة ومتطلبات العمل , ولأهمية الهدف المعني بالاستثناء إن كان محققاً لغاية يرجو منها . شرط إقرار الوسيلة بإجماع القيادة , وتوافقها مع مصادر أصول الشـرع ومبادئ القانون وأعراف المجتمع , وهي غنية بما يلبي الحاجة ويفي بهذا الشرط  , لخدمة النضال والقضية دون الخروج عن إستراتيجية الحراك  .

إن الحراك السلمي الجنوبي يمر اليوم بمرحلة صعبة وحاسمة , وسوف يسفر عنها وضوح كامل لمجمل التباينات الحاصلة بين قيادات الحراك , وستحصل عملية فرز وغربلة لكل شخص وعضو حراكي أو قيادي جنوبي   وتحديد المواقف من مختلف القضايا ومواضيع القضية الوطنية الجنوبية , وحسم خيار الشعارات المرفوعة بالتحرر والاستقلال وفك الارتباط واستعادة الدولة الجنوبية دون مراوغة . فأمّا خيار الحراك السلمي الجنوبي وشعب الجنوب بالتحرر والاستقلال وفك الارتباط واستعادة الدولة وإمّـا خيار البقاء تحت نـيـر الاحتلال وأحزاب اللقاء المشترك اليمنية . إنها مرحلة تحديد معالم الطريق ومستقبل شعب الجنوب ومصير وطنه . لذا يجب علينا الحرص الشديد من كل شاردة وواردة تأتي بها رياح الحيلة والخداع  , ومن كل كذاب ومندس كنا نعرفه ولنا علاقة معه في الماضي أو صادفناه في طريقنا بعد اليوم .

بعد استعراض الجزء الأول من ورقة العمل المقدمة الى الندوة حسب العنوان اعلاه نواصل معكم الجزء الثاني والمهم والذي يتضمن اعطاء موجز تحليلي من الواقع الملموس والذي يتحدث عن مستقبل القضية الجنوبية ممثلة بحراكها السلمي المبارك شعبيا والتقييم ياتي على ضوء التباينات الجنوبية –الجنوبية والذي اوجزناه بما ي
المستقبل الجنوبي

على ضوء التباينات الجنوبية - الجنوبية


أكدنا لكم في اكثر من موضوع تم نشره وخاصة ما يتعلق بالمستقبل الجنوبي على ضوء التباينات الجنوبية -الجنوبية حول الإتفاق على تحديد شكل وهوية الجنوب الذي ينشده كل ابناء الجنوب الذي يضمن لهم امنهم واستقرارهم وتطورهم ويوحدهم حوله بصورة اجماعية توافقية على قاعدة التصالح والتسامح الحقيقي النابع من مصلحة الوطن الجنوبي فوق كل الإعتبارات !


لكن التجربة اثبتت ان القوى المحركة للقضية الجنوبية اليوم ترفع شعارات المصالحة الجنوبية - الجنوبية – وانا اقول التجربة ولا اقول ذلك من باب الفقه أو ألإجتهاد أو النوايا ، ترفع هذا الشعار بشكل وتطبقه بشكل آخر . هذه مسألة يجب ان نعطيها اهتماما كبيرا . لم يحصل ان رأيت حزبا سياسيا أو فريقا سياسيا أو منظومة سياسية لمرحلة معينة قد اعطت برنامجا او مشروعا سياسيا يحدد الشكل والهوية لجنوب المستقبل يجمع عليه كل الفرقاء في الساحة الجنوبية !. وما يثبت ذلك التباين والإختلاف الواضح والبارز الى السطح بين القوى المحركة للقضية الجنوبية ، والذي قد تكون متفقة على الخلاص من الوضع الحالي وفك الإرتباط به ، لكنها وهذا ليس سرا ولا خفيا على احد بانها لم تجمع حتى اللحظة على ما هو جنوب المستقبل الذي يكون وطنا للجميع وموحدا لكل اطياف العملية السياسية الجنوبية بل وما هو أخطر بان البعض لم ينسى الماضي الأليم الذي تجرع الكل من مرارة مآسيه الدامية بسببها وصل الوضع في الجنوب الى ما هو عليه الآن.


ممن يريدون معالجة الخطاء بالخطاء لا يريدون الإعتراف بمثل هذه الظواهر ويعتبرون الحديث عنها مضر بالقضية الجنوبية والتفاهم حولها ، لكنني اقول عكس ذلك فان الوضوح والشفافية في التعامل مع القضية الجنوبية بل والمصارحة فيما بين كل الفرقاء في الساحة الجنوبية هي من توصلنا الى جنوب ذو مستقبل آمن يمكن للجميع التعايش معه والإلتفاف حوله تطبيقا للمقالة المأثورة كل ما كان بداية الشيء شرط ووضوح كان آخره نور ونجاح ، واثبت ذالك عمليا انه اي حدث في التأريخ ، اذا كان نتيجة رد فعل ، فمصيره الفشل والتناحر لإنه عمل مؤقت ينطوي على الكذب والتحايل والمكايدة والتفاف البعض على البعض الآخر ، وهذا ما هو حاصل عمليا في الساحة الجنوبية ، ما يثبت ذلك بان البعض لا يريد ان يعترف ببعضه الآخر وان كل التحالفات الموجودة على الساحة لم ترتكز على قاعدة صلبة مفادها مصلحة الوطن الجنوبي فوق كل الإعتبارات والدليل قلناه في موضوعنا السابق الذي جرى عليه النقاش ، وقد رأيت أخوة تحمسوا وانفعلوا بل ذهب البعض الى ما هو ابعد في عدم الإكتراث لما يحصل على الساحة الجنوبية وفي بلدان الشتات للإغتراب والهجرة من ابناء الجنوب وكأنهم لا يابهون بما يحدث ولا يهمهم مستقبل الجنوب وحدة ابنائه ولا استقرار شعب الجنوب على ارض موحدة ولا يهمهم حتى التفكير حتى عن ما هو الجنوب المطلوب في الحاضر والمستقبل ، ومثل هؤولاء لا يؤتمن عليهم في المضي معهم الى المجهول ، بحكم عقليتهم التي ما زالت عقلية شمو لية استحواذية تسلطية لا فرق بينهم وبين من سبقوهم ، ولا فرق بينهم وبين نظام صنعاء الدكتاتوري سوى بالإنتماء والهوية . .


ماذ قلنا عن القوى المحركة للقضية الجنوبية اليوم فمن هي ؟ وماذا يريد كل منهم ؟ واين الصح واين الخطاء وما هو الحل الأنجع في التوصل الى قاسم مشترك في القضية يتفق عليه الجميع ويرضي الشعب الجنوبي قبل غيره لأنه هو صاحب الشأن وهو من يدفع الثمن في كافة المراحل على مدى عقود طويلة من الزمن ، لإن عملية الصراع داخل القيادات الجنوبية بمختلف اطيافها ومشاربها وفترات تواجدها قد انهكها صراع د اخلي ، تصوروا انه ومنذ الستينات وحتى بداية عصر الوحدة بين الشما ل والجنوب اليمني قد تم ابادة جيل باكمله وتم تصفية قيادات لمراحل باكملها كله كان صراعا على ما هو الجنوب الذي يجب ان يكون وفقا لمايراه كل منا بمنضوره الخاص وقناعاته الغير قابلة للنقاش او الجدل ، فمن عاش الفترة ما قبل الإستقلال يقول ان ذلك الوضع هو الوضع الأمثل والوضع الصح ، ومن عاش الفترة الممتدة من 1967م وحتى عشية التوحد مع الشمال في عام 1990م يقول ان وضعه هو الصح والأقرب الى مصالح الجماهير والفقراء في الجنوب وهو الوضع الشرعي في استعادة الهوية الجنوبية والذي يجب ان يكون ... الخ ، واما من استفاد من الفترة ما بعد الوحدة من الجنوبيون يقول ان هذه الفترة هي الأنسب والأصلح وهذا يدلل لنا ان هناك ثلاثة اتجاهات رئيسية في الساحة الجنوبية لكل اتجاه وجهة نظره الخاصة عن الجنوب والمستقبل الجنوبي ، والصراع في اوجه بين هذه القوى المختلفة اختلافا واضحا رغم محاولة البعض الى انكار ذلك ، لكنها الحقيقة التي يجب معالجتها والوقوف امامها اذا ما اردنا تحقيق الهدف الإستراتيجي الذي نناضل من اجله بل ومن اجله نضج الوضع الى حراك شعبي سلمي مطالبا بفك الإرتباط واستعادة الهوية والدولة الجنوبية ، وباي شكل من الأشكال .

يا ابناء اليمن الجنوبي في مختلف بلدان الإغتراب والشتات اننا معنيون بان نتوحد ونلتف حول قضيتنا الجنوبية جميعا دعما منا للحراك السلمي الجنوبي والحفاظ عليه من اي اختراق او تطاول او احتواء من قبل جهة على حساب الجهة الأخرى ولأنه اي الحراك السلمي السفينة التي يبحر عليها كل ابناء اليمن الجنوبي بمختلف مكوناته السياسية والتي اتت من مختلف الأطياف والمنابع الإجتماعية والقبلية والسياسية والثقافية ورغم ان الحمل ثقيل جدا جدا لكن السفينة للحراك لديها من الطاقة ما يمكنها من تجاوز اي مخا طر ولديها النفس الطويل في جوب البحار والمحيطات حتى تصل الى شاطئء الأمان ولكن ان لا يبرز الخلل والأنهيار من الربان والطاقم الفني لهذه السفينة فهم وحدهم من يؤدون الى فقدان الإتجاه والإبحار بها الى المجهول كما حدث في كثير من رحلات الإبحار السابقة ومستقبل الحراك وتحقيق اهدافه مرهون بالعمل بكل ما ورد في الموضوع اعلاه وبكل المواضيع التيحليلية والتقيمية للحراك السلمي الجنوبي ...... والله ولي التوفيق ....وانها لثورة حتى النصر واستعادة الحق الجنوبي في التحرر والإستقلال الهدف الأسمى للشعب الجنوبي في نضاله العادل والمشروع ممثلا بحراكه السلمي المبارك ولا شيئ غير .. والله من وراء القصد.
ولكل المشاركون في هذه اللقاء لأبناء الجنوب في المملكة المتحدة التحية والإحترام كما نتمنى النجاح وكل النجاح للقئنا هذا على طريق لقىت قادمة باذنه تعالى .

العميد/ طيار عبد الحافظ العفيف





الثلاثاء، 21 سبتمبر 2010

يا ابناء الجنوب اتحدوا على طريق العمل الوطني المشترك


حصاد الأسبوع لبريد الحراك الجنوبي وموضوع الساعة للساحة الجنوبية في الداخل والخارج

خاص ببريد الحراك الجنوبي ولكل المواقع الجنوبية الراغبة في نشر هذه الرسالة الإسبوعية


لبريد الحراك الجنوبي يكتبها العميد / طيار عبد الحافظ العفيف


يا ابناء الجنوب اتحدوا على طريق العمل الوطني المشترك
وتعضوا من عبر الماضي الأليمة

اليكم يامن ترون في تحرير الوطن الجنوبي مهمة المهام المقدسة لديكم , اليكم يا من تؤمنون بعدالة القضية الجنوبية وقدسيتها التي ما بعدها اي قدسية في الماضي والحاضر وفي المستقبل , فهي بالنسبة لكل شرفاء الجنوب دون استثناء الهواء الذي يتنفس منه المصير الجنوبي وروح شعبه الطاهرة التي تعاني من آلآم ومتاعب الحياة في ضل وجود استعمار متخلف جاهل جاثم على انفاس الجميع طفلا وشيخ وامراة ورجل وشاب في وطن منذ ان دخل على بيتنا الجنوبي هذا لشيطان الذي لا يرحم ولا يترك رحمة الخالق عز وجل تنزل على عباده المظلومين في اليمن بشكل عام وفي الجنوب على وجه الخصوص , والله ان هذا الظالم المتجبر لزائل اليوم قبل غد لوما نحن نطيل من امد بقائه من خلال سلوكياتنا التي تتمثل في عدم احترام بعضنا بعضا ولا نثق ببعضنا البعض ولا نصدق امام بعضنا البعض ولا نحترم اي مواثيق او عهود نقطعها على بعضنا البعض على قواعد واسس العمل الوطني المشترك وعلى اتفاقيات مشتركة منها على سبيل الذكر ما تم القطع على انفسنا جميعا عهدا بالعمل على قاعدة التصالح والتسامح ونسيان الماضي والآمه التعيسة والتي تمثلت بالتناحر والإقتتال في ما تيننا البين على امور لا يتفق عليها اثنان عقلاء بل وتوجت بدورات عنف تكاد تنفذ بشكل دوري وبمدة لا تتجاوز الخمسة اعوام بين دورة عنف واخرى وكلنا عايشناها وما داعي لمزيد من التفصيل عنها لآنها مؤلمة للجميع وما يدمي له القلب نحيبا وبكاء هوا نني لم اجد من يعي ويتعض من عبر الماضي التعيسة ولا يطبق على الواقع العملي بشيئ يذكر سوى نفر قليل منا جسدوا هذا القول بالتطبيق العملي .

للأسف الغالبية منا مازال يلف ويدور على بعضه البعض بل ومازلنا جميعا نكايد بعضنا البعض ونختلق الحجج والمكايدات والأعذار الواهية التي تشتت شملنا وتمزق وحدتنا وتسيئ الى سمعتنا وتنفر الجميع من حولنا فلماذا كل هذا والله لا اعلم من هذا بشيئ سوى انني اعايش اناس لا يفقهون في الأمر سوى ما يهم شهوانهم ورغباتهم الأنانية وتكبرهم وتعجرفهم ويقيسون كل شيئ من حولهم على ما يتفق وخاصراتهم اليس هذا هو الغباء السياسي والجهل المعرفي لمجريات الأحداث على مستوى الساحة وان هذا التصرف قد يفقدنا بوصلة الإتجاه التي ترشدنا الى شاطئ الأمان الذي نحن بحاجة للإبحار سويا الى ان نصله بسلام ولكن ونحن نحمل شعلة النصر وتحقيق الحرية والإستقلال الذي نناضل من اجله جميعا حتى وان اختلفت اساليب واشكال النضال من اجل تحقيق ذلك لكن المثل يقول كل الطرق تؤدي الى مكة.

ان عبر الماضي كثيرة وكل منا اكتوى بنارها حتى الأبرياء منا حصلوا على نصيبهم من تلك المعانات اليس نحن حتى اللحظة منفيين ومشردين ومرميين على قارعة الطريق حتى من كان يرى في نفسه انه لم يتعرض لمخاطر ذلك الإعصار المدمر نراهم اليوم معنا في المصير المجهول الواحد ويعيشوا نفس المعانات بل واعظم مما كانوا يتصورون انها حكمة الأيام وتقاسم تعاسة الزمن وآلامه بحكم اننا شعب واحد نعيش في وطن محتل واحد اسمه الجنوب الذي هو بحاجة لنا جميعا للنشله من براثين الطغيان ونحرره من دنس رجس الشيطان وهذه مهمة تتطلب منا ما يلي:

1. ان نؤمن بالقضية الواحدة والمصير الواحد والهدف الواحد وان نؤمن بالعمل الوطني المشترك الموحد وان نكون صريحين مع اي كان يسعى الى تشتيت الجهود وتمزيق الصفوف وعرقلة المسيرة الحراكية الخالدة والمظفرة
2 . ان نتوحد جميعا ونلتف حول قضيتنا الجنوبية والثقة المطلقة بحاملها الأساسي الحراك السلمي الجنوبي ونعتبره الجنوب بيتنا جميعا وحزب الأحزاب في مرحلة الثورة السلمية حتى نيل الإستقلال وحينها من حق كل منا اتباع الحزب او المكون الذي يرى فيه خير ممثل له في صندوق الإقتراع الحر والديمقراطي
3 . ان نعجل من استكمال مشروع جنوبي موحد والمضي به الى مؤتمر وطني جامع وشامل ويمثله جميع ابناء الوطن بالتوافق والتساوي وفقا للتعداد السكاني للمحافظة وفي المؤتمر نضع كل شيء يهم مستقبل اجيالنا الصاعدة ومستقبل حراكنا السلمي وقضيتنا الجنوبية على الطاولة للتداول والنقاش الجاد ولن نبرح قاعات المؤتمر حتى يتم الإتفاق على كل شيء وبروح التفاهم والمحبة والتوافق والتصالح والتسامح وبه تغلق ملفات الماضي السوداء والى الأبد مع اعطاء كل من تضرر واستشهد حق الإعتبار المعنوي والمادي ويدون حقه في سجل الخالدين وفي ارشيف التاريخ الجنوبي ليستلهم ويستشهد بها اجيال المستقبل سلبا وايجابا بل وتعتبر وثائق المؤتمر الوطني خير من يشهد على من لا يمتثل او يحتكم للأغلبية الساحقة من ممثلي الجنوب الحر ومن كل اطياف المجتمع الجنوبي ولمختلف مراحله من الستينات وحتى يومنا هذا عدى من لا يرغب بالإلتحاق بقافلة الحراك المبار ولا يؤمن باستقلال وحرية الجنوب وليكن المؤتمر الذي ينادي الجميع بضرورة عقده في اقرب وقت ممكن هو المحطة لحل كل الخلافات التي نسمع ونقراء عنها بين الحين ةالآخر والتي جسدت الخلافات اللا مسؤلة ولا منطقية فيم بين ابناء الوطن الجنوبي الواحد.
4. واخيرا وليس بآخر نستحلفكم جميعا بالله التوقف عن نشر غسيلكم وخلافاتكم الغير مبررة على الملاء بل ونناشكم احترام بعضكم بعضا واحترام المجعية والقيادة التي هي حتى اللحظة مخولة من الشعب الجنوبي وحراكه اليلمي في الداخل والله منوراء القصد واعتبروا ما حدث من ملا سنات اعلامية اخيلاة هي بمثابة آخر شيء ونفتح صفحة جديدة لنا جميعا لتنالوك احترام شعب الجنوب وثقته والا اذهبوا جميعا الى الجحيم وللشعب الجنوبي رب يحميةه وفرسانميدانيون يقودونه الى بر الأمان

هذا واعتبرو واتعضوا وتتوحدو لتنصرواشعبكم وتوفا لأرواح اشهدء والجرحى والأسراء والله خير الشاهدين الله هما اني بلغت الرسالة واديت الواجب الذي ارى انه كان من الضروري قوله وتوصيله الى الشعب الجنوبي عامة والى قيادات وفرسان الميدان الحراكي في الداخل والخارج علىحد سواء .

ورقة العميد/ طيار العفيف المقدمة الى الندوة التي تم عقدها في برمنجهام من قبل الهيئة الوطنية لأبناء الجنوب


عنوان المحاضرة وحدة الشراكة السلمية بين الشمال اليمني والجنوب واسباب فشلها

المحاضر / العميد طيار عبد الحافظ العفيف عضو اللجنة العلياء للهيئة الوطنية

بسم الله الرحمن الرحيم

الأخ / رئيس الهيئة الوطنية
الأخ/ رئيس الندوة والأخوة المشرفين
الأخوة/ المشاركون جميعا
الأخوة/ الضيوف الكرام

اسعدتم مساء وبعد بادي ذي بدئ اتقدم بالشكر لكل المنضمين لهذا اللقاء المتواضع احياء للذكرى الواحد وار بعون لأستقلال الجنوب من التواجد الأجنبي والذي يتضمن هذا اللقاء عدد من الفعاليات منها هذه الندوة المتواضعة اذ نعتبر هذا العمل الطيب خطوة مباركة نحو الأمام من خلاله نستطيع مناقشة ومعرفة الكثير عن المتغيرات المتسارعة فيما يخص اليمني الجنوبي ومستقبله على المدى المنظور وهذا ما يهمنا في لقائنا هذا الذي تكسوه الشفافية والبساطة والمصارحة بين الجنوبين ومن له علاقة بالقضية الجنوبية بشكل خاص واليمن بشكل عام من اجل الخروج بمحصلة مرضية نستطيع معا من خلال هذه النتائج قراءة واقع اليمن الجنوبي في الماضي والحاضر وفي المستقبل والبدء في ايجاد البدائل الكفيلة بتامين هذا المستقبل بوضع النقاط على الحروف من الأن وصاعد حتى نستطيع التمكن من الأرساء بقضيتنا الجنوبية الى شاطئ الأمان .

اما فيما يخص موضوعي الذي انا بصدد الحديث عنه المتلخص تحت عنوان الوحدة بين اليمن الجنوبي واليمن الشمالي واسباب فشلها وما هو سيناريوا المستقبل بعد الفشل الذريع التي منيت به هذه الوحدة فاستطيع القول اننا لا نستطيح الحديث عن موضوع كهذا دون الخوض بمقدمة ولوبسيطة عن ماضي وحاضر اليمن بشكل عام و الجنوب بشكل خاص لعلاقتهما المترابطة فيما يخص الماضي والحاضر والمستقبل وخاصة وانهما يعيشان صراع الوحدة والأنفصال والذي على اساس ذلك يمكن لنااستنتاج من هو المخطئ ومن هو على الصواب في فشل هذه الوحدة والأهم من ذلك معرفة اجندة كل من الشمال والجنوب عن المستقبل المنتضر لليمن وهذا لا يحتاج التدليل بما هي مسببات وصول الوضع الى ما وصل اليه الآن لأنه واضح منذو اللحظة الأولى لأعلان الوحدة المبنية على ردود الأفعال وما بني على رد فعل فمصيره الفشل و ما بني على باطل فهو باطل وهذا الحال ينطبق على وحدة 22من مايو 1990م ففعلا كان التوقعات لها بالفشل صارت حقيقة ويمكن لنا تدليل ذلك من خلال استعراضنا لهذا الجانب بشكل تفصيلي لنضعكم ونضع الجميع بالصورة حتى نستطيع معا بناء مشروع المستقبل الجنوبي على قاعدة الثقة المتبادلة في انقاذ شعبنا من الوضع المتردي الذي يعيشه اليوم على كافة الأصعدة السياسية و الإقتصادية والإجتماعية والثقافية والأمنية .
الوحدة بين اليمن الجنوبي واليمن الشمالي وأسباب فشلها


المدخل:

قبل الدخول لتحليل لكيفية تحقيق الوحدة وأسباب فشلها لابد من أعطاء نظرة موجزة للخلفية التاريخية
لشعب الجنوب و الأساس الموضوعي لإعلان الوحدة بين دولة اليمن الجنوبية و دولة اليمن الشمالية . فمن الناحية التاريخية كان الجنوب سلطنات و إمارات تحكم نفسها بنفسها إلى إن تم احتلالها من قبل بريطانيا قبل ظهور دولة اليمن الشمالية بزمن طويل . و في عهد بريطانيا تم توزيع هذه السلطنات و الامارات الى محميتين لعدن ، هما المحميه الغربيه التي قامت عليها دولة اتحاد الجنوب العربي ، و المحميه الشرقيه التي ظلت خارج الاتحاد الى يوم الاستقلال . وقد جاءت الثوره في الجنوب و حررت الشعب قي الجنوب من الاحتلال البريطاني و اسقطت دولة اتحاد الجنوب العربي و استبدلت هوية الجنوب العربي بهوية الجنوب اليمني و وحدت المحميه الشرقيه مع المحميه الغربيه في دولة اليمن الجنوبيه الشعبيه . اما الاساس الموضوعي لاعلان الوحده بين دولة اليمن الجنوبيه و دولة اليمن الشماليه ، فان هذا الاعلان لم يأت استجابه للتطور الاقتصادي و الاجتماعي و الثقافي و استجابه لوحدة السوق مثل الوحدات السياسيه التي عرفها التاريخ حتى الان ، و انما جاء بإراده سياسيه لحكام الدولتين . و الاكثر من ذلك ان هذا الاعلان لم يقم على اسس اقتصاديه و اجتماعيه و ثقافيه متجانسه بين اليمن الجنوبيه و اليمن الشماليه كما حصل في جميع الوحدات السياسيه التي عرفها التاريخ ايضا ، و انما تم هذا الاعلان على اساسين اقتصاديين و اجتماعيين و ثقافيين مختلفين مائة و ثمانين درجه . فقد كان الاقتصاد الوطني في الجنوب عاما و قائما على الملكيه العامه لوسائل الانتاج ، بينما الاقتصاد الوطني في الشمال خاصا و قائما على الملكيه الخاصه لوسائل الانتاج . وتبعا لذلك تكونت التركيبه الاجتماعيه في الشمال من الاغنياء و الفقراء و المتوسطين ، بينما التركيبه الاجتماعيه في الجنوب ظلت من الفقراء فقط . و كانت الثقافه في الجنوب مدنيه و اشتراكيه ، بينما الثقافه في الشمال قبليه و رأسماليه ... الخ . و هذا يعني بان الوحده قد اعلنت خارج اسسها الموضوعيه ، أي خارج اساسها الاقتصادي ، و الاجتماعي ، و الثقافي ، و جاءت باراده سياسيه لحكام الدولتين كما اسلفنا . و هذه الاراده السياسيه قدتم اسقاطها بالحرب .

لقد كان يوم اعلان الوحده في 22 مايو 1990م بين دولة اليمن الجنوبيه و دولة اليمن الشماليه ، هو يوم تدشين قيامها و ليس يوم قيامها من الناحيه العمليه . حيث حددت مرحله انتقاليه لقيامها في الواقع من الناحيه العمليه . و قد سميّت هذه المرحله بالمرحله الانتقاليه نسبة الى و ظيفتها التي تعني الانتقال العملي من دولتي الشطرين الى دولة الوحده وفقا لاتفاقية اعلانها ، و كانت لهذه المرحله مهام بديهيه سبع يتوقف على تحقيقها قيام الوحده في الواقع من الناحيه العمليه وتتعلق بأزالة الاختلافات بين الطرفين وتحقيق التجانس الأقتصادي والأجتماعي والثقافي بينهما كأساس موضوعي لتحقيق الوحدة في الواقع من الناحية العملية ونوجزها بالنقاط الأتية:

: الغاء قوانين التأميم في الجنوب و اعادة جميع الملكيات لمالكيها السابقين و تعويض المنتفعين ، باعتبار ان مثل هذه القوانين لم توجد في الشمال ، و باعتبار انه من غير المعقول بان يظل الجنوب مؤمما و ملكيته للدوله ، و ان يظل الشمال خاليا من التأميم و ملكيته لأهله ، و هما في دوله واحده .

2- البديهيه الثانيه : اعادة شكل الاقتصاد الوطني في الجنوب من الشكل العام الى الشكل الخاص ، أي من القطاع العام الى القطاع الخاص لصالح أبناء الجنوب و حدهم دون غيرهم باعتباره ثروتهم - حولها النظام السابق في الجنوب الى ملكية دوله ، و باعتبار انه من غير المعقول تمليكها لغيرهم . ثم انه بدون ذلك يستحيل التجانس الاقتصادي و الاجتماعي و الثقافي بين الشمال و الجنوب ، و بالتالي تستحيل الوحده من الناحيه الواقعيه .

3- البديهيه الثالثه : ازالة الاختلاف في التركيبه الاجتماعيه بين الشمال و الجنوب عبر ايجاد قطاع خاص و مالكين في الجنوب حتى يتجانس اجتماعيا مع الشمال ، لانه من غير المعقول بان تظل التركيبه الاجتماعيه في الشمال من الاغنياء و الفقراء و المتوسطين ، و ان تظل التركيبه الاجتماعيه في الجنوب من الفقراء فقط ، و هما في دوله واحده .

4- البديهيه الرابعه: استبدال عملة الريال التي تجسد هوية دولة الشمال ، و عملة الدينار التي تجسد هوية دولة الجنوب ، بعملة دولة الوحده المتفق عليها في اتفاقيات الوحده و التي هي الدرهم ، لأن الغاء اي منهما لصالح الاخرى يجسد هوية طرف على حساب الطرف الاخر و يلغي مفهوم الوحده .
5- البديهيه الخامسه : ازالة الاختلاف بين اجهزة و مؤسسات الدولتين و توحيدها على قاعدة الاخذ بالافضل المتفق عليه في اتفاقية اعلان الوحده ، لانه من غير المعقول بان تبقى مشطره و بنظامين اداريين مختلفين و هي في دوله واحده ، و لأن حل اجهزة و مؤسسات أي منهما لصالح الاخرى يجسد هوية طرف على حساب الطرف الاخر و يلغي مفهوم الوحده .

6- البديهيه السادسه : ازالة الاختلاف بين الثقافه المدنيه في الجنوب و الثقافه القبليه في الشمال لصالح الثقافه المدنيه في الجنوب ، لانه من غير المعقول بان يكون العكس .

7- البديهيه السابعه : ايجاد نظام سياسي جديد ، لا هو نظام الشمال و لا هو نظام الجنوب ، و انما هو نظام يضم الهويتين و يقوم على مبدأ الاخذ بالافضل المتفق عليه في اتفاقية اعلان الوحده ، لان الاخذ بأي من النظامين و الغاء الاخر يجسد هوية طرف على حساب الطرف الاخر و يلغي الوحده . من البديهي بان اعلان الحرب قد ألغى شرعية اعلان الوحده ، و ان الحرب و نتائجها قد مثلت النهايه التامه للوحده و اسقطت شرعية ماتم الاتفاق عليه و خلقت واقعا جديدا لا علاقه له بما تم الاتفاق عليه ، و يمكن ايجاز هذا الواقع الجديد في النقاط التاليه :
1- بعد الحرب مباشره قام الطرف المنتصر بحل كافة الاجهزه و المؤسسات الجنوبيه المدنيه و العسكريه و الامنيه لصالح مؤسسات الشمال ، و عمل على طمس الهويه و التاريخ السياسي للجنوب لصالح الشمال بما في ذلك ثورة اكتوبر في الجنوب التي اعتبرها مجرد فرع لثورة الشمال و كرٌس لهذا الغرض عشرات الندوات تمهيدا لتذويب الهويه الجنوبيه في الهويه الشماليه و تحويل الوحده السياسيه بين الدولتين الى ضم و الحاق لشرعنة نهب الارض و الثروه في الجنوب و حرمان اهلها منها كما اسلفنا . فالثوره في الجنوب هي امتداد عضوي للمقاومه الشعبيه المتواصله في الجنوب منذ دخول بريطانيا مدينة عدن ، و هي لذلك ليست فرعا للثوره في الشمال ، و انما هي ثوره شعبيه مستقله بذاتها . و من الدلائل الهادفه الى طمس الهويه و التاريخ السياسي للجنوب لصالح الشمال هو رفض الحديث عن أي شئ اسمه الجنوب ، و حتى يوم اعلان الوحده تم استبداله بيوم الجمهوريه اليمنيه هروبا من ذكر الوحده ، و قد تم استبدال مفهوم الوحده اليمنيه بمفهوم الوحده الوطنيه للهدف ذاته . كما استبدلت كافة المعالم و التسميات التاريخيه في الجنوب بتسميات شماليه ...الخ ، و حتى اذاعة و تلفزيون عدن تم استبدال اسميهما لنفس الهدف . و قد اصبحت المناهج الدراسيه تكرس تاريخ و هوية الشمال دون الجنوب ، بينما تاريخ و هوية اليمن ككل تتكون من تاريخ و هوية الشطرين كدليل على وجود الوحده . فعند الحديث عن الحكم الامامي في الشمال لا بد من الحديث عن الحكم السلاطيني و الحكم البريطاني في الجنوب ، و عند الحديث عن الثوره في الشمال و مبادئها السته لا بد من الحديث عن الثوره في الجنوب و مبادئها الخمسه ...الخ ، لانه بدون ذلك يسقط مفهوم الوحده و تكون العلاقه بين الشمال و الجنوب علاقة ضم و الحاق و ليست علاقة وحده . و هذا ما هو حاصل منذ حرب 1994م .
2- بعد الحرب تم احتكار السلطه و اصبح القرار السياسي لسلطة الدوله قرارا شماليا خالصا كتحصيل حاصل لنتائج الحرب . و هذا يعني بان السلطه قد فقدت طابعها الوحدوي بعد الحرب و شكلت بذلك دليلا على شطريه النظام و عدم وحدويته . صحيح بان هناك وزراء من الجنوب ، و لكنهم خارج القرار السياسي لسلطة الدوله و يعتبر وجودهم مثل عدمه . و الاهم من ذلك ان النظام يرفض ان يكونوا ممثلين للجنوب ، لانه لا يعترف باي تمثيل سياسي للجنوب بعد الحرب . اما على المستوى المحلي فان اللجان الامنيه في المحافظات و التي هي القياده اليوميه لاكثر القضايا اهمية هي من العسكريين و الامنيين الشماليين الذين يستلمون تعليماتهم من الرئيس . و حتى مسؤولي البطاقات الشخصيه في محافظات الجنوب هم من الشمال ، و الذين بدورهم يقومون بصرف بطاقات شخصيه لمن يأتِ اليهم من مناطقهم الشماليه لتوظيفهم بأسم محافظات الجنوب و توطينهم فيها بدلا عن اهلها الاصليين . و هذا يعني بأن المجالس المحليه التي هي اصلا مجالس بلديات هي الاخرى وجودها مثل عدمه .
3- انه بسبب احتكار السلطه ، فقد تم احتكار الارض و الثروه في الجنوب عبر السلطه باعتبار ان الارض و الثروه في الجنوب هي ملكية الدوله بموجب قوانين التأميم التي مازالت ساريه حتى الان ، و التي تم التمسك بها بعد الحرب . حيث تم الاستيلاء على الاراضي العقاريه ، و على الاراضي الزراعيه ، و على المباني و المنشاءت الحكوميه و المؤسسات الانتاجيه و الخدميه و الورش و المعامل و المصانع و الثروات النفطية و السمكية و غيرها باعتبارها ملكية الدولة . و حتى المشاريع الصغيرة في الجنوب تنفذ من قبل مقاولين شماليين. كما إن القروض من بنك الإسكان و من بنك التسليف الزراعي متسهله لأبناء الشمال و متصعبه على أبناء الجنوب . و هناك تقويض لميناء و مطار عدن لصالح ميناء الحديدة و مطار صنعاء رغم الافضليات الجغرافية و الفنية و الشهرة العالمية لميناء و مطار عدن . و أمٌا عدن كمنطقه حرة و كعاصمه شتوية و اقتصاديه ، فان ذلك لم يتم حتى الآن . و الأخطر من ذلك انه يطبق نظام تمليك الأراضي في الجنوب لأبناء الشمال ، و يطبق نظام التأجير على أبناء الجنوب الذين هم أصحاب الأرض الأصليين . و قد فتحت مكاتب في صنعاء و غيرها من المدن الشمالية لبيع الأراضي في الجنوب باعتبارها ملكا للدولة .
4- لقد شمل الغبن كل الجنوبيين نتيجه لذلك بمن فيهم من كانوا ضد الحزب الاشتراكي ، و بمن فيهم من تبقى في جهاز الدوله من الجنوبيين ، و زاد هذا الغبن أكثر عدم المساواة . فعلى سبيل المثال ، لا شيخ القبيلة في الجنوب مثل شيخ القبيلة في الشمال ، و لا المناضل مثل المناضل ، و لا الشهيد مثل الشهيد ، و لا معاملة المريض مثل المريض ، و لا من تبقى من الجنوبيين في جهاز الدوله المدني و العسكري مثل نظرائهم الشماليين ، و لا المستثمر الجنوبي مثل المستثمر الشمالي ، و حتى الوزراء لم يكونوا متساويين ....الخ . ناهيك عن مئات الالاف من المدنيين و العسكريين الذين تمت تصفيتهم من اعمالهم المدنيه و العسكريه و هم مازالوا شبابا و لديهم الكفاءات و الخبرات في اعمالهم ، مع العلم بان وظائفهم المدنيه و رتبهم العسكريه هي من دولة الجنوب السابقه و ليست من دولة الوحده . و هذا يعني بإن اجهزة الدوله المدنيه و العسكريه ستصبح قريباخاليه تماما من الجنوبيين . فكما اسلفنا قد تم حل جميع المؤسسات العسكريه و المدنيه الجنوبيه بعد الحرب لصالح مؤسسات الشمال ، و تم تسريح افرادها ، و تمت تصفية كافة مؤسسات القطاع العام بعد ان تم تحويلها الى قطاع خاص لصالح اصحاب السلطه و المال من ابناء الشمال ، بينما الكل يعرف بان القطاع الخاص و كل شئ في الجنوب سابقا قد تم تحويله الى قطاع عام تملكه الدوله مقابل ان تكون الدوله ذاتها هي رأسمال الجميع و مسئوله عن كامل شؤون حياتهم بموجب النهج الاشتراكي الذي كان سائدا في الجنوب . و بحكم انه لا يوجد قطاع خاص في الجنوب ، فان كل ابناء الجنوب قد كانوا موظفين مع الدوله ، و بعد تصفيتهم حاليا من جهاز الدوله اصبحوا عاطلين عن العمل و اطلق عليهم (( حزب خليك في البيت )) اضافةً الى البطاله من الشباب الذين لم يجدوا اعمالا . حيث يتم التوظيف في الجنوب من ابناء الشمال بما في ذلك عمال شركات البترول العامله في الجنوب . و حتى منظمات المجتمع المدني التي منبعها من الجنوب لا يوجد فيها جنوبي على رأس أي منظمه بما في ذلك اتحاد النساء و نقابة الصحفيين ، رغم الكفاءات و الخبرات المتراكمه لدى الجنوبيين ، ناهيك عن وسائل الاعلام و الاحزاب المحصوره تقريبا على ابناء الشمال . كما ان القبول في الكليات العسكريه و الامنيه و الجامعات و المنح الدراسيه في الخارج تكاد ان تكون محصوره على ابناء الشمال بما في ذلك السفارات . و هناك تشجيع رسمي للثأرات القبليه و للثأرات السياسيه في الجنوب و سياسة تجهيل و افقار و تغيير سكاني منظم و ملموس . و قد فرض على ابناء الجنوب الفقر و الجوع و المهانه منذ حرب 1994م ، و اصبحوا مغلوبين على امرهم في كل شئ الى درجة ان من بقي منهم في جهاز الدوله المدني و العسكري اصبح يخفي جنوبيته خوفا على وظيفته او ثروته التي جاد بها النظام عليه ، لانه لا يملك حماية نفسه . هذه هي صورة الواقع في الجنوب الناتج عن الحرب
اما فيما يتعلق باستقراء المستقبل لليمن بصورة عامة وللجنوب بصورة خاصة بعد فشل الوحدة بين اليمن الجنوبي واليمن الشمالي وتوج هذا الفشل بحرب صيف 1994م فأستطيع القول ان الكثير من المفكرين والكتاب واصحاب الراي المستقل قد قالوا كلمتهم فيما يخص هذا الجانب سلبا وايجابا قالوها من خلال الحرص على مستقبل اليمن وامنه واستقراره من ناحية ومن ناحية اخرى من اجل تجنيب المنطقة برمتها دورات عنف جديدة اوصوملة جديدة في المنطقة اثارها السلبية ستعنكس على كل المنطقة التي هي حبلى بمثل هذه المشاكل , وتوجد بين ايدي كل اليمنيين الكثير من الدراسات والأبحاث والكتيبات المتمخضة عن المؤتمرات المحلية والأقليمية وعن المراكز المستقلة بمختلف انتماآتها السياسية وألأجتماعية ووجدنا انه لا احد في مراكز القرار عمل بهذه الأراء والمقترحات ولو بنسبة بسيطة لكي تحل مشكلة الوحدة والأنفصال بطريقة سلمية وودية كما تم انجازها وديا وسلميا عشية التوقيع عليها في 22 من مايو 1990م


الخص لكم ما ورد في احد البحوث عن الوحدة اليمنية وسيناريوا المستقبل الذي قدمه كل من المفكرين العرب المشهورين بحبهم للقضية القومية العربية ووحدتها وقلقهم على مستقبل اليمن وامنه وتفهمهم للقضية الجنوبية وعدالتهم في الطرح المحايد والمنصف وهم عادل الجوجري رئيس معهد الغد العربي والكاتب حسن حامد وهذا الأستنتاج كان بعد عشرة اعوام على اتفاقية الوحدة السلمية بين شطري اليمن في 22/من مايو 1990م.
وكان اهم ما جاء في هذا البحث ما يلي ::

رسمت حرب صيف 1994م المدمرة خطا فاصلا بين وحدة طوعية تحققت في اليمن قبل اربعة اعوام وبين وحدة فيها قدر كبير من غطرسة المنتصر في الحرب وهيمنته.
ولم تكن حرب 1994م سوى صدام بين رؤيتين , رؤية تقليدية مثلتها القوى المحافظة المعبرة عن تحالف المؤتمر الشعبي العام من جهة و الأصوليون المتطرفون في حزب الأصلاح من جهة اخرى , وبين رؤية تحديثية مثلها الحزب الأشتراكي اليمني والقوى التقدمية , وكانت وثيقة العهد ولأتفاق هي ضمير المواطن اليمني وطليعته السياسية , والتي تم اجهاضها ودفنها تحت جنازير الدبابات التي اجتاحت عدن وبقية مدن الجنوب يوم 7/7/1994م
وبعد فشل الوحدة ومشاريع القائمين عليها في تصورنا ان القضية المطروحة اليوم وللمستقبل في اليمن تتعدد مستوياتها هناك التفاصيل اليومية التي يتعامل معها المواطن , في الواقع محصلة سياسات نظام الحكم ورؤيته ومنهجه و ورغم المعاناة التي لا يختلف عليها اثنان , بما في ذلك نظام الحكم الحالي في اليمن ذاته و الذي يعترف في مناسبات عديدة بوجود ازمة اقتصادية طاحنة وفساد مستشر ومشكلات امنية الا ان القضية اعقد من ذلك وهي ما يتعلق بالمستقبل واهم ما فيها هي الأسئلة التالية التي تقلق الصغير قبل الكبير والصديق قبل العدو وهي:
- الى اين اليمن ذاهبة الأن وفي المستقبل؟ - ما هو مشرو ع المعارضة للتغيير على مستوى اليمن اولا وعلى مستو الجنوب ثانيا ؟ - ما هو مستقبل الوحدة اليمنية بعد ان توجت بغزو اليمن الشمال لليمن الجنوبي بقوة السلاح وبعد هذا الغزو رفض الجنوبيون لوحدة القوة والهيمنة والضم والإلحاق ؟
وما هو مستقبل الأنفصال في ضل التباينات الجنوبية – الجنوبية على مستقبل الجنوب ما بعد الأنفصال وعدم وجود رؤياء موحدة ومرجعية موحدة على مستوى الداخل والخارج ؟ - ارى ان كل هذه الأسئلة والتساؤلات مقلقة لكن الأجابات حبلى بالقلق , من ذاك الذي يعرف على وجه التحديد ما تخبئه الأيام لليمن بشكل عام والجنوب بشكل خاص التي تعيش في قلب الأسطورة والحدث؟

ما يهمنا هنا في هذا البحث هو وضع النقاط على الحروف فيما يتعلق بمستقبل الجنوب والقضية الحنوبية التي هي في الأخير مستقبل شعب الجنوب باسره دون استثناء فعلينا التعلم من تأريخ الحقبة الزمنية المنصرمة الذي عاشها الجنوب سواء أكان في العهد ما قبل 22 من مايو 1990م أو بعدها وكلنا يعرف حجم المآسي والمعاناة التي عاشها الشعب في الجنووب من جراء اتباع سياسات خاطئة أو القفز عن الواقع المعاش للجنوب وشعبه او من جراء اتخاذ قرارات مصيرية بردود الأفعال والتي حتما مصيرها الفشل .

اننا هنا لسنا بصدد اسستعادة شريط الذكريات المؤلمة في حياة الجنوبيون لكننا ملزمين من الإستفادة القصوى من اخطاء الماضي ومآسيه وخاصة ما يتعلق بوحدة اللحمة الجنوبية والإتفاق على القواسم المشتركة لمختلف القوى السياسية في الساحة الجنوبية علينا معرفة اسباب ا لصراعات الدموية على السلطة في الجنوب والتعلم منها لكننا للأسف لا نرى ان احد قد تعلم من تلك الدروس شيئ يذكر بل العكس نرى اننا مستمرين بنفس الأخطاء بل واكثر وبنفس المدارس السابقة ان صح القول .

انا ارى انه يتطلب منا ان نبني مستقبلنا الجنوبي على قاعدة صلبة غير قابلة للإنهيار وانه يجب علينا اختيار قيادات ذات مقدرة كبيرة من الوعي والإدراك لمتطلبات المرحلة القادمة لإنه وللأسف ان غالبية من يتبنى قضيتنا اليوم لم يكن في المستو ى المطلوب بحكم الماضي لهذا او ذاك ممن تقدموا القافلة فالبعض ما زال اسير الماضي وبنفس المدرسة الشمولية والعمل بسياسة الأمر الواقع وهذ ا ما نراه اليوم من عمل غير مدروس في الإنتقال بالقضية الجنوبية والحراك الجنوبي من وضع الى آخر وبشكل متسارع لن يكون
مستقبله سوى الإصطدام بجدار صلب قد تكون نهاية مؤلمة لهذا المنجز على الصعيد الجنوبي لا سمح الله .

كما ارى انه ينتظرنا مستقبل صعب للغاية وخاصة وان البعض منا يريد أن تسير الأمور وفقا لمشيئته ورؤيته ولا يهم ان وافق معه الآخرون ام لا وهذا يذكرني بفترة ما قبل وبعد الإستقلال 30 من نوفمبر الذي نحتفل اليوم بذكراه الواحد والأربعون عندما كان الصراع والتسابق على استلام الإستقلال والسلطة من قبل رفاق النضال لتحرير الجنوب حينها مما ادى ذالك الإختلاف والتجاوزات الىحرب اهلية مدمرة نعيش مآسيها ومؤثراتها حتى هذه اللحظة بل ورافقتنا تلك السلبيات خلال المسيرة ما بعد الإستقلال حيث تكونت قوى غير متجانسة حتى عشية الإرتماء الغير مدروس الى احضان الإستعمار الداخلي والذي نعيش محنته اليوم وصار شغلنا الشاغل في كيفية التخلص منه وبدلا من ان نستخدم طاقاتنا وقوانا وامكانياتنا الجنوبية ضد الإحتلال الشمالي تحولت هذه الإمكانيات الى سلاح يدمر قدراتنا الجنوبية وذلك لأسباب انانية يفتعلها البعض بقصد او غير قصد المهم انها في الخير تضر بمستقبل عملنا الحراكي وثقته بين اوساط الشعب الجنوبي وهذا ما نراه فعلا سواء اكان على مستوى الداخل او الخارج على حد سوى.

اؤكد لكم و بما لا يدع مجالا للشك انه وفي نهاية المطاف اذا ما استمرينا بنفس المسلك فاننا سنواجه امورا ومستقبلا صعبا لا احد يتكهنها على الإطلاق وان المستفيد من هذه السلوكيات نظام الإحتلال ومرتزقة الجنوب لا احد سواهم .

اذا وبعد ان شخصنا جملة مما ينتظرنا في المستقبل فلماذا لا نستفيد من الشيء الإيجابي الذي يضمن لنا مستقبلا اكيدا للقضية الجنوبية وتحرير الجنوب من براثين الإحتلال وهي كثيرة اهمها:
- الوفاق الوطني والإجماع الجنوبي حول القضية الجنوبية في فك الإرتباط مع النظام الشمالي والذي منحنا الحق هو النظام نفسه عندما اقدم على غزو الجنوب واحتلال ارضه باستخدام القوة في حربه المدمرة للجنوب وشعبه في صيف 1994م.

- الإستتفادة من القرارات الدولية بهذا الخصوص والتي تمنحنا نحن الجنوبيون في استعادة حقنا في الحرية والعيش بكرامة حيث انه ما زال هناك قراران دوليان والمتعلقة بالقضية الجنوبية لم يكن قد تم اغلاقها بالمره لما تتضمنه من التزامات دولية تقع على عاتق نظام صنعاء والذي لم يفي بها حتى اللحظة وهذان القراران هما 924 لعام 1994م والقرار 931 لنفس العام وهذان القراران ما زالا يدعوان نظام الإحتلال للجنوب الى الإلتزام بتعهداته في الجلوس مع الجنوبيين على طاولة واحدة للحوار حول الجنوب ومستقبله ومستقبل الإستقرار في اليمن والمنطقة والتي ما زالت مهددة حتى اللحظة وخاصة وبعد ان استانف الجانب الجنوبي في .المطالبة بحقه في الحرية والإستقلال سلميا كما تمت عليه الوحدة والشراكة سلميا في 22 من مايو 1990م. لكنه وللأسف فان من عقد تمرير هذ ان القراران هو سبب متعلق بنا نحن ابناء الجنوب والسبب الأهم هو غياب الدور للأمم المتحدة والمجتمع الدولي والذي بهذا الوضع عزز من تكريس بقاء الجنوب محتلا عن طريق القوة وان وحدة القوة تتعارض تماما ومع القرارات آنفة الذكر كما انه الى جانب ذالك يمكن لنا نحن الجنوبيون الإستفادة من تفعيل قرارات الإتحاد الأوربي بهذا الخصوص.

وان من اهم الجوانب الإيجابية التي تخدم قضيتنا الجنوبية وانه من حقنا كجنوبيون الماطالبة بالتحرر وفك الإرتباط مع نظام صنعاء هو ماتم ارتكابه من جرائم بحق الجنوبيون والتي يمكن تفنيدها بالجرائم التالية :
-
الجريمة الأولى : - جريمة الإخلال بالسلم المحلي والدولي من قبل نظام صنعاء من خلال اقدامه على غزو الجنوب عسكريا وعن طريق القوة وهذا ما يمكننا من عدم الإعتراف بهذه الوحدة وانه من حقنا رفضها وفك الإرتباط بها.

الجريمة الثانية : - تتمثل بجريمة الحرب ذاتها لأنه وبهذا الصدد نهج قادة الحرب لنظام صنعاء سياسة الأرض المحروقة واتجهوا بكل ثقلهم نحو غزو الجنوب تحت شعار ( عدن او الموت )
وشعار آخر يقول( الوحدة بالقوة او الموت ) وهذان الشعاران صاحبهما اصدار فتاوى دينية اباحت باسم الإسلام قتل نساء واطفال وشيوخ وشباب الجنوب ونهب ممتلكاتهم وهذا ما يعطيهم الحق عدم البقاء مع هذا النظام تحت سقف واحد مهما كلف الأمر .

الجريمة الثالثة - والتي ارتكبت بحق الجنوبيون هي الجريمة الإنسانية وهي الأهم في بحثنا هذا اذا ما اردنا تحريك قضيتنا على المستوى الدولي والتي يجب توضيحها للعالم وخاصة وان نظام صنعاء قد ارتكب ابشع جريمة بالتاريخ بحق الإنسانية قبل ان تكون بحق الجنوبيون وحدهم من خلال استمراره في فرض وحدة بالقوة عبر ضم الجنوب والحاقه كتابع للشمال مما عكس نفسه على فتح ملفات الإنتهاكات التي لم يشهد مثلها الجنوب في تاريخه القديم والحديث بما حوته من نهب وسلب وتمييز وانتهاك اعراض وقمع الحريات الأساسية واحراق السجلات للمواليد الجنوبيون والمدارس والمعاهد والكليات وملفات الخدمة المدنية والشئون الإجتماعية والأسكان بهدف محو الهوية الجنوبية برمتها كما طرد كافة القوى العاملة الجنوبية من وضائفها دون وجه حق واحالة القوة العسكرية الجنوبية كاملة الى التقاعد الإجباري دون السن القانوني وهذا كجزء من مسلسل يستهدف التغيير الديموجرافي للجنوب كما هو حاصل اليوم في الهجرة من والى المحافظات الجنوبية حيث ان بعض المحافظات قد تجاوز المهاجرون السكان الأصليون كما هو الحال في محافظتي عدن وحضرمو ت.

كما ان من الأمور الأكثر خطورة التي تهدد مستقبل الشعب الجنوبي هي الوضع الإقتصادي والإجتماعي المتدهوور والذي كان سببه الرئيسي الجرائم الثلاث الآنفة الذكر وكاهم نتائج للحرب المدمرة للجنوب واحتلاله عن طريق القوة وهناك بعض الأرقام والمؤشرات التي توحي بمستقبل مظلم للجنوب وشعبه بل ولليمن برمتها ونوجز اهمها بما يلي:

ازدياد تفاقم الأزمة الإقتصادية على المستوى اليمن بشكل عام والجنوب بشكل خاص حيث عم الفساد وازداد الوضع الإقتصادي تدهورا ودخل في مستنقع خانق وصلت فيه المديونية للبلاد الى ارقام خياليةلألكثر من عشرات المليارات من الدولارات الأمريكية والتي كل هذه المد يونية تذهب الى جيوب الحكام والفاسدين وحياة الملايين تزداد سوء حيث ارتفعت الأسعار بشكل جنوني لا تمكن المواطنون محدودي الدخل من شراء شيء يقتاتون به حتى صار البعض يقتات من الزبالات وهذا بسبب ارتفاع الأسعار للمواد الساسية لأ كثر من 400% وزادت البطالة لتصل الى اكثر من 80% في الجنوب على وجه التحديد وفرضت ضر ائب خيالية على العاملين وان صح القول فالكل في الجنوب اصبح مرميا في قارعة الطريق بسبب سياسة الإحتلال والتمييز العنصري المفروضة على الجنوبيين بسبب الحرب والحاق الجنوب الى الشمال .

كل هذه العوامل المذكورة سلفا تعطينا الحق كجنوبيون باتباع سياسة التمسك بحيثيات المشكلة وتوضيحها للراي العام المحلي والعا لمي ويمكن لنا حينها ان نقنع العالم بالوقوف الى جانبنا لإيجاد حلا عادلا وشاملا للقضية الجنوبية ولكن كما سبق وان قلت انه لا يمكن اقتناع احد بقضيتنا محليا ا و خارجيا الا متى ما تم الإجماع على راي واحد ومشروع واحد ومرجعية جنوبية واحدة وتمثيل دولي واحد به فقط يمكن لنا ان نكسب عدالة القضية الجنووبية ويتم ارغام نظام صنعاء للأعتراف بالقضية الجنوبية والجلوس مع الجنوبيين على طاولة واحدة وباشراف الأمم المتحدة التي هي معنية بالدفاع عن قراراتها وتنفيذ قرارات الشرعية الدولية .

وبهذ الحيثيات آنفة الذكر تولدت لدينا قناعات بان الأنفصال بين الشمال والجنوب قادم لا محالة والسبب في ذلك هو نظام صنعاء ولا احد سواه وهذه التوقعات ما زالت رهن اصرار الجنوبيون على تمسكهم بما تم انجازه على هذا الصعيد ومرهون بما يفكر فيه النظام من ردود فعل بهذا الخصوص وكل المؤشرات ان النظام متمترس بشماعة جدار الوحدة الوهمية لكنه مستفيد من ذلك الى حد بعيد وهو ما طال امد بقائه لكن المثل يقول حبل الكذب قصير حتى وان طال.
لهذا فانني استدل من هذا االطرح بانه يتوجب علينا اليوم ومن اجل تامين مستقبل افضل لنا ولأجيالنا القادمة ان ناخذ بعين الأعتبار تجربة الفترة المنصرمة في التاريخ اليمني التي تدفعنا الى ضرورة توجيه مزيدا من الأنتباه وخاصة ونحن اليوم نعيش في ضروف الوحدة الظاهرية والأنفصال الخفي قبل وقت من الزمن لكنه اليوم صار واضحا بما لايدع مجالا للشك فيه وهذا مطلب شعبي قبل ان يكون نخبوي اي ان ظاهرة طموح غالبية الجوبيون في العودة الى ما قبل 1990م اصبح حقيقة ونحن جزء منها وهذا ناتج عن السياسات للوحدة الظاهرية للمنتصر وحدة الظم والألحاق ووحدة القوة والهيمنة والأطرسة حتى اوجدت تفرقة بينة في النظر والتعامل بين الشمال والجنوب بما يؤكد وجود تفرقة لا توحد ومن هذ ا المنطلق لا يمكن للمرء انكار واغفال حقيقة ان رد الفعل السلبي لايولد سوى ردا مماثلا , فالكثيرون ممن عانوا ويلات عنف السلطة الدموية – من التعرض للمضايقات والمطاردات والسجن دون وجه حق والتعذيب والتهميش والطرد من العمل والتسريح المبكر والأفقار اي التجويع والتشريد والأنقاص في المواطنة كل هذه العوامل ادت الى ان الجنوبيون لم يعد امامهم خيار للمستقبل سوى النضال السلمي من اجل تحقيق مصيرهم واستعادة حقهم في الحرية وللأنعتاق من خلال الألتفاف الشعبي حول هيآتهم الوطنية المعبرة عن ارادتهم السياسية في التحرر وتحقيق المصير وهذا ما هو حاصل اليوم وما يكون في المستقبل المنضور رغم انه مسلك له تبعاته من المخاطر لكنه هو الحال الذي اراده القدر لنا نحن الجنوبيون ولا شيء غيره فهو براي الكثيرين الطموح المستقبلي للغالبية العظمى من ابناء الجنوب في الداخل والخارج.

ماتم طرحه هو لكلام استدليناه من طرح لعقول نيرة المراد منه هو لغرض ازالة الشكوك لكل من لا زال يراهن ان هناك امل في بقاء اليمن موحدا على شاكلة وحدة 7/ 7/ 1994م بعد اليوم وان هناك امل في اصلاح ما دمرته الحرب على المستوى االسياسي والأجتماعي والنفسي في الجانب الجنوبي وذالك لكي ننطلق الى ما هو اهم بالنسبة لنا نحن الجنوبيون وهو المضي قدما الى الأمام بما تم انجازه على صعيد القضية الجنوبية والمنجز لا يستهان به رغم انه لم يكون المطلوب وخاصة ما يتعلق بالرؤية المستقبلية لما هو الجنوب الذي نفكر فيه وما هو الشكل الذي يكون اكثر قابلية لدى الشعب الجنوبي واكثر امنا واستقرارا مستفيدين من تجربة العقود المنصرمة الحبلى بالأختلافات والتباينات التي ادت الى مزيدا من التشرذم والحروب الأهلية بين ابناء الوطن الجنوبي الواحد والذي توحد فعلا بعد الأستقلال الأول من الأستعمار الأجنبي في 30/ من /نوفمبر /1967م وبسب تلك التباينات ودورات العنف ادى بنا جميعا للأرتماء الى احضان استعمار جديد ندفع ثمن ذلك غاليا حتى اللحظة وها نحن اليوم نتداول معا كيفية الخروج من هذا المأزق الذي فعلا اصبح شغلنا الشاغل جميعا كجنوبيون احرار.

انا بتصوري لتامين مستقبل ناجح للقضية الجنوبية وللجنوب القادم هو وحدتنا والأتفاق على هدف واحد وقيادة ومرجعية واحدة هذا اولا, اما ما لم يذكر وهو مهم قوله فيجب علينا طرحه ليس لغرض التخويف او زرع فقدان الأمل في تحقيق ما نطمح اليه جميعا لكن الطموح شيء والوقع شيئ آخر فاقل لكم وبصراحة اذا استمرينا على شاكلة الوضع الحالي لمكونات الحراك الجنوبي او بالأصح وضع القوى السياسية التي اخذت على عاتقها حمل الراية للقضية الجنوبية في قيادة الحراك الجنوبي على ما هو عليه الآن فاعذروني هناك الكثير والكثير ما ينتضرنا من مخاطر وتعقيدات قد تؤدي الى افشال الطموح والأنجاز برمته لأننا اولا نحن كجنوبيون في الحراك اتينا من مدارس مختلفة اثرت فينا الصراعات السابقة بالكاد استطعنا فهم بعضنا البعض بعد ان استشعرنا ان الخطر يحدق بالجميع وان العدو اشرس مما نتصور وطموحه القضاء على الجميع وهذا شيء تمثل في اعلان التصالح والتسامح وتوحيد العمل السياسي من خلال الهيآت الوطنية المنتخبة شرعيا رغم وجود بعض الهفوات هذا ما يخص الداخل ولكن للأسف لم يرافق هذه التطوارات على مستوى العمل الوطني في الخارج والدليل ان الهوة بين الأخوة الجنوبيون في الخارج ما زالت كبيرة للأسف وهذا ليس سرا فكلنا نعايش هذا الوضع الذي لا يبشر بخير اذاما استمرينا على نفس الموال والمكايدة السياسية بل وللأسف تحولت من وضع عام الى وضع شخصي في بعض الأوقات والحالات للأسف مجددا لكن الأسف والندم لا يقدم في الأمر شيء ان لم يجلس ابناء الجنوب في الخارج على طاولة مستديرة في حوار جاد للخروج من هذا الوضع والأتفاق على رؤياء موحدة وواضحة لمستقبل الجنوب وعلى ما يتم الأجماع عليه في الداخل حتى نستطيع فعلا الأنتقال بقضيتنا الجنوبية الى طور التدويل والأخذ بعين الأعتبار للمطلب الشعبي الجنوبي في التحرر والأنعتاق وتحقيق المصير حتى لا تخرج القضية الى ما هو اخطر وهو العنف والعنف المضاد وسنصبح صومالا جديدا في المنطقة لا سمح الله

بالأخير نتمنى لهذه الندوة النجاح والتوفيق فيما تطمح اليه وللجنوب التحرر وتحقيق المصير
كما نتمنى لأخواننا في محافظتي حضرموت و المهرة الصبر على ما كتبه الله لهم من بلاء حسن في الكارثة الأخيرة التي حلت بهم ونحث الجميع على الدعم السخي لأخوانهم لفك عنهم ضيقهم وكربتهم والله ولي التوفيق

عضو اللجنة العلياء للهيئة الوطنية للحراك الجنوبي
العميد/ طيار عبدالحافظ العفيف
المملكة المتحدة .

الأحد، 19 سبتمبر 2010

التلويح بالحرب على الجنوب هي النهاية المحتومة لدكتاتور اليمن




بريد الحراك الجنوبي ****** صقر الجنوب




التلويح بالحرب على الجنوب هي النهاية المحتومة
لدكتاتور اليمن

بقلم / العميد/ طيار عبد الحافظ العفيف
بسم الله الرحمن الرحيم

الله لا اله الا هو الحي القيوم لاتاخذه سنة ولا نوم
له ما في السمَوات وما في الأرض
صدق الله العظيم

هكذا نعرف جميعا ان لا مخلد ولا عظيم في هذا الوجود الا الله خالق السموات والأرض وما فيها وهو القادر على كل شيء والذي بمقدوره ان يقول للشيء كن فيكون واما انت ياسيادة الرئيس ما انت الا بشر مثلك مثل غيرك وقد نجد لدى الكثيرين من الحكمة والتواضع والعدل والرحمة والإنسانية والمحبة وحسن التصرف وردود الفعل الحسن والراي السليم مالم يجدها اليمنيون عندك من يتابع خطاباتك ومحاضراتك التي تدعي الى الكراهية والعنف والإساءة الى مواطنين يمنيون شرفاء قد يكونوا خدموا اليمن وضحوا من اجلها ودافعوا عنها بكل ما يملكون وما وجودك اليوم على عرش اليمن الا بفضلهم لو لم يتحرك هؤلاء الذي تنزل فيهم الشتيمة والمهانة لكنت ما تزال اليوم انته وقبيلتك في اعداد الموتى المحنطة بالجهل والظلالة وفي اسفل الدرك من الحكم .

اليست هذه هي الحقيقة وكلما نحاول ان ننسى الماضي الأليم وجروحة الدفينة والقاسية علينا جميعا تقوم انته بنبشها بحثا عن سبب جديد ومدخل جديد تستانف من خلاله حربا جديدة على مواطنين ابرياء فتفلك لابناء الجنوب ونعتهم بمسميات مقززة لا تخدم الامن ولا الإستقرار في اليمن ولا حسن الجوار نحن كجنوبيون نقولها لك ولغيرك قد عزمنا امرنا في استعادة الحق الجنوبي في الحرية والإستقلال والعيش بكرامة وامن واستقرار وخاصة وبعد ان طرقنا كل الأبواب بحثا عن حلول في صالح الشعب اليمني شماله وجنوبه لكنك اغلقت كل تلك الابواب في وجه ابناء الجنوب وفضلت سبيل العنف والقوة والإحتراب على سبيل السلم والحوار والتفاهم لانك تعرف جيدا انك لا تستطيع الإنفراد بالسلطة والحفاظ على عرش اليمن لتتداوله مع خلفك من اسرة آل الصالح الطالح السنحاني الحاشدي في ضل التواجد الفاعل لابناء الجنوب وانا اذكرك ببعض ما جاء في محاضرتك لابناء صعدة الباسلة التي لقنتك درسا لن تنساه ما دمت حيا واقول لك ان ماقلته عن الجنوبيون الذين وقعوا معك للآسف على شراكة في جمع الشمل والشتات كان زورا وبهتان للآسباب التالية :

1 . الوحدة ليست مشروعك ولا مشروع من سبقوك في حكم الشمال على مدى القرون التاريخية المنصرمة والكل يعرف هذا ومهما تغنيتم بها فهذا فقط من باب التستر بها والا اذا كنت وحدويا جادا فدعنا نتفق على وحدة تكون انته واقربائك خارج الحكم فو الله لن ترضى بذلك وستتحول الى اكبر انفصالي وستحشد من اجل الحرب ضد وحدة كهذه.

2 . مشروع الوحدة هو مشروع جنوبي 100% ولكنكم تآمرتم عليه في حربكم على الجنوب صيف 1994م وفي الماضي عند قيام قبيلة حاشد وباستخدام عبد الرحمن الإرياني والملكيين في انقلاب 5/ نوفمبر على الرئيس السلال الذي كان يؤمن بالقومية العربية والوحدة اليمنية على طريق وحدة الأمة العربية ارضا وشعبا وكا ن هذا الإنقلاب قبل استقلال الجنوب بايام معدودة والسبب بان الوحدة كانت تتم في عهد ليس لكم فيه اي قرار او موقع بهذا صارت الوحدة لديكم خيانة عظمى على قبيلة حاشد وجب محاربتها والدليل ان هذا التصرف والموقف تكرر عندما صارت الوحدة قاب قوسين حيث اجتمع المرحوم شيخ مشائخكم الشيخ عبد الله ببقية المشائخ المناصرين له ووقفوا ضد وحدة اليمن لو لم تتطمانه بان سيدكم المجرم صدام قد وعدكم بالحماية والمساعدة في ابتلاع الجنوب والذي اكد لكم انه لا يوجد حلا في القضاء على الجنوب الاعن طريق الإقتراب منهم وطمانتهم بالشراكة وبالوحدة المتكافئة لا ضرر ولا ضرار حيث ان الشواهد اكدت بانه بغير هذا الإسلوب لا يستطيع الشمال ابتلاع الجنوب والسيطرة على ثرواته وخاصة بعد التجارب في استخدام حروب سابقة وكان الغلبة للجنوب على الشمال اليست هذه هي الحقيقة ونحب نذكركم بان صدام كان يريد ان تتم تلك الوحدة وباي ثمن وخاصة وانه قادم على غزو جيرانه بعد خروجه شبه منتصر من حربه مع ايران وكان لديه نشوة النصر ووجود جيش جرار يريد ان يشغله ويستهلكه فوجد من غزوه للكويت مخرجا لذلك لكن المثل يقول صدام غلط في الحساب فصار اليوم في خبر كان والذي في نهاية المطاف سوف يصير مصير الدكتاتور علي كمصير صدام يطول اليوم او يقصر

وكل ما يقدمه المجتمع الدولي لنظامكم هو بداية النهاية لهذا الدكتاتور ولأيام بيننا شواهد ففعلا استطعت تجيد اللعبة ولكن الى حين فاليوم من كان معك ومن كان ضدك صاروا في حلبة واحدة ضدك لانك غير مؤتمن على العهود والمواثيق بل وتعض اليد التي احسنت اليك واقعدتك على عرش اليمن الموحد وهي من انقذت قبيلتك عندما خرج الفقراء والمهمشين والمخالفين لك في حكمك الظالم ينادون لا سنحان بعد اليوم لا دكتاتور بعد اليوم هذا كان على مر مى حجر من قصر حكمكم وللأسف اليوم وبعد ان وصلت الى هذا الوضع بدأت تتبجح بانك الوحدوي الأوحد وانك المصلح الصالح وانك البريء من الفساد وانك لا تمتلك ريال واحد عجبي لمثل هذا الإفتراء والعكس هو الصحيح فمن يملك المال غيرك ومن له حكم اوقرار غيرك ومن له سلطة ونفوذ غيرك يا سيادة الرئيس والأسوء من ذلك انك انهيت الشراكة مع من وقعوا معك على وحدة اندماجية من خلال شنك عليهم حربا ظالمة في العام 1994م بعد ان وضعك الإجماع الوطني في زاوية القبول بوثيقة العهد والإتفاق والتي انته احد الموقعين عليها والذي كانت تمثل حلا وسطا للجميع يجنب الشعب اليمني ويلات الحرب والإقتتال لكنك فضلت خيار الحرب والحسم العسكري على خيار الإجماع الوطني السلمي مستغلا وضعك المتميز ووضعهم المأساوي اليس هذا غدرا وخيانة للآمانة فماذا تريد منهم اليوم يقولوا لك سمعا وطاعة او عفوا سيادة الرئيس لا والله لم يكن امامهم خيار غير خيار فك الإرتباط بك وبكل المنافقين والجاحدين والمصطفين الى جانبك خوفا وزورا وبهتانا واذا كنت قد رفعت شعار الوحدة او الموت وهو شعار عدواني فاشي فما رد ابناء الجنوب على ذلك هو الجنوب بالطرق السلمية او الموت .

لقد قلت افتراء بان الجنوبيون اتوا اليك هاربين بجلودهم ولماذا لم تكن انته الذي اتتيت مهرولا اليهم طالبا النجدة من المشائخ والمعارضين لك والذي نعرفه ان نفوذك كان لا يتعدى النهدين وحزيز جنوبا وعصر والمطار غربا ونقم شرقا قد يكون لدى الجنوبيون بعض مما قلته لكن لم يكن وضعك احسن حال منهم اما الجنوبيون كان لا بد ان يتم ذلك لان الهدف للأسف الذي رسموه في ادبياتهم ووثائقهم وهو تحقيق الوحدة اليمنية كان لا بد ان يتم وخاصة بعد ان نضج الضرف الموضوعي والذاتي وما هو اهم تجنب الجنوبيون بان يصطدموا ببعضهم البعض مجددا واقصد بان نسبة من ابناء الجنوب متواجدون في الشمال من جراء صراعات داخلية في فترات سابقة وهذه احد عيوب المراحل السابقة لا يمكن اغفالها اونكرانها وكان الهدف من الوحدة هو لم الشمل الجنوبي اولا ثم وضع حدا للحروب اليمنية اليمنية وللتفرغ الى ما هو اهم وهو التنمية واستعادة الأرض اليمنية المسلوبة والتي تكرمت وتنازلت عنها والى الآبد وبدون مقابل سوى مقابل مساعدتك في الإحتفاظ بكرسي العرش وبمقابل حفنة من الدولارات ليس الا.

انا اقول لك يا سيادة الرئيس بانك لم تكن موفقا بكل ما قلته عن الثورة 14/ من اكتوبر وقياداتها التاريخية الذي الى وقت قصير وانته تقول عنهم انهم وحدويون وقاتلوا في صف الجمهوريين في حرب السبعين وقبلها يمكن لم تكن حينها تعي ما حصل بالضبط في ذلكم الوقت عندما كان الجنوبيون في كل جبل وسهل وربوة يواجهون الموت من اجل تثبيت دعائم النظام الجمهوري والذي كان بمثابة النصر للنظام الجمهوري ومفتاح للنصر للثورة في الجنوب التي لا ننكر ان ذلك الدعم اللوجستي والمادي قد كان احد عوامل النصر للثورة 14/ من اكتوبر التي تحاول اغفال دورها من خلال تحويل ذلك التاريخ الى مفهوم آخر لها من خلال ادعائك بان الجنوب كان ماركسيا الذي نعرف انك اليوم اكثر ماركسية من الجنوبيون في زمانهم اليس السلاح الذي معك كله من بلاد لينين وعلاقتك بهم متميزة اكثر مما كانت عليه في عهد النظام الجنوبي وهم من ناصرك في حرب صيف 1994م وخذل الطرف الأخر اليس الخبراء الروس كانوا يحاربون معكم ونحن لم يكن لدينا خبيرا واحد ا صيف 1994م اليست هذه الحقيقة يا سيادة الرئيس .

التلويح بالحرب على الجنوب هي النهاية المحتومة لحكمكم لان الجنوب اليوم لم يعد الجنوب صيف 1994م ولا جنوب 1967م ولا جنوب 1990م الجنوب اليوم متماسك وموحدا وراء حراكه المبارك من المهرة شرقا وحتى ميون غربا ومن سناح الضالع شمالا وحتى سوقطرة جنوبا وان اردت التاكد فعليك بالسماح باجراء استفتاء جنوبي 100% وباشراف دولي ومجلس التعاون الخليجي والجامعة العربية وتجد عكس ما قلته في محاضرتك امام المنكوبين من ابناء صعدة المدمرة بفعل حرب ظالمة هي الأخرى على شاكلة الحرب الظالمة التي شنت على الجنوب في 1994م والحرب القادمة التي تخططون لها وكل المؤشرات تقول ذلك وهذه جريمة جديدة ستضاف ال ى الجرائم السابقة التي سوف يحاكمكم التاريخ عليها امام الملاء او سوف يحاسبكم الله في قبوركم وانصحكم عدم الإنجرار وراء النزوات الشيطانية في الإ عتداء على المواطنين الأبرياء والذي مشكلتهم الوحيدة انهم لا يريدون البقاء تحت قبة حكمكم الظالم والفاسد والذي حرمهم من ابسط حقوقهم في المواطنة والعيش الكريم كما انصحكم لوجه الله ان تسلموا لحكم الخالق في اعطاء ذي كل حق حقه وبالطرق السلمية قبل حدوث الكارثة او بعد ان تحدث المصيبة فما داعي بعد ذلك للندم يا سيادة الرئيس فقلي بالله عليكم ما ذا استفدتم من ستة حروب مع الحوثيون اليس الاجدر كان حل اي خلاف سلميا وبالطرق التي ترضي جميع الأطراف وما يؤدي في نهاية المطاف الى مصلحة الشعب اليمني والذي هو من يخسر في الآخير ولا احد سواه وها انتم خسرتم كل تلك الحروب دون فائدة تذكر ولكن الخسارة من الأبرياء كانت عظيمة وفادحة ترى من المسؤول عن تلك الضحاياء واغلبها من الجنوبيين الأبرياء الذين اجبروا على المشاركة في هذه الحرب وحيث وصلت الينا شكاوى مفادها ان اسر هذه الضحايا لم تجد ابسط حقوقها وهو الراتب وخاصة اولئك اللذين تم دفنهم في ارض المعركة وتم اتهامهم بالهروب الى دو ل الجوار وهم في قبورهم. اليست هذه هي طريقة ومسلك هذا النظام في الماضي والحاضر في التعامل مع حتى اقرب الناس اليهم ؟

في الأخير كلمتي موجه الى كل الشرفاء من ابناء الجنوب في الداخل والخارج لقد تابعتم كل خطابا ت الدكتاتور اليمني وعرفتم ماذا يريد من قضيتنا الجنوبية وحراكها السلمي وماذا يخطط للأيام القادمة وماذا يمارسه اليوم وخاصة وبعد ان وقفت الحرب في صعدة من قمع و حملات اعتقالات واسعة النطاق ضد ابناء الجنوب الرافضين لهذا الوضع الماساوي المتمثل بالتواجد الإحتلالي للجنوب والمطالب بالإستقلال من نظام الشمال سلميا وذلك من اجل القضاء على الحراك السلمي وانتفاضته المباركة مستغلا الموقف السلبي من قضيتنا من قبل المجتمع الدولي المنشغل بقضاياء اخرى اذا الم يكن هذا بمثابة عبرة لمن اعتبر ويجب علينا الإهتمام بما هو اهم بشكل موحد من اجل مواجهة الخطر الداهم ومع سابق الإصرار بانه لا يرحم ولا يهادن ولا يساوم لكل من يقف في وجهه بدلا من الإنشغال وراء متاهات وخزعبلات لاتخدم القضية الجنوبية اكرر القول اعتبروا القضية الجنوبية هي ام القضايا والوطن الجنوبي فوق كل الإعتبارا ت وهو متسع لكل مكوناته المناضلة سلميا ضد الإحتلال الشمالي اما المواطن الشمالي اخ لنا في العروبة والدين وحسن الجوار وان من يسعى الى تمزيق اللحمة الجنوبية ونبش مآسي الماضي الأسود لهو جزء لا يتجزء من نظام الدكتاتور وليكن نضالنا على مدار الساعة حتى يتم تحقيق الهدف في التحرر والإستقلال او ما ير اه شعبنا الجنوبي مناسبا له فهو الوحيد الأوحد من له حق القرار النهائي بقضية الجنوب ولا احد سوا ه والله على ما اقول شهيد

الحراك الجنوبي السلمي بين مطرقة نظام صنعاء وسندان التباين الجنوبي- الجنوبي




بريد الحراك الجنوبي ****** صقر الجنوب


الحراك الجنوبي السلمي بين مطرقة نظام صنعاء وسندان التباين الجنوبي- الجنوبي


تم نشره في الطيف وصدى عدن
بقلم / العميد/ طيار عبد الحافظ العفيف

المملجة المتحدة - شفيلد
7/5/2010م
يرى الكثير من المراقبون لما يجري في الساحة اليمنية عامة والساحة الجنوبية على وجه الخصوص بان الأمور تتسارع في الشارع اليمني و الجنوبي على حد سوى لصالح القضية الجنوبية لما تكتسبه من مشروعية في نضالها من اجل الحق الجنوبي المغيب والمصادر من قبل نظام الإحتلال وخاصة بعد ان تم غزو الجنوب عسكريا في صيف 1994م والذي بفعل تلك الحرب تم الغاء وحدة الشراكة بين الجنوب والشمال التي تمت سلميا في 22/ من مايو / 1990م والذي يصادف يوم 22/ من مايو 2010م الذكرى العشرينية لقيامها.

ولكن للأسف نجد ظواهر خطيرة برزت الى السطح لم تكن بالحسبان وبظهورها بدأت تفرز سمومها من اجل ايقاف هذا المد المتسارع من النجاحات المتسارعة الذي حققها الشعب الجنوبي في ضرف قياسي لم يشهد له التاريخ مثيل وعندما نقول ظواهر خطيرة برزت الى السطح في جسد الحراك لا بد لنا من وقفة لتوضيح هذا للشعب الجنوبي حتى ياخذ الحيطة والحذر مما هو موجود من امراض خطيرة في جسده وما هو قادم من امر خطير قد يفشل العملية برمتها والذي يتوجب على كل حراكي جنوبي صادق اخذ القضية الجنوبية على عاتقه في الوقوف السريع امام هذه المستجدات قبل فوات الأوان طبيقا للمقولة الماثورة لم يعد ينفع الندم بعد وقوع الفاس بالراس وان من ابرز هذه الظواهر التي برزت الى السطح مشكلة مطبات خطيرة على سير الحراك باتجاهاته الصحيحة يمكن ايجازها بما يلي:

1. بروز التباين الواضح والذي لا يقبل الشك بين مكونات الحراك على مستوى الداخل والخارج ويتمثل هذا التباين في الهدف والهوية الذي يتبناه كل طرف من اطراف القوى الفاعلة والمتبنية للقضية الجنوبية ويتمثل هذا التباين على جدل عقيم وعدمي بمن وجد اولا الدجاجة ام البيضة مما مكن اجهزة امن النظام من اختراق الحراك والدس فيه عناصر متمكنة لغرض زرع الخلافات بين مكونات الحراك المختلفة وتبنيها لسقوف ومشاريع لا تتماشى ومع اهداف الحراك السلمي بل وما هو افدح دفعها لتفريخ الحراك الى مكونات ضعيفة ومتباينة في النظر الى ما هو الجنوب المطلوب النضال من اجله واسوأ ما في الأمر ان هذا التفريخ مجسدا لروح المناطقية والعودة الى الجذور رغم اجماع الكل على الخلاص من تواجد الإحتلال في ارض الجنوب .

2. محاولة البعض ممن يستقون توجهاتهم من اجهزة امن النظام اليمني الى جر الحراك السلمي الى مربع العنف حتى يستطيع نظام صنعاء من الباس الحراك تهمة علاقته بالإرهاب والإرهابيين وبهذا يمكنه من الإنفراد في ضرب الحراك باستخدام مختلف وسائل القمع والتطهير العرقي دون ان يكون هناك اي تحرك دولي لإنقاذ الشعب الجنوبي من ما يتعرض له من تصفية عرقية ولغرض افشال المساعي الرامية الى عسكرة الحراك واخراجه عن مساره يجب الوقوف بحزم امام القوى المشبوهة في جسد الحراك والمتبنية لجماعات مسلحة هنا وهناك لم يكن الحراك السلمي بحاجة لها ولا متبني لنشاطاتها المحمومة بغض النظر من تكون او مع من تكون وبا ان الحراك مبني منذ التاسيس على النهج السلمي في نضاله فليكن كذلك حتى نهاية المشوار والذي يلقى تعاطفا وتجاوبا دولي وبه حتما سينتصر شعب الجنوب في تحقيق طموحاته واهدافه في التحرر وتحقيق المصير ومن حق الحراك ان يتبنى الدفاع عن نفسه وقت الضرورة بشرط ان يكون مجمعا عليه كل الحراكيون في الساحة .

3. اكدنا واكده الكثيرون ممن يعز عليهم نصرة القضية الجنوبية و بقاء الجنوب موحدا بانه لا بد من التطبيق الخلاق لمفهوم التصالح والتسامح الجنوبي الى حيز الوجود من خلال الجلوس على طاولة حوار جنوبية - جنوبية وتنفيذ مبدأ التوافق الجنوبي- الجنوبي والبدء العملي بتدارس القضية الجنوبية وتقييمها تقييما كاملا وشاملا والخروج بقرارات تاريخية مفادها توحيد سياسة الحراك ونهجه وتوحيد مرجعية الحراك في ضرف نحن احوج ما يكون لذلك وخاصة بعد ان برز تباين خطير لم يعد خافي على احد ويتمثل ذلك التباين في تبني السقف والهدف المراد تحقيقه حيث ان البعض يرى في الكنفودرالية مخرجا كحل وسط يسهل تحقيقه ويمكن اقناع المجتمع الدولي ومنطقة الجوار في المساعدة لتحقيق هذا الهدف والبعض الآخر يرى في التمسك بفك الإرتباط وتحقيق المصير هو الهدف الذي اجمعت الغالبية الشعبية عليه فانه الأسلم وهو الخيار الذي به يعود الحق الغير منتقص رغم صعوبة تحقيقه بالسهولة في ضرف دولي لا ينضر للقضية الجنوبية بمحمل الجد والإنصاف وببروز هذه الظاهرتين الى السطح يتطلب من كل القوى الحراكية في الساحة الجنوبية الجلوس علو طاولة مستديرة لتدارس كيفية حل هذه الإشكالية بدلا من تبادل التهم والتخوين على مواقع النت وكذا التعبئة المناطقية والمرحلية والحزبية التي لا تخدم الحراك ولا الهدف الذي وجد من اجله وهذ السلوك لم يؤدي سوى للتشتت والكراهية والفرقة بين ابناء الوطن الجنوبي الواحد فالإسراع لحل هذه المعضلة شيئ مهم اذا ما اردنا استمرار الحراك بوتيرة عالية حفاظا على معنوية الشعب الجنوبي المكافح واحتراما لدماء الشهداء الزكية وتحقيقا للهدف الذي وجد الحراك من اجله.

4. اذا ما اخذنا بمثل هذه الظواهر بمحمل الجد فحتما اننا سنواجه ضروفا صعبة في تحقيق اهدافنا الحراكية ويسقع الحراك تحت مرمى العدو وهدفا سهلا يمكن تحطيمه وانا ارى اننا نعيش ضرفا صعبا هذا الضرف متمثلا في ان الحراك محاصر بين مطرقة نظام صنعاء وسندان التباين الجنوبي- الجنبي الغير مبرر نرجو من تدارس الموقف قبل فوات الأوان والعمل بنصح الأصدقاء والداعمين لقضيتنا الجنوبية والإستفادة من كل الضروف التي نشعر انها عامل مساعد في نصرة قضيتنا ولا عيب بان نسمع بعضنا البعض ونحتكم للعقل والمنطق الذي يتفق عليه الجميع ولننسى الماضي ومدارسه المختلفة حتى نستطيع بالفعل ايصال الحراك الشعبي السلمي الجنوبي الى بر الأمان والله من وراء القصد حبيت الكتابة عن موضوع مهم كهذا بعد ان اطلعت على عدة مقالات مهمة نشرت خلال هذا الإسبوع كلها تصب في هذا الإتجاه ولوجود بعض الهفوات هنا وهناك وهذه اراء تحترم وجب دراستها بعقل بعيدا عن التخوين واللجوء الى اسلوب المكابرة والمكايدة التي تضر اكثر من ان نجد منها نفعا وجب علينا جميعا الجلوس على طاولة الحوار الجنوبي - الجنوبي قبل النظر في تحاور مع جهات اخرى للبث النهائي في القضية الجنوبية وعلى نحو يرتضيه شعب الجنوب بغالبيته الساحقة فهو صاحب الشان ولا احده غيره والله ولي التوفيق.

العميد/ طيار عبد الحافظ العفيف

نجاح الحراك الجنوبي السلمي وانتصاره مرهون بالتمسك تسقف استعادة دولة (ج ي د ش )





بريد الحراك الجنوبي ****** صقر الجنوب


نجاح الحراك الجنوبي السلمي وانتصاره مرهون بالتمسك بسقف استعادة دولة جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبي

بواسطة: شبكة الطيف
بتاريخ : الأحد 23-05-2010 10:49 صباحا

شبكة الطيف - بقلم العميد/ طيار عبد الحافظ العفيف

قرأت وبتمعن لكل ما ورد في دراسة موجزة / للأخ والزميل /علي نعمان
تحت عنوان المستور في وحدة الجنوب العربي واليمن
نشر مؤخرا في موقع الطيف

بصراحة ارتاح كثيرا من ان اجد كل يوم مزيدا من الزملاء والإخوان الأعزاء الذي تربطني بهم زمالة الطفولة المدرسية والعملية خلال الفترة من العقد الثاني من العمر وحتى العقد الخامس منه ونعتبر معا جيلا واحدا هو جيل الإستقلال الأول من الإستعمار البريطاني الأنجلوسلاطيني الذي تم انجازه بفضل الثورة 14/ من اكتوبر في العام 1967م وبعد تضحيات جسام دفعها الشعب في الجنوب اليمني ضريبة لهذا المنجز التاريخي بل ونعتبر معا جيل الدفاع عن الثورة 14/ من اكتوبر حتى عشية اعلان الوحدة المغدورة في العام 1990م وبكل مراحلها سلبا وايجابا وهؤولاء الزملاء يتصدرون المواقع الإلكترونية المختلفة وبعض القنوات الفضائية من اجل الدفاع عن القضية الجنوبية والشعب الجنوبي الذي ما زال يرضخ تحت اعتى نظام متخلف وفاسد عرفه التاريخ اليمني رغم ان هناك اختلاف بالرؤى والتقييم والتحليل لما يجري اليوم في الساحة الجنوبية بصورة خاصة واليمن بشكل عام لكن كما يقول المثل كل الطرق تؤدي الى باب عدن.

انا متفق على اغلب ما جاء في دراسة زميلي علي من حيث الواقع المعاش اليوم في الجنوب ومن حيث خطورة الأوضاع المتردية التي يعيشها المواطن الجنوبي في ضل همجية واطرسة وفساد المحتل لأرض الجنوب اليمني الطاهرة بل واتفق معه في ما يتم من قبل المحتل من تطهير عرقي وطمس للهوية بكل ما تعنيه الكلمة من معنى كما اتفق معه ان الوضع في الجنوب صار وضع مأساوي لا يحسد عليه من خلال تعدد المكونات وتوجهها بل واتفق معه بان وجود نظام الجمهورية العربية اليمنية صار نظام المستعمر للجنوب الذي لا يختلف عليه اثنان ولهذا عند استعراضنا للأوضاع الجنوبية متمثلة بالحراك الجنوبي السلمي يجب علينا ان ندرك تماما اننا امام تحدي كبير في تطبيق مفهوم التصالح والتسامح والتعددية السياسية وحرية الراي والراي الآخر والشراكة الحقيقية في وطن الجنوب القادم بل والشراكة الحقيقية في تحريره من التواجد الإستعماري في ضرف استثنائي كهذا الذي نعيشه معا في جو عالمي ممزوج بالنفاق وسياسة المصالح وفي ضل ازمة اقتصادية عالمية يعيشها الجميع واجندة خاصة بالدول المقررة في العالم وهي اجندة مكافحة المد المتسارع للإرهاب العالمي الذي صار آفة خطرة على الأ من والإستقرار العالميين مما جعل العالم اليوم ينظر الى هذه المسألة بمحمل الجد ومن الأولويات التي يجب التعامل معها مما افقدنا نحن الجنوبيون اهتمام العالم بقضيتنا والنظر اليها وهذا الجانب اكسب النظام اليمني الشمالي الحالي ميزة التحكم بدفة الأمور لصالحه ولو الى حين لكنها تضل امام الجنوبيين عائق في انجاز الهدف الذي يناضلون من اجله وهو استعادة دولة جمهوورية اليمن الديمقراطية ولا شيء غيره مهما تنوعت الإجتهادات والأفكار والرؤى والتباين في هذا الخصوص وهذا النهج يجعل من الوصول الى تحقيق الهدف والتحكم فيه في متناول اليد للشعب الجنوبي وانا اؤكد لكم كما التاكيدعليه الكثيرين من مناضلي الحراك الجنوبي والمناصرين له بان بان نجاح الحراك السلمي وانتصاره مرهون بالتمسك بسقف استعادة دولة جمهورية اليمن الديمقراطية في هذه المرحلة لما يكتسب هذا الجانب المشروعية الدولية والمحلية والت يجمع عليها غالبية ابناء الجنوب في الداخل والخارج وخاصة الشعب المكافح بصدور عارية لمواجهة المحتل وجحافل قواته الأمنية والعسكرية

لكل منا حقه في حرية التعبير على قضاياء حقوقية ومصلحية خاصة كانت ام عامة لكن مالم يكن حق لكل منا ان يزيف التاريخ وخاصة وان هذا التزييف التاريخي يضر في قضيتنا الجنوبية وبوحدة حراكها السلمي المبارك الذي نعلق عليه الآمال الأخيره في انقاذ الجنوب من وطاة الإحتلال ونعتبره الفرصة الأخيرة التي بها نستطيع استعادة حقنا في الحرية وتقرير المصير والعيش الكريم واحب التأكيد مجددا بان مثل تبني هذا التزييف للتاريخ وتبني افكارا خارج ارادة وامكانية شعبنا الجنوبي يمكن ان يحول ما تم انجازه على الصعيد الحراكي والتوحد الجنوبي والتلاحم الحراكي بين عشية وضحاها في خبر كان وخاصة ان يكون هذا التزييف من اجل المكايدة السياسية والتهميش والإقصاء والتخووين والغاء الآخر واعادة سياسة الحزب الواحد بل وتجريمه كما ورد في بعض ما جاء في دراسة زميلي واخي علي نعمان والذي يمكن ان نوجز بعض ما ورد من طرح مظر بقضيتنا في الوقت الحالي بما يلي :

1. فيما يخص الجنوب العربي فاننا ان اردنا ان نتحدث عن جنوب عربي بشكله الجغرافي فانه يتطلب منا العودة الى خارطة العالم العربي والذي للأسف لم يعد يعترف بها احد بسبب التمزق العربي السائد منذ فجر الإستعمار الغربي والشرقي للوطن العربي فجنوب العرب هو حسب ما هو مدون في الخارطة فانه يشمل الدول التالية :

1. الصومال
2. اليمن الشمالي والجنوبي بما في ذلك سقطره التي في عمق المحيط الهندي
3. عمان

واذاكان لزاما علينا بناء اتحاد جنوب عربي سياسيا فيتطلب من كل الدول المذكورة الجلوس على طاولة حوار من اجل وحدة جنوبية عربية على طريق الوحدة العربية الشاملة عدى هذا لا يوجد لدينا سوى اتحاد المحميات الغربية التي اعلنت نفسها باسم اتحاد الجنوب العربي في الخمسينات وتحت الإنتداب والحماية البريطانية وهذا الإتحاد كان من صنيعة الإستعمار وللعلم ان حضرموت كانت خارج هذا الإتحاد والذي كانت دولتين حينها والمتمثلة بسلطنة القعيطي وهو قدم من يافع لحكم الدولة القعيطية في حضرموت ولا اعتقد ابناء حضرموت اليوم يريدون عودة حكم القعيطي عليهم ودولة الكثيري وكذلك المهرة هي الأخرى كانت خارج هذا الإتحاد الهش الذي بني على دويلات قبلية صغيرة متناحرة لا يجمعها سوى اتحاد تشريعي يشرع للوجود الشرعي للإستعمار وبالمناسبة الإستعمار البريطاني اعترف باستقلال الجنوب اليمني ويتبعه الجزر المتناثرة هنا وهناك فمثلا جزيرة كمران في منتصف البحر الأحمر هي جزء من اراضي جنوب اليمن المستقل في 1967م وكذا جزيرة سقطره الأقرب جغرافيا الى الصومال والتي تتمتع بلغة خاصة يتطلب من زميلي علي البحث عن هوية سقطرى وكمران الحقيقيتين حتى لا يتيه طريق الى الجنوب العربي بعد ان قد تم توحيده الى دولة واحد هي جمهورية اليمن الجنوبية الشعبية التي يقول انها غير شرعية وان الإستقلال الحقيقي في 1967م لم يكن استقلالا كاملا وهذا ما اختلف معه جملة وتفصيلا مع احترامي لرأيه وهذا حقه في التعبير

عزيزي علي نعمان اسالك سؤال ايهما افضل ان نكون جنوبا يمنيا بدولة واحدة هي جمهورية اليمن الديمقراطية وهي مطلب كل ابناء الجنوب وهي الشرعية التي من خلالها نستطيع المطالبة بها عبر الأمم المتحدة والجامعة العربية باعتبار علمها كان مرفرفا على اسطح مبانيها ومعمدة في وثائقها وعلمها هو من يحمله كل ابناء الجنوب اليوم من اجل شرعية حراكهم ونظالهم ولا اعتقد ان شعار تاج الذي فرخ اصلا من الحزب الإشتراكي والرابطة والعهد السلاطيني اوعلم الجنوب العربي هو المقبول كما تروج لها في دراستك هذه فالأحزاب كاحزاب لم تعد مقبولة والا فالحزب الإشتراكي الذي جميعكم كنتم اعضاء قياديين فيه ايام المناصب والفيد هو الأولى وصاحب الحق بل وهو الأقدم والأولى وصاحب الحق والإمتياز في استعادة الوضع الموقع عليه مع شريكه الشمالي وهو اول من رفض الوحدة المغدورة وفض الشراكة من خلال حرب مع الشريك الغادر لوحدة كانت وصارت في مهب الريح وفي خبر كان بفضل رفض الإشتراكي لها بعد الخديعة التي مررت عليه من شريكه الشمالي فارجوا عدم تزوير التاريخ بان تاج هو من ايقض النائمين من المضاجع وانته تعرف كيف وجد وكيف تاسس تاج وكيف هو اليوم وما يحمله من افكار حتى فيما بين منتسبيه وانته تعرف ما في الموفى وما هو مستور تحت غطاه قولوا لنا لما انتم مصرين على ايقاض المواجع والتنقيب عن امور لم تحمل في طياتها الا مآسي الماضي والآمه ومحصلتها كشف غسيلنا على الملاء ويرى الجميع بانها سبب تشتت وحدتنا الجنوبية وسبب تقزييم القضية وتفريخ الحراك الى ما تم نشره من قبلك في الدراسة.

بالله عليكم اقنعوني واقنعوا الشعب في الجنوب لماذا يفضل ان يكون جنوبا عربيا باربعة وعشرين دويلة اكبرها لا تتعدى مسير ساعة بسيارة متوسطة السرعة ويتطلب منا التنقل بين حدود هذه الدويلات بحمل اربعة وعشرون جوازا سفر واربعة وعشرون رقما مروريا وعاد ذلك يتطلب اثبا ت هويتك القبلية حينها يمكن السماح للتنقل او لا فيجب ان تكون من فئة العائلات المالكة حينها فهذا سؤال يجب الوقوف عنده حتى لا نضيع الجمل فيما حمل ونعمل على تفتيت المقسم الى اجزاء والجزء الى فتات ونحن بغنى عن ذلك وكنا وما زلنا موحدين ضمن ست محافظات جنوبية كل منها لها حقوق وعليها واجبات امام الوطن الموحد وهو الجنوب اليمني

يا دعاة الجنوب العربي ويا ناكري منجز الثورة 14/ من اكتوبر صاحبة انجاز الإستقلال الأول في1967م الذي ترعرعتم وكبرتم وصرتم اليوم تفكرون وتحللون وتقولون رايكم بفضلها ولكنكم تجازون هذا المنجز بالكذب والإفتراء وتضللون الشعب الجنوبي باوهام لا يمكن ان تنطلي عليه و بهذا التفكير ما انتم الا تزيدون الطين بله وتكبرون المسافات بين الشعب الجنوبي وانجازه للهدف الذي يناضل من اجله وبصنيعكم واصراركم على الخطاء تساعدون المحتل في تقزيم الحراك وتشويه نهجه وتفتيت وحدته وتفريخ كيانه ويستحسن ان ترحل مثل هذه الأفكار الهدامة الى ما بعد الإستقلال وتطرح على طاولة خيار الشعب الجنوبي في استقلاله القادم وهو من له الحق البث في مثل هذه القضاياء الخطيرة التداول في الضرف الحالي الذي نحن بامس الحاجة لكل واحد منا لمواجهة ما هو اهم اليس بهذا التفكير اصبح لدينا عدة مكونات حراكية بل وما هو اخطر عدة خيارات في تحديد ما هو الجنوب القادم والتي صارت معروفة للجميع ولم تعد سرا ونحن استعرضناها بوقت مبكر وحذرنا منها لكن البعض زعل لكنه يمارسها عملا وكل توجه يحاول ان يقنع الجميع بانه الصح وما عدى ذلك فهو في قائمة الخيانة والتآمر على الحراك والقضية الجنوبية وقد تطرق لها المصفري في دراسته ولا داعي للتكرار ولكن السؤال يجر نفسه والذي يقول من هو السبب الذي اوصل الأمور في الحراك الى ما هي عليه حاليا هذا سؤال مطلوب منا جميعا الرد عليه وفضح من اراد للإمور ان تكون على شاكلة التشتت والتمزق وتعدد الخيارات المطروحة دون ان تكون لها اي شرعية جميعا حتى اللحظة لغياب الجانب القانوني والمؤسسي لها عدى ما تم اقراره شعبيا في الداخل .

ما هو جديد على مستوى الخارج هو اقدام نفر من دعاة الجنوب العربي على اعلان جالية الجنوب العربي في برمنجهام من عشرة جنوبيون من طرف واحد رغم تحذيرنا لما يترتب على هذا الفعل من مخاطر في تفتيت الصف الجنوبي في الخارج الجهد الجنوبي واالذي تم بسببه امتناع مئآت الجنوبيين من المشاركة في فعالية المراد منها فضح السفارة اليمنية في بريطانياء بتزييف الحقائق امام الشعب البريطاني واليمني في المهجر على حقيقة ما يدور في الجنوب اليمني واقول لكم اتركو الإهتمام بمثل هذه الخزعبلات في الوقت الحالي ودعونا نفكر معا بمخارج حقيقية توصلنا جميعا الى بر الأمان وباقصر الطرق والمسافات لإستعادة دولتنا جمهورية اليمن الديمقراطية واما اذا استمريتم في عنادكم الخاطئ فان هناك امور تجعلنا جميعا نفكر بان من يستمر في ممارسة مثل هذا السلوك لهو جزء من صنيعة النظام وهذا ما لا نريد ان يكون لاننا والله بحاجة لكل جنوبي ومن اي مكون بشرط ان لايتجاوز حدود ما هو متفق عليه من قبل الإجماع الجنوبي وان يكون منخرط ضمن الحراك واما التحزب فمن حق اي منا لكن بشرط ان لا يكون حبتي والا الديك وانتم افهموها واتركونا من تتويه الشعب الجنوبي من الطريق الذي يناضل من اجله ومن تفسير وتقييم وتوجيه الأمور وفقا لمقاسات البيض او العطاس او علي ناصر او تاج او الإشتراكي او اي مكون سياسي آخرلأن الجنوب هو اهم من الأفراد والأحزاب ويجب ان نكون صريحين ما لم يتوحد من ذكرتهم جميعا وينطوي كل منهم تحت ضل الحراك الواحد والمتمثل بالحراك السلمي الجنوبي المناضل من اجل استعادة دولة جمهورية اليمة الديمقراطية وتحت ضل علمها المتعارف عليه دوليا واقليميا ومحليا فلا لهم اي شرعية بالإدعاء بتمثيل الشعب الجنوبي وجره الى ما لا طاقة له به من التشتت والتمزق واستعادة مدارس الماضي بمختلف مراحله والتي انتهت بفضل الإستقلال الأول في 30/ من نوفمبر 1967م وانتهت بفضل اعلان التصالح والتسامح والحراك المبارك المناضل من اجل استعادة دولة الجنوب الفتية المسماة بجمهورية اليمن الديمقراطية وهذا الخيار هو الرهان الكاسب للقضية والمؤدي الى النصر ولا شيء سواه والله من وراء القصد.